أبرز ما جاء في مواقع الإنترنت ليوم الجمعة 09-08-2013
أبرز ما جاء في مواقع الإنترنت ليوم الجمعة 09-08-2013
- وكالة أنباء فارس: فيما اشار الى ان يوم القدس برهن ثبات الشعب الإيراني في الدفاع عن القضية الفلسطينية... قائد الثورة الاسلامية في ايران يؤكد عقم مفاوضات التسوية
اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي في خطبة عيد الفطر المبارك ان مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني لن تفضي الى نتيجة غير ما ادت اليه المفاوضات السابقة وقال سماحته في خطبة عيد الفطر بعد اقامة صلاة العيد باحة جامعة طهران ان مفاوضات التسوية التي تجري بوساطة اميركية التي هي تدعم الصهاينة وستؤدي الى ازدياد الظلم ضد الشعب الفلسطيني. وقال سماحته ان فلسطين المظلومة لازالت تعاني بعد 65 سنة على احتلالها من الظلم والإجحاف بشكل يومي ومستمر واضاف ان القوى المهيمنة التي تدّعي دعم الديمقراطية تقدّم في الحقيقة الدعم للجناة. واعرب قائد الثورة عن قلقه من الاحداث الاخيرة في غرب اسيا وشمال افريقيا وقال ان الوضع في مصر لا يرى الحل الا عن طريق الشعب والنخب. واكد آية الله الخامنئي ان تدخل القوى الكبرى في الوضع المصري هو اكبر خطر يتحدى مصر. وعن الوضع في العراق قال سماحته ان الحكومة العراقية انتخبت عبر صناديق الاقتراع لكن القوى الرجعية لا ترضى بذلك . واشار قائد الثورة الى انهم يحاولون إثارة الفوضى في العراق كي لا يفرح الشعب بالمكتسبات التي حققها. وتحدث سماحته عن الشان الداخلي الايراني وقال ان الحدث المهم في ايران في الفترة الاخيرة هو تشكيل الحكومة الجديدة وتم تحقيق هذا المطلب القانوني بهمة الشعب والجهود الواسعة. كما اشار الى ان من الجهود العظيمة في شهر رمضان المبارك هي تنظيم مسيرات احياء يوم القدس العالمي وقال ان يوم القدس أبرز ثبات الشعب الإيراني في الدفاع عن القضية الفلسطينية معربا عن شكره للشعب الايراني على تنظيمه هذه المسيرات حاشدة .
- LBC: مسلحون إعترضوا باصا على طريق جسر الكوكودي وخطفوا عددا من ركابه
أفادت قناة الـ"LBC" عن أن "مسلحين إعترضوا باصا على طريق جسر الكوكودي وخطفوا عددا من ركابه"، مشيرة إلى أن "الباص الذي خطف ركابه تابع لشركة خطوط الطيران التركية".بدورها أفادت إذاعة "صوت لبنان-الحرية والكرامة" أنه "تم خطف شابين تركيين من الباص".ونقلت عن الشيخ عباس زغيب، المكلف من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، تأكيده أن "لا علاقة لأهالي المخطوفين بالقضية".
- النشرة: الشيخ زغيب للنشرة: نرحب بخطف التركيين اذا كان للافراج عن مخطوفي أعزاز
استبعد الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة ملف المخطوفين في اعزاز، ان يكون موضوع خطف تركيين على جسر الكوكودي مرتبطا بأهالي المخطوفين، لافتا في حديث لـ"النشرة" الى ان احدا لم يعلن الهدف من العملية حتى الساعة "ونحن ننتظر اعلان الجهة وان كانت تريد ان تضع المسألة بخانة الافراج عن المخطوفين فنشكرها على ذلك".ورأى زغيب ان هذه العملية اذا كانت مرتبطة بملف المخطوفين "فقد تؤثر ايجابيا وليس سلبا لان الاتراك لم يفهموا عبر التاريخ الا بالقوة"، معتبرا ان "لا احد يمكنه لوم الجهة الخاطفة اذا كانت تؤيد مصلحة المخطوفين، وعلى كل لبناني الوقوف الى جانب الجهة الخاطفة اذا كانت تحركها بهذا الاطار".ولفت الى ان "على الاجهزة الامنية ان لا تلاحق الجهة الخاطفة للتركيين اذا كانت تسعى لمصلحة المخطوفين اللبنانيين بل ان تقف لجانبا لان هؤلاء الخاطفين انتفضوا الى جانب اللبنانيين"، مشيرا الى "اننا كنا دائما نحذر نتركيا بان اللبناني لا يساوم على كرامته".
