قتل ثلاثة متظاهرين واصيب العشرات بجروح برصاص الشرطة اليمنية الاحد. كما أعلن أحد الوسطاء أن "أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر بدأوا اليوم إخلاء وتسليم مبان حكومية في حي الحصبة في صنعاء".
قتل ثلاثة متظاهرين واصيب العشرات بجروح بعضها إصابات بالغة برصاص الشرطة اليمنية الاحد خلال تجمع مناهض للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مدينة تعز بجنوب البلاد بحسب ما افادت مصادر طبية يمنية.
وافادت اللجنة المحلية لـ"شباب الثورة" في اليمن ان "نحو ثلاثة الاف متظاهر تجمعوا امام مركز الشرطة في المدينة للمطالبة بالافراج عن متظاهر اعتقلته قوات الامن"، واضافت ان "عناصر الشرطة الموجودون عملوا على تفريق الحشد عبر اطلاق النار في الهواء ومن ثم اطلقوا النار على المتظاهرين بعدما رفض هؤلاء مغادرة المكان"، وذكرت انه "قد استقدمت تعزيزات الى موقع التظاهرة والى ساحة التحرير حيث يتواصل اعتصام يطالب بتنحي صالح".
من جهة ثانية أعلن أحد الوسطاء أن أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر بدأوا اليوم إخلاء وتسليم مبان حكومية في حي الحصبة في صنعاء، سيطروا عليها خلال الأيام الماضية، الى لجنة وساطة. وجرى التسليم بموجب اتفاق مع الرئيس علي عبد الله صالح.
وذكر الشيخ عبد الله بدر الدين أنه "تمّ تسليم مبنى وزارة الإدارة المحلية وستستمر عملية إخلاء باقي المباني وتسلميها بما في ذلك بعض مراكز الشرطة". وأشار بدر الدين الى وجود "التزام بعدم إعادة استخدام هذه المباني كثكنات عسكرية وهو أمر اشترطه آل الاحمر وكان يؤخر ابرام اتفاق الهدنة بين الطرفين".
وسبق ذلك إعلان مصادر عن تعثر اتفاق الهدنة بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والموالين للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر. وذكرت المصادر أن الوساطة مستمرة، لكن الإتفاق تعثر مع تشدد المواقف من قبل الطرفين.
وأشار مصدر من الوساطة القبلية الى أن اجتماعاً يعقد في مبنى وزارة الإدارة المحلية الذي يسيطر عليه المسلحون القبليون لبحث "الضمانات" التي يطالب بها آل الأحمر. وقال مصدر من مكتب الشيخ صادق الأحمر أن معسكر آل الأحمر يريد ضمانات، موضحاً أن "الإتفاق غير كامل، ويجب أن يكون هناك ضمانات لعدم استخدام المباني التي تسلم كثكنات عسكرية". من جهتها، أكدت مصادر مقربة من الرئاسة أن أوساط الرئيس "تشدد على ضرورة تسليم المباني وتسليم السلاح للدولة".
وفي وقت سابق أوضح أحد الوسطاء أن الإتفاق الذي دخل حيز التنفيذ ، يقضي بانسحاب أنصار الأحمر من المباني العامة التي يسيطرون عليها تمهيداً لتسليمها للوساطة القبلية. وأوضح وسيط آخر أن "الاتفاق ينصّ على إنهاء كل أشكال الإنتشار العسكري في حي الحصبة شمال صنعاء وتطبيع الوضع في هذا الحي".
وتمكنت الوساطة القبلية من بلوغ هذا الاتفاق بعد التزام تهدئة الجمعة اثر مواجهات دامية منذ بداية الأسبوع الماضي بين أنصار الأحمر
وقوات الرئيس علي عبدالله صالح. وأعلن مدير مكتب الأحمر عبد القوي القيسي في وقت سابق أن الوسطاء يواصلون جهودهم لتعزيز التهدئة رغم وجود صعوبات.
وأسفرت المعارك حول منزل الأحمر الواقع في حي الحصبة عن مقتل 68 شخصاً خلال المعارك التي دامت ثلاثة أيام. واندلعت المواجهات بين قوات صالح وأنصار الاحمر الاثنين غداة رفض الرئيس اليمني توقيع اتفاق انتقال السلطة الذي جاء بمبادرة من مجلس التعاون الخليجي ونصّ على تنحي الرئيس اليمني خلال شهر.
من جهة أخرى، سقطت مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين جنوب اليمن، في قبضة مسلحي تنظيم القاعدة بعد مواجهات دامية أسفرت عن مقتل 18 شخصاً على الأقل. وقال مسؤول أمني في المحافظة إن عناصر القاعدة تمكنوا من السيطرة على جميع المرافق الحكومية في المدينة .
وقدّر المسؤول الأمني عدد عناصر القاعدة الذين اقتحموا المدينة بأكثر من مئتين مسلح وقال، موضحاً أن "قيادة السلطة في محافظة ابين غادرت المكان قبل انفجار الموقف". وعثر مواطنون في زنجبار على جثث عشرة جنود قتلوا في المواجهات التى شهدتها المدينة الجمعة والسبت بين مسلحي القاعدة والقوات الحكومية. وذكر أحد السكان أن "المسلحين كانوا يقومون بقتل الجنود رغم استسلامهم".
