28-11-2024 05:53 AM بتوقيت القدس المحتلة

الإرهاب يلقي ظلالا قاتمة على القطاع السياحي بتونس

الإرهاب يلقي ظلالا قاتمة على القطاع السياحي بتونس

وتتركز المخاوف حول الثلث الأخير من الموسم الحالي، حيث تسود مخاوف من توقف تام للحجز ما قد يوجه ضربة قوية للقطاع السياحي

من المظاهرات التي كانت تعم الشاراع التونسيكشف مسؤولون في القطاع السياحي التونسي عن إلغاء محدود للحجوزات اثر اغتيال السياسي المعارض محمد براهمي، لكنهم أعربوا في الوقت نفسه عن مخاوفهم من حدوث انتكاسة في الفترة اللاحقة لموسم الذروة. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن إلغاء الحجوزات لم يشمل حتى الآن سوى بعض الحالات الفردية ونحو خمس مجموعات سياحية من بلدان وسط أوروبا.

وأوضحت الوكالة نقلا عن اجتماع لمندوبين لوزارة السياحة قولهم إنه لم يتم الى الآن الإشارة الى إلغاء اي حجز بالنسبة لشهر آب/أغسطس، بيد أن شعورا جديا بالانشغال بدأ يسيطر بخصوص فترة ما بعد الذروة لموسم 2013.


وتتركز المخاوف حول الثلث الأخير من الموسم الحالي، حيث تسود مخاوف من توقف تام للحجز ما قد يوجه ضربة قوية للقطاع السياحي الذي يحاول التعافي تدريجيا منذ ثورة 14 كانون ثاني/يناير عام 2014 وما أعقبها من إضطرابات وانفلات امني.
وما يعزز هذه المخاوف ان نحو 65 بالمئة من رقم المعاملات التي يحققها القطاع السياحي تسجل عادة خلال النصف الثاني من العام.


وتوافد على تونس خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 2 مليون و400 الف سائح أي بزيادة 3.4 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012. وتتوقع وزارة السياحة التونسية قدوم أكثر من سبعة ملايين سائح العام الجاري الى تونس مقابل نحو 6 ملايين العام الماضي، وتحقيق إيرادات بأكثر من 3400 مليون دينار.


وتقترب هذه الارقام من المعدلات العادية المسجلة خلال فترة ما قبل الثورة لكن يتوقع ان تشهد انتكاسة اثر الأحداث الارهابية الدامية التي تشهدها تونس مؤخرا. واغتيل محمد براهمي السياسي المعارض بالرصاص امام منزله من قبل مجهولين في 25 تموز/يوليو الماضي، وفي 29 من نفس الشهر سقط ثمانية جنود من الجيش التونسي في كمين نصبه مسلحون ارهابيون بجبل الشعانبي غرب البلاد على الحدود الجزائرية.


وأحدثت العمليات الارهابية حالة من البلبلة في تونس حيث سجلت الوحدات الأمنية استنفارا واسعا في عدة مدن بينما فتح الجيش جبهة حرب ضد الجماعات المسلحة بمنطقة الشعانبي على الحدود الجزائرية.