- موقع 14 آذار: اوساط رئاسية لموقعنا: "سليمان" يميل الى حكومة تضم حزب الله من دون الثلث المعطل!
ذكرت اوساط مطلعة ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يتخوف جدا من الوصول الى الفراغ الرئاسي ربيع العام المقبل. وقالت الاوساط المذكورة لموقع 14 آذار ان سليمان يشدد امام زواره على ضرورة تشكيل حكومة برئاسة تمام سلام تفاديا لوقوع الفراغ على مستوى الرئاسة الاولى. وحسب الاوساط فان سليمان يميل الى حكومة تضم كل الاطراف بتركيبة منطقية يشارك فيها حزب الله من دون ان تمتلك قوى 8 آذار الثلث المعطل. ويرى سليمان ان تجربته مع حكومة سعد الحريري اكدت له انه يستحيل اعطاء 8 آذار هذا الثلث بعدما استقال الوزير الوديعة عدنان السيد حسين مع استقالة وزرائها. وقد اشارت الاوساط المذكورة الى ان سليمان يشدد على حصر الثلث المعطل به لئلا يتعطل الحكم اذا ما وقع الفراغ الرئاسي ولاي طاريء كان في كل مكان وزمان. وقالت الاوساط ان سليمان يتوقع ان يعرقل حزب الله تشكيل الحكومة اذا لم يكن سيحصل على الثلث المعطل مما سيدفع برئيس الدولة الى الذهاب الى حكومة الامر الواقع وهو لا ينتظر موقف رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط من هذا القبيل. وتتوقع الاوساط الا يقف حزب الله مكتوف اليدين والحالة هذه الا انه لن يصل الى حد الانقلاب على الحكومة العتيدة. وبتقديرها ان النائب جنبلاط كوع قليلا في موقفه من تشكيل الحكومة بعدما لمس ان سليمان تقدم خطوات على هذا الصعيد وهي لا تستبعد ان يكون رئيس الاشتراكي يبعث بالرسائل الى حزب الله تداركا لما قد يحصل وفي محاولة لتسريع الوصول الى مخرج لهذا التشكيل. واكدت الاوساط ان جنبلاط سيقيس موقفه النهائي انطلاقا من موازين القوى وتبعا لما يحقق له مصالحه من هذه الجهة او تلك.
- النشرة: أمن المفتي
كشفت مصادر معنية أن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بات يستعين بعناصر أمنية تابعة لأكثر من شخصية سنية في قوى "8 آذار" لتأمين حمايته الشخصية. ولفتت المصادر إلى أنّ "كل ممارسات تيار المستقبل تجعل المفتي مستهدفا وهو لذلك يتخذ كل الاجراءات التي يراها مناسبة لحماية شخصه وموقعه".
- النشرة: لافروف وبان كي مون يدعوان للإسراع في التحضير لمؤتمر "جنيف-2" حول سوريا
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال عشاء عمل في نيويورك إلى تنشيط التحضير لمؤتمر "جنيف-2" حول سوريا ووقف تصعيد الأزمة الإنسانية وتنامي العنف الطائفي في البلاد. وشدد بان كي مون على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا. كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، مؤكدا على قيام المنظمة بكل ما في وسعها لدعم هذه المفاوضات.
- موقع 14 آذار: الائتلاف السوري: السلاح يتدفق بشكل كبير وننتظر تغيّراً ميدانياً خلال 45 يوماً
كثرت التسريبات عن اللقاء الذي جمع رئيس المخابرات السعودية العامة الامير بندر بن سلطان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي تحدثت عن عرض سعودي على الروس شمل صفقات اقتصادية. هذه المعطيات المتداولة يستبعدها ممثل الائتلاف الوطني السوري في مجلس التعاون الخليجي والمقيم في الرياض اديب الشيشكلي الذي يقول لـ"النهار" أن "السذاجة وعدم الواقعية حكمت تلك التسريبات، فروسيا بلد كبير ولا يحتاج الى صفقات اقتصادية لتبدل موقفها الدولي من الوضع السوري، وهي التي تتعاطى بندية في هذا الملف مع الولايات المتحدة الاميركية". ووفق الشيشكلي، فان "السعوديين ليسوا في وارد عرض صفقات مماثلة، وهم ومن موقعهم وموقفهم من الملف السوري، يحاولون دخول مساحة الخلاف المغلقة بين الروس والاميركيين، ويقومون ربما بالإجابة السياسية حول بعض الهواجس فيما يتعلق بمستقبل سوريا". وتحدث الشيشكلي عن مرحلة جديدة دخلها الوضع السوري الميداني، ليس سقوط مطار منغ وانتقال المعارك الى الساحل السوري دليله الوحيد، فالشيشكلي يكشف عن توقعات بأن تشهد سوريا في الايام الـخمسة والاربعين القادمة تبدلاً في المعادلة الميدانية بسبب عمليات التدريب والتسلح الكبيرة للجيش السوري الحر وانتظام وتيرتها من الشمال والجنوب. يقول: "الآن يتدفق السلاح بشكل كبير ومبرمج وبالتوقيت الذي وعدنا فيه، وهذا يحدث للمرة الاولى، علماً انه ليس سلاحاً نوعياً بعد، وهناك تطور في القدرة القتالية للجيش الحر تحديداً من بين التنظيمات المقاتلة بسبب دخول اعضائه في معسكرات تدريب محترفة".
