07-11-2024 07:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 08-08-2013

التقرير الصحفي ليوم الخميس 08-08-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 08-08-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 08-08-2013

عناوين الصحف

- السفير
سلام لـ«السفير»: مواقف جنبلاط تخلط الأوراق دائماً
إسرائيل تدفع ثمن خرقها .. ولبنان يشتكي

 
- النهار
توغّل إسرائيلي وشكوى لبنانية
طرابلس في عهدة خطط متكرّرة


- الأخبار
كمين علما: إنْ عُدتم عُدنا... وقائع كمين المقاومة قبالة علما الشعب


- المستقبل
انفجار الحدود على طريق الاستيعاب
الحريري يجدّد الدعوة الى تسهيل تشكيل الحكومة


- اللواء
«لغم الدورية الإسرائيلية»: شكوى لبنانية ونتنياهو يتعّهد بعمليات مماثلة
جنبلاط يدعم الحكومة الحيادية


- الجمهورية
جرح أربعة جنود إسرائيليين تسلّلوا داخل الأراضي اللبنانية و"اليونيفيل" فتحت تحقيقاً
جنبلاط يُمهد لحكومة 8+8+8
جنبلاط يكسُر الحلقة المفرغة ويدفع الأمور نحو تعويم خيار سلام و«حزب الله» يتريث بالردّ


- الحياة
لبنان: جرح 4 جنود إسرائيليين توغلوا جنوباً وجنبلاط مع حكومة خالية من الأحزاب


- الشرق الأوسط
جنبلاط يحرك الركود الحكومي في لبنان ويدعو لقيام حكومة تكنوقراط


- البلد
بعد الصوم عن التأليف.. لبنان يفطر على حكومة؟


- الأنوار
شكوى لبنانية الى مجلس الامن بعد الخرق الاسرائيلي.. وتهديدات من نتنياهو


- البناء
حديثٌ عن ضغوطٍ سعودية على جنبلاط لحكومة «أمر واقع» وسلام متهيّب
خرقٌ صهيوني في اللّبونة وإصابة 4 جنود للعدو
الهاجس الأمني يتصدّر الأولويات وخطّة في طرابلس للحدّ من استباحتها


- الديار
مقتل مهدي زعيتر وجرح فراس زعيتر واشتباكات مع عائلة حجولا
نفي اقتحام مستشفى سانت تيريز ومصدر شيعي يتحدث عن مصالحة بعد العيد
خطة امنية بمناسبة العيد وانتشار حول الجوامع والحسينيات


- الشرق
عريمط: خطوات بعد العيد لعزل قباني
سوريا مشرعة على المجازر

 

