يبدأ المشروع الإسلامي لرصد الأهلة بعد غدٍ الأربعاء النقل الحي والمباشر لتحري هلال شهر شوال (عيد الفطر) على موقعه على شبكة الإنترنت، ما يعد سبقاً في العالم العربي
يبدأ المشروع الإسلامي لرصد الأهلة بعد غدٍ الأربعاء النقل الحي والمباشر لتحري هلال شهر شوال (عيد الفطر) على موقعه على شبكة الإنترنت، ما يعد سبقاً في العالم العربي. ويتيح هذا البث الفرصة لكل مهتم أو لمتابعة ظهور هلال شهر شوال في ذلك اليوم سواء في النهار أو بعد غروب الشمس.
وستقوم فرق رصد متخصصة بتحري الهلال بطريقة التصوير الفلكي من مدينة عمّان بالأردن ومن مدينة طرابلس في ليبيا، حسب ما جاء في صحيفة "البيان" الإماراتية. وستقوم الفرق ببث مباشر لما تعرضه شاشة الحاسوب حتى غروب الشمس والقمر على موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على www.icoproject.org/.
وأوضح المهندس محمد شوكت عودة، رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، أن طريقة التصوير الفلكي تتلخص في التقاط عدد كبير من الصور من خلال التلسكوب للمنطقة التي يتواجد عندها الهلال، وقد يصل عدد الصور إلى 300 صورة.
بعد ذلك يتم إدخال هذه الصور إلى الحاسوب، ليقوم بشكل آلي بوضعها فوق بعضها البعض لتحسين الصورة. وشرح العودة أنه - وحتى هذه المرحلة - قد لا يرى الراصد الهلال، حيث قد يحتاج الراصد لتعدل قيم التباين في الصورة عن طريق برنامج متخصص في الحاسوب ليظهر له الهلال.
واعتبر أن تقنية التصوير الفلكي تعتبر ثورة جديدة في تحري الهلال، قائلاً إنها "أقوى من التلسكوب في رؤية الهلال، بل وحتى يمكن من خلالها رؤية الهلال في وضح النهار، وبالنسبة لهلال اليوم الأول هذا مستحيل بالعين المجردة أو حتى بالتلسكوب".
وأكد العودة أن رؤية الهلال يوم الأربعاء غير ممكنة في العالم العربي سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب، إلا أن رؤيته ممكنة بسهولة نهاراً باستخدام تقنية التصوير الفلكي في حالة صفاء الغلاف الجوي.
وأضاف أن رؤيته باستخدام تقنية التصوير الفلكي بعد غروب الشمس، يعتبر تحدياً حقيقياً أمام الفلكيين، "فمن غير المرجح أن يرى بعد غروب الشمس حتى باستخدام هذه التقنية من الأجزاء الشمالية والوسطى من العالم العربي، في حين أنه قد يرى لمدة تتراوح ما بين دقيقة إلى خمس دقائق من مكة المكرمة، وهذا كله بافتراض الأحوال الجوية المناسبة".
يُذكر أنه من الناحية الفقهية لم يحسم الفقهاء أمرهم بخصوص هذه التقنية، فمنهم من أجازها ومنهم من فضّل التريث حتى يدرس هذه التقنية بشكل أكبر. وتوجد هذه التقنية في خمس دول عربية فقط، فهي تستخدم بشكل رسمي في كل من سلطنة عُمان وليبيا، في حين أنها موجودة عند جهات خاصة في كل من الإمارات والأردن والسعودية.