- النشرة: "ديلي تلغراف": زيارة محتمل أن يقوم بها كاميرون للبحرين العام المقبل
أشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إلى ان "أحد البنود الرئيسية خلال المحادثات، بين ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأسبوع الجاري، تتناول رغبة البحرين في توقيع إتفاق تسليح قيمته مليار جنيه استرليني تحصل بموجبه من بريطانيا على 12 مقاتلة "Typhoon"، لافتةً إلى انه "قبل وقت ليس طويلا كانت زيارة ملك البحرين لمقر رئاسة الوزراء في بريطانيا ستثير عاصفة سياسية بسبب رد السلطات البحرينية العنيف على احتجاجات مناهضة للحكومة بدأت قبل حوالي عامين". وفي مقال حول محادثات بين ملك البحرين وكاميرون الأسبوع الجاري في داونينغ ستريت، أشارت إلى أن "كاميرون منذ توليه مهام منصبه اهتم دبلوماسيا بإعادة التواصل مع حلفاء تقليديين لبريطانيا في منطقة الخليج، حيث اصطحب وفودا من رجال الأعمال إلى السعودية والإمارات، كما يروج حديث حول زيارة محتمل أن يقوم بها كاميرون للبحرين العام المقبل". وأضافت: "تأتي إحتمالية عقد صفقة تسليح بين بريطانيا وجميع دول الخليج، ومنها البحرين، وهو ما يعطي دفعة قوية لقطاع الدفاع البريطاني، وإذا تم التوصل إلى إتفاق بشأن الصفقة فإن دول الخليج الستة ستوقع عقودا تبلغ قيمتها عدة مليارات جنيه استرليني للحصول على مقاتلات "Typhoon" ومعدات عسكرية".
- النشرة: ما هي حقيقة العرض السعودي لروسيا ولماذا رفضته الاخيرة؟
من جديد، صحّت المعلومات التي كانت "النشرة" قد نقلتها عن تقرير دبلوماسي غربي حول إمكانية إطاحة التقدم الذي حققه الجيش السوري في محافظة حمص بكل عمليات التقارب بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية على اعتبار أنه لم يُبق موادا دسمة للحوار بينهما في ظل اختلال فاضح في موازين القوى لمصلحة الأولى، بحيث بدت العلاقات الثنائية بينهما غير جيدة اذا لم تكن متوترة، خصوصا أنّ التقارب حول الملف السوري الذي يشكل أكثر الملفات دقة وحساسية عاد إلى نقطة الصفر بعدما أعلنت واشنطن عن إلغاء القمّة التي كانت مرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي بسبب إعطاء موسكو حق اللجوء المؤقت للموظف السابق في جهاز الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن، ما يؤكد أنّ رقعة الخلافات بين الدولتين اتسعت بشكل كبير حول الملفات الاكثر ضغطا والحاحا.وفي حين تضاربت المعلومات المتعلقة بالعرض السعودي على روسيا شراء اسلحة روسية مقابل الحد من دعم النظام السوري وراوحت بين تأكيد الخبر ونفيه، يعرب دبلوماسي شرقي عن اعتقاده بان العرض السعودي طرحه فعلا رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الامير بندر بن سلطان على القيادة الروسية أثناء زيارته الاخيرة لها وانه سمع الجواب الرافض لاي من العروض المماثلة وهذا ما لم تكشف عنه وسائل الاعلام التي سربت خبر العرض بطلب سعودي اميركي مباشر لزرع الشك بين سوريا وايران من جهة وروسيا من جهة ثانية.