كرت المعارضة الليبية التي تحتفل بمرور مئة يوم على انطلاقتها، المطالبة برحيل الرئيس الليبي معمر القذافي كشرط مسبق لأي حل للأرزمة الليبية
كرت المعارضة الليبية التي تحتفل بمرور مئة يوم على انطلاقتها، المطالبة برحيل الرئيس الليبي معمر القذافي كشرط مسبق لأي حل للأرزمة الليبية.
وعبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في بيان له عن ارتياحه قائلاً "بعد مرور مئة يوم على انطلاق هذه الثورة المباركة. نرى الانتصارات تتوالى على كافة الأصعدة على المستويين المحلي والدولي ابتداء مما حققه بناؤنا في مصراتة وجبل نفوسه".
وقال عبد الجليل "وهنا اود أن أرحب بالموقف الذي تبنته مجموعة الثماني والذي أكد على ضرورة رحيل القذافي، وهذا الموقف يعبر مرة اخرى عن الإجماع الدولي الداعم لتطلعات وآمال الشعب الليبي".
كما رحب عبد الجليل بموقف الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف وأكد على أهمية دور الإتحاد الروسي في العلاقات الدولية. ويأتي هذا التصريح في وقت سيلتقي فيه الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما الاثنين معمر القذافي ليبحث معه استراتيجية تسمح بتنحيه عن الحكم.
وترى طرابلس أن لا وساطة ممكنة غير وساطة الاتحاد الافريقي الذي قدم "خارطة طريق" وافق عليها النظام لكنها رفضت من قبل المجلس الوطني الانتقالي.
كذلك فان اقتراح المصالحة الذي تقدمت به موسكو رفض بقوة من قبل طرابلس التي اكدت أن النظام "لن يقبل بأي وساطة تهمش خطة السلام (التي تقدم بها) الاتحاد الافريقي".
ميدانياً، فإن المعارك مستمرة على الارض وفي الجو وقد تعرض حي باب العزيزية الذي يضم مقر إقامة القذافي لعمليات قصف التحالف بقيادة الحلف الأطلسي. واكد حلف شمال الاطلسي أنه استهدف "مركز قيادة ومراقبة". واعلن ايضا أنه دمر ثلاث دبابات ومستودعات للذخيرة وكاراجات عسكرية اضافة الى مدفع في ضاحية مدينة مصراتة المحاصرة.
وقال شاهد عيان أن الوضع بدأ يعود إلى طبيعته في مصراته التي حاصرتها القوات الموالية للقذافي خلال أسابيع قبل أن يخرجهم لمتمردون من المطار. لكن مصادر استشفائية أفادت أن القوات الحكومية تواصل قصف مصراته ما يتسبب بسقوط ضحايا مدنيين.