المنشورات الموجودة عليها من صور وتعليقات وفيديوات أبرزها صور ساخرة من العماد ميشال عون ومن السيد حسن نصر الله، وأخرى تصل إلى حد الإهانة والاستخفاف والتجريح يقابلها تمجيد بالبطريرك السابق صفير
زينب حاوي / جريدة الأخبار
في المبادئ الأساسية التي ترفعها صفحة الفايسبوك الخاص بتلفزيون الويب LF Tv التابع لـ«القوات اللبنانية»، يبرز الى الواجهة التعريف الذي تورده الصفحة بأنّها «تعني القوات اللبنانية وكل المناصرين، ولن يكون هناك تفرقة بين الطوائف أو الانتماءات السياسية». وتضيف: «نحن أخوة قبل الانتماء إلى أي طائفة أو أي حزب وقضيتنا واحدة وهي حبنا لبنان».
خطاب وطني بامتياز بلا شك، لكن المتصفح لهذه الصفحة، يجد كمّاً من التحريض والسخرية والتطاول على رموز دينية وسياسية تختلف مع هذه المجموعة جذرياً. أمس، قفزت الى الواجهة الفايسبوكية الافتراضية صورة تجمع تفجير الأشرفية الذي وقع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وراح ضحيته عشرات المدنيين ورئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي وسام الحسن، وبين جزئية صورة أخرى تظهر تفجير الرويس الأخير الذي وقع يوم الخميس الماضي. وبين التفجيرين، كُتب تعليق: «الضاحية/ الأشرفية: الدم المسيحي رخيص... دم الضاحية أغلى، شكراً عالداتا نقولا صحناوي».
تعليق يحمل الكثير من التحريض والتأليب بين أبناء البلد الواحد، ويزرع الفتنة ويتهم مباشرة أطرافاً سياسية بتورية نتائج التحقيقات، أبرزهم وزير الاتصالات المعروف بتوجهاته السياسية. بالطبع، لاقى التعليق استنكاراً واسعاً من النشطاء. في المقابل، كان هناك ترحيب من قبل العديد من المتابعين في المجموعة الذين يصل عددهم إلى أكثر من 31 ألف متابع.
كذلك، لم يسلم تضامن «حزب الكتائب» مع أهالي الضاحية عندما خرق سجعان قزي هذه المقاطعة السياسية والجغرافية للمنطقة ووقف عند هول ما حدث فيها أخيراً، فكان تعليق ساخر على المجموعة عينها يقول: «خبر مهم افتتاح قسم حارة حريك الكتائبي بعد غياب منذ 1948: سجعان قزي ممثل رئيس حزب الكتائب».
الدعوة إلى الوحدة رغم الاختلاف السياسي والطائفي الذي أورده المشرفون على هذه المجموعة، سيتناقض حتماً مع المنشورات الموجودة عليها من صور وتعليقات وفيديوات أبرزها صور ساخرة من العماد ميشال عون ومن السيد حسن نصر الله، وأخرى تصل إلى حد الإهانة والاستخفاف والتجريح يقابلها تمجيد بالبطريرك السابق مار نصر الله بطرس صفير، وللنائبة ستريدا جعجع التي كانت نجمة المجموعة في اليومين الماضيين.
وتابع المؤيدون أخبار مقابلتها الأخيرة على شاشة mtv مباشرة. ولرئيس القوات سمير جعجع حصته أيضاً من خلال التبخير والتهليل وإبراز طموحاته. ويأمل محبّوه أن يصل مثلاً إلى سدة الرئاسة من خلال طرح استفتاء: «هل تؤيد وصول سمير جعجع إلى سدة الرئاسة؟»، ليتوّج كل ما ذكر بصورة لجعجع يعتلي مجموعة وجوه يتخاصم معها سياسياً وأُرفق المشهد بعبارة: «سأنال منكم... بعد كل جلجلة قيامة».