وجاء الرفض الروسي وفق دبلوماسي الشرقي استنادا إلى أنّ الدعم الروسي للمحور السوري الايراني يعود الى اسباب استراتيجية وسياسية بعيدة المدى وليس الى اسباب اقتصادية او مالية لاسيما ان موسكو قد تكون الدولة الوحيدة في محيطها التي تتمتع باقتصاد نام كما انها غير محكومة بديون خارجية او حتى داخلية، وبالتالي فان اقتصادها يقوم بنسبة تفوق السبعين بالمئة من مجملها على انتاج الغاز وتصديره الى اوروبا بشكل خاص، فضلا عما يعتبره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعادة للكرامة الروسية من خلال العودة الى المسرح الدولي كلاعب له وزنه في القضايا الدولية والازمات الطارئة، ناهيك عن عدم اضاعة فرصة تحقيق الحلم الذي راودها منذ عقود طويلة بالوصول الى المياه الدافئة بعدما وصلت اليها فعلا وتمركزت في اكثر النقاط حساسية واستراتيجية على المتوسط.ما يعزز حقيقة الرفض الروسي للعرض السعودي هو ان جردة حساب معمقة تظهر بان مكاسب موسكو الطويلة الامد تكمن بعدم تراجعها عن مشروعها الاستراتيجي خصوصا لجهة استمرارها في قيادة مجموعة دول "البريكس" من جهة، وللمصالح النفطية الطويلة الامد، بحيث ان تأمين معابر للغاز الروسي عبر الاراضي الايرانية والسورية واستطرادا اللبنانية يعطيها الارجحية لمدى قرون طويلة مقبلة، كما يقفل الباب نهائيا امام امكانية اي منافسة محتملة لاسيما بعد ان بدأت اسرائيل باستخراج الغاز الطبيعي ومن المتوقع ان يحذو لبنان حذوها عاجلا ام آجلا، وهذا لن يتم الا في ظل نظام سوري متحالف معها استراتيجيا وعضويا، وبالتالي فان دعمها لسوريا هو حالة ثابتة وليست مناورة عابرة تهدف الى تحقيق مكاسب آنية.غير ان الدبلوماسي عينه يذهب الى حد الاعتقاد بان زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الى واشنطن للقاء امين عام الامم المتحدة بان كي مون ستشمل لقاءات مع كبار المسؤولين في الادارة الاميركية ما قد يخفف من درجة الاحتقان بين الدولتين وابعاد خطر تحويل الحرب الباردة بينهما الى حرب فعلية غير محسوبة النتائج.
- النشرة: السعوديّة حاولت سحب الدعم الروسي للأسد... هل نجحت؟
في إجتماع مهمّ جمعه أخيراً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حاول المسؤول السعودي القوي، الأمير بندر بن سلطان، أن يُقنع القيادة في موسكو، بسحب ورقة حماية النظام السوري عبر استخدام حقّ النقض في مجلس الأمن ضد أيّ قرار يدينه، وبعدم التمسّك بالرئيس السوري بشار الأسد، في مقابل تعهّدات بتوقيع صفقة أسلحة ضخمة مع روسيا (تردّد أنّها بقيمة 15 مليار دولار أميركي)، وبعدم منافسة الغاز الروسي المصدّر إلى أوروبا، من قبل أيّ من دول الخليج، وليس من قبل المملكة العربيّة السعودية وحدها. فهل نجحت هذه المحاولة الجدّية لسحب الدعم الروسي للأسد؟قبل الإجابة على هذا السؤال، لا بد من عرض سريع لأبرز مطالب روسيا من المنطقة عموماً ومن سوريا بالتحديد.
أولاً: تُشكّل سوريا وحدها مصدراً مهمّاً لصادرات الأسلحة الروسية بنسبة تبلغ 9 % من مجمل هذه الصادرات. وبالتالي، ترغب روسيا بضمان استمرار عقودها العسكرية مع سوريا في حال تغيير النظام هناك، خاصة وأنّه توجد فواتير ماليّة كبيرة غير مُسدّدة من جانب دمشق، علماً أنّ موسكو حسمت جزءاً كبيراً منها، كمبادرة دعم للنظام السوري الحالي.
