27-11-2024 02:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

ميدفيديف: تدخل الغرب في الشؤون الداخلية السورية يزيد المشاكل فيها

ميدفيديف: تدخل الغرب في الشؤون الداخلية السورية يزيد المشاكل فيها

حذر رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف من أن تدخل الغرب النشط في الشؤون الداخلية لسورية يؤجج استمرار المشاكل فيها، وقد يسفر عن عدم استقرارها مؤكدا من جديد وجوب قيام السوريين بحل قضاياهم بأنفسهم.

 

حذر رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف من أن تدخل الغرب النشط في الشؤون الداخلية لسورية يؤجج استمرار المشاكل فيها، وقد يسفر عن عدم استقرارها مؤكدا من جديد وجوب قيام السوريين بحل قضاياهم بأنفسهم.

وقال ميدفيديف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إن "شركاء روسيا الغربيين يتصرفون كما يفعل الفيل في مخزن للأدوات الخزفية يدخلونه ويحطمون كل شيء بداخله دون أن يدركوا ماذا يفعلون"، وأعرب عن الحزن والأسف الكبيرين لما آلت إليه الأوضاع في سورية.

وانتقد ميدفيديف محاولات الغرب تغيير نظام سياسي في دولة ما وتعيين حكام موالين له مؤكدا أن مثل هذا الأمر خاطئ ومخالف لميثاق الأمم المتحدة وقال إن "البشرية في القرن الحادي والعشرين ينبغي أن تتصرف بشكل مختلف بالاعتماد على مبادئ القانون الدولي"، لافتا إلى أن ما يسمى الربيع العربي كان بالنسبة لعدد كبير من الدول العربية عبارة عن إصطدامات دموية لا نهاية لها، وتغيير انظمة واضطرابات متواصلة ولم يحمل الحرية إلا بصورة جزئية، مستغربا عمل المحللين الأجانب بهذا الصدد وعدم التناسق بمشاريعهم.

وأوضح رئيس الوزراء الروسي أنه تم بذريعة حماية المصالح الوطنية والدفاع عن حقوق الإنسان إسقاط الانظمة السياسية لدول أخرى وتدخل فظ في شؤونها الداخلية، وإيصال أنظمة سياسية موالية للغرب إلى السلطة، لافتا إلى أن كل ذلك لم يسفر عن أي شيء حسن مثل ما جرى ويجري الآن في العراق وليبيا.

وأشار ميدفيديف إلى أن ما جرى في ليبيا ومصير معمر القذافي المريع بحد ذاته يترك بقعة سوداء على ضمائر أولئك الذين اتخذوا القرار بتنفيذ عملية حربية في ليبيا.

وجاءت مقابلة ميدفيديف مع قناة روسيا اليوم عشية الذكرى الخامسة للاحداث في اوسيتيا الجنوبية في عام 2008، عندما أقدمت السلطات الجورجية على الاعتداء على قوات حفظ السلام الروسية في اوسيتيا الجنوبية ما اضطر روسيا إلى الرد والقيام بعملية عسكرية.