أبرز الأخبار

- الأخبار: كمين علما: إنْ عُدتم عُدنا... وقائع كمين المقاومة قبالة علما الشعب
قرابة منتصف ليل الثلاثاء ـــ الأربعاء، بوشرت إجراءات خاصة من الجانب الفلسطيني للحدود الشمالية مع لبنان. قوة كومندوس إسرائيلية تابعة لإحدى فرق النخبة تتقدم باتجاه السياج الحدودي مع لبنان. مجموعة توزعت على أكثر من نقطة، قبل أن تكون جاهزة للعبور بعد نحو عشرين دقيقة. وخط السير، أخذ النقطة الواقعة تحت إشراف أكبر موقعين إسرائيليين في المنطقة الغربية قبالة بلدة علما الشعب الجنوبية: موقع اللبونة، وموقع جل العلام. ثمة طريق ضيق سبق أن سلكه جنود العدو، وسبق أن ضُبطوا وهم يقومون بأعمال ذات طابع أمني. وفي الطريق إلى داخل الأراضي اللبنانية، ثمة طريق شبه إلزامي، يتطلب عملية التفاف على موقع لقوات الطوارئ الدولية، وبما يبقي المجموعة المتقدمة بعيداً عن أعين نقطة للجيش اللبناني. المسافة الفعلية تلامس ألف متر، احتاج جنود العدو إلى دقائق عدة قبل العبور باتجاه منطقة أخرى، فيها ما يشبه الخندق، حيث سار الجنود من خلفه قبل أن يتقدموا إلى أعلى بقليل. وعند الثانية عشرة وأربعين دقيقة فُجِّرت عبوة ناسفة مربوطة بشرك من 4 عبوات صغيرة محشوة بالكرات الحديدية. وبعدها بعشرين ثانية تماماً، فجرت عبوة ثانية مشابهة، ورُبطت أيضاً بأربع عبوات صغيرة محشوة هي الأخرى بكرات حديدية. ورسم التفجيران دائرة عصف بقطر يصل إلى نحو ثلاثين متراً، كانت كافية لإصابة كل شيء يتحرك في هذه الدائرة من بشر وشجر وحتى الحجر. جنود العدو المدربون بصورة جيدة جداً على ما ظهر، كانوا موزعين بطريقة تتحسب الاصطدام بكمين. تحركوا مع مسافات فرقت في ما بينهم، بعضهم كان يبدو محتمياً بتلال الخندق إياه، وآخرون كانوا قد انتقلوا إلى مكان آخر أكثر إشرافاً. وخلال دقائق قليلة، تمزقت القوة المتسللة. وحصل إطلاق نار ظل على ما يبدو خارج التداول حتى مساء أمس. لكن فرقة إنقاذ خاصة تدخلت بقوة، وتحرك معها عناصر موقعي اللبونة وجل العلام، ثم سارعت قوة الإسناد إلى إطلاق قنابل مضيئة في السماء، وبدأت عملية الإخلاء. ومع أنّ العدو احتاج إلى وقت غير قصير لإنجاز مهمته، فواضح أنه حرص على إزالة كل الآثار الممكنة. لكن إصابات الجنود والخشية من تعرضهم لضربة جديدة عجلت في الانسحاب وترك آثار الدماء...بعد نحو 4 ساعات ونصف، كانت ساحة المواجهة خالية من أي ظهور بشري. قوات الطوارئ الدولية لم تحرك ساكناً. قال ضابط بارز في القوة إنّ جنوده أجروا اتصالات سريعة مع الجانب الإسرائيلي، الذي أفاد بأنه لا يوجد شيء مهم، وأنّ التقدير الأولي حول سبب الانفجارين هو احتمال إطلاق ألعاب نارية ومفرقعات. طبعاً لم يتحرك جنود القوة الدولية، وعندما تبلغت قوة الجيش اللبناني في المنطقة أمراً بالتوجه إلى المكان، حاول جنود القوة الدولية مرافقتهم. لكن الجيش طلب منهم التمهل، قبل أن يرسل في طلبهم في وقت لاحق. لكن لم يكن أحد في وارد العثور على شيء. إلا أنّ الذين وصلوا من لبنانيين ودوليين عاينوا مكان المواجهة، وشاهدوا آثار الكرات الحديدية التي أصابت كثيراً من الأشجار، بينما دلت بقع الدماء على طريقة الانسحاب الخاص بالجنود الإسرائيليين. وتقرر قياس حجم الخرق من خلال اعتماد خط نار بين آخر نقطة دماء والخط الأزرق، ليتقرر أن الخرق حصل بحجم 400 متر في العمق اللبناني.
نتائج وخلاصات
يبدو أن القوة الإسرائيلية تقدمت للقيام بمهمة تنفيذية. لم يعرف بالضبط ما الذي خلّفه الجنود وراءهم بعد هذه الزيارة في آخر ليالي رمضان. لكن بين المهمة الأمنية التي سبق للعدو أن قام بها مراراً هناك، وبين احتمال الإعداد لعمل عسكري له خلفية أمنية، يرجّح المطلعون الاحتمال الثاني. لكن ثمة معطيات لا تزال خافية من شأنها كشف هدف هذه العملية، علماً بأنّ من المفيد الملاحظة أن توقيتها يصادف الأسبوع الأخير من حرب تموز الشهيرة. ذلك الأسبوع الذي تحرك فيه العدو من خلال المدرعات والمشاة وتلقى أقسى هزيمة في تاريخه.العدو أعلن إصابة 4 من جنوده، ثلاثة بجراح متوسطة ورابع بجروح طفيفة. لكن الرقابة العسكرية منعت الأطباء ورؤساء البلديات والمستوطنات والإعلاميين من الحديث عن تفاصيل إضافية. تكفي تصريحات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه موشي يعلون بما حصل، لتؤكد أن جيش الاحتلال كان بصدد القيام بعملية داخل الأراضي اللبنانية. وكل الإشارات الصادرة عن جانب العدو عن «مهمة لحماية الحدود»، تعني عملياً إقرار العدو بأنه ارتكب حماقة خرق الحدود مع لبنان ووقع في مصيدة، ليس عندنا غير المقاومة من يقدر على نصبها، وعلى صنع العبوات لتنفجر بالإسرائيليين فقط.إلا أنّ المراجعة الأمنية والعسكرية لدروس الدقائق العشر، سرعان ما صارت في الواجهة وأمام العدو أسئلة محرجة، وهي أيضاً أسئلة برسم من لا يزال يناقش جدوى المقاومة وسلاحها وحقيقة جهوزيتها.
أولاً: بعد نحو ثلاثين سنة من المواجهة المفتوحة بين المقاومة والعدو، لا يزال مسلسل المفاجآت يحبط الإسرائيليين. وها هي 16 سنة مرت على كمين أنصارية الشهير، في أيلول عام 1997، عندما وقعت قوة من النخبة في كمين محكم قبالة ساحل بلدىة أنصارية الساحلية الجنوبية. ومع مرور كل هذه السنوات، لا تزال المقاومة تقول للعدو إنها قادرة على مفاجأته من حيث لا يحتسب. الذي سيقال مفصلاً في وقت لاحق، هو أنّ القوة الإسرائيلية وقعت في كمين محكم، وأن هناك من كان ينتظرها، وبمعزل عن الأسرار الأمنية والاستخبارية الكبيرة التي رافقت هذه المواجهة، إلا أن العدو يجد نفسه أمام السؤال الصعب: كيف عرف حزب الله بأمرنا؟إنّ الخلاصة البديهية لدى العدو، هي أنّ المقاومة جاهزة ويقظة، وعلى أتمّ الاستعداد لمواجهة أي خرق من جانبه، وهذه الجاهزية تمنحها عنصر المباغتة والمفاجأة.
ثانياً: إن الكمين المحكم، دلّ على فشل أمني خطير من النوع غير المحتمل عند العدو. فالكمين مدبَّر، يعني أنّ حزب الله يملك منظومة استخبارية مكنته من معرفة موعد وصول الدورية، وطريق سيرها، وبالتالي انتظارها بشرك متفجر ضمن مديات حيوية لأكبر موقعين، هما اللبونة وجل العلام، ما يعني تضاعف الأسئلة: كيف عرف بالمهمة، وكيف تجرأ على نصب كمين في هذه المنطقة، وكيف تمكن من فعل ذلك دون أن نلاحظه، وكيف نجح في تنفيذ عمليته والانسحاب؟
ثالثاً: كشفت المواجهة هذه، ليس فقط عن جهوزية المقاومة الأمنية والعسكرية على طول الحدود الجنوبية للبنان، بل عن ما هو أخطر برأي العدو، وهو وجود قرار بالتصدي لأي خرق، وبالتالي وجود إرادة ليس فقط بالتصدي والاشتباك، بل ما يعني استعداد المقاومة لاحتمال تطور الأمر إلى مواجهة أكبر، وصولاً إلى المواجهة الشاملة. فهل يفكر الإسرائيليون كيف يقوم حزب الله بذلك؟ وهل بمقدور رئيس أركان جيش العدو، بني غنتس، اليوم إعادة شرح نظرية «العباءة المحترقة» التي أسس لها على خلفية أنّ حزب الله مكبوح بسبب انخراطه في الحرب السورية وأنه يخسر العشرات من عناصر نخبته هناك، وأنه تحت ضغط حملة سياسية وإعلامية وأمنية تشنّ عليه داخل لبنان وخارجه؟
رابعاً: بدا أن تكتم العدو على ما حصل، وعمليات القمع الكبيرة التي تعرض لها العسكريون والإعلاميون وأعضاء الجسم الطبي وآخرون لعدم الحديث عمّا حصل والاكتفاء بتصريحات الدائرة السياسية، بدا أن هذا التكتم يخفي حراجة إسرائيل إزاء أمور كثيرة، من بينها أنه يريد حصر الضرر الناجم عن قيامه بخرق السيادة اللبنانية، وهو في هذه الحالة، يبدو كمن «رمى بسطل الحليب» الذي فرح بأنه امتلأ عند صدور قرار الاتحاد الأوروبي بوضع المقاومة ـــ أي ما وصفه الأوروبيون الأغبياء بأنه الجناح العسكري لحزب الله ـــ على لائحة الإرهاب. ماذا سيقول ليبرمان لسفراء الاتحاد الأوروبي؟ وماذا سيقول الأوروبيون أنفسهم عن خرق العدو؟ وهل يدينون الكمين لأنّ من نفذه تنظيم إرهابي بحسب تصنيفهم؟ لكن الهدف الآخر من التكتم، هو «طلب السترة» بسبب الفضيحة الاستخبارية الكبيرة، والفشل العملياتي الذي حصل. علماً أنّ المقاومة لم تكشف بعد عن كامل تفاصيل ما حصل.
بين 14 آذار وأبناء الجنوب
طبعاً، لن يخرج من أفواه قادة 14 آذار أي كلام يندد بالخرق الإسرائيلي، وكل ما يمكن أن يصدر بيانات تافهة يمكن استعارتها من أرشيف «أيام الغشاوة». وطبعاً، سيبلع هؤلاء ألسنتهم في تعقيبهم على ما حصل، ولكن ليس مستبعداً على مجانين من هذه الحفنة الخروج علينا والتقدم بشكوى؛ لأن هناك جهات داخل لبنان خرقت القرار 1701 الذي يمنع وجود أسلحة ومسلحين في منطقة عمل القوات الدولية جنوب نهر الليطاني. فقط أهالي الجنوب، الذين خرجوا ليلاً إلى سطوح منازلهم ليشاهدوا ما يحصل، ونظروا إلى السماء المضاءة بقنابل العدو وهو يخلي جرحاه من أرض المعركة، سيتذكّرون، عشيّة العيد وصبيحته، أنه بينما كانوا يسهرون بعد الإفطار، انسلّ من بينهم رجال من نبلاء العصر، وذهبوا بصمت وهدوء ليطمئنوا على سلامة الأرض والعرض، ويقوموا بواجبهم تجاه عدو وقح لا يتعلم من الدرس. أنجز هؤلاء الرجال عملهم، ثم عادوا قبل الفجر لتناول السحور مع عائلاتهم، والحديث عن احتفالات الانتصار على العدو في كل آب!.


