ابرز ما جاء في الصحف الصادرة في بيروت اليوم الاثنين 5/8/2013
رصدت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم في بيروت مراسم تسليم الشيخ حسن روحاني رسميا رئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية بحضور عدد من رؤساء الدول بينهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان. كما كان هناك متابعة لما جرى في داريا اللبنانية.
السفير
متفجرات وأعلام لـ«النصرة» وخرائط وتجنيد
«صدفة داريا» تحمي .. لبنان
مع غياب أي مؤشر الى إمكانية تفكيك المأزق السياسي المستحكم، ومع استمرار المراوحة في التأليف الحكومي و«الممددة ولايتها» الى ما بعد عيد الفطر بالحد الأدنى، تواصل الاختراقات الأمنية المتنقلة ملء الفراغ الداخلي، تارة بصواريخ «لقيطة» لا تجد من يعلن عن أبوته لها، وطوراً بعمليات تفجير مفتوحة على أكثر من تأويل.
وضمن هذا السياق، كاد لبنان ان يكون على موعد مع محطة دموية جديدة، لولا تدخل العناية الإلهية التي حالت مرة أخرى دون حدوث الأسوأ، بعدما انفجرت عبوة ناسفة بين أيدي ثلاثة اشخاص كانوا يحضرونها داخل منزل إمام مسجد بلدة داريا في إقليم الخروب الشيخ أحمد عبد اللطيف الدخاخني، ليظهر من خلف غبارها ما هو أعظم، مع ضبط الأجهزة الأمنية خرائط بـ«بنك أهداف» وكمية من المواد المتفجرة في المنزل.
وما جعل حادثة داريا تكتسب حساسية زائدة هو قرب البلدة من الطريق الساحلية المؤدية الى الجنوب، الامر الذي يترك باب الاحتمالات مفتوحاً، وفق مصدر أمني أبلغ «السفير» ان الفرضيات الأمنية تأخذ بالاعتبار إمكانية ان تكون «اليونيفيل» او شخصية حزبية او أمنية تسلك الطريق الساحلية في دائرة الاستهداف، وذلك في انتظار انتهاء التحقيقات وجلاء كل الصورة.
وفي المعلومات، انه خلال وجود إمام مسجد داريا الشيخ أحمد عبد اللطيف الدخاخني (وهو مصري الجنسية ومتزوج من لبنانية، ويقيم في بلدة داريا منذ مدة طويلة، ولديه ثلاثة أولاد) خارج المنزل، عمد اثنان من أبنائه هما عبد اللطيف ومحمد الى تحضير عبوة ناسفة، بمشاركة السوري محمد نجيب مسعود، عن طريق خلط البارود مع مادتي البن والسكر ضمن قساطل حديدية، ويبدو ان خللاً حصل وأدى الى حصول انفجار تسبب بإصابة الاشخاص الثلاثة، وما لبث عبد اللطيف ان فارق الحياة اثناء خضوعه لعملية جراحية في المستشفى، كما ان إصابة شقيقه محمد بليغة أيضاً، وقد بترت إحدى ساقيه، وهو لا يزال في غرفة العناية الفائقة.
وقال مصدر أمني كبير لـ«السفير» إن المعطيات المتوافرة تفيد بان عبد اللطيف الدخاخني الذي قتل هو من جماعة أحمد الأسير.
وكشف المصدر عن ان الشيخ أحمد الدخاخني موقوف حالياً ويجري التحقيق معه، لمعرفة ملابسات حادثة التفجير وحقيقة ما كان يحضر في منزله الذي أُكتشفت فيه خرائط بنقاط للاستهداف وأعلام لـ«جبهة النصرة» وكمية من المواد المتفجرة تضم قنبلتين دفاعيتين روسيتين.
وأوضح المصدر ان الأهداف المنوي تفجيرها او السيطرة عليها، والمدرجة ضمن الخرائط، جرى وضعها ضمن دوائر حمراء، تحوي منازل وتجمعات أبنية.
وأشار المصدر الى ان الشيخ أحمد كان يجند مقاتلين للذهاب الى العراق والقتال فيه، كاشفاً عن انه أنكر خلال التحقيق الأولي معه أي صلة له بما حصل في منزله.
