وكان من اللافت الحماس الشديد عند الحضور الحاشد الذي ملآ المكان، وغالبيتهم العظمى كانت من الشبان والشابات على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والطائفية. وتوحد الجميع تحت كلمة "لبيك يا نصرالله"
أقام عدد من النشطاء الاجتماعيين، عند الساعة السابعة من مساء البارحة، وقفة تضامنية ومسيرة شموع في موقع التفجير الذي وقع في الرويس استنكاراً لهذا العمل الاجرامي تحت عنوان "كلنا للوطن" رفضاً لسياسة رسائل الدم والإرهاب التكفيري وتضامناً مع أهلنا في الضاحية وشهداء الوطن، وحرصاً على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي.
وأضاء المشاركون في هذا اللقاء الشموع كما وضعوا أكاليل من الزهور في موقع الانفجار ...
وتناوب عدد من النشطاء على الخطاب، كان بينهم علماء وشبان من مختلف الطوائف اللبنانية، وجميع الخطباء ركزوا في كلمتهم على الوحدة الوطنية وأنهم أقوى من الموت الذي يوقعهم به الارهاب التكفيري.
وكان من اللافت الحماس الشديد عند الحضور الحاشد الذي ملأ المكان، وغالبيتهم العظمى كانت من الشبان والشابات على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والطائفية. وتوحد الجميع تحت كلمة "لبيك يا نصرالله" التي ما فتئوا يكررونها كل دقيقة، حيث كانت تعلو الأصوات بالهتاف العالي عند بداية كل نشيد حماسي يعبّر عن روح المقاومة والثورة.
لفتني بين الحضور وجود فتاة في مقتبل العمر مقعدة على كرسيها المتحرك، فسألتها هل أنت مضطرة للمجيء في هذا الحال؟. أجابت بثقة عالية :" نحن أهل العز والكرامة وهذه أرضنا وبلادنا ونحن مع سماحة السيد بكل قراراته التي يتخذها.. ونحن قادمون لنقول لكل الناس إننا هنا باقون ولا نركع إلا بالصلاة ولا نبكي إلا في عاشوراء لا شيء يهزّنا .. رغم أني مقعدة على هذا الكرسي لكني أتيت لأثبت للعالم أننا نحن من يحب الحياة ولكن بكرامة.. وروحي ليست أغلى من روح السيد أو من روح الشبان الذين يستشهدون".
ومنذ سنوات طويلة نلاحظ وجودا كثيف لنساء غير محجبات في مظاهرات أو نشاطات لحزب الله له فيها علاقة بشكل أو بآخر، إذ كان وجودهن في هذه التظاهرة التضامنية ملوحظاً، إذ قالت إحداهن لموقع المنار :" أتيت لأشارك تضامنا مع الشهداء الذين سقطوا وقادمة لأقول للقتلة إننا أقوى من الموت والإرهاب ومهما فعلوا بنا لن نترك الضاحية الأبية .. انا عرفت الدعوة من خلال الانترنت على الفايسبوك من جمعية إبداع للفن .. وخطرت ببالي فكرة أن يقع تفجير ثان أثناء تواجدنا في المكان ولكني لست خائفة في هذه اللحظة مثلي مثل غيري من هذه الناس الوفية .."
ومشارك آخر قدم إلى لبنان من الكويت منذ أيام، يشارك في هذه الوقفة التضامنية دون مبالاة بأن تعرف السلطات الكويتية بالأمر وقال لموقع المنار :" أتيت لأشارك لأني من أبناء الوطن.. أنا جنوبي قدمت من النبطية للمشاركة.. ولست خائفا ما زال كل هذه الناس موجودة وقوية وتنزل إلى الشارع ..
وأنا بالفطرة قوي ولا أخاف الموت لأني من مدرسة أهل البيت والإمام الحسين عليهم السلام .. وسوف أعود بعد ايام إلى الكويت ولست خائفا من خطوة معاقبة لي وكما قال السيد لا تخافوا قطع الأرزاق فهي من الله وعلى الله.. ".