قالت شركة جنرال موتورز مصر يوم الخميس إنها قررت وقف العمل في الشركة ومصنع تجميع السيارات حتى يوم الأحد المقبل إثر الاشتباكات التي اندلعت في مصر أمس الأول.
قالت شركة جنرال موتورز مصر يوم الخميس إنها قررت وقف العمل في الشركة ومصنع تجميع السيارات حتى يوم الأحد المقبل إثر الاشتباكات التي اندلعت في مصر أمس الأول. وقالت الشركة في بيان اطلعت عليه رويترز ‘انطلاقا من سياسة الشركة بتوفير بيئة عمل سالمة للعاملين .. قررت السماح لجميع العاملين بالشركة والمصنع بمغادرة العمل في تمام الساعة الواحدة ظهر أمس الأربعاء الموافق 14 من أغسطس … على أن تستأنف الشركة العمل بمكاتبها ومصنعها بمدينة السادس من أكتوبر يوم الأحد القادم الموافق 18 من أغسطس.’
وتدير جنرال موتورز مصنعا لتجميع السيارات في مدينة السادس من أكتوبر بالقرب من العاصمة القاهرة.
من جهة ثانية قالت شركة الكترولوكس السويدية للأجهزة المنزلية امس إنها أوقفت بشكل مؤقت الإنتاج في مصانعها في مصر بسبب مخاوف أمنية على العمال. وقال المتحدث باسم الشركة دانييل فريخولم إنه ‘إجراء مؤقت بسبب الوضع الأمني’. وأكد المتحدث أنه سيتم التأكيد من جديد على القرار غدا السبت. وتوظف الكترولوكس نحو 6750 عاملا في مصانعها بمجمعين حول القاهرة.
كما أوقفت شركة يلدز التركية للصناعات الغذائية الإنتاج في مصر بسبب الاضطرابات هناك وقال مسؤول رفيع في الصناعة التركية إن شركات أخرى ستحذو على الأرجح حذوها. وقال مراد أولكر رئيس يلدز القابضة التي يعمل فيها 910 أشخاص في مصر وتملك أكبر شركة لصناعة البسكويت في تركيا (أولكر) ‘قررنا إيقاف الانتاج في مصر بعد إعلان حالة الطوارئ يوم الأربعاء لحماية موظفينا.’
وتنتج يلدز ما يصل الى 30 الف طن من البسكويت من مصنعها في مصر للتصدير الى الشرق الأوسط وشمال افريقيا وغربها.
وقال حكمت تانريوردي رئيس اتحادات مصدري المنسوجات والملبوسات في إسطنبول إن شركات منسوجات تركية تنتج سلعا في مصر للتصدير قد تضطر ايضا لإيقاف إنتاجها اذا استمر تراجع طلبيات الشراء التي تتلقاها. وقال لرويترز ‘الطلبيات من اوروبا والولايات المتحدة هبطت الشهر الماضي. وبالنسبة لمن ينتجون للسوق المصرية فإن هبوط الطلب المحلي يبدو أنه تحد صعب.’
وتظهر بيانات مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا ان نحو 260 شركة تركية معظمها من صناع المنسوجات كانت تعمل في مصر العام الماضي ونفذت استثمارات مباشرة قيمتها نحو ملياري دولار.
على صعيد آخر أعلنت شركة توي الألمانية للسياحة امس أن الطلب على مصر تراجع بوضوح مؤخرا. وأضافت الشركة أن حجوزات موسم الصيف الجاري تراجعت بشكل ملحوظ مقارنة بموسم العام الماضي. وفي المقابل تحدثت رابطة الشركات السياحية الألمانية عن تزايد في استفسارات العملاء لدى الشركات السياحية عن الأوضاع في مصر. وقالت المتحدثة باسم الرابطة زيبيله تسويش ‘لكن لا توجد موجة إلغاءات أو تغيير للحجوزات’.
وذكرت شركة دير توريستيك للسياحة أن حجوزاتها السياحية لمصر أقل من المعدل الطبيعي. وقالت المتحدثة باسم الشركة آن شميت”لا زال هناك طلب لكن ضعيف جدا’. وبوجه عام ، تراجعت الحجوزات السياحية لمصر بنسبة كبيرة مقارنة بمستوى الحجوزات في الفترة التي سبقت الربيع العربي. وقال ماتياس براندس،’المتحدث باسم شركة توماس كوك البريطلنية للسياحة ‘مصر لم تتعاف بعد من الثورة’، مضيفا أن الاضطرابات الأخيرة أدت إلى تراجع عدد الحجوزات مجددا.