وقال وزير الداخلية مروان شربل لـ«السفير» إن ما جرى في داريا أتاح ضبط خلية إرهابية كانت تعد لتنفيذ اعتداءات في أكثر من منطقة، لافتاً الانتباه الى ان المصادفة هي التي تحمي لبنان في هذه الايام، ولو لم يحصل خطأ تسبب بانفجار العبوة بين ايدي معديها، لكان قد وقع الأسوأ لاحقاً.
الصواريخ الغامضة
وبينما تستمر التحقيقات في ملابسات إطلاق الصواريخ «المجهولة الهوية» على محيط قصر بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن اتهام بعض قوى « 14 آذار» لـ«حزب الله « مباشرة او تلميحاً بالوقوف خلف هذا الاعتداء هو أمر سخيف. وأضاف: عيب وحرام توجيه مثل هذا الاتهام الى الحزب الذي لا يُعرف عنه استخدام هذا الاسلوب.
واعتبر ان القول بأن «حزب الله» رد على خطاب رئيس الجمهورية بإطلاق صاروخين على محيط القصر الجمهوري هو قول يخالف المنطق وينطوي على الكثير من الخفة، لافتاً الانتباه الى ان من نفذ الاعتداء اراد ان يوجه أكثر من رسالة، كون المنطقة المستهدفة تضم القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ومراكز عسكرية ومنازل سفراء، والأرجح ان ما جرى هو امتداد لإطلاق الصواريخ سابقاً من منطقة بلونة.
روحاني الرئيس السابع لإيران: معتدلون ولسنا مستضعفين
علي هاشم
اختلف الصوت واختلف الشكل واختلف اللون. رئيس إيران الجديد حسن روحاني لا يشبه قط سلفه محمود أحمدي نجاد، لكن ذلك لا يعني بالمرة أن إيران، كدولة ونظام، اختلفت بتغير رأس السلطة.
السياسة الإيرانية أقرب في تركيبتها إلى شكل السجادة الأعجمية، فيها حرير متى لزم الحرير وفيها صوف متى كان الصوف حاجة، وإن اضطر الحائك للخيش فالخيش موجود، المهم أن يكون كل خيط حيث يجب أن يكون، كذلك فهي في الألوان تختلف إلى حد التناقض، لكنها مع ذلك عصية على أن تتنافر، فلكل لون سبب وغاية، والغاية من وجوده في مكانه، السياسة.
وأدى روحاني أمس، اليمين الدستورية، ليصبح الرئيس السابع لإيران، بعد حفل التنصيب من قبل المرشد الأعلى للجمهورية السيد علي خامنئي أمس الأول، حيث شرح معنى الاعتدال الذي اتخذه شعاراً لمرحلته، قائلاً إنه لا يعني «العدول عن الأصول أمام التغييرات، بل هو أسلوب عقلاني للابتعاد عن الإفراط والتفريط»، معتبراً أن «الاستقرار يكمن في الاعتدال، والتغيير يدور في فلك الاعتدال». وأعلن روحاني أنه يقسم «أمام الله والقرآن الكريم وأمام الشعب الإيراني»، بأن يلتزم بالدستور وأن يبذل قصارى جهوده في سبيل القيام بالمسؤولية التي تولاها. وأكد أنه سينذر نفسه لخدمة الشعب ورقي البلاد وترويج الدين والأخلاق والدفاع عن الحق ونشر العدالة، وأن يتجنب الاستبداد ويدافع عن الحرية وحرمة الأشخاص والحقوق التي ضمنها الدستور للشعب.
وبعد أدائه اليمين الدستورية أمام حشد الزعماء والقادة وكبار المسؤولين الأجانب والمحليين وكبار الشخصيات، حيث دعي للمرة الأولى مسؤولون أجانب للمشاركة في حفل التنصيب، من بينهم حوالي عشرة رؤساء، خصوصاً من أفغانستان وباكستان وطاجكستان وتركمانستان وكازاخستان وأرمينيا ولبنان، أعلن الرئيس الشيخ أنه يتقبل من الآن «مسؤولية الدفاع عن مطالب الشعب الايراني المشروعة».