- الأخبار: همس مسيحي حول خطاب نصر الله...
بعد أسبوع كامل على احتفال «يوم القدس»، لا يزال الهمس المسيحي يلهج، متناولاً خطاب السيد حسن نصر الله في المناسبة. نقطتان اثنتان من الكلام المطروح لم يبلعهما الفهم المسيحي المباشر. أولاً، كيف فلسطين هي الأولوية، في مقابل أن لبنان هو الأولوية. وأن الأولوية اللبنانية تلك، إنما تعني تحديداً في الواقع والفعل، أولوية خير الإنسان في لبنان، وأولوية رفاهه وحياته الفضلى وسعيه إلى السعادة، كما يحس هو سعادته تلك ويحياها... ثانياً، لماذا هذا الكلام المذهبي الشيعي، بدل كلام المقاومة، كهوية إنسانية جامعة؟ تطول لائحة ردود التلاوين المسيحية المستغربة كلام نصر الله. وهي تستحق التوقف عندها والحوار. وأول الحوار في هذا المجال سؤال: هل للبنان، كأولوية مطلقة لا أولوية سواها، علاقة ما بما يحصل جنوب هذا البلد؟ هل تتأثر هذه الأولوية أو تفاعل مع ما يحصل في موضوع فلسطين؟ قد يعتقد البعض أن مزارع شبعا اختراع لمجرد إبقاء ذريعة الأمر الواقع. وقد يعتقد بعض آخر أن مثلث فريدريك هوف المتنازع عليه بحراً هو «مسمار جحا» آخر، ابتكره جبران باسيل لتسويغ «تفاهم ميشال عون». وقد يعتقد بعض ثالث، أنه حتى في حال صحة تلك «الذرائع الاحتلالية للمقاومة»، تظل المقاومة بأساليب السياسة والدبلوماسية أكثر فاعلية وأفضل تناسباً مع قدرات لبنان وإمكاناته واستعداد ناسه لدفع الأثمان والتضحيات.قد يكون كل ذلك صحيحاً. لا شبعا ولا نزاع غاز ولا أسرى ولا ألغام ولا سيادة ماء وأجواء ولا تناقض نظامين ومجتمعين ودورين ومصالح ولا أي من كل تلك يربط لبنان بفلسطين. يمكن أي «مسيحي سياسي» أن يُسقط كل ذلك من حساباته. لكن، ماذا عن علاقة كل ما يحصل حولنا، بتلك الفلسطين بالذات؟ هل لاحظ صاحب «الهوية المسيحية السياسية» أنّ ثمة خيطاً واضحاً يربط بين كل ما يحصل في المنطقة، منذ وقّع أوباما مذكرته السرية تلك في 28 آب 2010، معلناً بداية حريق منطقتنا، قبل أسابيع قليلة على إحراق البوعزيزي التونسي نفسه؟ هل فهم ما يحصل على طول الجبهة الفلسطينية، وفي داخلها بشكل متزامن؟ ما معنى أن تتهاوى مصر مثلاً، من انهيار إلى انهيار أكثر عمقاً؟ ما معنى أن تسقط قاطرة الدول العربية وأمّ الجبهات الفلسطينية، من «مصر كامب دايفيد» مع حسني مبارك، إلى مصر «بيريز الصديق العزيز العظيم» والاتفاق الإسلاموي الإسرائيلي على قمع المقاومة الحمساوية بالذات مع محمد مرسي في تشرين الثاني الماضي، لتنتهي اليوم إلى مصر النزاع الداخلي المتمادي، أو النار البلدية المستدامة، من قلب سيناء بالذات؟وليكمل «المسيحي السياسي» مسحه الجغرافي: الأردن لا لزوم للتوقف عنده. فذكرى العبور الإلزامي في مطاره، كمطلب إسرائيلي «موسادي»، يوم كان مطار بيروت محاصراً في حرب تموز، أبلغ تعبيراً من استذكار وادي عربة وكل وديان مملكة عبد الله الأول وزمن الإنكليز. فيما العراق نهب لفتنة لن تنتهي إلا بالاندثار، ما دام هناك كربلاء. كان لا يزال حول فلسطين سوريا. بكل غرائب تلك السوريا وعجائب موقفها طوال 40 عاماً. أما الآن، فأيام قليلة تفصلنا ربما عن قيام خمس حكومات سورية في سوريا تلك. واحدة للنظام، وأخرى للمعارضة ـــ فرع السعودية، برئاسة خليفة هيتو، الذي نسوا تسميته، كما نسوا اسم سلفه أصلاً. وحكومة ثالثة للكرد، أو «الفلسطينيين الجدد» في النظام العالمي الجديد الزاحل شرقاً مع أولوية واشنطن الصينية. أما الحكومتان السوريتان الرابعة والخامسة فلفصيلين إسلاميين جهاديين سنيين شقيقين: واحدة لجبهة النصرة، وأخرى لدولة العراق الإسلامية. كأنهما تكرار لانقسام حزب البعث الشقيق على ضفتي الأنبار، منذ اسسه مسيحي سابق اسمه ميشال عفلق، قبل أن يستسلم أو يؤسلم...المهم أن سوريا، آخر محيط فلسطيني «سليم سوي»، تتجه إلى استعادة زمن الانتداب. يومها أيضاً بدأت خمس دول. قبل أن تتحد، لتتحول بوحدتها علة وجود لهذا اللبنان الذي يدعي المسيحيون اختراعه مذ ذاك. بعد سقوط سوريا تصير الطريق سالكة مفتوحة. جامعة الدول العربية وقعت بالبصم على قرار قبول تبادل الأراضي العالقة في فلسطين، في 29 نيسان الماضي في الدوحة. وقيل إن توقيعها هذا كان آخر مهمة أميركية إسرائيلية مفروضة على قيادة تلك «الجزيرة» العظمى. دمغوا بجباههم عار بيع فلسطين، ثم قيل لهم: ارحلوا مع السلامة... هكذا، بعد مصر والأردن والعراق وسوريا وتوقيع الجامعة، بدا أبو مازن مغتبطاً حتى الحبور، وهو يحدثنا في 4 تموز الماضي في ذلك الفندق البيروتي: حاوروا الإسرائيليين، نصحنا، فبينهم ناس جيدون!هو أبو مازن نفسه الذي تنازل عن عودته إلى مسقط رأسه في صفد. فماذا يعتقد «المسيحيون السياسيون» في مصير نصف مليون فلسطيني على أرض «لبنان» الذي يعتبرونه أولوية مطلقة؟ وماذا عنهم في ظل وجود مليون لاجئ سوري أيضاً، من سوريا التي كانت ذات يوم دولة؟تبقى هوية حسن نصر الله الشيعية! ماذا لو كان يوجه بها رسالة إلى واشنطن، مفادها: إذا كنتم قد اتفقتم مع «جماعة» ما في المنطقة على تطويبها لها بالكامل، فنحن غير معنيين باتفاقكم، وسنقاومه ونقاومكم. هل تكون شيعية حسن نصر الله عندها آخر ضمانة للتعددية الدينية عندنا؟ وهل تكون عباءته آخر عباءة لشراكة تلك التعددية في السلطة، وبالتالي في الحياة؟تريدون لبنان ـــ كما تريدونه ـــ أولوية؟ أتركوا إذن حسن نصر الله في أولوياته، أولى للجميع وأبقى.


