25-11-2024 11:06 PM بتوقيت القدس المحتلة

حسن رايد استخدم هاتفه في تشغيل عبوتي الهرمل ما ادى الى كشفه وشبكة التفجيرات كلها

حسن رايد استخدم هاتفه في تشغيل عبوتي الهرمل ما ادى الى كشفه وشبكة التفجيرات كلها

لم تكن عملية التفجيرين على طريق الهرمل يوم 7 تموز/يوليو الماضي سلبية بنتائجها التي كشفت لمخابرات الجيش عناصر ومسؤولي الشبكة المسؤولة عن التفجيرات في الضاحية والبقاع الأوسط والصواريخ في جبل لبنان.

 

لم تكن عملية التفجيرين على طريق الهرمل يوم 7 تموز/يوليو الماضي سلبية بنتائجها التي كشفت لمخابرات الجيش اللبناني أن منطقة البقاع الشمالي وتحديدا بلدة عرسال وسهل القاع هي المكان الأساس لتواجد عناصر ومسؤولي الشبكة المسؤولة عن التفجيرات في الضاحية والبقاع الأوسط والصواريخ في جبل لبنان.

وبناء على هذا الاستنتاج الذي فرضته عملية التفجير على طريق مدينة الهرمل، عملت مخابرات الجيش اللبناني بشكل مكثف في بلدة عرسال البقاعية في ظرف دقيق مرت به هذه البلدة منذ عدة أشهر على خلفية خلافات تعيشها مكوناتها حول تقاسم النفوذ التجاري ، ورفض البعض من وجهاء البلدة وأهلها لعملية التوريط الدموية التي تتعرض لها عرسال وتقوم بها مجموعة متطرفة من ابناء البلدة ومن الأجانب الذين يقيمون فيها او يترددون عليها وهذه المجموعة  مرتبطة بدورها بتنظيم "جبهة النصرة" في منطقة يبرود السورية التي تضم عددا كبيرا من التكفيريين العرب وخاصة السعوديين والتونسيين.

وقد أدت الخلافات الداخلية في مدينة عرسال دورا كبيرا في الكشف عن الخيط الرفيع الأول الذي قاد الى الكشف عن المجموعة الإرهابية بكاملها في وقت  قصير جدا، حيث تعاون عدد لا بأس به من اهالي بلدة عرسال في تزويد مخابرات الجيش اللبناني بمعلومات مهمة أدت الى القاء القبض على "حسن حسين رايد" منفذ جريمة التفجير على طريق الهرمل يوم 7 تموز/يوليو الماضي.

واتى إنجاز مخابرات الجيش في وقت غاب فيه فرع المعلومات عن أي عمل جدي في البحث عن شبكة التفجيرات بسبب اوامر من قيادة الفرع جعلت امر التحقيق في هذا الملف بيد عناصر فرع المعلومات في بلدة عرسال دون غيرهم من عناصر الفرع في بلدات البقاع الشمالي الأخرى ربما لقناعة ما أن عناصر فرع المعلومات في عرسال لن يكشفوا عن ابناء البلدة في أية حال خصوصا في حالة الاستقطاب المذهبي التي يعيشها لبنان هذه الفترة.

كانت التقارير تتوالى على مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ، وفي تقرير من البقاع الشمالي ورد إسم "حسن حسين رايد" من بلدة عرسال أنه عضو محرك في شبكة التفجيرات التي تحصل في لبنان ، وحدد التقرير وجود رايد في خيم من الشعر في سهل رأس بعلبك نصبت للاجئين سوريين من مدينة القصير ، وهذه البيوت تقع خلف محطة بنزين يملكها رجل من عرسال ملقب بـ"برزوقة" ، وتقع على مقربة من محطة القطار وحاجز الجيش اللبناني عند مفترق طرق الهرمل- القاع – بعلبك على بعد كلم واحد من مكان الانفجارين الذين استهدفا فان ركاب من الهرمل ومن ثم دورية للجيش اللبناني اتت لإنقاذ ركاب الفان يوم 7 تموز/يوليو الماضي.

فور ورود التقرير قامت قوة من مخابرات الجيش اللبناني ترافقها قوة من الجيش الموجودة عند حاجز المحطة بمداهمة خيم الشعر المذكورة حيث تم القاء القبض على حسن حسين رايد الذي اقتيد الى قسم التحقيقات في ثكنة أبلح التابعة للجيش اللبناني للتحقيق معه.

لم يطل انتظار المحققين طويلا حتى يصلوا الى معرفة الصيد الثمين الذي وقع بين أيديهم، وكانت المفاجأة الكبرى عندما فحص المحققون هاتف نقال وجد مع حسن رايد ونتيجة التقصي عن اتصالات الشريحة التي كانت تستعمل في الهاتف وجد المحققون ان الهاتف استخدم في الاتصال برقمين يعودان الى هاتفي نوكيا استخدما صاعق تفجير في عملية مفرق الهرمل.

وضع المحققون هذا الدليل أمام حسن رايد الذي اعترف بقيامه بتفجيري الهرمل عبر وضع عبوتين على جانب الطريق، وقد ربط العبوتين بهاتفين نقالين يقومان بتفجير العبوة فور الاتصال بها، واعترف انه فجر العبوة الأولى عبر الاتصال بالهاتف الأول فور مرور فان الطلاب الاتي من الهرمل ، وفجَّر العبوة الثانية عبر الاتصال بالهاتف الثاني فور وصول دورية الجيش اللبناني لإنقاذ ركاب الفان، وقد عثرت مخابرات الجيش على الجهازين بحالة جيدة جدا كما ان حسن رايد كشف عن كامل شبكة التفجيرات هذه ، وأدت اعترافاته الى القبض على العديد من أعضاء هذه الشبكة وكشف خيوطها وأماكن تواجد أعضائها فضلا عن جنسياتهم.

موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه