تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 07-08-2013 عدّة مواضيع كان أبرزها داخلياً مواقف كل من قائد الجيش العماد جون قهوجي ازاء الوضع السياسي والامني الراهن ومواقف الجهات السياسية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 07-08-2013 عدّة مواضيع كان أبرزها داخلياً مواقف كل من قائد الجيش العماد جون قهوجي ازاء الوضع السياسي والامني الراهن ومواقف الجهات السياسية من موضوع تأليف الحكومة ولا سيما حديث جعجع الى صحيفة الاخبار على وقع عودة التوتر الامني الى عاصمة الشمال، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.
السفير
طرابلس تستغيث .. وقهوجي للسياسيين: ارفعوا أيديكم عن الجيش
سليمان «يستدرك» .. و«الثنائي» يراهن على «صمود» جنبلاط
وكتبت صحيفة السفير تقول "مع اقتراب عيد الفطر، يبدو أن غالبية الأطراف السياسية تتجه الى إطفاء محركاتها، وليس الرئيس نبيه بري فقط، في وقت رجّح بعض العارفين ان يطول «الصيام» عن الحكومة حتى إشعار آخر.
وإذا كان هناك من يفترض ان الرئيس المكلف تمام سلام يتجه الى تأليف حكومته بعد العيد، بـ«من حضر»، فإن مصادر واسعة الإطلاع أبلغت «السفير» انه ما من معطيات تؤشر الى إمكانية تشكيل الحكومة بعد العيد مباشرة، إلا في حال وُجد قرار بتفجير أزمة داخلية إضافية.
وبينما استمر الكلام الأخير للنائب وليد جنبلاط حول خيارات جديدة موضع تحليل واجتهاد، قال مرجع بارز في «8 آذار» لـ«السفير» إنه لا يعتقد أن هناك تحولاً استراتيجياً في الموقف الاصلي لجنبلاط الداعي الى تشكيل حكومة سياسية، بالتوافق مع الأطراف المعنية، مستبعداً أن يلجأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى استفزاز حزب الله وضرب علاقته مع الرئيس نبيه بري، عبر قرار غير منسق معه، لاسيما أن جنبلاط حريص على عدم قطع الجسور مع «الثنائي الشيعي» في هذه المرحلة الحساسة.
وأشار المرجع الى ان بري لم يتلقّ من جنبلاط أي إشارة توحي بتغيير في توجهاته، مرجّحاً ان يكون جنبلاط قد قصد من كلامه عن الخيارات الجديدة، معاودة الحوار مع الرياض سعياً الى تحقيق اختراق في الجدار السميك، لأن الجميع يعرف ان السعودية هي التي لا تزال تؤخر تأليف الحكومة.
واستبعد المرجع أن يعمد الرئيس المكلف تمام سلام الى تشكيل حكومة أمر واقع بعد عيد الفطر، لأن المطلوب حكومة تريح الوضع الداخلي وتكون قادرة على ان تحكم، واي تشكيلة أمر واقع غير متوافق عليها ستتحول الى عبء على لبنان وسلام، وستكون أشبه بمولود يعاني من تشوه خلقي.
وفي سياق متصل، أكد مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية لـ«السفير» انه «ليس هناك من هو مصرّ على مشاركة حزب الله في الحكومة بقدر إصرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وهذا ما قاله مباشرة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وليست هناك حالة عدائية بين الرئيس وحزب الله، كما يحاول هذا او ذاك الإيحاء، ولا بينه وبين اي فريق لبناني، الا بقدر ما لدى اي من الافرقاء مشروع مستقل عن الدولة اللبنانية، لأنه حينها يصبح في حالة عدائية مع كل الدولة».
وشدد المصدر على «ان كل فلسفة خطاب سليمان في عيد الجيش قائمة على الاستراتيجية الدفاعية والاستفادة من قدرات المقاومة، وهو ميّز بين المقاومة والإرهاب، وبالتالي ليس صحيحاً ان الخطاب موجّه حصراً الى حزب الله، فكل سلاح يذهب للقتال في سوريا غير شرعي، وكل سلاح يشهر في الداخل غير شرعي، والسلاح الذي يشهر في مواجهة العدو الاسرائيلي هو سلاح شرعي ضمن منظومة استراتيجية دفاعية وطنية، حان أوان الاتفاق النهائي على كامل مندرجاتها».
طرابلس
في هذه الأثناء، قفز الوضع الأمني في طرابلس الى الواجهة مجدداً، مع تنامي حالات الفلتان الأمني التي بلغت حداً لا يُحتمل، في ظل اتساع نفوذ أمراء السلاح العبثي وانتشار الفوضى التي تأخذ اشكالاً عدة، من بينها حرق ممتلكات خاصة وتصفية حسابات شخصية واندلاع اشتباكات عائلية وفرض خوات والقيام بعراضات مسلحة.