- السفير: سلام لـ«السفير»: مواقف جنبلاط تخلط الأوراق دائماً.. إسرائيل تدفع ثمن خرقها .. ولبنان يشتكي
واصل النائب وليد جنبلاط، أمس، توجيه رسائله، الى الداخل والخارج، فأوضح انه ربما يميل الى دعم تشكيل حكومة أمر واقع حيادية إذا استمر التعثر في التأليف، لكنه لم يجزم بأن هذا الخيار أصبح محسوماً لديه بشكل نهائي، متعمداً ان يستخدم عبارة «قد أميل الى هذا التوجه ولا أريد أن أغامر»، في محاولة كما يبدو لزيادة الضغط على «الثنائي الشيعي»، من دون إقفال الباب أمام التوافق، لاسيما ان موفداً من جنبلاط أبلغ قبل أقل من 48 ساعة مقربين من الرئيس نبيه بري أن جنبلاط لن يدعم، في لحظة الحقيقة، تشكيل حكومة لا تحظى بموافقة حليفه وصديقه رئيس مجلس النواب. هذه الجرعة الجنبلاطية كانت كافية لـ«إنعاش» الرئيس المكلف تمام سلام الذي قال لـ«السفير» إن موقف جنبلاط يسترعي الانتباه، رافضاً في الوقت ذاته الجزم بتشكيل حكومة أمر واقع بعد عيد الفطر مباشرة. وبينما تنشغل معظم القوى السياسية اللبنانية بالهمّ الحكومي، يواصل العدو الإسرائيلي تحيّن الفرص لانتهاك السيادة اللبنانية وتنفيذ أعمال عدائية خلف الحدود، كما حصل بُعيد منتصف ليل أمس الاول، قبل أن يقع انفجاران أدّيا الى إصابة اربعة جنود بجروح وفضح الخرق المعادي. وأفاد مراسل «السفير» في صور حسين سعد أن جنود الاحتلال الإسرائيلي، تحوّلوا الى فريسة للألغام التي انفجرت بهم في منطقة» اللبونة» جنوب بلدة علما الشعب في القطاع الغربي، بعدما زرعوها قبيل فرارهم من الجنوب في ايار 2000. وقد اعتاد عناصر الاحتلال على انتهاك السيادة اللبنانية اكثر من مرة عبر اجتياز الشريط الشائك في تلك المنطقة، على مرأى من مراقبي الهدنة، الى ان كشف أمرهم انفجار الالغام، فتراجعوا على الفور الى موقعهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مخلفين وراءهم بقعاً من الدماء، كانت آثارها ما تزال واضحة، صباح أمس، على الطريق الاسفلتية التي سلكوها نحو حرج الصنوبر في المنطقة. واستدعى الخرق الإسرائيلي الفاضح لقاء طارئاً بين مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور، والقائد العام لقوات «اليونيفيل» الجنرال باولو سييرا الذي توجه عقب الاجتماع الى فلسطين المحتلة لنقل رسالة الاحتجاج التي حمّله إياها الجيش اللبناني. وفي تفاصيل هذا الخرق، ان دورية راجلة للاحتلال الاسرائيلي، اجتازت بعيد منتصف ليل امس الاول، الشريط الشائك الذي يفصل الحدود اللبنانية الفلسطينية، في منطقة «اللبونة»، وتوغلت حوالي 400 متر داخل الاراضي اللبنانية، متجاوزة احدى الطرق الاسفلتية في المنطقة. ولدى وصول افراد الدورية الى داخل المنطقة الحرجية، داسوا على الغام ارضية، كانت مزروعة في ممرات للمشاة بين اشجار الصنوبر والسنديان، ما تسبب بانفجار اثنين منها، سمع دويهما في علما الشعب والناقورة. وترافق الانفجاران مع طلقات رشاشة، أطلقها الجنود الاسرائيليون لتغطية انسحابهم. ومع ساعات الصباح الاولى، تفقد مكان الانفجار فريق من المحققين من مخابرات الجيش و«اليونيفيل»، وعاين الحفر التي أحدثها الانفجاران وآثار الدماء، تمهيداً لرفع تقرير مفصل الى «اليونيفيل»، وذلك في ظل غياب الدوريات الاسرائيلية، عند الشريط الشائك من ناحية الاراضي الفلسطينية. وأوضحت قيادة الجيش أن دورية إسرائيلية راجلة أقدمت منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء على خرق «الخط الأزرق» في منطقة اللبونة الحدودية لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية، «وأثناء تسلل عناصرها حصل انفجار أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوفهم. وعلى الاثر استنفرت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة واتخذت الإجراءات الميدانية المناسبة، فيما تولّت لجنة عسكرية مختصة من الجيش التحقيق في ظروف الحادث ونوع الانفجار، بالتنسيق مع اليونيفيل». وأعلنت «اليونيفيل» ان الجيش أبلغها صباح أمس ان دورية إسرائيلية تجاوزت ليل أمس الاول «الخط الأزرق» في المحيط العام لمنطقة اللبونة «وأنه حدث انفجار في وقت لاحق في المنطقة تسبب بوقوع إصابات في صفوف بعض جنود الجيش الإسرائيلي». أضاف البيان إن «اليونيفيل» فتحت «على الفور تحقيقاً حول ما ذُكر عن انتهاك للقرار 1701، وينصبّ جهدنا على التأكد من وجود أي آثار لانفجار محتمل أو نشاط آخر يمكن تحديده على الأرض، وفي الوقت ذاته، طلبنا من الجيش الإسرائيلي تزويدنا بتفاصيل لأي حادث في المنطقة كما ذُكر، وإذا كان الأمر كذلك، الموقع الدقيق لهذا الحادث». وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أشار الى إصابة اربعة جنود خلال الليل أثناء قيامهم «بأنشطة ليلية» على الحدود، فيما اوضح ضابط في «اليونيفيل» لوكالة «فرانس برس» أن القوة الاسرائيلية التي خرقت الحدود كانت مؤلفة من أكثر من عشرة جنود، وان الجيش الاسرائيلي سحب المصابين عبر فجوات في الاسلاك الشائكة على الحدود، مطلقاً قنابل مضيئة في سماء المنطقة. واشارت الاذاعة الاسرائيلية الى ان الجنود الاربعة «ينتمون الى وحدة من وحدات النخبة في الجيش».
وتعليقاً على ما جرى، قال وزير الخارجية عدنان منصور لـ«السفير» ان اختراق جنود العدو الاسرائيلي للأراضي اللبنانية مسافة 400 متر تقريباً يكشف عن نيات عدوانية واضحة، مشيراً إلى ان ما حصل يوحي بأن القوة المعادية كانت بصدد تنفيذ مهمة عدائية في لبنان. وإذ لفت الانتباه الى ان الحادثة وقعت بعد منتصف الليل، قال: لهم وطاويطهم ولنا ألغامنا، وإذا كان بنيامين نتنياهو يعتبر ان جنوده يحمون حدوده فإننا نعرف أيضاً كيف نحمي حدودنا. وأكد منصور ان لبنان سيرفع شكوى ضد اسرائيل الى مجلس الامن «بعد استكمال كل المعطيات المتصلة بالخرق الذي نعتبره خرقاً فاضحاً للقرار 1701». أما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال خلال زيارة قام بها الى النقب: جنودنا يدافعون عنا وعن حدودنا، وهكذا حدث الليلة الماضية (أمس الاول). سنواصل العمل بشكل مسؤول للدفاع عن حدود اسرائيل وضمان حماية دولتنا.
سلام: التوقيت ثانوي
على الصعيد الحكومي، قال الرئيس المكلف تمام سلام لـ«السفير» إنه يتمنى ان يشكل عيد الفطر مناسبة كي تبادر كل الاطراف السياسية الى التأمل وإجراء مراجعة لسلوكها، في اتجاه تسهيل عملية تشكيل الحكومة، حتى ننصرف جميعاً الى العمل ومعالجة الملفات المفتوحة التي تهم الناس. ورفض ان يلتزم بتوقيت محدد للإعلان عن حكومته، قائلاً: خياراتي تُحسم وفق قناعاتي، وقناعاتي تنطلق من مبدأ تغليب المصلحة الوطنية وما يفيد البلد على أي اعتبار آخر، وهنا يصبح التوقيت ثانوياً، ولا يهم إذا وُلدت الحكومة قبل العيد او بعده. وأكد أنه يسعى الى تشكيل حكومة تتلاءم مع مقتضيات المصلحة الوطنية، لكن غيرنا لا يماشينا في ذلك. ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الموقف المستجدّ للنائب وليد جنبلاط سيخلط الأوراق في وعاء التأليف الحكومي، وربما يدفعه الى تغيير حساباته، أشار الى ان ما أدلى به جنبلاط يسترعي الانتباه، وأضاف: من أول الطريق، كان لمواقفه الاثر الكبير في خلط الأوراق وإنتاج معادلة سياسية جديدة.
جنبلاط: لن أغامر
وكان جنبلاط قد أبلغ وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنه ربما يميل الى «طرح حكومة تكنوقراط حيادية للخروج من دوامة الفراغ الحالية»، لافتاً الانتباه الى انه «إذا استمرّ الفراغ وتعثر تشكيل الحكومة» فإنه سيدرس «كل الخيارات بما فيها تشكيل حكومة أمر واقع حيادية». وأضاف: «قد أميل الى هذا التوجّه ولا أريد أن أغامر، وأن أغيّر مواقفي، كنت من أول القائلين بضرورة حكومة وحدة وطنية سماها تمام سلام حكومة مصلحة وطنية».


- الأخبار: إسرائيل تعترف... بلا تهــديد ولا اتهامات
بدت إسرائيل أمس، كأنها «أكلت الضرب». قوة اسرائيلية خرقت الحدود، لمئات الامتار داخل الاراضي اللبنانية، في مهمة لم تتضح معالمها ووجهتها بعد، تصطدم بعبوة ناسفة مزروعة في المكان. المهمة تفشل، وتعود القوة الى الوراء، مع اصاباتها. لا اتهامات ولا تهديد ولا «احتفاظ بحق الرد»؛ فرواية «الاعتداء والعمل الارهابي» من الجانب اللبناني، يصعب على اسرائيل أن تسوّقها.كان واضحاً امس، إحكام قبضة الرقابة العسكرية على المتابعة الإعلامية وعلى تقارير المراسلين في اسرائيل، الذين قلصوا من تعليقاتهم ونشر التسريبات عن مصادر عسكرية، واكتفوا برواية الناطق العسكري كما وردت، مع تعليقين وحيدين، لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، موشيه يعلون. تعليقان حافظا على الهدوء، وابتعدا عن الاتهامات والتهديدات.بعد ساعات طويلة على تفجير العبوة، أعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي في بيان، أن اربعة جنود اسرائيليين أُصيبوا خلال تنفيذ انشطة ليلية على الحدود مع لبنان. واشار البيان الى ان الإصابات نتجت من «انفجار»، وقع بالقرب من السياج الحدودي، من دون ان يدلي بتفاصيل اخرى. وفي اتصال مع وكالات الأنباء، رفض المتحدث اضافة اي تفاصيل، باستثناء ما ورد في بيانه، ورفض أيضاً التطرق لمسألة الخرق، وإن كان الجنود قد توغلوا فعلاً داخل الاراضي اللبنانية.رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تطرق للتفجير خلال زيارة لأحد مراكز التدريب العسكرية في النقب، جنوب فلسطين المحتلة. وحسب وسائل الإعلام العبرية، علم بالتفجير بعد ساعات من حصوله. وذكر مراسل الاذاعة العبرية ان تطرق نتنياهو للتفجير جاء عرضياً وعاماً؛ اذ قال إنه «أحد الانشطة الروتينية التي نقوم بها في الحالات العادية، والتي نضطر الى القيام بها، للحفاظ على امننا الجاري هناك». واضاف ان «هناك ما هو مشترك بين الجنوب وبين الشمال، وبين جميع الجهات، هو جنود الجيش، الذين يعملون على حمايتنا وحماية حدودنا، وهذا ما حصل الليلة الماضية، ونحن سنواصل العمل بمسؤولية للدفاع عن حدودنا». وقال مواسياً الجنود الجرحى: «أود ان ارسل الى الجنود باسمي وباسم وزير الدفاع وباسمكم جميعاً، تمنياتنا بالشفاء العاجل. وسنستمر في أداء مهماتنا، لصون دولتنا وحمايتها».من جهته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي، موشيه يعلون، خلال زيارة لمدينة بئر السبع، ورداً على سؤال احد الصحفيين، ان «الجنود كانوا في مهمة عملياتية مخصصة لتوفير الهدوء لسكان الشمال خصوصاً، ولسكان اسرائيل عموماً، وخلال تنفيذ المهمة انفجرت عبوة ناسفة». أضاف: «نعمل الآن على التحقيق في الحادثة لفهم ما جرى وإن كان الأمر يتعلق بعبوة مزروعة حديثاً أو بعبوة قديمة. إلا اننا سنتعلم مما جرى وسنستخلص العبر، لكن الانشطة العمليانية ستستمر، ويجري تنفيذها بعناية وتعقل، خدمة لأمن سكان اسرائيل».وفي أعقاب التفجير، عززت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، من حالة التأهب على طول الحدود مع لبنان، واشارت مصادر عسكرية لموقع صحيفة يديعوت احرونوت على الانترنت، إلى أن قيادة المنطقة تحقق بأسباب الانفجار، وعقدت جلسة لتقدير الوضع مع قيادة فرقة الجليل العسكرية، بمشاركة عدد من الضباط الرفيعي المستوى، الا انه لم يصدر عن هذه الجلسة اي قرارات او اجراءات استثنائية.وفيما اكدت التقارير أن الاصابات بين الجنود خفيفة الى متوسطة، ذكر مراسل القناة العاشرة للشؤون العسكرية، أنّ اصابة احد الجنود خطرة للغاية، الأمر الذي استتبع نقله من مستشفى نهاريا الى مستشفى حيفا، وأشار في تقريره الى ان تفجير عبوة ناسفة بقوة تابعة للجيش الاسرائيلي، هي الحادثة الاولى من نوعها منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، وهذه هي المرة الاولى منذ الحرب يصاب فيها جنود اسرائيليون داخل الاراضي اللبنانية، واضاف ان المعطيات عن التفجير محدودة؛ فالجيش يحاول التعتيم بشكل كبير، معرباً عن اعتقاده أن التفجير لن يسبب توتير الوضع الامني على الحدود «لكن ما حصل سيسجل انجازاً لحزب الله، بعد ان اثبت ان اسرائيل تعمل بالفعل على الاراضي اللبنانية، وبعد ان نجح في ايقاع اصابات في صفوف الجيش الاسرائيلي». واضاف: «من غير المعلوم ما اذا كانت هذه الحادثة لمرة واحدة، او هي مقدمة لسلسلة من الاحداث المماثلة في المستقبل».


