رعت وزارة الثقافة اللبنانية افتتاح معرض "أنامل جنوبية" للفن واللوحات الزيتية الذي نظمته الحركة الثقافية في لبنان ومركز المطالعة والتنشيط الثقافي في بنت جبيل، وذلك في قصر الاونيسكو في بيروت.
رعت وزارة الثقافة اللبنانية افتتاح معرض "أنامل جنوبية" للفن واللوحات الزيتية الذي نظمته الحركة الثقافية في لبنان ومركز المطالعة والتنشيط الثقافي في بنت جبيل، وذلك في قصر الاونيسكو في بيروت. وحضر الافتتاح، اضافة الى رئيس الحركة الثقافية بلال شرارة، رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي، رئيس دائرة التربية في الجنوب باسم عباس وعدد من الفنانين التشكيليين.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم تقديم لعبير شرارة التي رحبت بالحضور. وألقت الفنانة التشكيلية خيرات الزين كلمة اعتبرت فيها أن "هذا المعرض يعبر عن مدى الترابط بين ما يريده ابنائنا وشبابنا من خلال ما يقدمون عبر الريشة والقلم والحبر المعبر الذي نرسم جميعا به كي نوصل الرسالة ونحتفظ بالذكرى الجميلة ونحافظ في الوقت نفسه على المكتسبات التي يريدها هذا الجيل الصاعد".
بزي
وأكد رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي أن "هذا اللقاء يشعرنا بالاعتزاز والإكبار، ونحن نحتضن شبابا وشابات من مجتمعنا من قرى الجنوب ومدنه ليكرموا في قلب الوطن بيروت على نتاجهم الفني المميز".
وقال: "ما هو موجود في هذا المعرض يظهر بوضوح أن لدينا جيلا واعدا لو تأمنت له الفرص والإمكانات، ولا سيما أنه يقطع أشواطا مهمة في مجال الابداع والعطاء".
وأكد بزي أن "المجلس البلدي في بنت جبيل يستمر ويبقى يحتضن مثل هذه النشاطات التي تبرز وجها حضاريا من وجوه ثقافتنا واستعدادنا لتقديم كل ما يلزم لتطوير هذا العمل الفني"، داعيا جميع البلديات في الجنوب الى "أخذ دورها ومبادرتها في هذا المجال".
حقاني
وألقى كلمة جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، نائب رئيس الجمعية الفنان عدنان حقاني الذي أكد أن شرعة حقوق الطفل في الامم المتحدة أعطت الطفل الحق في المشاركة الكاملة في الحياة الثقافية والفنية التي تشجع على توفير فرص ملائمة ومتساوية للنشاط الفني والثقافي والاستجمامي".
وقال: "لقد تغير العالم وتغيرت المفاهيم وتغيرت معهما طرائق التعليم واساليب الرسم التقليدي التي تقوم الطفل بمدة جودته في النقل والمحاكات، لأن التعبير الحر أصبح الموجه في الانشطة الفنية، وهو مكان مهم في عملية الابتكار واكتسابها للطالب، كونها تعزز دوره وتنمي حالة التطور الفكري في كل مراحل نموه".
أضاف: "ما أحوج أجيالنا الطالعة خصوصا، بعد تراجع التذوق الفني وتعميم تسطيح اهداف التربية الفنية على تنوعها وتشويه غاياتها، الى ممارسة أنواع الفنون التي اصطلح على تسميتها الفنون الجميلة".
وختم حقاني مؤكدا أن "جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت ترحب وتشجع كل الاعمال التي من شانها أن تجعل من المحترفات الفنية قاعدة للانطلاق نحو الابداع لانها ترسخ مفهوم التقدير والابداع وتعطي مزيدا من التنوع في الخبرات الفنية التي لبنان بحاجة اليها".
رعد
ثم كانت كلمة وزارة الثقافة، ألقتها ديما رعد التي شددت على "أهمية إقامة هذا المعرض الوطني الجامع الذي يبرهن عن صدقية من ساهم وقدم وابدع للوصول الى هذا المعرض الجميل الذي يحمل في طياته العنفوان والتحدي والقوة والصمود، لأن أنامل جنوبية، هذا العنوان الكبير في مضمونه، يجعلنا نتوقف عنده لأننا ندرك جميعا أهمية هذا الانجاز الذي خطا بقوة الفكر والارادة معا، والاجيال التي قدمت هي اجيال جنوبية تريد ان توصل الرسالة الى كل العالم وفي هذه الايام بالذات".
أضافت: "إن أنامل جنوبية تحمل ريشتها سلاح حياتها ومقاومتها، وترسم الضوء والتراب والمنازل لغد أفضل فيه كل الأمل والمعرفة والممانعة، وإني باسم وزير الثقافة والمدير العام، لا يسعني إلا أن أتوجه اليكم بأحر التهاني والتبريكات على هذا العمل الكبير الذي يحمل بصمات الاجيال الصاعدة، لأنها هي الأمل للبنان وللوطن ولنا جميعا".
ثم افتتح المعرض، وكانت جولة اطلع خلالها الحضور على أقسامه ولوحاته وما قدمه من صور وإبداعات.