ويكفي للدلالة على حجم الفوضى الأمنية في طرابلس ان يوماً واحداً من الحوادث المتفرقة انتهى الى جرح أكثر من عشرة أشخاص بعضهم بحالة خطرة.
وفيما نُقل عن مسؤول بارز قوله إن وضع طرابلس اصبح غير مقبول، بعدما باتت عاصمة الشمال محكومة من الزعران، برزت مفارقة غريبة تمثلت في عجز القوى الامنية حتى الآن عن التعامل مع الفلتان المتفاقم، وكثيراً ما تُرتكب المخالفات ويُطلق الرصاص أمام أعين عناصر الاجهزة الامنية التي لا تحرك ساكناً، في ظل صراع يدور بين هذه الأجهزة، حول الصلاحيات والخيارات.
وإزاء هذا الواقع المزري، عمد عدد من التجار الى إغلاق محلاتهم احتجاجاً على استهدافهم في لقمة عيشهم، وهدّدت المؤسسات بالإقفال في حال استمر الوضع على ما هو عليه، فيما تداعى مشايخ المدينة وعلماؤها الى اجتماع في دار الفتوى وأصدروا بياناً شديد اللهجة رأوا فيه أن «طرابلس مخطوفة من قبل عصابات مسلحة»، داعين الأجهزة الأمنية الى تحمل مسؤولياتها.
ووسط هذا المناخ المحموم، عادت قضية السجناء الإسلاميين الى الساحة الطرابلسية بقوة امس بعد اصدار المجلس العدلي احكاماً بحق المتورطين بمتفجرتي التل والبحصاص في العام 2008 والانتماء الى تنظيم «فتح الإسلام»، وصلت الى حد الاعدام والسجن.
وعلى الفور شهدت المدينة احتجاجات من أهالي المحكومين الذين سارعوا الى قطع الطرقات وإطلاق الرصاص والاعتصام امام منزل الرئيس نجيب ميقاتي.
وكادت ردود الفعل تتحول الى مواجهات مع الجيش اللبناني، الذي استخدم قنابل مسيلة للدموع لتفريق تجمع عند ساحة عبد الحميد كرامي، في وقت قطع مناصرو الشيخ طارق مرعي الطريق أمام جامع اميرة في باب الرمل، واطلقوا الرصاص في الهواء. كما عمدت عائلات الموقوفين الاسلاميين إلى قطع طريق البداوي باتجاه عكار.
وكان الرئيس ميقاتي قد ترأس اجتماعاً في السرايا لبحث الأوضاع الأمنية في طرابلس، بمشاركة وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي طمأن الطرابلسيين الى أن «الشائعات حول انفجار أمني متوقع بعد العيد لا أساس لها من الصحة».
قهوجي
الى ذلك، وفي موقف لافت للانتباه، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أنه «وبقدر حرصه على تمتين علاقاته مع جميع القيادات السياسية، لن يسكت عن أي تطاول وأذى يتعرض له لبنان والجيش». ولفت الانتباه الى أن «القيادة ستكون متشددة في علاقة الضباط والعسكريين بالقيادات السياسية وأن الاتصال بالسياسيين يجب أن يتم بموافقة القيادة، فممنوع الاستزلام لأي مرجعية خارج الجيش، وممنوع أن يمد أي سياسي يده إلى الجيش من خلال أي ضابط أو عسكري».
وسئل العماد ميشال عون بعد اجتماع «تكتل التغيير والاصلاح» عن رأيه في كلام قائد الجيش الّذي تناول فيه موضوع علاقات الأحزاب السّياسية بالعسكريين وتأكيده أنّ قيادة الجيش ستتشدّد في هذا الموضوع، فأجاب: «يا ليت ذلك يحصل. هذه أمنيتنا لأنّنا نعلم أين يحصل التداخل السياسي بالجيش».
المسلحون يلوّحون بمهاجمة القرداحة
تفجير جرمانا: 75 قتيلاً وجريحاً
قتل 18 سورياً، بينهم أطفال، وأصيب 56 في تفجير سيارة قبل موعد الإفطار مباشرة في ضاحية جرمانا في ريف دمشق أمس، فيما تواصلت الاشتباكات في ريف اللاذقية بين الجيش السوري والمسلحين الذين أعلنوا عن إطلاقهم عملية عسكرية ضد القرداحة بعد أيام من الاشتباكات التي يعتقد أن المئات راحوا ضحيتها غالبيتهم في مذابح طائفية استهدفت قرى علوية.
