يموت شخص في مكان ما من العالم كلّ ستّ ثوان ونصف، وذلك بسبب التدخين المباشر، أو التدخين السلبي ، ووفقًا للوائح البيانية الحديثة فإن التدخين يعدّ مسؤولاً
يموت شخص في مكان ما من العالم كلّ ستّ ثوان ونصف، وذلك بسبب التدخين المباشر، أو التدخين السلبي ، ووفقًا للوائح البيانية الحديثة فإن التدخين يعدّ مسؤولاً عن مقتل واحد من بين خمسة أشخاص يعانون من السرطان، أو 1.4 مليون حالة وفاة في أرجاء العالم كل عام.
هذه البيانات نشرتها منظمة الصحة العالية امس التي اختارت "اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ" موضوعها لليوم العالمي للامتناع عن التدخين للعام 2011، الذي احتفل به يوم امس كما في كل يوم 31 أيار/ مايو من كل عام.
وتُؤكد هذه الاتفاقية التي انضمّ إليها 173 دولة مع أنها لم تدخل حيّز النفاذ إلاّ منذ عام 2005 حق جميع الناس في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه، وتتيح أبعاداً قانونية جديدة للتعاون على مكافحة التبغ. وتلزم الدول الأعضاء فيها اتخاذ إجراءات لإيجاد بيئة خالية من التدخين, وحظر إعلانات التبغ ووضع تحذيرات صحية على منتجات التبغ وزيادة الضرائب المفروضة على السجائر ورفع أسعارها
وفي اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2011 برزت أهمية هذه المعاهدة بعد أن أصبح تعاطي التبغ في مقدمة أسباب الوفاة التي يمكن توقيها. اذ وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية سيشهد هذا العام وفاة أكثر من خمسة ملايين نسمة جرّاء نوبات قلبية أو سكتات دماغية أو حالات سرطانية أو أمراض رئوية أو أمراض أخرى مرتبطة بالتبغ.
ولا يشمل هذا العدد الأشخاص الذين سيقضون نحبهم بسبب التعرّض لدخان التبغ غير المباشر وهم أكثر من 000 600 نسمة، ربعهم أطفال. ومن المحتمل أن يزداد عبء الوفيات السنوية الناجمة عن وباء التبغ العالمي ليصل إلى ثمانية ملايين وفاة بحلول عام 2030. وقد يودي تعاطي التبغ بحياة مليار نسمة في القرن الحادي والعشرين، بعد أن فتك بنحو 100 مليون نسمة خلال القرن العشرين. . وبحسب تقديرات منظمة الصحة فإنّ عدد المدخنين في أفق عام 2025 سيكون 1.7 مليار شخص عبر مختلف أنحاء العالم، مقابل 1.3 مليار الآن.