أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 02-08-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 02-08-2013
وورلد تربيون: مصادر دبلوماسية تكشف موافقة أوباما على تسريبات استخباراتية عن الغارات الإسرائيلية في سوريا
كشفت مصادر دبلوماسية أمريكية عن أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية سربت معلومات عن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا بناء على أوامر من أوباما. ونقلت صحيفة" وورلد تربيون" الأمريكية عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس باراك أوباما سمحت لأجهزة الاستخبارات بالكشف عن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.وأضافوا أن التسريبات تضمنت غارات جوية وبحرية إسرائيلية لم يعلن عنها تم شنها على أسلحة إيرانية وروسية متقدمة وصلت إلى سوريا في عام 2013. وقال دبلوماسي أن هذا القرار يمكن فقط أن يصدر عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو الأمر الذي يعكس استياءه من العمليات الإسرائيلية، التي يرى الرئيس الأمريكي أنها يمكن أن تؤدي إلى حرب إقليمية". وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد ذكرت الشهر الماضي أن إسرائيل شنت هجمات جوية وبحرية على شحنات نظام الدفاع الساحلي من طراز بي-800 ياخنوت. وعزا دبلوماسيون التسريبات إلى وكالة الاستخبارات المركزية، والتي كشفت لأول مرة في الخامس من يوليو الماضي عن الضربة الإسرائيلية على اللاذقية وقال في وقت لاحق كانت العملية ناجحة. وقيل إن مقاتلة إسرائيلية متعددة المهام من طراز إف-16 قد منعت من دخول المجال الجوي السوري. وكان مسؤول أمريكي قد قال في حوار نشرته إحدى الصحف مؤخرا "إنه في حين تم تدمير مستودع الأسلحة ،إلا أن محللين استخباراتيين أمريكيين خلصوا إلى أن بعضا من صواريخ ياخنوت قد أزيلت من القاذفات ونقلت من المستودع قبل الهجوم". ووفقا لدبلوماسيين أمريكيين فإن إسرائيل احتجت على التسريبات الأمريكية، والتي أدت لزيادة التوتر مع دمشق. وقالوا إن تسريبات جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية المزعومة قد تسببت في توتر العلاقات مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ولا سيما "الموساد". .كما أن الإسرائيليين أيضا توجهوا إلى أصدقائهم في الكونجرس لوقف التسريبات . وفي أحدث تسرب أمريكي، أكدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن نظام الأسد حاول أن يخفي الضربة الإسرائيلية الفاشلة في اللاذقية، وهذه العملية الرابعة من نوعها في عام 2013. وقالت الصحيفة إن وحدات سورية أحرقت قاذفات ومركبات لجعل إسرائيل يعتقدون أنها دمرت نظام الصواريخ الروسي من طراز ياخنوت. وقال دبلوماسي "إن التسريبات ستستمر لأن هناك الكثير من الاستياء داخل أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التقديرات الإسرائيلية المتعلقة بدول مثل مصر وإيران وسوريا".