وفي السياسة، حملت كلمة الرئيس الإيراني الجديد كلاماً حازماً ومعتدلاً في آن، فهو مد اليد بوضوج إلى كل من ينظر إلى إيران بعين الاهتمام، سلباً كان أم إيجاباً.
دعا روحاني إلى الانفتاح، مذكراً أن الجمهورية الإسلامية لم تكن يوماً محبة للحروب، ولا هي سبب أي حرب مرت في المنطقة، لكنها في الوقت عينه لن تقبل بالاستضعاف المتمثل بالحصار والحظر والعقوبات الاقتصادية.
بدا روحاني كمن يتوجه إلى أميركا والغرب تحديداً، بقوله «إذا اردتم رداً مناسباً، لا تتحدثوا مع إيران بلغة الحظر، بل بلغة التكريم».
هنا كان روحاني كالسائر بين الألغام، فأحجم عن ذكر الدول بأسمائها، بما في ذلك إسرائيل وأميركا، ولعل في ذلك حكمة تبعده عن التحوير والتأويل واللغط الذي قد ينشأ بسبب «واو» فالتة أو «في» شاردة. لكنه مع ذلك لم يشذ عن أسس الإستراتيجية الإيرانية التي برزت في عهد الرئيسين السابقين الشيخ محمد خاتمي والشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان حاضراً في القسم كما التنصيب، والذي لا يختلف كثيراً بحسب مصادر مطلعة، عن موقف المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي.
أراد روحاني لخطابه أمس، أن يكون مشهوداً بوضع أسس تستند إلى لقاء سابق له بالولي الفقيه قبل شهر. حينها عرض رؤيته وأسهب في الشرح حتى طال زمن اللقاء لعدة ساعات، ليخرج بعدها حاملاً بركة المرشد الذي عمم على الجميع ضرورة مساعدة الرئيس الشيخ للنجاح في مهمته.
وتحدث روحاني عن الداخل، فأكد أنه يمثل «جميع الشعب الإيراني، وأن رصيد هذه الحكومة في مسيرتها التي أمامها، هو الشعب الذي صوت لصالح الاعتدال»، مشيراً إلى أنه سيعمل على «الموازنة بين المبادئ والواقع، والابتعاد عن الخيال والأوهام، والتركيز على الفكر والتخطيط والشفافية».
وأكد روحاني أن الشعب يريد الابتعاد عن الفقر، وأن يكون لديهم الكرامة، والعيش في أجواء حرة ومعنوية ومنطقية، وأن حكومته «ترى من واجبها تحقيق الكرامة والعزة للإيرانيين، وزيادة الثروة الوطنية، وجعل العقل الجماعي أساساً لاتخاذ القرارات، والحد من تولي الحكومة للشؤون، والثقة بالشعب، لتولي المسؤوليات»، موضحاً أن أحد أهم أهداف حكومته سيكون مكافحة الفساد.
روحاني لم يغفل دور المرأة في ايران، فأشار إلى أن حكومته ستولي اهتماماً خاصاً بها، كونها «نصف المجتمع، وكان لها مشاركة فاعلة في خلق الملاحم الخالدة في إيران». كما تحدث عن التنوع الثقافي وضرورة الاهتمام بهذا التنوع الذي «نعتبره رصيداً مهماً للبلاد»، مؤكداً أنه سيصون حقوق الأقليات العرقية والدينية، وسيضع ذلك من ضمن أولويات برامجه.
الاخبار
انفجار عبوة يكشف مخطّطاً تفجيريّاً واسعاً
عاد الشأن الأمني مجدداً إلى واجهة الاهتمام بعد انكشاف مخطط تفجيري يعدّ له في إقليم الخروب ويستهدف مناطق ساحلية من السعديات حتى بيروت والحدث
كشف انفجار عبوة ناسفة في منزل في بلدة داريا في إقليم الخروب عن خفايا خطيرة تندرج في إطار مخطط تفجيري في عدد من المناطق. فقد قتل في انفجار العبوة التي كان يجري تحضيرها المصري عبد اللطيف الدخاخنة (مواليد 1989) وأصيب شقيقه محمد بجروح خطرة، والسوري محمد م. بحروق بليغة في كل أنحاء جسده. ونقلت الجثة والجريحان إلى المستشفى المركزي ف?