اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني خلال زيارة الى بنغازي ان نظام معمر القذافي انتهى. لكن طرابلس اكدت ان العقيد الليبي لا يرغب في التنحي او مغادرة البلاد.
اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني خلال زيارة الى بنغازي الثلاثاء افتتح خلالها قنصلية لبلاده في معقل الثوار الليبيين ان نظام معمر القذافي انتهى. لكن طرابلس اكدت ان العقيد الليبي لا يرغب في التنحي او مغادرة البلاد.
واكد المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم الثلاثاء مقتل 718 مدنيا واصابة 4067 في غارات الحلف الاطلسي والتحالف الدولي منذ بدء عملياتهما في 19 اذار/مارس وحتى 26 ايار/مايو. واضاف المتحدث ان هذه الارقام لا تأخذ بالحسبان عدد الضحايا في صفوف الجنود الليبيين. والذي "ترفض" وزارة الدفاع نشره. كما قال. وقال موسى من جهة ثانية ان "رحيل القائد هو الحل الاسوأ بالنسبة لليبيا.. رحيل القائد. يعني انعدام صمام الامان". ونفى ابراهيم ان يكون الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما بحث مع الزعيم الليبي "مخرجا للازمة" خلال زيارته الاثنين الى طرابلس. وقال ان زوما "لم يناقش على الاطلاق مخرجا كما قالت وسائل الاعلام". وقالت رئاسة جنوب افريقيا في وقت سابق في بيان ان القذافي شدد خلال لقائه مع زوما "انه غير مستعد لمغادرة بلاده رغم الصعوبات". وتزامنت زيارة زوما الذي فوضه الاتحاد الافريقي القيام بوساطة مع تكثيف الحلف الاطلسي لضرباته الجوية في اطار تدخله العسكري في ليبيا. لكن المجلس الوطني الانتقالي الذين يمثل الثوار الليبيين يرفض اي حوار بوجود القذافي في السلطة. ودوت ستة انفجارات قوية في طرابلس مساء الثلاثاء.
وفي بنغازي التي زارها لتدشين قنصلية لبلاده في هذه المدينة التي تشكل معقل الثوار الليبيين. قال فراتيني خلال مؤتمر صحافي مع المكلف الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار علي العيسوي ان "نظام القذافي انتهى. عليه ان يتنحى. عليه ان يغادر البلاد". واضاف ان "مساعديه القريبين تركوه. لم يعد لديه دعم دولي. قادة دول مجموعة الثماني يرفضونه عليه ان يرحل". واعتبر الوزير الايطالي انه لاجبار القذافي على الرحيل "علينا ان نواصل ضغطنا العسكري ونشدد العقوبات الاقتصادية لضمان عدم تراجع التحرك لمصلحة الشعب الليبي". وايطاليا القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا. تدعو الى نفي القذافي وهي. مع فرنسا وقطر وغامبيا والسنغال وبريطانيا والاردن. من الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كمحاور شرعي في ليبيا. وقرر وزير الخارجية الاردني ناصر جودة مساء الثلاثاء ارسال دبلوماسي الى بنغازي. كـ"ممثل مقيم وضابط ارتباط" مع المجلس الوطني الانتقالي.
وفي المساء. اعلنت وزارة الخارجية الليبية انها "تدين بشدة" الزيارة "غير المشروعة" لفراتيني والتي تمثل برأيها "انتهاكا صارخا لكافة الاعراف والمواثيق الدولية. وتدخلا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة عضو في الامم المتحدة". واندلعت الانتفاضة في منتصف شباط/فبراير في ليبيا مستلهمة الثورتين التونسية والليبية. للمطالبة بتنحي القذافي الذي يتولى السلطة منذ 1969. ورد القذافي عليها بقمع وحشي.
وعلى صعيد الضغوط الدولية. اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر الثلاثاء ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستتوجه الى الامارات العربية المتحدة للمشاركة في اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في 9 حزيران/يونيو. واضاف تونر "ان هذا الاجتماع سيستفيد من التقدم المحرز في الاجتماع السابق الذي عقد في روما" قبل حوالى ثلاثة اسابيع. واشار المتحدث الى ان الاجتماع سيتيح الفرصة للولايات المتحدة وشركائها لبحث تطبيق قراري الامم المتحدة 1970 و1973.
وقال اللفتنانت كولونيل البريطاني مايك برايكن المتحدث باسم الحلف الاطلسي الثلاثاء ان النظام الليبي يواصل مهاجمة المدنيين موردا مثال مدينة الدفينية على بعد بضعة كيلومترات من مصراتة. والتي تتعرض لقصف عشوائي. كما اورد مثال يفرن في الجنوب الغربي. التي تتعرض لقصف عنيف يجعل الحياة فيها صعبة وخطرة. وقال برايكن ان "الجامعات اغلقت في طرابلس لمنع تنظيم تظاهرات سلمية. والقوات" الحكومية تهدد السكان" عند حواجز التفتيش في المدينة. واعتبر ان الحلف الاطلسي سيواصل ضغوطه على النظام. وامام النقص في المال والنفط الذي يعاني منه الثوار. قال فراتيني ان ايطاليا ستطلب من مصرف "يونيكريدي" ومن شركة ايني النفطية الايطالية. تزويدهم بالنفط والمال.
وعلى الصعيد الانساني. وصل حوالى الف لاجىء هربوا من المعارك في ليبيا صباح الثلاثاء على متن سفينة صيد الى بوتسالو في اقصى جنوب صقلية. كما ذكر خفر السواحل الايطاليون. وقالت لين باسكو الامين العام المساعد للشؤون السياسية امام مجلس الامن الدولي الثلاثاء ان 14 الف شخص وصلوا الى ايطاليا ومالطا بعد فرارهم من ليبيا وان 1200 على الاقل توفوا او اختفوا خلال هذه الرحلة. وتقدر الامم المتحدة عدد الذين هربوا من النزاع في ليبيا منذ منتصف شباط/فبراير بنحو 893 الف شخص.