وفي الوقت الذي كرّر فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوته إلى محاربة الإرهاب في سوريا، وإشارته إلى «مذبحة» ارتكبها عناصر من «جبهة النصرة» ذهب ضحيتها حوالى 450 كردياً في شمال البلاد، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي الأكراد في سوريا إلى عدم الانضمام إلى «الجماعات المتشددة، ما يشكل تهديداً للجميع وللأكراد بالذات، وأدعو إلى توفير الحماية لهم من جبهة النصرة ومن يقف وراءها»، مؤكداً أن هناك «مشروعاً طائفياً» يجري تنفيذه في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في قيادة ريف دمشق قوله «استشهد 18 مواطناً، بينهم 3 أطفال، وأصيب 56، في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات بين شارع الخضر وساحة السيوف، الذي يشهد ازدحاماً سكانياً ومرورياً، في جرمانا».
وذكرت «سانا» إن «الانفجار أدى إلى احتراق مبنى من أربعة طوابق وحافلة ركاب، إضافة إلى تضرر عدد كبير من المحال التجارية والسيارات». ووقع التفجير قبل موعد الإفطار مباشرة، في وقت تكون فيه الحركة ناشطة في المنطقة.
يُذكر أن ضاحية جرمانا، ذات الغالبية الدرزية والمسيحية، تعرضت إلى حوالى 11 تفجيراً بالاضافة الى سقوط قذائف هاون. واستهدف آخر تفجير «انتحاري» ساحة السيوف في 25 تموز الماضي، أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة حوالى 60 شخصاً.
وبعد حوالى العام من الحصار وعشرات الهجمات، سقط مطار منغ العسكري في ريف حلب في يد المسلحين التابعين لتنظيم «القاعدة»، الذين استخدموا انتحارياً قاد عربة مدرعة محشوة بستة أطنان من المتفجرات، لتمهيد الطريق أمام الهجوم. وعلمت «السفير» أن القيادة العسكرية السورية طلبت من عناصر حماية المطار مغادرته، باتجاه قرى كردية وأخرى موالية، على أن تستمر المعركة من خارج حرم المطار.
وفي إطار المعارك المستمرة في اللاذقية، قالت مصادر ميدانية لـ«السفير» إن الجيش السوري حقق تقدماً ملموساً في معركته ضد «الكتائب الإسلامية» التي تتزعمها «جبهة النصرة» في قرى المنطقة الشمالية من ريف اللاذقية. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الجيش استعاد السيطرة على قريتي عرامو وستربة، المحاذيتين لقرية سلمى، المقرّ الرئيسي لتجمّع المسلحين الإسلاميين. وكانت القوات السورية استردّت أمس الأول قرى تلا وبيت الشكوحي وكفرية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن معارضين قولهم إن قوات، تضمّ 10 ألوية إسلامية، بعضها مرتبط بـ«القاعدة»، تقدمت جنوباً نحو ضواحي قرية عرامو التي تبعد 20 كيلومتراً عن القرداحة. وقال أحد المسلحين المشاركين في المعارك ضمن «لواء أحرار الجبل»، إن «الهدف هو الوصول إلى القرداحة وإصابتهم مثلما يصيبوننا».
ونقلت «سانا» عن مصدر في محافظة حمص قوله إن «وحدات من القوات السورية واصلت تقدمها في حي باب هود في مدينة حمص بعد أن قضت على عدد من الإرهابيين». وكانت القوات السورية سيطرت على حي الخالدية في المدينة الأسبوع الماضي.
وللمرة الثانية في غضون بضعة أيام، أوقفت القوات الأمنية الأردنية سوريين ينقلون أسلحة إلى داخل البلاد. وقال مصدر عسكري أردني إن «حرس الحدود اعتقل سوريين أثناء محاولتهما تهريب أسلحة أوتوماتيكية عبر الحدود السورية ـ الأردنية إلى المملكة»، فيما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن «قوات حرس الحدود أحبطت محاولة تهريب أسلحة بكميات كبيرة من سوريا إلى المملكة».
لافروف
ودعا لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيرته الايطالية ايما بونينيو في روما، «الحكومة السورية والمعارضة إلى توحيد الجهود من أجل طرد الإرهابيين من سوريا، وذلك للحفاظ على سوريا دولة متعددة الطوائف». واعتبر أن «موضوع مكافحة الإرهاب في سوريا يزداد إلحاحاً»، مشيراً إلى «الأنباء عن مقتل 450 مدنياً من الأكراد، بينهم نحو مئة طفل، في مذبحة ارتكبتها جماعة جبهة النصرة في شمال البلاد».
ودعا لافروف إلى «عدم المماطلة في عقد مؤتمر جنيف 2»، معتبراً أن «تأجيل المؤتمر سيؤدي إلى زيادة عدد الضحايا في صفوف المدنيين السوريين». وشدد على أن «التطورات على الأرض في سوريا تجعل عقد مثل هذا المؤتمر أمراً أكثر إلحاحاً»."
النهار
قائد الجيش يوجّه رسائل متعدّدة: منع الإرهاب أولوية مجلس الأمن المركزي يتّخذ اليوم إجراءات حازمة لطرابلس
وكتبت صحيفة النهار تقول "في ظل دخول البلاد اجواء عطلة عيد