هي «خطوة تستكمل المسيرة الإعلامية التي رسمناها والتي تهدف إلى تعزيز الوحدة بين مختلف الشعوب ونصرة المستضعفين والمظلومين في العالم».
سجى مرتضى / جريدة السفير
أطلقت قناة «الثبات» الفضائية بثّها التجريبي قبل شهر، من مكتبها المركزي في بيروت، رافعةً شعار «أمة واحدة.. شعوب متعارفة». يندرج مشروع المحطّة ضمن شبكة «اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية»، وتحمل صبغةً دينيّة هدفها التقريب بين الأديان والمذاهب المختلفة.
تتضمّن برمجة البثّ التجريبي للقناة موجزين، وثلاث نشرات إخبارية يوميّة تتضمن كلّ واحدة منها فقرتين رياضية واقتصادية. كما تشمل برمجتها شبكة من البرامج السياسية والاجتماعية والدينية، مع سعي لتحويل الفترة الصباحية التي تقتصر على عرض أخبار الصحف إلى برنامج سياسي حواري. تولي المحطّة اهتماماً خاصاً لدول شمال إفريقيا، كما يؤكد مدير الأخبار في القناة أكرم حمدان. ويشير حمدان إلى أنّ القناة اختارت فريقاً مؤلفاً من الشباب، من جنسيات عربيّة عديدة.
يوضح الشيخ عبد الناصر الجبري، صاحب القناة، في حديث لـ«السفير» أن تأسيس محطة «الثبات» بعد مرور سنوات على تأسيس صحيفة «الثبات»، هي «خطوة تستكمل المسيرة الإعلامية التي رسمناها والتي تهدف إلى تعزيز الوحدة بين مختلف الشعوب ونصرة المستضعفين والمظلومين في العالم». يشير الشيخ الجبري إلى أن قضية القناة الأساسية «هي القضية الفلسطينية التي أهملها الإعلام العربي ليجعل من التحريض والكذب هدفاً وأساساً لعمله، وهو المطبّ الذي لن نقع فيه».
تعرضت «الثبات» لانتقادات كثيرة تتهمها بتلقي تمويل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما لا ينكره الشيخ الجبري ولا يجد فيه اتهاماً أو جريمة «فكل قناة لها مصدر تمويلي، ونحن كفضائية نقبل التبرعات والهبات غير المشروطة من كل الدول الإسلامية، خاصة الدول التي تعتبر «إسرائيل» عدواً.
ويقول الجبري إنّه لا يمكن اعتبار القناة دينية بالمطلق، فهي تغطي المجالات الأخرى كافة، ودورها الديني يقتصر على «إعادة بلورة المفهوم الحقيقي للدين ونبذ العصبيّة والطائفية التي أعمت الناس». ستحاول القناة بلغتها وأسلوبها أن لا تكون طرفاً بل «أداة للحوار بين مختلف الأطراف، فالاختلاف بالرأي لا يفسد في الودّ قضية، لن نستخدم لغة عدائية تجاه أحد بل سنكون مهنيين وسنعطي مجالاً للرأي الآخر في برامجنا ونشراتنا الإخبارية»، بحسب تعبير الجبري.