عقد الإثنين المؤتمر السنوي الدولي الخامس في أوتيل جولدن توليب في بيروت ، بمشاركة أعضاء من منظمات أوروبية ودولية وعربية أخرى ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحشد من السياسيين والإعلاميين.
المنظمة الحقوقية الدولية (أساي - حقوق icai -hokok) منظمة ناشطة في مجال حقوق الإنسان مسجّلة في برشلونة،اسبانيا عام 2006وفي الامم المتحدة في نيويورك، ولها مكاتب تعمل في عدة بلدان أخرى من بينها الولايات المتحدة الأمريكية ولبنان وألمانيا وإيطاليا، وهي تسعى جاهدة لتحقيق العدالة والمساواة في جميع أنحاء العالم.
يوم الإثنين كان مؤتمرها السنوي الدولي الخامس في أوتيل "غولدن توليب" في منطقة بئر حسن بيروت ، بمشاركة أعضاء من منظمات أوروبية ودولية وعربية أخرى ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحشد من السياسيين والإعلاميين والحقوقيين .
بداية المؤتمر كانت بتقديم للإعلامي محمد بنوت وبعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء في تفجير الرويس ، كانت كلمة رئيسة المنظمة المحامية مي الخنساء حيث أشارت الى انه "من اوائل الدعاوى كانت حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم ولاحقا ايضا كان هناك دعاوى بعد عدوان تموز في عام 2006 ضد الكيان الصهيوني ، وهناك شكاوى فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة من قبل العصابات الإرهابية ضد الدولة السورية".
ولفتت الخنساء إلى أن المجتمع الدولي لا يعترف الا بالتوثيق والحكومة اللبنانية منذ عام 1948 حتى عام ال2000 لا تحتفظ بأرشيف الإعتداءات الصهيونية، فلذلك نحن نتصدى لهذا الموضوع ، ونقوم بتوثيق كل شيء ونتقدم بدعاوى على الصعيد الدولي والمحلي لإعادة الحقوق الى أصحابها .
وقالت الخنساء إن"الحكومة اللبنانية كانت على علم تام أن جماعة الأسير كانت جماعة مسلحة وليس مجموعة سياسية ودينية ، وتمّ دعمه بالعتاد والسلاح بحجّة أنه سيقاتل إسرائيل".
أما بالنسبة لموضوع قرار الإتحاد الأوروبي بشأن وضع حزب الله على لائحة الإرهاب فقالت الخنساء"المطلوب اليوم تحرّك قانوني من قبلنا ومن قبل الحقوقيين في حزب الله ليتم التصدي لهذا القرار" .
كما أشارت الخنساء الى الجرائم التي ترتكب في البحرين واسمت الثورة هناك بثورة الراية .
وقريبا ستنتقل الخنساء الى نيويورك مع أعضاء المنظمة لتقديم شكوى تتعلق بالجرائم التي ترتكبها كل من العصابات الإرهابية و"اسرائيل" وتركيا وقطر والسعودية وبعض الأطراف اللبنانية بحق سورية وذلك سندا للقانون الدولي ولشرعة حقوق الانسان.
ومن ثم كانت كلمة الحقوقي الاستاذ عدنان عزّ الدين وقال "من اهم اهداف المنظمة تسليط الضوء على الهجمة البربرية التي نتعرض لها في المنطقة وخاصة في سورية" ، مشيرا الى ان "حضارة عمرها 12 الف سنة لم تتعرض لمثل هذه الاحداث".
وأضاف عز الدين إلى اننا "كلنا مستهدفون اليوم"، لافتا الى عملية تهجير كبيرة يتعرض لها المسيحيون في المنطقة وخاصة من العراق وسورية.
وتابع " قمنا بجولة في 9 مقاطعات في اسبانيا ، وتم توزيع مناشير من قبل الحزب الجمهوري الأسباني وفيها ادانة للقرار الأوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب الاوروبية ".
ومن بعده كانت الكلمة لمراسل المنظمة في سورية الألماني مارتن لوخوان الذي أعرب عن سعادته بوجوده في بلد المقاومة، مشيرا الى ان بلده يقف الى جانب الإرهابيين في سورية وهذا أمر سيء ، وقام بعرض تقرير اعدّه في سورية ، وفيه ممارسات وجرائم لما يسمى المعارضة واغتيالها لاعلاميين ومدنيين.
عضو المنظمة الاوروبية الإسباني جوردي دو لا فوانتي قال بدوره إنه ضدّ كل الأعمال الإرهابية في العالم مشيرا الى ما يحدث في سورية من جرائم فظيعة ترتكبها جبهة النصرة وما يسمى المعارضة السورية ، وقدّم دو لا فونتي علم المنظمة عربون تقدير للأستاذة الخنساء.
الدكتورة الحقوقية احلام بيضون تحدثت في مداخلتها عن تدخل حزب الله في سورية ، واعتبرت ان الدولة السورية لا تزال تتمتع بالشرعية لانها حتى الان رغم المعارك لم تهتز ، وهي يحق لها قانونيا الإستعانة بطرف من الخارج ، وهذا ما ينطبق على حزب الله .
واما بالنسبة لحزب الله نفسه فهو يعتبر انه يدافع عن نفسه وعن شعبه وعن المقدسات وتحركه جاء كردة فعل وبعد سنتين من الأحداث .
وأضافت بيضون من حيث الغاية ، فإن العصابات المسلحة غايتها إقامة دولة "اسلامية" بينما حزب الله غايته الدفاع عن النفس ، ومن حيث الظرف فالعصابات تدخلت سريعا بالأحداث بينما حزب الله تأخر لسنتين .
ومن ثم كانت مداخلة رئيس المنظمة الأوروبية الأسباني انطونيو جوبارت الذي قدّم تعازيه لشهداء التفجير الأخير في الرويس بإسم الشعب الأسباني ، مضيفا ان الإرهاب لن يربح على الحق .
وتابع "اسرائيل قامت على الكذب والخداع والاحتلال ويدها ملطخة بالدماء "، وأضاف" الصهاينة يغذّون الصراعات العنصرية في اوروبا ويريدون تقسيمها ".
الكلمة الاخيرة كانت لعضو المنظمة الاوروبية خوان رامون ماركوس وقال"الإرهاب الذي يضرب هنا يذكرنا بالإرهاب الذي تعرضت له اسبانيا" ، وقدم ماركوس تعازيه لضحايا تفجير الرويس الإرهابي ، وأضاف"يجب علينا تنشأة الأجيال على نبذ الكراهية والبغض ، وان يكون لدينا الإرادة من اجل محاربة التطرف ".
ومن بعدها كان حفل كوكتيل على شرف الضيوف والحاضرين.
تصوير : محمد علوش