أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 31-07-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 31-07-2013
المونيتور: علاقات أوروبا مع حزب الله.. إلى أين؟
حقّق الأميركيّون والإسرائيليّون من خلال نجاحهم في جعل الاتحاد الأوروبي يقوم أخيراً بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، نصف مفاجأة للأخير. والمفاجأة الكاملة كان من الممكن أن تتحقّق في حال قرّر الاتحاد الأوروبي اعتبار حزب الله بجناحَيه العسكري والسياسي إرهابياً. وداخل الحزب، ثمّة تقدير واثق من معطياته يفيد بأن قرار الاتحاد الأوروبي يعبّر في أحسن أحواله عن تسوية بين رغبة أميركا الجامحة لإدراج الحزب على لائحة الإرهاب، وبين رغبة الأوروبيّين للتقليل من ثقل الضغوط الأميركيّة عليهم في هذه القضيّة. ويرى الحزب بحسب مصدر فيه تحفّظ عن ذكر اسمه، أن القرار ليس له ترجمة عمليّة على أرض الواقع، فجناح الحزب العسكري موجود تحت الأرض وفي الوديان والخنادق وأيضاً بين صفوف الناس العاديّين. فكيف يمكن للعقوبات الأوروبيّة أن تصل إلى هؤلاء القوم، أو حتى أن تحدّدهم.
يدرك حزب الله بحسب أجواء كواليسه، أن قرار الاتحاد الأوروبي تمّ صياغته تحت تأثير كبير للضغوطات الأميركيّة. وعليه، يبدو هذا القرار جزءاً من الأجندة الأميركيّة الراهنة لحشد أكبر تحالفَين سياسيّين، الأوّل دولي وإقليمي والثاني في داخل لبنان، ضدّ حزب الله لمعاقبته على قرار المشاركة في القتال الدائر في داخل سوريا. ولكن بحسب هذه الأجواء أيضاً، فإن هذا القرار لا يضرّ فقط بحزب الله بل أيضاً بدور أوروبا في المنطقة. فالقارة الشقراء تملك اليوم ورقة دور يتيم في المشرق العربي، وهو إسهامها النوعي في القرار ١٧٠١ الذي أقرّته الأمم المتحدة إثر حرب تموز/يوليو في العام 2006، والذي بموجبه نشرت قوّة اليونيفيل في المنطقة اللبنانيّة المحاذية للحدود الإسرائيليّة لمراقبة تطبيقاته. وهذه القوّة جوهرها أوروبي، ما يجعلها تعبّر عن دور أوروبي هام. وثمّة آراء تقول إن قوّة اليونيفيل الأوروبيّة في جنوب لبنان، في حال نجاحها في مهمتها، ستصبح نموذجاً قابلاً لمحاكاته بالنسبة إلى الحلول النهائيّة المستقبليّة لصراعات الحدود في كلّ المنطقة. ويعرف الأوروبيّون أن أهم شروط نجاح مهمّة قوّة اليونيفيل الأوروبيّة في جنوب لبنان هو استمرار عمليّة الوئام القائمة حالياً بين عناصرها وبين البيئة الشعبيّة التي تعمل بين ظهرانيها والمتشكّلة من القاعدة الاجتماعيّة لحزب الله . وليس وارداً من وجهة نظر مصادر في حزب الله بحسب ما علم "المونيتور"، أن يقوم بالردّ على القرار الاأوروبي من خلال تهديد عمل اليونيفيل في جنوب لبنان، لأن الحزب يتعامل مع هذه القوّة انطلاقاً من التزامه بالقرار ١٧٠١ الذي يشرّعن وجودها، وهو أمر لن يتغيّر بفعل قرار الاتحاد الأوروبي الأخير. غير أن القرار قد يؤدّي إلى انعكاسات تلقائيّة من قبيل حدوث فتور في حميميّة نظرة مواطني منطقة عمل القرار ١٧٠١ إلى قوات اليونيفيل الأوروبيّين، نظرا لأن دولهم أخذت قراراً تعتبره القاعدة الشعبيّة لحزب الله بأنه ظالم .
وبحسب متابعين لملف العلاقة بين حزب الله وأوروبا، فإن مستوى تضرّر علاقاتهما قد لا يقود بشكل مباشر إلى الإساءة إلى وجود اليونيفيل في جنوب لبنان، لكن حزب الله يستطيع أن يجعل وجودهم أقل طمأنينة من خلال وقف حوار قائم منذ سنوات بينه وبين سفارات دول أوروبيّة في بيروت. فمن المعروف لدى مواكبين للعلاقة بين باريس وحزب الله، أن قياديّين من الأخير درجوا على عقد لقاءات مع مسؤولين في السفارة الفرنسيّة لتبادل المعلومات الخاصة بأمن اليونفيل ضدّ الارهاب. وفي غير مرّة كان حزب الله يوقف هذه اللقاءات رداً على مواقف سياسيّة لباريس. وهو أمر يثير قلق الأجهزة الأمنيّة الفرنسيّة التي يهمّها استمرار هذه الحوارات، لأنها تؤمّن لها قناة مهمّة تضمن من خلالها الحصول على معلومات عما إذا كانت ثمّة استهدافات أمنيّة ضدّ قواتها المنتشرة ضمن اليونفيل. كذلك، لألمانيا علاقات مع الحزب، وقد برز ذلك في غير مرّة من خلال قيامها بدور الوساطة بينه وبين إسرائيل من أجل إنجاز صفقات تبادل أسرى لدى الطرفين. مما لا شك فيه أن كلّ هذه العلاقات ذات الإفادة الأمنيّة لدول في أوروبا، ستتشوّش بعد قرار الاتحاد الأوروبي الأخير. ولكن الأهم هو أن أوروبا التي تحتاج إلى البقاء مقبولة لدى المواطنين اللبنانيّين المؤيدين لحزب الله والذين تعمل اليونيفيل بين ظهرانيهم، قد تخسر تلك المقبوليّة، ما يجعل جنودها يعملون على أرض تكرههم.
واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية فقدت نفوذها في مصر
انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية موقف الإدارة الأمريكية من مصر، وقالت إن واشنطن فقدت النفوذ فيها، مشيرة إلى أن الرئيس باراك أوباما كان حذرا فى التعامل مع مصر، ورفضت إدارته وصف ما حدث فيها بالانقلاب، لكنه دعا إلى الحوار وأجّل تسليم شحنة من طائرات الإف 16 إلى مصر كدليل عن عدم الرضا بما يحدث. وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية بدت مترددة في القيام بإجراء أكثر حسما مثل تضييق الخناق على تدفق المساعدات الأخرى، وفضلت بدلا من ذلك أن تحذر الحكومة المؤقتة من عواقب اندلاع مزيد من العنف في أعقاب مقتل العشرات من أنصار الرئيس المعزول يوم السبت الماضي، واستخدمت الإدارة الأمريكية التهديد كأسلوب لنفوذها، لكن لا يوجد إشارة على أن وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى يستمع لاحتجاجات واشنطن وأماكن أخرى. ويبدو أن هذا النفوذ الأمريكي لم يعد له تأثير. وستواجه الإدارة الأمريكية قريبا خيارات أكثر وضوحا. وتتابع الصحيفة قائلة إنه "من غير الواضح كيف سيكون رد الإخوان المسلمين على ما يجرى الآن، فمع احتجاز محمد مرسى واعتقال قيادات الجماعة، ووجود البعض الآخر في اعتصام رابعة العدوية، فإنه من غير الواضح ما إذا كان "الانقلاب" والعنف الذي تبعه سيغير التزام الإخوان بالسلمية، إلا أن بعض أعضاء الجماعة سيغريهم بالتأكيد الرد على إزاحة السلطة السياسية من أيديهم فجأة". ورأت واشنطن بوست أن محو الإخوان المسلمين من المشهد السياسي المصري، مستحيلا. ورأت أن محاولة القيام بهذا أشبه باللعب بالنار، محذرة من أنه قد يخلق انقساما قد يضع مصر على الطريق نحو الحرب الأهلية مع عواقب وخيمة. وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الانتفاضات العنيفة في سوريا ومصر في نفس الوقت يمكن أن تشكل خطورة بشكل خاص على إسرائيل، أقوى حلفاء أمريكا في المنطقة. وإعادة مصر من حافة الكارثة يجب أن تكون واحدة من أكثر الأولويات الملحة لأوباما، وربما تتطلب إعادة تفكير في سياسته.
واشنطن بوست: إبعاد الإخوان من الحياة السياسية أمر مستحيل
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إبعاد الإخوان المسلمين عن المشهد السياسي المصري يعد أمرًا مستحيلاً، مضيفة "أن محاولة تحقيق ذلك يعد لعبًا بالنار ومن شأنه أن يخلق انقسامًا سوف يضع مصر على طريق الحرب الأهلية ذات العواقب الوخيمة". وقالت الصحيفة، أنه يبدو أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لا يهتم كثيرا بشكوى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى بسبب الأوضاع في البلاد. وأضافت الصحيفة، أن اندلاع العنف في مصر وسوريا في الوقت ذاته سوف يشكل خطرًا على إسرائيل التي تُعد الحليف الأقوى لواشنطن، ومن ثم ينبغي أن يشكل إبعاد مصر عن حافة الكارثة واحدة من الأولويات الأكثر إلحاحًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهذا ربما يتطلب إعادة التفكير في سياساته.
