الدراسة والتعليم، أمران مهمان بالنسبة للإنسان المعاصر، ولكن دراسة جديدة حذرت من أن الإفراط في التعلم قد يؤدي إلى أمراض عقلية ..!
الدراسة والتعليم، أمران مهمان بالنسبة للإنسان المعاصر، ولكن دراسة جديدة حذرت من أن الإفراط في التعلم قد يؤدي إلى أمراض عقلية، كما أن حيازة شهادات أعلى من تلك الضرورية لمزاولة وظيفة ما، قد تسبب الإكتئاب لصاحبها.
شملت الدراسة تحليل معلومات عن أكثر من 16600 موظف أعمارهم بين 25 و60 سنة في 21 دولة أوروبية. وقاس الباحثون مستوى اصابتهم بالإحباط استناداً إلى اجاباتهم على عدة اسئلة. وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم تعليم مفرط أي درسوا لسنوات أطول مما تتطلبه الوظيفة التي يمارسونها، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب.
وقال الباحث، بيت براك، من جامعة غينت في بلجيكا، إن الذين لديهم تعليم إضافي قد يعانون من أمراض عقلية لأنهم لا يواجهون أي تحدّ في وظيفتهم ولا يستطيعون استخدام كافة المؤهلات التي اكتسبوها خلال سنوات الدراسة، كما أن تلك الوظائف لا تمنحهم الموقع الإجتماعي الذي يرغبون به.
واضاف إنه في الدول الصناعية، لا يستطيع الإقتصاد أن يجاري الأعداد المتزايدة من المتعلمين واصحاب الشهادات ما يؤدي إلى وجود الكثير من الأشخاص يمارسون وظائف لا تتحدى طاقاتهم. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن التعليم المنخفض يؤدي أيضاً إلى أمراض عقلية.