دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تنشيط التحضير لمؤتمر "جنيف-2" حول سورية ووقف تصعيد الأزمة الإنسانية وتنامي العنف الطائفي في البلاد.
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال عشاء عمل الخميس في نيويورك إلى تنشيط التحضير لمؤتمر "جنيف-2" حول سورية ووقف تصعيد الأزمة الإنسانية وتنامي العنف الطائفي في البلاد. وقال إن "الإرهابيين على الأرض يزاحمون ما يسمى بالجيش السوري الحر، ويحدث أن يدخلوا معه في مجابهات، هذا تهديد حقيقي لأنصار الحكومة الحالية، ولمن يريد الحفاظ على سورية كدولة علمانية متعددة المذاهب والقوميات لكنه يعتبر أن على النظام أن يرحل".
واعتبر لافروف في تصريحات صحفية، أن المماطلة في موضوع المؤتمر الدولي الخاص بسورية تزيد من صعوبة عقده، باعتبار أن الإرهابيين الذين يزداد عددهم يوميا، وهم يحاربون الحكومة والمعارضة السورية على حد سواء، سيعرقلون فرصة نجاح هذا المؤتمر. وشدد بان كي مون على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية.
الأزمة في مصر
وحول الأزمة في مصر، قال وزير الخارجية الروسي إن الأمين العام للأمم المتحدة أكد له خلال اللقاء أن مبعوثيه سيبذلون جهودا نشطة للمساهمة في تسوية الوضع بمصر. وأشار الى أن الطرفين أعربا خلال اللقاء عن قلقهما من الأحداث الجارية في مصر وتأثيرها المحتمل على المنطقة بأكملها، وذلك نظرا لدور القاهرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.
مفاوضات التسوية
من جهة أخرى وفي خص المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، أكد لافروف أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل استئناف المفاوضات، إلا أن التسوية الشرق أوسطية يجب أن تجري بصيغة جماعية. وقال إنه بحث مع بان كي مون دور الأمم المتحدة الذي يجب أن تزداد أهميته، منوها بأن بلاده ترحب بالجهود الأمريكية في هذا المجال.
بدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، مؤكدا على قيام المنظمة بكل ما في وسعها لدعم هذه المفاوضات.
اللقاء
ووصف لافروف لقاءه مع بان كي مون، بالموضوعي، مؤكدا على دعم موسكو للجهود التي يبذلها الأمين العام لبدء الحوار بشأن سورية وفي إطار التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية وفي سياق البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أنه بحث مع بان كي مون أيضا الوضع في أفغانستان ودور الأمم المتحدة هناك بعد انسحاب قوات الاحتلال الدولية من البلاد عام 2014.