25-11-2024 04:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

اوروبا تتابع الوضع في مصر: قلق وإدانة للعنف

اوروبا تتابع الوضع في مصر: قلق وإدانة للعنف

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم أن اعمال العنف في مصر تخلق "وضعاً مقلقاً جداً" لمجمل المنطقة، مع "مخاطر أن تستفيد حركات متطرفة من كل ذلك التوتر"

حريق مندلع في مبنى حكومي في الجيزةأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم أن اعمال العنف في مصر تخلق "وضعاً مقلقاً جداً" لمجمل المنطقة، مع "مخاطر أن تستفيد حركات متطرفة من كل ذلك التوتر". وفي تصريح لإذاعة ار تي ال، قال فابيوس "عندما تجمع جنباً الى جنب، دون خلط مربك، ما يجري في سورية ومصر ولبنان والعراق وما له من تداعيات على النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن ذلك فعلاً مقلق جداً جداً"، مضيفاً أن "مصر بلد مهم جداً بالنسبة للعالم العربي". وتابع فابيوس "هذا سبب اضافي للمطالبة، كما فعلت الأمم المتحدة بدعوة من فرنسا امس، بالتهدئة والإلتزام بأقصى قدر من ضبط النفس وإلا فإن الخطر يكمن في أن تستفيد حركات متطرفة من كل ذلك التوتر". وأضاف فابيوس "لا بد من المضي نحو تهدئة (في مصر)، وأن تخطو السلطات خطوات وفي الوقت نفسه يجب على المتظاهرين أن يتظاهروا سلمياً".

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مصدر دبلوماسي في برلين أن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيجريان اليوم محادثات هاتفية بشأن مصر التي تشهد اعمال عنف دموية. وكانت كل من المانيا وفرنسا قد استدعتا السفير المصري لديها، وحذر هولاند من خطر "حرب اهلية" بعد المواجهات التي اودت بحياة أكثر من 600 شخص. هذا وأعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت أن برلين "تدين بشدة العنف" في مصر وتدعو كل الأطراف الى التفاوض. وقال سايبرت إنه "ليس هناك سوى حل واحد جيد وهو الحل الذي ندعو اليه، إنه العودة الى المناقشات". وأضاف الناطق، الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحافي الأسبوعي للحكومة، "نطلب من كل الأطراف العمل بشكل سلمي والإمتناع عن أي عمل عنف وخصوصاً اليوم"، متابعاً أن "تصعيداً يمكن أن يغرق كل مصر في فوضى عنف واعمال انتقامية". وأكد سايبرت أن الحكومة الألمانية تشعر "بقلق عميق" بعد "معلومات عن هجمات استهدفت اماكن عبادة".

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية الألمانية على لسان المتحدث باسمها اندرياس بيشكي مواطنيها، ونصحتهم بعدم التوجه الى مصر. كما أعلن قصر الاليزيه أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيبحث وضع مصر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وفي السياق، اوصت الحكومة الإيطالية اليوم رعاياها بعدم التوجه الى مصر، وطلبت من السياح الموجودين في المنتجعات تجنب الرحلات المنظمة. وقالت وزارة الخارجية على موقعها إنه "بسبب وجود ظروف امنية غير مستقرة في شمال سيناء نوصي بعدم التوجه اليها". وذكرت الوزارة أن "حوادث (الأيام الماضية) كان لها وقع سلبي على الأوضاع الأمنية في العاصمة والمدن الرئيسية فيها، وبالتالي يجب متابعة تطور الوضع الأمني وتفادي أو الحد من التنقل من المناطق المعنية والبقاء بعيداً عن التجمعات". وتابعت الوزارة "ما زال خطر وقوع اعمال ارهابية قائماً، ويجب توخي الحذر في المناطق السياحية في سيناء في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة والإسكندرية والقاهرة، ونوصي ايضاً بتوخي اقصى درجات الحيطة في الأماكن التي تشهد تجمعات". كما أفادت وكالة الانباء الايطالية أنه حالياً، وبحسب وكالات السفر التي تنظم رحلات سياحية، هناك 19 الف ايطالي في المنتجعات السياحية في مصر أي أكثر بخمسة الاف من الأسبوع الماضي.

الإتحاد الأوروبي يعقد اجتماعاً لبحث الوضع في مصر

أعلن مكتب وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اليوم أن ممثلي الدول ال28 الأعضاء في الإتحاد سيعقدون اجتماعاً اليوم في بروكسل لدراسة الوضع في مصر، حيث سقط أكثر من 600 قتيل. وقال المكتب على حسابه على تويتر أن هدف الإجتماع التوصل الى موقف مشترك بين الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي بخصوص الوضع في مصر تمهيداً "لتحركات محتملة". ويمكن أن يتمّ خلال هذا الاجتماع ايضاً "التحضير لاجتماع محتمل" بين وزراء الخارجية الأوروبيين.