29-09-2024 03:27 PM بتوقيت القدس المحتلة

ازمة تونس السياسية: الغنوشي متسمك بالعريض رئيسا للوزراء

ازمة تونس السياسية: الغنوشي متسمك بالعريض رئيسا للوزراء

أعلن زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس ان الحركة متمسكة بعلي العريض رئيسا للوزراء رافضا مطالب المعارضة بتعيين شخصية مستقلة في المنصب،

 

أعلن زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس ان الحركة متمسكة بعلي العريض رئيسا للوزراء رافضا مطالب المعارضة بتعيين شخصية مستقلة في المنصب، في خطوة قد تطيل الازمة السياسية التي تهز تونس منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي الاسبوع الماضي.

وقال راشد الغنوشي للصحفيين عقب لقاء مع الرئيس المنصف المرزوقي "نحن منفتحون على وفاقات جديدة، ومتمسكون بعلي العريض رئيسا للحكومة".

وهذا الاسبوع قالت حركة النهضة التي تقود الحكومة انها منفتحة على حكومة وحدة وطنية للمساعدة في الخروج من الازمة، فيما تطالب المعارضة العلمانية بحكومة انقاذ وطني يكون رئيس الوزراء فيها شخصية مستقلة.

وزادت الاحتجاجات على حزب النهضة الذي يقود الحكومة بعد مقتل سياسي يساري الاسبوع الماضي في ثاني حادث اغتيال من نوعه خلال 6 اشهر، مما عطل عملية انتقال سياسي بدأت حين أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011.

واستقال 70 نائبا معارضا من المجلس التأسيسي في خطوة احتجاجية على مقتل البراهمي مطالبين بحل الحكومة والمجلس وهو ما رفضه قادة تونس، ولا يحتاج المجلس التأسيسي إلا لأسابيع فقط للانتهاء من صياغة مسودة لدستور جديد.

وبعد أسبوع من اندلاع الازمة بلغت المشاروات السياسية ذروتها اليوم الخميس حيث التقى رئيس الوزراء بحسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي طرح عليه مبادرة الاتحاد للخروج من الازمة، التي تنص على حل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وتحديد موعد للانتهاء من كتابة الدستور.

وقال خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية عقب المقابلة للصحفيين ان المقابلة انتهت بنبرة ايجابية وان الطرفين متفقين على ان المجلس التأسيسي يجب ان يستمر في عمله الى 23 اكتوبر / تشرين الاول المقبل.

كما التقى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي مع راشد الغنوشي زعيم النهضة ومية الجريبي الامينة العامة للحزب الجمهوري، وممثل عن حركة تيار المحبة التي يرأسها الهاشمي الحامدي.

وأطلق الحامدي حملة تحت شعار "بالانتخاب لا بالانقلاب" في اشارة الى رفضه لمحاولات حل المجلس التأسيسي ودعمه لشرعية الانتخابات، وقال "هذه الحملة ستساهم في اجهاض اي مخطط انقلابي في تونس، وفي اقناع بعض الساسة المغامرين بانه لا سبيل لحكم تونس بعد الثورة الا بالتفويض الشعبي القانوني عبر صناديق الاقتراع".

ومن المقرر ان تحشد النهضة انصارها يوم السبت المقبل الى مليونية دعم الشرعية في ساحة القصبة قرب مكتب رئيس الوزراء بينما دعت المعارضة الى مظاهرة الرحيل النهائي يوم الاحد المقبل.