لوس انجلوس تايمز: الجيش المصري استخدم الإعلام في تشكيل الرأي العام
قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز"، إن الجيش المصري عاد مرة أخرى إلى السلطة عن طريق استبدال حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، مستخدما الصحف والتليفزيون في تشكيل الرأي العام، موضحة أن الإسلاميين اتجهوا الآن إلى وسائل الإعلام الاجتماعية. وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم، أن وسائل الإعلام المصرية تشيد بشكل مبالغ بالجنرال عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، كمنقذ للبلاد، و تقوم بتصوير مرسي بالقاتل و الإرهابي و الجاسوس. وأشارت الصحيفة، إلى أن وكالات الأنباء ووسائل الإعلام قبل الإطاحة بمرسي كانت تحت أيادي مرسي و جماعة "الإخوان" الحزب السياسي التابع له، ولكنهم الآن في يد الجيش الذي يتنافس مع وسائل الإعلام الاجتماعية، منوهة عن أن الإعلام يعتمد بشكل متزايد على الإسلاميين لإلقاء اللوم عليهم بشأن الفوضى، فضلا عن أن أفلام الفيديو والتسجيلات الصوتية على الإنترنت يتم تحريرها لتناسب كل طرف. وقال جمال سلطان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة أن وسائل الإعلام المصرية تحاول تشجيع الطرف التي تنتمي إليه. وأضافت الصحيفة، أن الحقيقة أصبحت بعيدة المنال عن المصريين اللذين لا يثقون تماما وسائل الإعلام الرسمية، ولكن يثقوا في المنظمات الأجنبية، وخاصة فضائية قناة "الجزيرة" القطرية، قائلة أن القناة تتعاطف مع الإخوان، ويصورون المشهد الحالي على انه نظريات المؤامرة وحقائق ملتوية، تتخللها صور من الأمهات التي تنحب على أبناءها حتى يتعاطف الشعب معهم.
فورين أفيرز: السيسي يمتلك أجندة إسلامية لمصر
زعمت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي يمتلك أجندة سياسية راديكالية لمصر تقوم على إعادة طرح المشروع الإسلامي الذي أفسدته جماعة الإخوان المسلمين تحت قيادة عسكرية. وقالت المجلة ربما تولدت مخاوف لدى كثير من المصريين بأن الفريق السيسي يريد العودة بمصر إلى ما يشبه"الاستبدادية العلمانية" ولكن من طالع سجله ربما يستشعر نوايا سياسية مختلفة -لا تقل سلطوية- وهى تأسيس نظام يجمع بين العسكرية والمشروع الإسلامي. وأضافت:"في الوقت الذي تزداد في المخاوف حول طموحات السيسي السياسية، يتنامى أيضا القلق من طبيعة آرائه وفكره السياسي. وتابعت:"فمنذ إطاحته بالرئيس المعزول محمد مرسي، أراد السيسي أن يترك انطباعا بأنه ملتزم نحو إعادة مصر لمسار الديمقراطية وتكبد مشقة العمل على ضمان تحالف الرموز السياسية المدنية معه وبرغم جهود في هذا الصدد، إلا إنها هناك من الأسباب ما يجعل البعض يتشكك في حقيقة نواياه وأهدافه. ولفتت إلى قرار الرئيس المعزول تعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع خلفا للمشير طنطاوي يعود في جزء كبير منه إلى القرائن والدلائل التي تقول بإن السيسي متعاطف مع المشروع الإسلامي وإنه مسلم تقي اعتاد الاقتباس بآيات من القرآن الكريم في حوارته غير الرسمية. وأضافت:"كما على الأرجح وجد مرسي في الرسالة الجامعية التي أعدها السيسي في الكلية الحربية التابعة للجيش الأمريكي بولاية بنسلفانيا ما يسره ، حينما أكد السيسي مركزية الدين في عالم السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن نجاح الديمقراطيات في المنطقة مرهون باحترامها للطبيعة والثقافة الدينية لشعوبها. وتابعت:" إذ تبدو العلمانية من وجهة نظر الجنرال المصري غير محبذة لأغلب الشرق أوسطيين الذين يعد أغلبهم متدين بالفطرة ، منتقدا الحكومات التي تميل لفرض الحكم العلماني كونها تستعدي بذلك قطاع عريض من شعوبها التي تعتقد بأن الدين يجب ألا يفصل عن السياسي. ورأت المجلة إنه في حال استمر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في مساعيه لكسب شرعية من خلال الربط بين العسكرية والمشروع الإسلامي فسيؤدي بمصر إلى كارثة لا محالة أقل عقباها ضرب الديمقراطية في مقتل وتعزيز قبضة الجيش على الاقتصاد الوطني.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها