07-11-2024 05:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 15-08-2013: نصرالله: عملية اللبونة بداية .. ورسالة للاسرائيليين

الصحافة اليوم 15-08-2013: نصرالله: عملية اللبونة بداية .. ورسالة للاسرائيليين

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 15-08-2013 عدّة مواضيع ابرزها مقابلة قناة الميادين مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 15-08-2013 عدّة مواضيع ابرزها مقابلة قناة الميادين مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، كما تحدثت الصحف عن تطورات الازمة المصرية ولا سيما المواجهات الاخيرة الدامية التي حصلت أمس في ميادين وشوراع مصر.


السفير


«حكومة الأمر الواقع خطأ .. وسليمان قد يفعلها»

نصرالله: عملية اللبونة بداية .. ورسالة


وكتبت صحيفة السفير تقول "أعاد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله تثبيت معادلة الردع البري في منطقة جنوب الليطاني، والتي كان البعض يفترض أنها أصبحت خارج الخدمة بعد حرب تموز وصدور القرار 1701، مفتتحاً من خلال كشفه عن تفاصيل «عملية اللبونة» مرحلة جديدة، وموجّهاً عبر نتائجها رسالة الى العدو تؤكد جهوزية المقاومة.

فقد أكد نصرالله أن المقاومة ستتصدى لأي خرق اسرائيلي للأراضي اللبنانية، «وسنقطع أرجل جنود الاحتلال إذا علمنا بدخولها الى أرضنا»، كاشفاً عن ان العبوات التي انفجرت بالقوة الاسرائيلية في منطقة اللبونة الحدودية زرعتها المقاومة وفجّرتها في عملية مسيطر عليها.

وقال نصرالله في مقابلة مع الزميل غسان بن جدو عبر قناة «الميادين» ليل أمس إن عبوات اللبونة جديدة وليست لغماً من مخلفات الجيش الاسرائيلي، الاولى فُجرت بالقوة الاسرائيلية الخاصة وعندما تدخلت القوة الأخرى فُجرت العبوة الثانية. وأضاف: هذه المنطقة بالتحديد كانت تحت مرأى المجاهدين في المقاومة، وكانت لدينا معلومات مسبقة أن الإسرائيليين سيمرّون من المنطقة، فتم زرع عبوات هناك وعندما جاؤوا جرى تفجيرها.

وتابع: بدأنا نشعر مؤخراً بخروقات اسرائيلية على الحدود ذات طابع عملاني قد تستهدف المقاومة والناس، وهذه العملية في اللبونة قد لا تكون الاخيرة، ونحن لن نتسامح مع الخروقات البرية لأرضنا ولن نقبل بها، وسنواجه بالطريقة المناسبة في أي مكان نعلم فيه أن الاسرائيلي دخل الى اراضينا ولن نسمح لهم بالدخول، والأقدام التي تدخل الى أرضنا سنقطعها عندما نعلم بها.

ووصف طلب الرئيس ميشال سليمان تقديم شكوى ضد خرق إسرائيل في اللبونة الى الامم المتحدة بأنه «موقف ضعيف».

وأكد أن «جزءاً كبيراً من جهوزية المقاومة في لبنان كان يعتمد على السلاح من سوريا، وكثيراً من الصواريخ التي استخدمناها في حرب تموز كانت صناعة سورية، ومنذ بداية حرب تموز فُتحت مخازن الجيش السوري للمقاومة، وسلاح الكورنيت قدّمته لنا سوريا».

وكشف عن رسالة تلقاها من الرئيس بشار الأسد خلال الحرب تؤكد استعداد سوريا للانخراط في الحرب ضد إسرائيل، «وقد أجبته ان وضعنا ممتاز ونتجه الى نصر وسيفشل الاسرائيليون في تحقيق أي من اهدافهم وانا لست قلقاً ولا اعتقد ان دمشق في دائرة الخطر، ولذلك ادعو الى التريث».

أما في موضوع الحكومة، فأوضح نصرالله أنه «عندما تمت تسمية رئيس الحكومة المكلف تمام سلام جاء ليقول إنه لا يريد حزبيين ولا مرشحين للانتخابات ولا استفزازيين، ويريد مداورة في الحقائب، وهذا يعني انه هو لا يريد تشكيل حكومة، في حين أن كل ما قاله فريقنا إننا نريد حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل البرلمانية وفق أحجامها».

ورأى أن «الأميركيين والسعودية لا يريدون حزب الله في الحكومة»، معتبراً ان الكلام عن حكومة حياديين هو احتيال، لأنه لا وجود لحياديين في لبنان. ولكنه أكد الاستمرار في تأييد تولي سلام رئاسة الحكومة.

وتابع: يخطئون بحق البلد إذا ذهبوا الى تشكيل حكومة أمر واقع، وبحكومة كهذه يعني أنهم يشطبون نصف البلد.

وعما إذا كان يتوقع ان يوقع الرئيس ميشال سليمان على تشكيلة حكومة أمر واقع، أجاب: في السابق كنت لا أعتقد، ولكن بعد خطاباته الأخيرة ربما يفعل.

وأكد أن «حزب الله لم يخطف الطيارين التركيين ولم يكن على علم بالعملية ولا علاقة لنا بالأمر».

الى ذلك، وفي موقف لافت للانتباه أكد رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «إعلان بعبدا ولد ميتاً، لأن الطرف الآخر قد رمى بكل سلاحه ومسلّحيه، ومهربيه وبواخر السلاح للتدخل في الجوار، ولم يُبقِ هؤلاء من إعلان بعبدا إلا الحبر على الورق».

الحكومة

على صعيد آخر، وضع الرئيس المكلف تمام سلام، الذي زار أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان، حداً لكل التوقعات والسيناريوهات التي روجت لتشكيل حكومة أمر واقع خلال ساعات، وقال سلام لـ«السفير» إنه استغرب التسريبات عن قرب تشكيل حكومة أمر واقع حيادية خلال الايام القليلة المقبلة، مؤكداً انه لا يزال يتابع الاتصالات مع الرئيس سليمان ومع الجهات المعنية، ومشيراً الى ان الجو الاعلامي المثار حول الموضوع غير صحيح وغير صحي، وقد أثار بلبلة في غير محلها.

واكدت اوساط مقربة من سلام ان تشكيل الحكومة لا يمكن ان يتم وتصدر مراسيمها في غياب رئيس المجلس النيابي نبيه بري الموجود في إجازة قصيرة، وان الامر ينتظر ايضاً عودة موفدَي النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابوفاعور وتيمور جنبلاط من السعودية، في محاولة أخيرة على ما يبدو من جنبلاط لإقناع المسؤولين السعوديين بعدم القفز فوق موقف «الثنائي الشيعي» بتشكيل الحكومة.

المخطوفون

أما على خط قضية المخطوفين التركيين، فقد سجل حراك تركي مكثف سعياً الى الإفراج عنهما، خلافاً للبرودة والمماطلة التي اتسمت بهما حركة أنقرة لأكثر من سنة على خط معالجة ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا.

وقد زار نائب مدير المخابرات التركي عبد الرحمن بلجيك على رأس وفد تركي أمس وزير الداخلية مروان شربل الذي سيزور تركيا قريباً لاستكمال البحث، فيما قال مرجع أمني واسع الإطلاع لـ«السفير» إن الجهود تبذل لإنضاج صفقة تقضي بان يتم تحرير المخطوفين التركيين عبر الدولة اللبنانية، الى جانب إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز و127 معتقلة في السجون السورية، لكن العقبة التي لا تزال تؤخر طيّ هذا الملف هو أن ما يُسمى «لواء عاصفة الشمال» يرفض إطلاق سراح اللبنانيين دفعة واحدة، وإنما على مراحل، في حين تطالب الدولة اللبنانية بالإفراج عنهم جميعاً.

وزار السفير التركي في بيروت إنان أوزيلديز كلاً من الرئيس ميشال سليمان ورئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد والمدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص الذي التقى ايضاً نائب مدير المخابرات التركي .


مئات القتلى والجرحى .. واستهداف ممنهج للمسيحيين .. واستقالة البرادعي

ثورة مصر أمام الامتحان الأصعب!


بحلول ليل أمس، كانت قوات الأمن المصرية قد أحكمت السيطرة على محيط مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر وميدان النهضة في الجيزة، بعد عملية أمنية واسعة استغرقت 10 ساعات، ونجحت في تحقيق هدفها الأساس المتمثل بفض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. لكن الثمن الباهظ للعملية، والمتمثل خصوصاً في مقتل وإصابة المئات من الطرفين، أثار مخاوف من نتائج عكسية، تبدّت على المستوى الأمني، ومن أبرز ملامحها الظهور غير المسبوق لمسلحي «الإخوان» في شوارع مصر، والهجمات التي تعرضت لها الكنائس والأديرة ومنشآت الدولة في أكثر من محافظة، والعودة إلى حالة «الطوارئ» و«حظر التجوال»، كما تبدّت على المستوى السياسي في الداخل، حيث برزت بداية تصدّع في «العهد الجديد» المنبثق من «ثورة 30 يونيو» بعد استقالة محمد البرادعي من منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، وفي الخارج، بعد سيل الانتقادات التي وجّهتها عواصم العالم للجيش المصري على خلفية استخدام القوة.

هكذا بدا أن السلطات المؤقتة قد قطعت شعرة معاوية، التي أصرّت على الحفاظ عليها طوال اكثر من 40 يوماً مع «الإخوان» منذ عزل رئيسهم محمد مرسي في الثالث من تموز الماضي. وبعد قرابة أسبوع على الاعلان عن وقف عملية التفاوض مع مؤيدي مرسي، غداة جولات مكوكية قام بها وسطاء أميركيون وأوروبيون وإماراتيون وقطريون، وبعد محاولات لفتح قنوات اتصال غير مباشرة تفضي إلى تسوية للأزمة، حددت وزارة الداخلية الساعة الصفر لتنفيذ التكليف الصادر من مجلس الوزراء بفض اعتصامي «رابعة» و«النهضة».

وفجر أمس، تحرّكت وحدات كبيرة من قوات الأمن والجيش، مدعومة بالجرافات، باتجاه طريق النصر المؤدي إلى مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر وميدان نهضة مصر في الجيزة، حيث ازالت الحواجز الاسمنتية التي أقامها المعتصمون، وألقت وابلاً من القنابل المسيلة للدموع على خيام الاعتصام، قبل أن تقتحم الاعتصامين.

وتمكنت قوات الأمن من السيطرة بشكل سريع على الموقف في ميدان النهضة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة من مؤيدي الرئيس المعزول، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المعتصمين وقوات الأمن. وبحلول ساعات بعد الظهر كان مناصرو «الإخوان» وحلفائهم في تيار الإسلام السياسي يغادرون كلياً ميدان النهضة، بعدما وفّرت قوات الأمن مخرجاً آمناً لكثيرين منهم.

لكن الحال بدت مغايرة في محيط مسجد رابعة العدوية، البؤرة الرئيسية للمحتجين الاسلاميين في القاهرة، حيث شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة، امتدت حتى كوبري 6 اكتوبر، واستخدم فيها الاخوان بنادق رشاشة من طراز «كلاشينيكوف»، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وفي محاولة لتخفيف الضغط عن معتصمي «رابعة»، دعا التحالف الإسلامي المؤيد لمرسي أنصاره إلى التظاهر في كل شوارع مصر «لمنع استمرار المذبحة». وقد شهدت مناطق عدّة في القاهرة، أبرزها حي المهندسين، مسيرات «إخوانية» انتهت بوقوع صدامات مع الأهالي وقوات الأمن. وقد سجل في بعض هذه المسيرات ظهور مسلح لمؤيدي الرئيس المعزول. وكذلك كانت الحال في العديد من المدن المصرية، حيث شهدت الاسكندرية وسوهاج والمنيا والاسماعيلية والسويس اشتباكات مشابهة بين الإسلاميين والأهالي.

وقال المتحدث الإعلامي باسم «الإخوان المسلمين» جهاد الحداد إن «هذه ليست محاولة فض، هذه محاولة محو دموي لأي صوت معارض للانقلاب العسكري»، فيما اعتبر القيادي «الإخواني» عصام العريان أن ما يجري «معركة حقيقية غير متكافئة بين عزّل ﻻ يملكون شيئاً يدافعون به عن أنفسهم، وبين جيش من البوليس تدعمه قوات وطائرات تحلّق فوقنا»، مضيفاً «سيسقط مئات الشهداء وسيندحر الهجوم، وتبقى إرادتنا حرة ﻻ تنكسر أبداً تحت جنازير المدرعات لنحيا أحراراً».

في المقابل، ألقى رئيس «الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي» محمد أبو الغار، في حديث إلى «السفير»، بالمسؤولية على «الإخوان» بسبب رفضهم كل محاولات احتواء الأزمة بالحوار، فيما قال سكرتير عام «حزب الوفد» حسام الخولي لـ«السفير» إن «فض الاعتصام كان مواجهة لا بد أن تحدث»، بسبب العنف الذي مارسته الجماعة خلال الأسابيع الماضية.

بدوره، قال المتحدث باسم «التيار الشعبي» حسام مؤنس، في حديث إلى «السفير»، إن «ما يحدث يدل بشكل قاطع على عمالة جماعة الاخوان لصالح الولايات المتحدة في اطار مخطط لتحويل مصر إلى منطقة مشتعلة»، مشيراً إلى أن الجماعة «دخلت حرباً ضد الشعب بالوكالة عن أميركا واسرائيل».

وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن مقتل 235 متظاهراً في الحملة الأمنية وإصابة أكثر من ألفين، فيما أكد وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم مقتل 43 من افراد قوات الأمن بينهم 18ضابطا.

وأكد مصدر أمني مساءً أن قوات الأمن المصرية باتت «تسيطر تماما» على منطقة رابعة العدوية، مشدداً على أن الاشتباكات «توقفت تماماً». وكانت قوات الأمن وفّرت لمعتصمي «رابعة» ممراً آمناً، وقد سجل خروج المئات منهم، من دون أن يعترض طريقهم أحد.

وسجلت اعتداءات ممنهجة على كنائس واديرة ومنشآت كنسية في القاهرة والمحافظات الأخرى. ورصدت منظمات حقوقية عشرة اعتداءات على المسيحيين في المنيا (10 هجمات)، وسوهاج (1)، والفيوم (5)، والسويس (3)، واسيوط (4)، والقاهرة (1)، وبني سويف (1)، والعريش (1).

وقال مسؤول ملف حرية الدين والمعتقد في «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» لـ«السفير» إن هذه الحوادث هي نتيجة للخطاب التحريضي الذي انتهجه الإسلاميون ضد المسيحيين، بعدما «تم تصوير المتظاهرين ضد مرسي وكأنهم فقط من الأقباط ومجموعات من العلمانيين»، متوقعاً أن «تتصاعد الأحداث في الساعات المقبلة».

وفي محاولة لاحتواء الانفلات الأمني، أعلنت رئاسة الجمهورية فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 30 يوماً. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة إنه «نظرا لتعرض الامن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وإزهاق أرواح المواطنين من قبل عناصر التنظيمات والجماعات المتطرفة... أصدر السيد رئيس الجمهورية - بعد موافقة مجلس الوزراء - قرارا بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر تبدأ من الساعة الرابعة بعد ظهر الاربعاء 14 آب 2013. وقد كلف السيد رئيس الجمهورية القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الامن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين».

كذلك اعلنت الحكومة المصرية فرض حظر للتجوال في القاهرة و11 محافظة اخرى (الجيزة، والاسكندرية، وبني سويف، والمنيا، واسيوط، وسوهاج، وقنا، والفيوم، والبحيرة، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، والسويس، والاسماعيلية). وأوضحت الحكومة أنه «نظرا للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد، يحظر التجوال من الساعة السابعة مساء (تم تعديلها لاحقاً إلى التاسعة مساءً) وحتى السادسة صباحاً وحتى اشعار اخر».

وفي تطوّر لافت، أعلن نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية محمد البرادعي استقالته من منصبه. وجاء في رسالة الاستقالة: «كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي، وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه. ومن واقع التجارب المماثلة، فإن المصالحة ستأتي في النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمناً غالياً كان من الممكن ــ في رأيي ــ تجنبه»، مضيفاً، «لقد أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها».

وقال وكيل مؤسسي «حزب الدستور» والقيادي في «جبهة الانقاذ الوطني» أحمد دراج، إن استقالة البرادعي هى بمثابة طعنة في ظهر الدولة المصرية، مشيراً إلى أن البرادعي لم يخبر أحداً بهذا القرار، وأنه ضحى بنفسه من دون سبب معلوم.

وأضاف دراج في حديث إلى «السفير»: «لقد استقلت من حزب الدستور اعتراضا على قرار البرادعي، ولا أقبل أن أكون داخل كيان يوجد فيه البرادعي بعدما خذل الوطن في معركته الحاسمة ضد الارهاب، ووضعه فى مرمى نيران الأعداء في الدخل والخارج».

من جهته، قال مؤسس حملة «تمرد» محمود بدر لـ«السفير» إن «استقالة الدكتور محمد البرادعي في هذه اللحظات التاريخية ليس لها تفسير سوى الهروب من المسؤولية». وأضاف «كنا نتمنى أن يقوم (البرادعي) بدوره لإيضاح الصورة للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، وشرح أن مصر تواجه إرهاباً منظماً خطورته كبيرة على الأمن القومي المصري». وتابع «أرسلت الى البرادعي رسالة قلت له فيها إن استقالتك هروب من المسؤولية التاريخية والوطنية، وللأسف، آثرت أن تجمّل صورتك الخارجية أمام أصدقائك في العالم على حساب صورتك الداخلية أمام الشعب المصري وعلى حساب دورك الوطني».

وفيما قوبل فض الاعتصام بمواقف دولية تفاوتت بين التنديد باستخدام العنف والدعوة إلى ضبط النفس، حث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجيش المصري على اجراء انتخابات، معتبراً أن فض الاعتصام شكّل «ضربة خطيرة للمصالحة ولآمال الشعب المصري في انتقال ديموقراطي». وندد البيت الأبيض بالتصدي العنيف للمحتجين، معارضاً خطوة اعلان حالة الطوارئ، في حين ذكرت مصادر في البنتاغون أن قرارا ً اتخذ بالغاء المناورات المشتركة بين الجيشين المصري والأميركي، والمعروفة بـ«مناورات النجم الساطع»."


النهار


نصرالله في الذكرى السابعة لحرب 2006: فجّرنا عبوات بالإسرائيليين في اللبونة ولن نتسامح مع الخروق


عباس الصباغ

وكتبت صحيفة النهار تقول "كشف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بعض تفاصيل ما جرى في اللبونة الاسبوع الفائت على الحدود، مشيراً الى "ان المقاومة زرعت العبوات للاسرائيليين بعد علمها أن جنوداً سيعبرون بالمنطقة وأن هناك عدداً غير محدد من القتلى في صفوفهم".

أضاف في مقابلة مع الاعلامي غسان بن جدو عبر قناة "الميادين" ان اشتباكاً عن بعد جرى مع الاسرائيليين، وان تل أبيب عتّمت على الأمر.

كلام نصرالله جاء في الذكرى السابعة لحرب 2006، واستهله بالقول: "ما دامت المقاومة ملتزمة قضايا الامة وحماية لبنان والدفاع عنه، فلن يحلوا عنها (…) والمشكلة ليست داخلية، بل المشكلة الحقيقة أننا مقاومة". وتحدث عن "عروض أميركية وفرنسية وأوروبية لابقاء سلاح المقاومة مع التزام ضمني بعدم المقاومة، وعن عرض قدمه (نائب الرئيس الاميركي الاسبق) ديك تشيني بعد 11 أيلول 2001، تضمن اغراءات منها بقاء السلاح معنا بشرط الالتزام شفوياً وفي غرفة مغلقة بالتخلي عن المقاومة. وحمل هذه الرسالة شخص أميركي من أصل لبناني، أتى على أساس أنه صحافي، لكنه قال إنه مبعوث من تشيني. يريدون أن تمتلئ الدول العربية بالسلاح للقتال الداخلي وليس لقتال اسرائيل. نحن نرفض هذه العروض لأن المقاومة قضية ايمان ومبدأ".

ووصف ما جرى في اللبونة قرب الناقورة"بأنه "خرق اسرائيلي من خلال مجموعتين عسكريتين. الأولى كانت ذات مهمة معينة ودخلت الأراضي اللبنانية، وبقيت الثانية لحمايتها. وما جرى كان تحت مراقبة المجاهدين، وكانت لدينا معلومات مسبقة ان الاسرائيليين سيمرون بتلك المنطقة. جاؤوا في ليلة مظلمة، وتم تفجيرهم بعبوات جديدة، ليست من مخلفات الحروب القديمة. وعندما تم تفجير العبوة الثانية لم يعرف عدد القتلى، ولكن كانت هناك اصابات. والعبوة لم تكن لغما أرضياً".

ورفض "الكشف عن المهمة التي أتى من اجلها هؤلاء الجنود الاسرائيليون"، مشيرا الى انه "ليس الخرق الأول، لكنه الاول بهذه النوعية".

ووصف الشكوى للامم المتحدة في شأن خرق اللبونة بأنه "مضحك"، مشيراً الى "خروق" اسرائيلية على الحدود ذات طابع عملاني لعمليات قد تستهدف المقاومة والناس. و?