ثانياً: وظّفت شركات روسية في السنوات القليلة الماضية مبالغ استثمارية ضخمة في سوريا، بلغت قيمتها نحو 20 مليار دولار أميركي، وذلك في مجال التنقيب عن النفط والغاز. وتتنافس شركة "غاز بروم" الروسية بقوّة مع شركات خليجيّة وأبرزها شركة "آفاق" القطريّة للغاز. وبحسب الكثير من الخبراء، من سيُسيطر على سوريا، سيتحكّم بكثير من أنابيب نقل الغاز الأساسية إلى العالم، أيّ أنّه سيتحكّم فعلياً بأهم مصدر للطاقة في القرن الواحد والعشرين! وبالتالي تخشى "روسيا الاتحادية" التي هي المُصدّر الأوّل للغاز في العالم (تُصدّر نحو 420 مليار طن من الغاز السائل سنوياً)، أن تخسر توظيفاتها المالية في سوريا، وكذلك دورها المستقبلي في تمرير الغاز إلى أوروبا بأسعار منافسة.
ثالثاً: تملك موسكو قاعدة عسكريّة في ميناء طرطوس السوري، تمثّل الموقع البحري الأخير المتبقّي لروسيا في منطقة البحر الأبيض المتوسّط. وبالتالي، تطالب موسكو بضمانات بإبقاء "موطئ قدم" لها في المنطقة، للحفاظ على تنقّلاتها البحريّة وصولاً إلى المحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق، وإلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور، وإلى البحر الأحمر عن طريق قناة السويس. وأهمّية هذه القاعدة تتجاوز مسألة التنقّل البحري، وهي تدخل في إطار الإجراءات الهادفة إلى مواجهة الدرع الصاروخي الأميركي في تركيا، والقواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.
رابعاً: تشكّل روسيا، مع حليفتيها الإقليميّتين إيران وسوريا، توازناً دولياً مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربيّة، بالنسبة إلى العديد من مسائل المنطقة. وبالتالي، تخشى موسكو في حال سحب دعامة دمشق منها، أن تفقد قدرتها على التأثير في سياسة الشرق الأوسط ككل. ويمكن القول إنّ مبادرة الأمير السعودي بندر تستجيب لمطلبين من مطالب روسيا الأساسيّة في الشرق الأوسط، أيّ مسألة استمرار تصدير السلاح، ومسألة استمرار بيع الغاز. لكن رئيس جهاز الاستخبارات السعودي لا يستطيع تلبية المطلبين الآخرين لموسكو، وهما مسألة ضمان بقاء القاعدة العسكرية في ميناء "طرطوس"، وبالتالي ضمان التواجد العسكري البحري الروسي في المنطقة، وكذلك مسألة خسارة حليف مهم لروسيا في المنطقة، باعتبار أنّ أيّ نظام سوري جديد سيتّخذ من موسكو موقفاً عدائياً، ردّاً على تعاملها المنحاز لصالح النظام ضد معارضيه. أكثر من ذلك، إنّ موسكو تتطلّع لأن تبادل أيّ تنازل في الملف السوري، مباشرة مع واشنطن. ومطالبها ليست إقليمية فحسب، بل تشمل ملفّات دوليّة عالقة، أبرزها:
أوّلاً: ملف الدرع الصاروخي الأميركي.
ثانياً: ملف القواعد العسكرية الأميركية في أفغانستان وغيرها من الدول الآسيوية.
ثالثاً: ملف ضم دول أوروبا الشرقيّة إلى الإتحاد الأوروبي وإستخدام عملة "اليورو".
رابعاً: ملف "الشيشان" وغيرها من دول البلقان التي ترغب بالإنفصال والإستقلال عن "روسيا الإتحاديّة".
خامساً: ملف المعامل النوويّة التي تقوم إيران بتطويرها.
وممّا تقدّم، قد تكون واشنطن هي وحدها القادرة على القيام بتسوية مع موسكو، وليس أيّ دولة خليجيّة مهما عظم شأنها ومهما كانت قدراتها المالية كبيرة. وبما أنّ العلاقات الروسيّة – الأميركية الحالية هي في مرحلة توتّر شديد، إلى درجة دفعت بالرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إلغاء زيارته إلى موسكو في أيلول المقبل، وإلى عدم إدراج أيّ برنامج لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمّة مجموعة "العشرين" التي ستُعقد في مدينة "سان بطرسبورغ" الروسية في 5 و6 أيلول المقبل، يمكن الإستنتاج أنّ مصير المبادرة السعودية لا تلبّي مطالب موسكو، وهي بالطبع لم تنجح! وهذا الفشل لن يتحوّل إلى نجاح في المستقبل، إلا في حال ترافقت التعهّدات الخليجيّة، مع تعهّدات أميركية بشأن باقي المطالب الروسية. وحتى اليوم، لا معطيات بهذا الشأن من جانب الإدارة الأميركيّة.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في مواقع الإنترنت, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها