ذكرت صحيفة الأوبزرفر أن بريطانيا تقوم بتدريب الحرس الوطني السعودي، الذي استعانت به البحرين لقمع المظاهرات الشعبية، ما أثار قلق الجمعيات المعنية بحقوق الانسان
ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" أن بريطانيا تقوم بتدريب الحرس الوطني السعودي، على المهارات العسكرية العامة ومن ضمنها تدريب القناصة وعمليات مكافحة الشغب.
وكشفت الصحيفة أن بريطانيا ترسل ما يصل إلى 20 فرقة تدريب للمملكة السعودية سنوياً، مقابل أن تتكفل السعودية بتكاليف هذه الفرق.
وقالت "الأوبزرفر" أن التدريب الذي يتلقاه الحرس الوطني السعودي من بريطانيا يأتي في سياق ضمان إستقرار وامن المملكة.
وذكرت أن الدعم البريطاني للقوات السعودية أثار غضب الجماعات المعنية بحقوق الإنسان، التي تشير إلى أن وزارة الخارجية البريطانية تعترف بأن سجل السعودية في احترام حقوق الانسان "يثير القلق الشديد".
وفي إشارة إلى تناقض مواقف مجموعة الثماني التي أعلنت في اجتماعها الأسبوع الماضي، عن تقديم مساعدات للدول التي تنحى نحو الديمقراطية، أشارت الصحيفة أن الحكومة البحرينية إستعانت بحوالي 1200 من قوات الحرس الوطني السعودي لقمع المظاهرات في البلاد.
وتعليقاً على هذا، فقد صرح ناشط في حملة ضد تجارة السلاح (نيكولاس غيلبي) أن التدريب الذي قدمته بريطانيا لهذه القوات مكن "أفراد الحرس من تطوير تكتيكاتهم للمساعدة في إخماد الانتفاضة الشعبية في البحرين."
فيما قال مدير برنامج السلاح في منظمة العفو الدولية (أوليفر سبراغ): "أعربنا في العام الماضي عن قلقنا من استخدام السعوديين أسلحة -تزودهم بها وتقوم بصيانتها المملكة المتحدة- للقيام بهجمات سرية في اليمن أسفرت عن مقتل المدنيين هناك."
وتتابع " الأوبزرفر" بأن النائب في مجلس العموم البريطاني (جوناثان إدوارد) وجه أسئلة مكتوبة لوزارة الحرب قال فيها أنه " من النفاق الشديد أن تتحدث قياداتنا في المملكة –سواء من العمال أو المحافظين- عن دعم الديمقراطيات في الشرق الأوسط وغيره، فيما تدرب في الوقت عينه قوات القمع التابعة للديكتاتوريات."
وتشير الصحيفة إلى أن "أفراد الحرس الوطني السعودي يحصلون على أماكن بارزة في الدورات العسكرية في كليتي ساندهيرست ودارتموث،" وتضيف بأن العائلة المالكة السعودية قد أسست الحرس الوطني أصلاً خشية ألا يقوم جيشها النظامي بدعمها إذا ما هبت انتفاضة شعبية."
ويعتقد المحللون ان العائلة المالكة السعودية في أمس الحاجة لدعم مكانتها في المنطقة عن طريق الحفاظ على الأنظمة القائمة في منطقة الخليج من شأنها أن تساعد التحقق من القوة المتزايدة لإيران