- السفير: لماذا يستبعد «حزب الله» الحرب الإسرائيلية؟.. «اللبونة» لا تعدّل «الستاتيكو».. والمقاومة «على جهوزيتها»
ليس إقدام قوة عسكرية إسرائيلية على خرق الحدود اللبنانية، في اللبونة، أمس، إلا عنواناً إضافياً من عناوين الحرب الباردة المستمرة منذ العام 2006 بين «حزب الله» والعدو الإسرائيلي. لكن، لأن الحديث بدأ يرتفع مؤخرا بشأن احتمال شن إسرائيل عدوانا واسعا على لبنان، فقد أخذت الحادثة، على أهميتها، بعداً مختلفاً... حتى أن البعض سرعان ما اعتبرها مؤشراً لاقتراب موعد الضربة التي يهدد الإسرائيلي المقاومة بها منذ سنوات. بالنسبة للمقاومة، فإن الخرق الإسرائيلي للاراضي اللبنانية، لا يزيد ولا يغير في المعادلات القائمة حالياً. كما أنه لن يغير في القواعد المتبعة من قبلها منذ ما بعد تموز 2006، أي الاستعداد والعمل كما لو أن الحرب ستقع غداً. مع ذلك، لا يبدو أن قيادة «حزب الله» قد غيرت من قراءاتها لاحتمالات الحرب، وهي قراءة تستند إلى معطيات الأجهزة المتخصصة في المقاومة، إن كانت أمنية أو عسكرية أو مدنية، والتي تتابع الاستعدادات الإسرائيلية عن كثب، في الداخل وعلى الحدود. وعليه، فإن لـ«حزب الله» قناعة بأن إسرائيل لن تقدم على مغامرتها، التي تتخوف منها عواصم غربية عدة، كانت قد أرسلت أكثر من رسالة باتجاه لبنان تحذره من أن المناورات التي تجريها إسرائيل تندرج في خانة التحضيرات الجدية للحرب. أما أسباب هذه القناعة، التي يكرر قياديو الحزب مراراً أنها لا تعني استرخاء المقاومة عن أداء مهماتها والاستعداد لكل الاحتمالات، فيختصرها قيادي في الحزب بالآتي:أولاً، لم يتمكن الإسرائيلي حتى اليوم من تجاوز عقدة حرب تموز، التي يكرس جهده لدراسة نقاط ضعفه فيها ومعالجتها. ثانياً، المقاومة لم تقف، في المقابل، مكتوفة اليدين، إنما درست نتائج الحرب. ثم عملت على تعظيم قدراتها على كل المستويات، وعلى نحو غير مسبوق، وهو ما يجعل خطط الإسرائيلي لمعالجة أسباب إخفاقات تموز معرضة دائماً للفشل، إذ لم يكن قادرا على مواكبة التطور في قدرات المقاومة.ثالثاً: يسأل القيادي في «حزب الله» ما هي الذرائع الفعلية للإسرائيلي لشن هجوم على لبنان، في ظل احترام المقاومة للقرار 1701، والالتزام التام بعدم وجود مظاهر مسلحة في الجنوب؟ ويضيف: المقاومة لا تكتفي بعدم استفزاز العدو إنما تترك للقوى الرسمية التعامل مع الاستفزازات الإسرائيلية التي تتمثل بالخروق المتكررة وأعمال الخطف التي تطال بين الفينة والأخرى مواطنين لبنانيين. عدا عن كونها على علاقة جيدة مع قوات «اليونيفيل».وإذ يذكّر المصدر بأن إسرائيل ليست بحاجة إلى مبرر إذا ما قررت القيام بعمل عدواني، إلا انها في الحد الأدنى ستكون مضطرة للتوجه إلى الرأي العام العالمي بالقول هذه هي ذرائعي، في الوقت الذي يتميز أداء المقاومة بنزع الذرائع من أمام الإسرائيلي وعدم تقديمها له بالمجان. رابعا، لطالما تستمر الأزمة السورية مفتوحة، فهي بالنسبة للإسرائيلي تقوم مقام أي حرب على لبنان، وبالتالي ليس مضطراً لخلط الأوراق، إنما يفضل الانتظار مع المنتظرين لمآل الأزمة السورية المستمرة. يعتقد «حزب الله» أن فشل معركة إسقاط الرئيس بشار الأسد، ربما يجعل الحكومة الإسرائيلية تفتح ملفات الحرب على لبنان مجدداً في سعي منها لتعويض ما قد تخسره في سوريا.خامسا، ثمة قناعة لدى المقاومة بأن الاسرائيلي يعيد النظر بكل خططه ومناوراته وحساباته في أي مواجهة مقبلة، في ضوء معركة القصير التي أقلقت الاسرائيليين وجعلتهم يتصورون للمرة الأولى معنى أن يقرر «حزب الله» في يوم من الأيام اقتحام جبهة الجليل الأعلى كلها دفعة واحدة. سادسا، لا يبدو في المدى المنظور أن هناك مناخاً دولياً يتيح لإسرائيل أن تتصرف بعملية عسكرية، بما يؤدي إلى خلط الأوراق في لبنان، وبالتالي خلط الأوراق في المنطقة، خاصة أن الاستقرار في لبنان لا يزال حاجة غربية في ظل تركيز الغرب على الملف السوري وعلى استئناف مسار المفاوضات الاسرائيلية ـ الفلسطينية.أما بالنسبة للمعطى الجديد الذي تمثل بوضع «حزب الله» على لائحة الإرهاب الأوروبية، فيجزم المصدر بأن هذه النقطة لن تكون كافية لتشكل مستنداً للحرب. وبالرغم من أن الحرب على «حزب الله» قد تسمح لإسرائيل بالقول إنها تواجه تنظيماً إرهابياً، إلا ان القرار الذي يتحمل مسؤوليته الأوروبيون لا يمكن أن يشكل مستنداً يبرر الحرب، إنما في أفضل الحالات يكون عاملاً مساعداً لها.في الخلاصة، يستبعد «حزب الله»، بناء على المعطيات السياسية وقوع الحرب، إنما في الميدان فهو يعمل كأنها ستقع غداً.


