أعلن وزير الخارجية الروسي في اعقاب اجتماع وزراء الخارجية والدفاع الروسيين والأمريكيين بواشنطن أن القمة الثنائية للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك اوباما لم تلغ، وانما تم تأجيلها.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اعقاب اجتماع وزراء الخارجية والدفاع الروسيين والأمريكيين بواشنطن أن القمة الثنائية للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك اوباما لم تلغ، وانما تم تأجيلها.
وأكد لافروف أن تأجيل زيارة اوباما لموسكو لم يؤثر سلبيا على المشاورات بين الوزراء الروس والامريكان، وأعرب عن ثقته بأن الرئيس سيستجيب للدعوة الموجهة اليه التي لا تزال قائمة.
وفي معرض تطرقه إلى قضية الموظف السابق في الاستخبارات الامريكية ادوارد سنودن المطلوب في الولايات المتحدة بسبب تسريبه للمعلومات السرية، والذي منحته روسيا حق اللجوء، قال لافروف إن هذه القضية لم يتم تناولها إلا قليلا خلال الاجتماع الوزاري، وأكد أن قضية سنودن لم تؤد إلى "حرب باردة جديدة" بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن روسيا تعاملت بهذه القضية وفقا للقانون الدولي، مضيفا انها لا يمكن ان تضر بالمصالح الروسية الامريكية المشتركة.
وقال لافروف:"تصرفنا بما يتماشى كليا مع قوانيننا والقانون الدولي، ولم يكن بوسعنا أن نتصرف بصورة أخرى، وخاصة آخذا بعين الاعتبار أنه ليست لدينا اتفاقية حول تسليم المطلوبين مع الامريكان، لأنهم يرفضون عقد مثل هذه الاتفاقية معنا على مدى سنوات طويلة".
وفي الملف السوري، أعلن لافروف أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على عقد اجتماع للخبراء الروس والأمريكان في نهاية الشهر الجاري لمناقشة التحضير لمؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية.
ويأتي الاجتماع بينهما بعد أيام من إلغاء الرئيس الأمريكي، قمة كانت مقررة مع الرئيس الروسي، فيما يشارك في اجتماع واشنطن أيضا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ونظيره الأمريكي تشاك هيغل.
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا قد بلغت مستوى قياسي من التوتر على خلفية قرار البيت الأبيض إلغاء قمة كانت مقررة بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين في موسكو، ردت موسكو عليه بإلغاء لقاء كان من المرجح حصوله بين الرئيسين في سان بطرسبورغ على هامش قمة العشرين، في خطوة أميركية لم تشهدها العلاقات الثنائية منذ ستينيات القرن الماضي.
احمد فرحات