رويترز: أمريكا تغلق بعض سفاراتها يوم الأحد لأسباب أمنية
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن بعض سفاراتها التي تعمل في العادة يوم الأحد -ومنها أبوظبي وبغداد والقاهرة- ستغلق الأحد القادم بسبب مخاوف أمنية لم تحددها. وقالت قناة سي بي اس نيوز التلفزيونية أن إغلاق السفارات مرتبط بمعلومات لدى المخابرات الأمريكية عن مخطط للقاعدة يستهدف مواقع دبلوماسية أمريكية في الشرق الأوسط ودول إسلامية أخرى. وأضافت أن المخابرات لم تذكر موقعا محددا. وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الوزارة للصحفيين "أصدرت وزارة الخارجية تعليمات لبعض السفارات والقنصليات الأمريكية أن تبقى مغلقة أو تعلق العمل يوم الأحد الرابع من أغسطس... دفعتنا اعتبارات الأمن إلى اتخاذ هذه الخطوة الاحترازية." ورفضت هارف إعطاء تفاصيل عن تلك "الاعتبارات الأمنية" أو تسمية السفارات والقنصليات التي ستغلق لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية الأمريكية قال في وقت لاحق للصحفيين إن انها تلك السفارات هي عادة ما تكون مفتوحة يوم الأحد. وأظهر بحث سريع على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت أن هذه السفارات تشمل عدة بعثات أمريكية في العالم الإسلامي بما في ذلك السفارات في أبوظبي وبغداد والقاهرة. وقالت سي بي إس نيوز ان السفارات الأمريكية أيضا في البحرين وإسرائيل والأردن والكويت وليبيا وسلطنة عمان وقطر والسعودية واليمن وأفغانستان وبنجلادش ستكون مغلقة يوم الأحد. وقالت هارف "تلقت وزارة الخارجية معلومات تشير إلى أننا يجب أن نتخذ هذه الإجراءات الاحترازية بدافع الحذر ورعاية موظفينا وغيرهم ممن قد يقومون بزيارة منشآتنا... الوزارة تتخذ خطوات مثل هذه عندما تستدعي الظروف.
الديلي تلغراف: مجموعة الدعم الأمريكية للمعارضة السورية في حالة انهيار كامل
كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن المجموعة الرئيسية التي شكلتها الولايات المتحدة لدعم المعارضة السورية أصيبت بحالة من الفوضى وفشلت في توجيه أي مساعدات كبيرة للمجموعات المسلحة على الأرض وأصبح عملها الوحيد يقتصر على الكفاح من أجل البقاء. وقالت الصحيفة في مقال لها انه في ظل التقدم الكاسح الذي يحرزه الجيش السوري في أنحاء البلاد فإن ما تسمى بمجموعة الدعم السوري “اس اس جي” التي شكلتها الإدارة الأمريكية أواخر عام 2011 أصبحت تعاني من التمزق والانقسامات الداخلية وتكافح من أجل الحصول على الأموال. وأشارت الصحيفة إلى انه كان ينظر للمجموعة “كأداة لتغيير قواعد اللعبة لأنها تمتلك قدرات وإمكانيات لجمع الأموال اللازمة لتزويد المجموعات المسلحة بالأسلحة الحديثة التي يحتاجون إليها”. وقالت الصحيفة إنه وبدلا من استخدام قرار الولايات المتحدة الفريد بالسماح بتحويل الأموال إلى “المعارضة السورية” أمضت المجموعة أشهرا من الجهود العقيمة لنهب الملايين من الدولارات من النفط السوري فيما زعم أحد الموظفين السابقين في المجموعة أن قيادة المجموعة أصبحت مهووسة بفوزها بصفقة نفط وفقدت رؤيتها حول مهمتها الأساسية لدعم “المسلحين” في سورية. وأوضحت الصحيفة أن رئيس مجموعة الدعم قدم استقالته الشهر الماضي بعد فشل المجموعة في الحصول على قوة دفع حقيقي من المسؤولين الأمريكيين حيث يواجه مقر عملياتها في لندن تهديدا بالإغلاق في الوقت الذي طالبتهم وزارة الخارجية البريطانية بإعادة آلاف الجنيهات من منحة قدمت لهم بعد التأكد من أن بعض المال تم إنفاقه بشكل غير مناسب.
وقالت الصحيفة انه على مدى الأشهر القليلة الماضية حقق الجيش السوري تقدما كبيرا في استعادة السيطرة على المدن الرئيسية التي كانت تشهد أحداث عنف بما في ذلك معظم أجزاء مدينة حمص ومدينة القصير كما أحرز تقدما أيضا في ضواحي مدينة حلب شمال سورية. ونقلت الصحيفة عن “ديفيد فالت” الذي شغل منصب مدير علاقات المجموعة مع الحكومات الأوروبية سابقا قوله “إن مصادر الدعم الذي كان يتوقع أن تحصل عليه المجموعة بدأت تجف بعد أن حذرتها وزارة الخارجية الأميركية من أنها لا تستطيع استخدام هذا الدعم لشراء الأسلحة ما دفعها إلى التحول من السعي للحصول على الدعم المالي إلى عقد صفقات نفطية تحت قيادة “براين سايرس” المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي “الناتو”. وقالت الصحيفة إن “فالت” كشف عن مراسلات داخلية بين سايرس وآخرين حول عروض لجمع الأموال من خلال بيع حقوق استخراج النفط السوري. وأشار “فالت” إلى أن “براين وآخرين كانوا مهووسين بالنفط” وقادت فكرة جني الملايين من بيع النفط المجموعة إلى نقطة انقطعت فيها عن الاهتمام بطبيعة الأزمة”.
الغارديان: برنامج بوكالة الأمن القومي الأمريكية يرصد كل ما يفعله المستخدمون على الإنترنت
كشفت الصحيفة عن برنامج سرى للغاية يخص وكالة الأمن القومي الأمريكية يسمح للمحليين بالبحث بدون إذن مسبق عبر قواعد بيانات شاسعة تحتوى على رسائل البريد الإلكتروني، والمحادثة الإلكترونية، وتاريخ التصفح لملايين الأفراد، وفقا لوثائق قدمها إدوار سنودين، مسرب وثائق الأمن القومي الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن هذا البرنامج الذي يسمى "إكس كى سكور" ويمثل نظاما واسع المدى لوكالة الأمن القومي لتطوير المعلومات الاستخباراتية من الإنترنت. وأكدت الصحيفة أن هذا الكشف سيضاف إلى النقاش العام والجدل داخل الكونغرس حول مدى برامج مراقبة وكالة الأمن القومي الأمريكي، ويأتي مع إدلاء كبار مسؤولي الاستخبارات بشهادتهم للجنة القضائية بمجلس الشيوخ أمس الأربعاء، وكشفوا فيها عن وثائق سرية ردا على التقارير الصحيفة التي نشرتها الغارديان في وقت سابق حول جمع سجلات الهاتف. وتسلط الملفات الضوء على التصريح الأكثر إثارة للجدل الذي أدلى به سنودين للغارديان فى العاشر من حزيران الماضي، حيث قال "أنا أجلس في مكتبي، وأستطيع أن أتنصت على أي شخص سواء أنت أو محاسبك أو قاضى فيدرالي، أو حتى الرئيس لو لدى الإيميل الشخصي الخاص به".وكان مسؤولون أمريكيون قد نفوا بشدة هذا الادعاء تحديدا، وقال مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب عن تصريح سنودون إنه يكذب، وأنه من المستحيل أن يفعل ما يقول إنه يستطيع القيام به. ويستطيع برنامج x Keyscore أن يقوم بتخزين أي كلمة يضعها الفرد في خانة البحث، ويستطيع المحللون الحصول على أي معلومات عن الأفراد من خلال الاسم أو الهاتف أو البريد الإلكتروني الخاص بهم، كما يمكنهم معرفة اللغة التي يتم استخدامها في البحث على الإنترنت، وحتى البرنامج الذي يستخدمونه. وتوقعت الغارديان أن يؤدى هذا الكشف إلى رد فعل عنيف في أمريكا إزاء وكالة الأمن القومي، مشيرة إلى أن القانون يطلب حصول الوكالة على تصريح قضائي لو أرادت مراقبة أي مواطن أمريكي، وإن كانت لا تحتاج لذلك عند تصنتها على اتصالات أمريكيين بغير أمريكيين.
واشنطن بوست تسخر من فتوى الكرواسون
سخرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية من تحريم الثوار في سوريا تناول كعك الكرواسون لأنه رمز للظلم الاستعماري الغربي ، قائلة "إن هذه الفتوى هي كوميدية في ظاهرها وتعكس النفوذ المتنامي للجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة". وأضافت الصحيفة إن لجنة للشريعة في المنطقة التي يسيطر عليها الثوار من حلب في سوريا حظرت كعك الكرواسون نظرا لأنه رمز للاستعمار..مضيفة أن سوريا هي مستعمرة فرنسية سابقة لذلك فإن البعض هناك يربط بوضوح ما بين رمز الطعام الفرنسي وفرنسا وبوجه عام أكثر الاحتلال. وأشارت إلى أنهم استهدفوا الكرواسون على وجه الخصوص لأن الشكل الهلالي للفطيرة يشير إلى احتفال بالنصر الأوروبي على المسلمين..لافتة إلى أنه ومع ذلك فإن هناك جانبا خطيرا للفتوى حيث إن المناطق التي يسيطر عليها الثوار من حلب تهيمن العناصر المتطرفة عليها بشكل متزايد مما يهمش أكثر جماعات الثوار الأكثر اعتدالا ويضع بعض السوريين تحت رحمة تلك الجماعات. وتابعت "في بعض المناطق تركت الجماعات الإسلامية المتشددة أرض المعركة وبدأت في تأسيس مجالس إدارية وغيرها من الكيانات الحاكمة والخيرية"..مشيرة إلى أن جماعتين على وجه الخصوص - هما جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق والشام المرتبطتان بالقاعدة – بدأتا الهيمنة على مناطق يسيطر عليها الثوار من المدينة، مع تقديم تفسير صارم للشريعة. ولفتت إلى أن لجان الشريعة في المنطقة حظرت خلال الأسابيع الأخيرة أيضا وسائل التجميل والملابس الضيقة للنساء وهددوا بعام من السجن لمن لا يصوم خلال شهر رمضان.
معهد واشنطن: حماس في أزمة: العزلة والنزاع الداخلي
في الوقت الذي من المتوقع أن تتعالى فيه أصوات «حماس» المعارضة لاستئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية التي جرى الإعلان عنها للتو، تعيش الحركة في خضم إحدى أحلك الاختبارات التي مرت بها على الإطلاق. فعلى مدار السنة الماضية، تآكلت جميع أركان الدعم الرئيسية التي تستند إليها «حماس» بدرجة أو بأخرى في الوقت الذي باتت فيه الحركة منقسمة في الداخل بسبب الخلافات السياسية الحادة. وتعاطياً مع قلقها بشأن احتمال تعرض قبضتها على السلطة في غزة إلى الخطر في المستقبل المنظور، يطالب العديد من قادة الحركة مراراً وتكراراً باتخاذ إجراءات فورية لتعبئة الرأي العام الداخلي كوسيلة لمواجهة التحديات المحتملة ولإصلاح العلاقات المتآكلة مع إيران وغيرها من الحلفاء.
ارتداد في مصر لعل آخر خسائر «حماس» وأكبرها حدثت في مصر المجاورة حيث تمت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وهزيمة الحركة الأم - جماعة «الإخوان المسلمين» في الصراع على السلطة في البلاد. ورأت «حماس» أن صعود «الإخوان» في مصر يعتبر مصدر قوة كبير لها مستفيدة من العلاقات الوثيقة التي تجمعها بقادة «الإخوان» في القاهرة ومن إقامتها تحالف فعلي مع «الجماعة». على سبيل المثال، قدَّم أحد كبار رموز «الإخوان» خيرت الشاطر - وهو مليونير أُدخل السجن من قبل الجيش - تبرعات مالية كبيرة لحكومة غزة، في حين منح مرسي رخصة لـ «حماس» لكي تفتح مكاتب لها في القاهرة وسمح لعدد من قادتها (على سبيل المثال، موسى أبو مرزوق) بالإقامة هناك. كما فتحت مصر معبرها الحدودي في رفح بطريقة أكثر سخاء بكثير من أي وقت مضى. وعلى نطاق أوسع، رأت «حماس» أن مصر تحت قيادة جماعة «الإخوان المسلمين» تعتبر ضامناً لسيطرتها على قطاع غزة، ورادعاً ضد إسرائيل، وحليفاً ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وراعياً جديداً محتملاً في مسعاها للانضمام إلى حلقة الصعود الإقليمي للإسلام السياسي. بيد إن ما حدث في 30 حزيران في مصر كان بمثابة ارتداد سريع في هذا المسار. فالسلطات الجديدة في مصر تتعامل الآن مع «حماس» باعتبارها خصماً معادياً، حيث تتهم الحركة بتقويض الاستقرار في مصر والتحريض على قيام تدهور أمني سريع في شبه جزيرة سيناء. وقد قام الجيش المصري عملياً بإغلاق الحدود مع غزة بشكل محكم، واقتصر على فتح معبر رفح بأدنى طاقته الاستيعابية ولفترات متقطعة، وأغلق فعلاً المئات من أنفاق التهريب التي حصلت «حماس» عن طريقها على العديد من السلع الضرورية لغزة (على سبيل المثال، السيارات والأسمنت والوقود). وللمرة الأولى منذ تولي «حماس» السيطرة على القطاع، تقوم المروحيات المصرية بجمع المعلومات الاستخبارية عن جنوب قطاع غزة بعد أن حصلت مصر على موافقة صامتة من إسرائيل. وفي غضون ذلك، تبنت وسائل الإعلام المصرية لغة عدائية ضد «حماس»، بل نشرت قصص عن تعاون الحركة مع «الإخوان» لمهاجمة جنود [مصريين] في سيناء. ومن جانبها ادعت «حماس» أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمر مسؤوليه في شؤون الإستخبارات بتشويه صورة الحركة من خلال تزويد مصر بوثائق مزيفة. ولإثبات ادعائها، قدمت «حماس» مذكرات تابعة لـ "جهاز الأمن الوقائي" للسلطة الفلسطينية، زعمت أنها كانت قد اعترضتها. وربما تتزايد هذه التوترات إذا أدين مرسي في وقت متأخر بتهمة الترتيب لاقتحام سجن وادي النطرون في عام 2011، الذي يُزعم أن نشطاء مسلحين من حركة «حماس» داهموا مبنى السجن وساعدوا مرسي وغيره من المعتقلين على الهروب، الأمر الذي أسفر عن مقتل عدد من أفراد الأمن المصري أثناء العملية.
الخلافات الإقليمية الأخرى بالنسبة لـ «حماس» أعقب خسارة مصر وقوع انتكاسات هامة أخرى للحركة تسبب فيها إلى حد كبير موقفها من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. ومن خلال وقوفها إلى جانب الانتفاضة ضد نظام الأسد اضطرت «حماس» إلى إخلاء مقرها الكبير في دمشق، وقامت سوريا بقطع جميع علاقاتها مع الحركة. وأعقب ذلك حدوث خلاف مع «حزب الله» بعد أن انضم قادة «حماس» إلى موجة الانتقادات السنية بخصوص تدخل الميليشيات الشيعية في سوريا في ربيع هذا العام. كما صدرت بعض الأوامر لقادة «حماس» المسؤولين عن التعاون الأمني بين المنظمتين لترك معقل «حزب الله» في بيروت إلى جانب وقف الترتيبات العسكرية الحالية بينهما - بما في ذلك امدادات الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخبارية، وهكذا دواليك. وحتى الآن، رفض الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله جميع طلبات «حماس» للاجتماع معه حول هذه الأزمة، على الرغم من أنه قد سُمح لبعض المندوبين بالتحدث مع مساعديه في السفارة الإيرانية في بيروت. ولعل الأمر الأكثر كارثية بالنسبة لـ «حماس» هو علاقتها المتوترة مع طهران والتي كانت لسنوات بمثابة الراعي المالي الأساسي لـ الحركة والمزود الرئيسي لصواريخ بعيدة المدى (بما في ذلك التدريب المتقدم من قبل نخبة أفراد "قوة القدس" التابعة للنظام في إيران وسوريا). وبسبب غضبها من قرار «حماس» بالانضمام إلى الخطاب المعادي للشيعة الذي ألقاه المرشد الروحي لـ جماعة «الإخوان المسلمين» يوسف القرضاوي، خفضت طهران بشكل كبير من دعمها الشهري الذي تقدمه لحكومة غزة. وحتى لو لم يفرض الجيش المصري إجراءات صارمة على الأنفاق الحدودية، فمن المفترض أن تكون عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة قد توقفت بسبب اصرار إيران على معاقبة «حماس». وعلى أي حال، لا تصل إمدادات جديدة إلى جناح «حماس» العسكري - كتائب عز الدين القسام - في الوقت الحاضر. وبدأ آخرون من مقدمي المساعدات لحركة «حماس» في إغلاق خزانتهم أيضاً. فقد تخلَّف مانحان رئيسيان - تركيا وقطر - عن الامتثال الكامل بتعهداتهما. وحولت أنقرة اهتمامها إلى الأزمة السورية، في حين أجرت قطر للتو تغييراً في القيادة الأمر الذي دفع الدوحة إلى إعادة تقييم دورها كممول رئيسي لـ جماعة «الإخوان» وتقليص تبرعاتها إلى «حماس». وبالمثل، هناك جهات مانحة من القطاع الخاص من دول أخرى في الخليج الفارسي - وخاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت - التي تواجه الآن ضغوطاً لوقف تمويلها لـ «حماس» في الوقت الذي تشن فيه حكوماتها حملة واسعة للحد من نفوذ «الإخوان المسلمين».
الانقسامات الداخلية تسببت الخسارة المتتالية للحلفاء والمساعدات إلى وقوع انقسام كبير داخل قيادة «حماس». ويصر خالد مشعل الذي اختير للاستمرار في منصب رئيس اللجنة التنفيذية (المكتب السياسي سابقاً) في نيسان، بأن على «حماس» أن تكيف نفسها مع سياسات "التنظيم الدولي" لـ جماعة «الإخوان المسلمين» وهو أعلى هيئة لـ «الجماعة» على مستوى العالم. ومع ذلك، لا يوافق بعض قادة «الإخوان» الآخرين على الأمر مما تسبب في فقدان مشعل لمعظم صلاحياته. على سبيل المثال، على النقيض من تركيز مشعل على مصر، أكد رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية على الحاجة للدفاع عن سيطرة «حماس» على القطاع. ورغم قبوله منصب نائب رئيس "اللجنة التنفيذية" بعد فشله في الفوز بالمنصب الأعلى في «حماس» في نيسان، إلا أنه لم يعد يستمع لأوامر مشعل. وحث زعماء آخرون على الإسراع بالمصالحة مع إيران، مؤكدين على أن «حماس» لا تستطيع أن تعزل نفسها عن "محور المقاومة". إن المؤيد الأكثر صلابة لوجهة النظر هذه هو المبعوث الدائم السابق للحركة في طهران ورئيس "لجنة الانتفاضة" عماد العلمي، الذي عاد الآن من دمشق إلى غزة. وقد أيدته في ذلك رموز عسكرية مثل محمد ضيف ومروان عيسى، وكذلك سياسيين مثل محمود الزهار. وفي المقابل، تعرض مشعل إلى وابل من الانتقادات لحضوره خطبة حاشدة في أيار في قطر احتج فيها القرضاوي ضد إيران وشركائها. وكانت إجابته أنه لم يكن على علم مسبق بما سيقوله القرضاوي. وفي الأسابيع الأخيرة أرسلت «حماس» وفوداً إلى بيروت وطهران من أجل التوصل إلى نقاط تفاهم جديدة مع إيران و «حزب الله». وعلى الرغم من أن كليهما قد رد بأنهما سيحافظان على فتح الأبواب والتواصل مع «حماس» إلا أنهما أشارا إلى أنهما لن يستطيعا تطبيع علاقتهما معها حتى تغير الحركة موقفها من الحرب الدائرة في سوريا ومن تدخل إيران/«حزب الله» هناك. وعلى الصعيد الداخلي، فشلت اجتماعات قيادة «حماس» الأخيرة في الدوحة واسطنبول في التوصل إلى تسوية بين الفصائل المتناحرة. كما أظهرت المناقشات أيضاً أن السلطة تتحول بسرعة من يد القادة المحنكين إلى أعضاء من حركة «حماس» ممن أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية في العام الماضي في مقابل جلعاد شاليط الذي كان رهينة في غزة. وأصبح يحيى السنوار المتحكم النهائي في شؤون الحركة الداخلية في الوقت الذي أصبح فيه صالح العاروري الذي مقره في تركيا المتحكم الوحيد في أنشطة الحركة في الضفة الغربية. (ورغم أن الأتراك يسمحون للعاروري وطاقم مكتبه بمتابعة إعادة بناء البنية التحتية لـ «حماس» في الضفة الغربية، إلا أنه ليس هناك أدلة على أنهم يغضون الطرف عن عمليات إرهابية يتم التخطيط لها من الأراضي التركية.)
الخاتمة يعني الضعف الحالي لـ «حماس» - والذي يظهر جلياً من خلال صعوباتها المالية الخطيرة والنزاعات الداخلية التي تواجهها، وعزلتها المتزايدة وعدم قدرتها على تنفيذ برنامج التعزيزات العسكرية - أن قيادة الحركة قد تواجه تحديات متنامية في غزة، في الوقت الذي تتدهور فيه الظروف الاقتصادية. وللمرة الأولى منذ سنوات، قد تسنح الفرص لتشجيع سكان غزة على الاحتجاج علناً ضد النظام الاستبدادي والتدابير الإسلامية القاسية لحركة «حماس». يشار إلى أن استياء السكان المحليين من الحركة آخذ في التزايد منذ فترة طويلة الأمر الذي دفع الحكومة إلى توسيع جهازها الأمني الداخلي. وعلى الرغم من أن تشجيع المعارضة الشعبية الفعالة لحركة «حماس» لن يكون سهلاً، إلا أنه ليس صعب المنال. على سبيل المثال، يمكن أن يكون هذا الاتجاه إحدى المواضيع التي تناقش في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية القادمة. وأحد المسائل الهامة هو شكل ونطاق المساعدات المالية التي تقدمها السلطة الفلسطينية إلى غزة - وتحديداً بيان ما إذا كانت تلك المساعدات تساعد «حماس» على الحفاظ على الميزانية السنوية التي تقدر بـ 890 مليون دولار أو ما إذا كان من الممكن إعادة هيكلتها لمساعدة القوى المناهضة لـ «حماس» في القطاع، التي هي محرومة حالياً من أي مساعدة ذات معنى.
عناوين الصحف
واشنطن بوست
• مصر تحذر أنصار مرسي بإخلاء ساحات التظاهر في القاهرة.
سي بي اس الأميركية
• هجوم قاتل من قبل الثوار على مخزن للذخيرة في سوريا.
الاندبدنت البريطانية
• تهديد غير محدد يغلق سفارات الولايات المتحدة ليوم واحد في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
• الصراع السوري: وحدها الانتكاسات في ساحة المعركة ستجلب المعارضة إلى طاولة المفاوضات.
نيويورك تايمز
• النضال الكردي يطمس خطوط المعركة السورية.
• الأسد يشيد بالقوات، ويعد بالنصر.
الديلي تلغراف
• انفجارات ضخمة في مستودع للأسلحة في حمص.
الغارديان البريطانية
• التظاهرات المؤيدة لمرسي تتعهد بالبقاء على الرغم من وعد الحكومة المصرية بتأمين خروج آمن لهم.
• فريق الأمم المتحدة يتوجه إلى سوريا لتفقد مواقع الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيميائية.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها