افاد مراسل موقع المنار في سوريا ان السوريين والفلسطينيين احيوا يوم القدس العالمي في عدة محافظات سورية
افاد مراسل موقع المنار في سوريا ان السوريين والفلسطينيين احيوا يوم القدس العالمي في عدة محافظات سورية حيث اقيم مهرجان خطابي في دمشق في الجامع الاموي حضره عدد من الشخصيات الرسمية السورية وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.
كما اقيم مهرجان خطابي ومسيرة رمزية في مدينة نبل المحاصرة بحلب كذلك في المدينة الجامعية بحلب حيث يتواجد اللاجئون الفسطينيون الذين نزحوا من مخيم الحندرات نتيجة اعتداء المسلحين عليه.
كما اقيمت مراسم يوم القدس في مدينة الفوعة المحاصرة بمحافظة ادلب. وفي اللاذقية اقيمت مراسم يوم القدس من امام مسجد الرسول الاعظم حيث حضره عدد من الشخصيات والفعاليات السورية والفلسطينية وحشد من المشاركين.
من دمشق يوم القدس العالمي
خليل موسى – موقع المنار- دمشق
من قلب العاصمة السورية دمشق ، "القدس تجمعنا" كان عنوان إحياء اليوم العالمي للقدس المصادف آخر جمعة في رمضان من كل عام، لترتفع اعلام فلسطين متشابكة بالعلم العربي السوري، كما ايدي الحضور.
جموع من الفلسطينيين والسوريين اجتمعوا لإحياء هذا اليوم في باحة المسجد الاموي الكبير، اختلط أطفالهم بعلماء دين وقيادات، كما حضر السفير الايراني في دمشق الاحتفالية ممثلا الجمهورية الاسلامية الايرانية كداعم للقدس وتحرير فلسطين.
فضيلة الشيخ أحمد الجزائري مستشار وزير الاوقاف السوري قال في كلمة له "ان الكيان الاسرائيلي يريد ان يهدم آمال الشعوب و تطلعاتها، وهو لا يرى إلا مصالحه الخاصة متناسيا حقوق الآخرين ، ضاربا بعرض الحائط جميع النداءات المنبعثة من حناجر الشرفاء ، وعلينا في يوم القدس العالمي أن نسقط ما يسمى حق القوة ، وأن نعود الى قوة الحق فالكيان الاسرائيلي يعيش بحق القوة وهو نظام الغابة " ، مشيرا الى ان القدس هي الصراع القائم ، وان ما يحدث في العالم ومصيره يتقرر في رحاب القدس بقوله: " فتحرير القدس .. تحرير العالم كله من النزاعات الدولية ، وان يوم القدس هو صرخة العالم كله سلاما وعدلا لا على اساس اوهام التوازن العسكري والمصالح الانا نية بل على اساس القيم الالية التي تحدد قيم الانسان " .
الشيخ الجزائري دعا الى تحرير القدس وقال "علينا اليوم نحن المسلمين والمسيحين ان نعيش معركة النضال المشترك على العدو الصهيوني ضد القدس ومقدساتها وعلى فلسطين وأهلها وعلى المسيحية وأهلها، على المسلمين والاسلام والقرآن. ما احوجنا أن نقوي جبهتنا ونعتصم جميعا بحبل الله المتين".
من ناحيته الدكتور صابر فلحوط تحدث عن بطولات الجيش العربي السوري في هذا اليوم وفي هذه المرحلة تحديدا في حربه على الارهابيين والتكفيرين في سورية معتبرا انه "من اجل عيني القدس" ، كما استذكر حين اتى كسينجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق الى الرئيس الراحل حافظ الاسد بهدية من الرئيس الامريكي بعيد حرب تشرين وهي أحجار من القمر حيث قال له الرئيس الاسد حينها " إن صخرة واحدة من القدس تساوي الشمس والقمر ".
تحالف الفصائل الفلسطينية كان حاضراً كما العادة ليتحدث عنه رجل واحد ، فاعتلى أحمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة منبر اليوم العالمي للقدس ليتحدث عن الثورة الايرانية وما قامت به، خاصة الصرخة التي أطلقها الإمام الخميني تجاه القدس على انها هوية واضحة ، فقال " انتم تشاهدون في الايام التي نعيشها حاليا أن من استولى على الربيع العربي باسم الاسلام لم يذكر فلسطين ، ولم يحاول ان ينزل العلم الاسرائيلي من عواصم هذه الدول " حيث قارن بقوله هذا بين الموقف الايراني ومواقف هؤلاء الذين احتضنوا التكفيريين واصفاً إياهم بالمنافقين .
جبريل رأى أنه في جمعة ليلة القدر أراد الإمام الخميني أن يربط الاقصى والقدس بالعودة اليهما ، كما قال جبريل في تتمة حديثه " إن هذا الوضع الحار كنا نتمنى ان لا يكون في مخيم اليرموك ، لكنكم تعرفون ان العصابات المسلحة عبثت في مخيماتنا ، ثم مؤامرة دولية لإنهاء حق العودة الى فلسطين ".
لم يكتف جبريل باستعراض الوضع الفلسطيني والسوري في سورية فقط بل تطرق للسلطة الفلسطينية في رام الله قائلا "ان السلطة هذه راهنت على التسويات منذ 33 عاما أكثر من ثلاثة عقود وهي تجري وراء السراب ، منذ الخروج من لبنان في الاجتياح في 1982 ، حتى هذا الوقت، تقول كما قال السادات ان 99% من هذه الحلول هي بيد الولايات المتحدة الامريكية، وتابع في كلامه " 33 عاما ، ماذا حصل ، راحت الضفة الغربية ، مزيد من الاستيطان ، هودت القدس والآن يصلي اليهود في داخل ساحة المسجد الاقصى ".
كما لم يغفل وضع الاسرى الصعب وتحكُّم سلطات الكيان الصهيوني به متسائلا عن التفاوض " ماذا يملك هؤلاء في سلطة رام الله من اوراق قوة " مستشهدا باعتمادها على الجهود الامريكية .
جبريل أشار الى ما اسماه مزيدا من التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني من قبل جهات كثيرة اولها سلطة رام الله ،
كما قال مستشهدا بقول الامام الخميني "لا يحق لأي عربي أن يتنازل عن فلسطين ولا لأي مسلم " ومن هنا انتقل ليجدد العهد والحديث عن نهج القوة ضد القوة وان فلسطين لن يتم استرجاعها الا بالنضال، بداية من استرجاع مخيم اليرموك حتى تحرير كامل تراب فلسطين .
محمد عيد