وقد مثلت قناة السويس في العام الماضي الطريق لمرور 7% من تجارة العالم النفطية و13% من تجارة الغاز، طبقا لوكالة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية.
أدت الاضطرابات السياسية في مصر إلى رفع أسعار النفط في أسواق آسيا اليوم للأسبوع الثاني. ولفتت صحيفة بريطانية إلى المخاوف التي تعتري أسواق النفط بسبب الوضع في مصر. وقالت صحيفة ديلي تليغراف إن مصر تمثل عنق الزجاجة لصناعة النفط العالمية وإن تفاقم الوضع فيها سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وتهديد الانتعاش الاقتصادي العالمي الهش.
وأكدت أن مصر تلعب دورا حيويا من خلال ممر قناة السويس البحري، إضافة إلى خط سوميد الذي ينقل النفط من السويس إلى البحر المتوسط. وتعد قناة السويس وخط سوميد خطين إستراتيجيين لنقل النفط والغاز من منطقة الخليج إلى أوروبا وأميركا الشمالية.
وقد مثلت قناة السويس في العام الماضي الطريق لمرور 7% من تجارة العالم النفطية و13% من تجارة الغاز، طبقا لوكالة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية. وسيؤدي إغلاق هذين الخطين إلى إضافة نحو 2700 ميل إلى طرق توصيل نفط الخليج إلى الولايات المتحدة حول رأس الرجاء الصالح وهو ما يزيد تكلفة الشحن والزمن. وأعربت شركات التأمين عن عدم قلقها إزاء الوضع حاليا لكن شركة واحدة وهي سكولد حذرت أطقم سفنها من النزول إلى الموانئ المصرية.
إنتاج مصر
كما ذكرت الصحيفة أن صناعة النفط المصرية بصورة عامة لم تتأثر بالوضع الحالي وقالت إن معظم عمليات إنتاج النفط والغاز المصرية تجري في مياه البحر ولم تتأثر حتى الآن. وفي الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم شركة بي بي التي تنتج نحو 15% من النفط و30% من الغاز المصري إن عملياتها لم تتأثر بسبب الاضطرابات.
ولفتت ديلي تليغراف إلى أن الوضع الأمني في صناعة النفط الليبية يدعو أيضا إلى القلق، مشيرة إلى عمليات الاعتصام والاحتجاجات التي أدت إلى هبوط صادرات النفط الليبي. ونقلت عن تقرير لكوميرتس بنك الألماني أن الوضع في ليبيا مرشح للتدهور. واليوم، استقرت أسعار نفط برنت فوق 110 دولارات للبرميل في آسيا بعد أن سجل في الأسبوع الماضي أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ النصف الأول من يوليو/تموز.
وارتفعت أسعار تعاقدات برنت لشهر أكتوبر/ تشرين الأول ثمانية سنتات إلى 110.48 دولارات. وارتفع برنت إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر مسجلا 111.53 دولارا يوم الخميس الماضي بسبب المخاوف من احتمال أن تؤثر أعمال العنف في مصر على قناة السويس.