07-11-2024 07:45 AM بتوقيت القدس المحتلة

البناء : انفجار داريا يكشف مخاطر البيئة الحاضنة للإرهاب

البناء : انفجار داريا يكشف مخاطر البيئة الحاضنة للإرهاب

كتبت صحيفة "البناء " تقول : عشية دخول البلاد في عطلة عيد الفطر انتقل الوضع الأمني إلى واجهة الاهتمامات على المستويات كافة بعد الذي تكشّفت عنه الخلية الإرهابية في داريا .

 


 

كتبت صحيفة "البناء " تقول : وسط التأزم الذي يلف تشكيل الحكومة الجديدة عشية دخول البلاد في عطلة عيد الفطر انتقل الوضع الأمني إلى واجهة الاهتمامات على المستويات كافة بعد الذي تكشّفت عنه الخلية الإرهابية في داريا وما كانت تعدّه من مجموعة واسعة من الاستهدافات في عدد من المناطق عبر المتفجرات التي جرى إعدادها في مكان إقامة هذه الخلية في بلدة داريا في إقليم الخروب بالإضافة إلى خرائط لـ"بنك الأهداف" التي ضبطت في المنزل.


ومن المبكر معرفة الاستهدافات التي كانت تعدّها الخلية الإرهابية بعد مقتل الأخوين المصريين بعد وفاة محمد أحمد الدخاخني أمس بسبب الجراح الخطيرة التي كان أصيب بها جراء انفجار العبوة الناسفة التي كان يعدها مع شقيقه عبد اللطيف الذي قتل أيضاً بعد الانفجار مباشرة أول من أمس فيما لا يزال السوري محمد حسن مسعود في المستشفى يعالج من حروق بليغة في كل أنحاء جسده.

مرجع أمني لـ"البناء"

وقال مرجع أمني لـ"البناء" إن التحقيقات تحتاج لبعض الوقت نظراً للتعقيدات التي تحيط بعمل الخلية الإرهابية رغم أن والد القتيلين المصريين الشيخ أحمد الدخاخني موقوف لدى مخابرات الجيش التي تقوم بالتحقيق معه.
أضاف المرجع أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الخلية لها ارتباطات مع مجموعات متطرفة في مناطق أخرى خصوصاً "جبهة النصرة" لكن وفاة عبد اللطيف ومحمد الدخاخني أضر كثيراً بما يمكن أن يحصل عليه التحقيق من معطيات حول الخلية وارتباطاتها.


وقال إنه قبل أن يتحسن الوضع الصحي للجريح السوري فلا يمكن الإحاطة بكامل خلفيات الخلية الإرهابية والجهات التي تمولها خصوصاً أن والد المصريين لم يدل حتى الآن بمعلومات ذات أهمية كبرى من شأنها أن تفيد التحقيق وتؤدي إلى كشف ملابسات ما حصل.
لكن المرجع الأمني اعتبر أن كمية المتفجرات التي ضبطت في منزل الخلية الإرهابية تؤكد ارتباطها بتنظيم "إرهابي" يملك إمكانات عسكرية وقتالية مهمة ما يعني أن هناك خلايا أخرى تتحرك بالمستوى نفسه الذي كانت تعمل به خلية داريا.

الخطورة في البيئة الحاضنة

في كل الأحوال فإن انكشاف خلية داريا ـ عن طريق الصدفة ـ يؤكد مرة جديدة على خطورة البيئة الحاضنة للخلايا الإرهابية التي أمنها فريق "14 آذار" لهؤلاء وبخاصة "تيار المستقبل" من خلال تشجيعه وتغطيته لحالات التطرف وفلتان السلاح والمسلّحين من حالة أحمد الأسير في صيدا إلى المجموعات المسلحة في البقاع وانتهاء بهيمنة السلاح والمسلحين على أبناء طرابلس وصولاً إلى كل مناطق عكار.
ولم تستبعد المصادر الأمنية أن يكون لخلية داريا علاقة بالتفجيرات التي حصلت أخيراً في الضاحية والبقاع وأيضاً في عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه الضاحية واليرزة وبعبدا ملاحظة أن علاقة القتيل عبد اللطيف الدخاخني بالإرهابي أحمد الأسير تفضح كل الذين كانوا يؤمنون التغطية السياسية للأسير في كل ما قام به من عمليات تسليح في منطقة عبرا وقطع للطرقات واعتداءات على المواطنين وخلق بيئة للتطرف والإرهاب.


شربل يؤكّد المعلومات

قضائياً كلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إجراء التحقيقات الأولية في الانفجار.
وأشار وزير الداخلية مروان شربل أمس إلى "أن التحقيق في الانفجار لم يتوصل حتى الساعة إلى أي شيء". وأوضح أنه "وجد على الخرائط التي كانت في المنزل تحديد ثلاثة أماكن برهن الاستهداف بينها منطقة سكنية". وأشار إلى "أن القتيل المصري عبد اللطيف كان مقرّباً من "الإرهابي" الشيخ أحمد الأسير". أضاف "إن المعلومات الأولية تشير أيضاً إلى أن إمام مسجد داريا المدعو أحمد الدخاخني كان يجنّد مقاتلين إلى سورية والعراق". وأكد في إفادته "أنه لا علاقة له بما جرى