دخل الاطباء في سباق مع الزمن لوقف انتشار بكتيريا تسبب الاسهال مع النزيف وادت الى وفاة 16 شخصا حتى الان في السويد والمانيا،
دخل الاطباء في سباق مع الزمن لوقف انتشار بكتيريا تسبب الاسهال مع النزيف وادت الى وفاة 16 شخصا حتى الان في السويد والمانيا، وتسببت بازمة في قطاع الخضار الاوروبي. وابدت السلطات الالمانية الثلاثاء للمرة الاولى، شكوكا في ان يكون الخيار الاسباني السبب في التسمم الغذائي حيث اظهرت التجارب الاولى التي اجريت على حبتي خيار اسباني وجود نسخة مختلفة من بكتيريا اي- كولاي المعوية من تلك التي ادخلت اكثر من الف شخص الى المستشفى، بحسب ما اعلنت الهيئة الصحية في مدينة هامبورغ شمال المانيا.
وقالت كورنيلا بروفر- ستروكس المكلفة قضايا الصحة في مدينة هامبورغ 'ان مصدر التسمم لا يزال غير معروف'. وتجري اختبارات على عينات اخرى. ودافعت اسبانيا بشدة عن منتجاتها واتهمت المانيا بانها تصرفت بشكل غير مسؤول من خلال اتهامها. واعلنت وزيرة الزراعة الاسبانية الثلاثاء انها ستطلب تعويضات على كافة انواع الخضار الاوروبية التي تضررت من هذه الازمة.
وقالت الوزيرة روزا اغيلار 'لقد خيبت املنا طريقة ادارة الوضع' من قبل المانيا وانتقدت السلطات الصحية الالمانية لادلائها 'بتصريحات لا اساس لها اتهمت فيها الخيار الاسباني واسبانيا باعتبارها مصدر العدوى دون امتلاك معطيات ذات صدقية بهذا الشان'. ويتوقع المنتجون الاسبان خسارة بقيمة 200 مليون يورو اسبوعيا.
وتجري عمليات تحليل ايضا في اسبانيا لخيار منتج في بيوت بلاستيكية في الاندلس في مزارع تنتج الخيار الذي يجري تحليله في هامبورغ. وتعرف نتائج التحليل اليوم الاربعاء.
واعرب وزراء الصحة الاوروبيون عن قلقهم من انتشار بكتيريا اي- كولاي المعوية. وقال معهد روبرت كوخ ان اكثر من الف شخص في المانيا واوروبا اصابتهم العدوى.
واعلن عن حالات اصابة مؤكدة اواشتباه باصابات بالبكتيريا في السويد والدنمارك وبريطانيا وهولندا والنمسا وفرنسا وسويسرا واسبانيا، لكن جميع المرضى قادمين على ما يبدو من المانيا.
وفي الوقت الذي تكتظ فيه مستشفيات شمال المانيا، اعربت السلطات الالمانية عن خشيتها من ذروة اصابات قادمة بسبب ان حضانة البكتيريا يمكن ان تدوم اسبوعا.
واحصى معهد روبرت كوخ الالماني الثلاثاء 373 حالة لمرضى طالتهم العدوى واصيبوا باضطرابات حادة ناجمة عن 'متلازمة التحلل الدموي البولي' وقد تسبب الوفاة.
وقال جان غال مدير مشفى خاص في المانيا الاثنين 'ان مثل هذا الانتشار (للبكتيريا) لم نشهد له مثيلا في السابق (..). عادة نسجل نحو الف حالة في السنة، لدينا الان 1200 حالة في عشرة ايام'.
وتحاول السلطات الالمانية محاصرة الوباء. واعد باحثون في جامعة مونستر (غرب) اختبارا سريعا يتيح 'في ساعات قليلة' فقط التعرف على البكتيريا.
وفي هامبورغ (شمال) احد اكبر اماكن العدوى طلب من طلاب المدارس الثانوية بين 15 و16 عاما البقاء في المنزل لمدة اسبوع بعد اكتشاف اربع اصابات في فصلهم.
وبحسب الطبيب غال فان البكتيريا التي تصيب المانيا من نوع نادر و'مؤذية جدا'. وتبين انها قادرة على مقاومة العلاج المعتاد القائم على غسل الكلى.
وفي المحلات التجارية قاطع المستهلكون الخيار وباقي الخضر الطازجة. وقرر اصحاب مطاعم سحب السلطات والخضر الطازجة من التي ترافق بعض الوجبات التي تحتويها لائحة الطعام.
واعلنت روسيا الاثنين حظرا على واردات الخضر الالمانية والاسبانية في حين سحبت النمسا من متاجرها الخيار المستورد من موزعين اسبان كما حظرت بلجيا الواردات.