ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 22-08-2013 الحديث عن تطورات الازمة السورية.
ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 22-08-2013 في حديثها على تطورات الازمة السورية.
السفير
مجلس الأمن يطالب بتحقيق في مجزرة الهجوم «الكيميائي»
الحرب في سوريا وعليها تحرق الغوطتين
وكتبت صحيفة السفير تقول "صدم المشهد السوري، أمس، الملايين حول العالم... كل هذه الجثث الملقاة أمامنا، وبينها الكثير من الاطفال، غزت القلوب وأثارت مشاعر تراوحت بين الصدمة من هول الجريمة، وبين الخوف من الاتهامات التي أكدت ارتكاب هجوم كيميائي في منطقة الغوطة في ريف دمشق.
ولم يخفف الجدل بشأن الحجم الحقيقي لعدد الضحايا الذين تراوحت التقديرات حولهم من 1300 نزولاً الى نحو 130 ضحية، لا من هول الصدمة ولا الخوف، مما تعنيه الجريمة، سواء على الصعيد الإنساني او على الصعيد السياسي.
وبينما كانت تتوارد أنباء المجزرة الأخرى التي ارتكبت في منطقة ريف اللاذقية والتي اتهمت المعارضة المسلحة بارتكابها ويُعتقد أن 200 شخص راحوا ضحيتها، طغت الصور الواردة من منطقة الغوطة على المشهد السوري، بعد الاتهامات التي وجهتها المعارضة للنظام السوري بتنفيذ هجوم كيميائي، لم تعرف طبيعته المحددة ولا كيفية تنفيذه، بينما تعالت الأصوات الداعية الى تدخل دولي عاجل، فيما سارعت دمشق الى تكذيب الاتهام بتأكيد انه يندرج في اطار الحرب الاعلامية المضللة التي تمارس ضدها.
وفي حين كانت مشاهد الضحايا الممددة على الارض تهز كل من يشاهدها، كان الاستغلال السياسي للمجزرة ـــ وهي ليست الاولى خلال الحرب في سوريا وعليها ــ يتعاظم، فيما كان من اللافت للنظر أن الولايات المتحدة وفرنسا وهما تدينان المجزرة تجنبتا اتهام النظام السوري بارتكابها على الرغم من انهما حمّلتاه مسؤولية تسهيل التحقيق الدولي في الهجوم.
كما كان من اللافت وقوع «الهجوم الكيميائي» في الوقت الذي يتواجد فيه فريق التحقيق الكيميائي التابع للأمم المتحدة في دمشق التي وصلها قبل ثلاثة ايام، حيث كان يتواجد في فندق لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن منطقة الغوطة. وتجدر الاشارة ايضاً الى ان منطقة الغوطة الشرقية والغربية تشهد اشتباكات مسلحة بين المعارضة والجيش السوري منذ شهور ويتنازع الطرفان السيطرة عليها، فيما تصـــــاعدت حدة الاشتباكات بينهــــما فيها خلال الايام الماضية، حيث يعتقد ان الجيش حقق تقدماً ميدانياً كبيراً فيها.
وعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول اتهام المعارضة للقوات السورية بشن هجوم «كيميائي» على الغوطتين. وعقدت الجلسة بناء على طلب مشترك وجهته خمس من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس هي فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا و