يوم القدس العالمي أساس ومبدء الصحوة تنطلق اليوم الجمعة فعاليات يومِ القدسِ العالمي، حيث يستعد المسلمون في عشرات الدول لتنظيمِ فعاليات ومسيرات نصْرة للقضية الفلسطينية
يوم القدس العالمي أساس ومبدأ الصحوة.. تنطلق اليوم الجمعة فعاليات هذا اليوم، ويستعد المسلمون في عشرات الدول لتنظيمِ فعاليات ومسيرات نصْرة للقضية الفلسطينية، وكانَ الإمام الخميني الراحل قد أعلن آخر جمعة من رمضان يوما للقدس، ودعا الى إحياء هذا اليوم دعما للشعب الفلسطيني ومناهَضة للكيانِ الاسرائيلي.
هو موعد لحشود المتظاهرين في الشوارع والميادين نصرة للشعب الفلسطيني ضد الكيان الإسرائيلي والصهيونية.
وهكذا أراده مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني الراحل قدس سره، أراده يوما عالمياً، يوماً لمواجهة المستضعفين للمستكبرين. وفي شهر آب/أغسطس العام 1979 أصدر الإمام الخميني إعلانه المشهور ودعا المسلمين إلى إحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك معتبراً إحياء هذا اليوم أساساً ومبدءاً للصحوة والنهوض وتحرير الأراضي المحتلة من الكيان الغاصب.
إعلان فاجأ العالم آنذاك خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي الذي تحول إلى العدو الأول للجمهورية الإسلامية بعد انتصار ثورتها وخسر حليفا مهما بعد إسقاط الحكم الملكي.
ولقد حاول الإمام الخميني من خلال إعلانه الشجاع تنبيه العالم الإسلامي إلى خطورة الكيان الإسرائيلي، ليس على القدس وفلسطين فحسب بل على العالم العربي والإسلامي وعلى الإنسانية جمعاء، وحاول من خلال إعلانه يوماً للقدس إيجاد ارتباط بين المسلمين والأحرار في العالم وبين القدس يحفظ قضيتها ويجعل هذه القضية تعيش في ضمير الأمة.
والتقطت الشعوب الإسلامية إشارة الإمام منذ البداية، وامتلأت الميادين بالمتظاهرين في يوم القدس من كل عام حيث ازدادت المشاركة عاماً بعد عام، وأصبح يوم القدس العالمي ظاهرة شعبية عامة تقض مضاجع المسؤولين الإسرائيليين، ظاهرة تجاوزت حدود الدول الإسلامية وامتدت إلى الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية، وتجاوزت حدود الدين ليشارك فيها مسيحيون ويهود أيضاً، ويصبح هذا اليوم فعلا يوماً عالمياً للقدس.