- الأخبار: لماذا يُصرّ حزب الله على رفض حكــومة حيادية؟
كيف يمكن حزب الله أن يقبل بتشكيل حكومة حيادية وغير سياسية، في وقت يواجه فيه تحديات وضغوطاً داخلية وإقليمية ودولية خطرة، يحتاج معها إلى تغطية شرعية داخلية؟بدا الكلام على تشكيل حكومة جديدة بعد عيد الفطر، بمثابة دوران في الحلقة المفرغة، ولا سيما وسط مراهنات محلية مستعجلة على تفاهمات سعودية إيرانية، من أجل تهدئة الوضع اللبناني في اللحظات الإقليمية الحرجة، بما يعد استكمالاً لتطبيع الوضع الأمني والسياسي، بعد التمديد للمجلس النيابي وتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان. والواقع أن الأيام الأخيرة شهدت مبالغة في تصوير إمكان تشكيل سريع للحكومة، فيما ينكسر الجمود السوري عبر تطورات عسكرية ميدانية، وتحولات في القراءة الدولية للوضع السوري. جاء الإيحاء بإمكان تشكيل الحكومة سريعاً، متلازماً مع حملة الضغط التي بدأتها قوى 14 آذار لتشكيل حكومة حيادية، بعد مرور أربعة أشهر على تكليف الرئيس تمام سلام. ورغم أن مبدأ الحكومة الحيادية ليس طارئاً في أدبيات قوى 14 آذار وخطابها السياسي الذي أعلنته منذ عملية التكليف، إلا أنها اليوم، تبدو أكثر إصراراً على الدفع به، بعد كلام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وتيار المستقبل وشخصيات في قوى 14 آذار. ويعكس هذا الإصرار الحد الأدنى الذي تتمسك به هذه القوى، في ما تعتبره أزمة يعانيها حزب الله محلياً وعربياً ودولياً، وتشكل فرصة «تاريخية» للانقضاض عليه وإبعاده عن السلطة في شكل حاسم.لكن الاعتبارات التي ترى فيها 14 آذار فرصة سانحة لإبعاد حزب الله عن الحكومة، هي نفسها التي تجعل الحزب متمسكاً إلى الحد الأقصى بتشكيل حكومة سياسية وبوجوده فيها.من الواقعية القول إن حزب الله اليوم، ليس هو نفسه حزب الله قبل أكثر من ستة أشهر. اليوم هو الحزب الذي أعلن صراحة مشاركته في الحرب الدائرة في سوريا، ما استجلب عليه نقمة القريبين والأبعدين. وهو الذي وضع الاتحاد الأوروبي جناحه العسكري على لائحة الإرهاب، وطوقته الأنظمة العربية، وضيق عليه المجتمع الدولي. وهو أيضاً الحزب الذي فرط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعدما قبل استقالته، قبل أن يقبلها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وكذلك فإنه الطرف الشيعي الذي يخاصمه اليوaم أقرب حلفائه المحليين، وشريكه المسيحي في ورقة التفاهم رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.لكن مشكلة الحزب الداخلية لا تقف اليوم عند هذا الحد، بعدما فقد غطاء ثلاثة من المواقع المسيحية، هي رئاسة الجمهورية وبكركي وعون ممن كانوا إلى الأمس القريب يغضون النظر عن مواقفه وحركته الإقليمية والداخلية.جاهر حزب الله بمشاركته في سوريا، فتهاوت كل الأعذار. لم يجد عون مرة واحدة تبريراً مقنعاً لمشاركة الحزب في سوريا، سوى رغبة الحزب في الدفاع عن القرى الشيعية في سوريا والمقدسات الشيعية، إلى أن تخطت المشاركة حدود هذه القرى. حينها لم يعد عون يجد ذرائع منطقية تقنعه وتقنع جمهوره، فأكثر الانتقادات التي قابلها حليف نصر الله رئيس المردة سليمان فرنجية (المختلف أيضاً مع عون) في عيد المقاومة والتحرير حين أكد من الجامعة اللبنانية في الحدث وقوفه إلى جانب دور الحزب في سوريا. لكن مشكلة عون والحزب لم تقتصر على النظرة المختلفة إلى حرب سوريا، بعدما تفاقمت الخلافات الداخلية على موضوع المياومين والتعيينات والتمديد للمجلس النيابي وفرط انعقاد المجلس الدستوري وتأجيل تسريح قائد الجيش وغيرها الكثير من الملفات العالقة بين الطرفين، التي لم يبددها لقاء الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بعون.تدريجاً، توسعت رقعة الانتقاد للحزب مسيحياً، إلى أن وصلت إلى خطاب رئيس الجمهورية في عيد الجيش الذي رفع سقف معارضته التدخل في سوريا إلى الحد الأقصى المسموح ضمن اللعبة الداخلية. وهو الأمر الذي وافقه فيه وباركه سريعاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي افتتح حبريته بدعم سوريا وحزب الله.ليس تفصيلاً أن يفقد الحزب «حلفاءه» الثلاثة في الشارع المسيحي دفعة واحدة، فيما «حدّث ولا حرج» عن مشكلته الجوهرية مع الطائفة السنية وشارعها. في وقت يعيش فيه تضييقاً أوروبياً وعربياً ودولياً واتهامات بالإرهاب، وفي اللحظة التي ينتظر فيه العالم ملامح تغيير ما في سياسة إيران الدولية والعربية بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني.في هذا الوقت تحديداً، الذي يحتاج فيه حزب الله إلى حماية داخلية ومظلة شرعية ووجود حيوي وسياسي داخل السلطة، كيف يمكن قوى 14 آذار أن تعتقد أنه يمكن تشكيل حكومة من دونه؟لعلها أكثر مرة في تاريخه يصر الحزب على وجوده في السلطة ليكون طرفاً سياسياً فاعلاً يحرج الآخرين الراغبين في مقاضاته والتضييق عليه، في تعاملهم معه ومع الحكومة الممثل فيها. يحتاج الحزب اليوم إلى وجوده في الحكومة، أكثر من أي وقت مضى، أكثر من اليوم الذي صيغ فيه التحالف الرباعي، وأكثر من الأيام التي انضم فيها إلى حكومات الرئيس فؤاد السنيورة وسعد الحريري. والأزمة الإقليمية والدولية التي تعتقد قوى 14 آذار أنها فرصة ذهبية لإبعاده عن السلطة هي نفسها التي تدفعه إلى التمسك بها، لفرض واقع سياسي في وجه قرار الاتحاد الأوروبي وقرارات مجلس التعاون الخليجي والتضييق الدولي. والحزب الذي تخطى إعلان بعبدا لن يقبل بوجود حكومة تساهم في نفيه وإقصائه وببيان وزاري يمكن أن يقفز فوق كل ما سبق وقيل عن حق المقاومة.لهذه الأسباب لا يمكن الحزب أن يقبل بحكومة غير سياسية، ولن يقبل طبعاً حكومة من دونه. وهو في ذلك يراهن على تأييد ثلاث قيادات أساسية لهذا الخيار: حليفه الطبيعي الرئيس نبيه بري الذي يقف معه صفاً واحداً في رفض حكومة غير سياسية. الثاني رئيس جبهة النضال وليد جنبلاط الذي يعرف تماماً مخاطر الوضع السوري وما يمكن أن يرتدّ على وضع بعض المناطق اللبنانية الحساسة، ويعرف أيضاً أنّ الوقت الحالي لا يسمح بكثير من القفز فوق التفاهمات التي أرستها الأعوام الأخيرة، وأنه لن يكسر العلاقة مع الحزب ولو وجه نصائح إليه من حين إلى آخر. والثالث العماد عون الذي لا يمكن أن يقبل بحكومة حيادية، لغير الأسباب التي يريدها الحزب، وهو يعرف تماماً أنّ رغبة عون العارمة في الوجود في السلطة ستساهم في فرملة أي اندفاعة لتشكيل حكومة غير سياسية لا يتمثل فيها التيار الوطني الحر، وتالياً كل القوى السياسية.وبين رغبة حزب الله ورغبة قوى 14 آذار، ثمة فارق أساسي هو أنّ الحزب يملك من القوة ما يجعله يراهن عليها في إحكام قبضته على الأرض وعلى الوضع السياسي معاً. فيما تكتفي قوى 14 آذار، بتكرار لازمة الحكومة الحيادية، وبإعلان بعبدا، فلا تحيد عنهما، من دون أن تقدم بجدية وبعيداً عن الانفعالات السياسية لبعض القيادات، خطة عمل واضحة وحقيقية تجيب عن سؤال واحد، كيف يمكن عملياً أن تتشكل حكومة من دون حزب الله؟ وهل تثق حقاً بأن رئيس الجمهورية سيوافق عليها؟.


