وما زال وما انفك (وكلّ ذي عاهةٍ جبّار) مع أولئك مجتمعين في الخط المعاكس شعارهم إسرائيليون أكثر من إسرائيل بتعليقاتهم وتقلّباتهم،
محمود عاصي / جريدة الأخبار/ صفحة رسائل إلى المحرر
أن تستلقي وترتاح فتلك هي الراحة، وأن تنبطح وتنام مطأطئ الرأس فتلك هي قمة الاستراحة. وجاء حزب الله ومعه أم كلثوم تصدح: يا رب هبّت شعوبٌ من منيّتها واستيقظتْ أممٌ من رقدةِ العدمِ.
أيقظ النائمين الهاربين ورفع رأس المنهزمين الخائبين. منهم مَن استجاب ومنهم مَن خاب. وأولئك الخائبون المنزعجون من رفع الرأس والوقوف أمام أعين العالم، المراهنون، آملين باستضافة الجنوبيين في المدارس وعند مداخل الأبنية وتوزيع الإعاشات تحت راية الإغاثات وما زالوا في غيّهم يعمهون.
فالحكيم صاحب الملفات العصماء والفارس الذي ليس له من الاسم شيء والفتفت بالشاي لتلت، والبطرس الأكبر الناخ على الركبة ونص أمام سفيرة الدولة العظمى كونها جسر العبور إلى الرئاسة الأولى، وصاحب الدمعة السخية الذي لم يرفّ له جفن على مدى أشهر وسنين والبلد لا معلّق ولا مطلّق وقد بدا مزهوّاً كالطاووس إبّان الحرب الضروس 2006 وهو يقبّل ملكة البشاعة كوندليزا وهو حاج بيت الله الحرام، ومن ثم تابع المشوار إلى المفتي ودار الفتوى.
وما زال وما انفك (وكلّ ذي عاهةٍ جبّار) مع أولئك مجتمعين في الخط المعاكس شعارهم إسرائيليون أكثر من إسرائيل بتعليقاتهم وتقلّباتهم، ثم ينصحون حزب الله لهفاً عليه بالخروج من سوريا وقد تجاهلوا أن من الأجدى مهاجمة الأفعى في جحرها خير من ملاحقتها في عقر الدار.
ولطالما الدرب الطويل يكشف المعيوب، فقد ظهر جلياً كما في لبنان فريقان 8 و14 كذلك عالمياً، حلف مدافع تدعمه روسيا والصين وإيران وسوريا وحزب الله مقابل معسكر معتدٍ تؤلّفه إسرائيل وتدعمه أميركا ويموّله الخليج عنوانه تخريب العالم العربي كرمى لعيون إسرائيل.