- الجمهورية: جنبلاط يكسُر الحلقة المفرغة ويدفع الأمور نحو تعويم خيار سلام و«حزب الله» يتريث بالردّ
هل يفتح موقف رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الداعي إلى تأليف حكومة أمر واقع «حيادية» الباب أمام تسوية سياسية عنوانها حكومة المصلحة الوطنية التي طرحها الرئيس المكلف تمام سلام، أم يساهم في مزيد من تأزيم الأوضاع السياسية، خصوصاً في ظلّ تأكيد «حزب الله» رفضَه أيّ حكومة لا يشارك فيها؟ وهل موقف رئيس الاشتراكي منسَّق مع الحزب أم هدفه دفع الأمور قدُماً للخروج من عنق الزجاجة وكسر الجمود القائم والتمهيد لخيارات بديلة؟ وهل موقف جنبلاط منسَّق أيضاً مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلّف؟ وهل سليمان وسلام على استعداد للسير في حكومة حيادية تشكّل تحدّياً لـ«حزب الله»؟ وما ردّة فعل الحزب على صيغة من هذا النوع ستنال ثقة مجلس النوّاب في حال مثلت أمامه؟ تقول المعلومات إنّ الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد وتمسّك كلّ فريق بموقفه وغياب أيّ أفق للحلّ كان يتطلب إعادة تموضع سياسي لأحد الأطراف يؤدّي إلى كسر الحلقة المفرغة ويدفع الأمور نحو تسوية تلتقي فيها كلّ الأطراف في وسط الطريق، ويبدو أنّ جنبلاط تبرّع في القيام بهذه المهمة المنسّقة أو غير المنسّقة، ولكنّ مؤدّياتها تعيد خلط الأوراق السياسية وتمهّد لحلّ سياسي يحيي شعار الرئيس صائب سلام "لا غالب ولا مغلوب"، إذ إنّ تأليف حكومة الثلاث ثمانيات التي يدعو إليها سلام، أو من غير الحزبيّين التي يدعو إليها تيار "المستقبل"، لا يعني تغييب "حزب الله" عنها، خلافاً للحكومة الحيادية، حيث إنّ سلام سيختار الوزراء غير الحزبيّين الذين تمّت تسميتهم من قبل الحزب، فضلاً عن أنّ هذا الإخراج يشكّل مصلحة لبنانية في ظلّ الإحراج الذي يسبّبه الحزب للبنان الرسمي عربياً وأوروبّياً...ولا شكّ في أنّ الأيام الم