08-02-2025 05:20 AM بتوقيت القدس المحتلة

عشرات القتلى في معارك عنيفة بين القوات اليمنية وانصار الاحمر بصنعاء

عشرات القتلى في معارك عنيفة بين القوات اليمنية وانصار الاحمر بصنعاء

تجدد القتال العنيف الخميس بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومناصري زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر فيما بلغت حصيلة قتلى المعارك منذ الليل الى 16 قتيلا على الاقل.

تجدد القتال العنيف الخميس بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومناصري زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر فيما بلغت حصيلة قتلى المعارك منذ الليل الى 16 قتيلا على الاقل. وعلقت الرحلات الى مطار صنعاء وتم تحويلها الى عدن في جنوب البلاد بسبب احتدام المعارك حسبما افاد مصدر ملاحي. وذكر شهود عيان ان المعارك العنيفة تجددت في حي الحصبة لاسيما في محيط مقر الحزب الحاكم الذي سبق ان استولى عليه المسلحون القبليون. فيما خرق الطيران جدار الصوت فوق الاف المقاتلين القبليين المحتشدين على مشارف صنعاء لدخولها ومساندة الشيخ الاحمر. وافادت مصادر رسمية ان وحدات امنية خاصة. وهي قوات متخصصة في مكافحة "الارهاب". تشارك في العمليات الدائرة في حي الحصبة. معقل آل الاحمر. وقال مصدر طبي ان "الجثث ملقاة على الطرقات في منطقة الحصبة ولا تستطيع سيارات الاسعاف الوصول اليها نظرا لخطورة القتال".
  
وقتل 15 شخصا خلال المعارك التي دارت ليل الاربعاء الخميس بين الطرفين حسبما افاد مصدر طبي. فيما ذكر مصدر طبي اخر ان قتيلا من قوات القبائل قتل في المعارك صباح الخميس. وذكر مصدر من مستشفى الجمهورية في العاصمة اليمنية ان بين القتلى طفلة في السابعة من العمر اصيب برصاصة طائشة بينما كانت في منزلها. الا ان المصدر اشار الى ان غالبية القتلى مقاتلون من القوات الامنية او القبائل. ودارت معارك عنيفة ليل الاربعاء الخميس هي الاعنف منذ خرق الهدنة وعودة القتال الى حي الحصبة في شمال صنعاء بين المسلحين القبليين ليل الاثنين الثلاثاء بعد ايام الهدوء النسبي. وذكر شهود عيان ان سيارات الاسعاف سمعت طوال الليل في الحصبة فيما تصاعدت اعمدة الدخان من مبنى اللجنة الدائمة للحزب الحاكم الذي سبق ان سيطر عليه المسلحون القبليون.
  
الى ذلك. ذكرت مصادر طبية ان حصيلة القتلى منذ ليل الثلاثاء وحتى الاربعاء ارتفعت الى 47 قتيلا بينا كانت حصيلة سابقة تشير الى مقتل 39 شخصا. من جانبها. نقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله بان "وحدات أمنية خاصة وجهت (الاربعاء) ضربات قوية وموجعة لعصابات أولاد الأحمر الاجرامية في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة ونفذت عمليات نوعية وشجاعة تمكنت خلالها من اخراج المعتدين من عدد من المنشآت والمرافق العامة في منطقة الحصبة". وذكر المصدر ان الوحدات الامنية "تمكنت من تطهير مبنى وزارة الادارة المحلية ومبنى مركز مكافحة الجراد".

وفي هذه الاثناء. يحتشد الاف المقاتلين القبليين الخميس على مشارف صنعاء لدخولها ومساندة مناصري زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر. وذكر شيوخ قبائل ان الالاف من رجال القبائل المسلحين يحتشدون شمال صنعاء وقد اشتبكوا مع نقطة عسكرية على بعد 15 كلم عن صنعاء. واكد احد الشيوخ ان المسلحين "يريدون دخول صنعاء لمساندة شيخهم" في اشارة الى الشيخ صادق الاحمر. وذكر شهود عيان ان الطيران العسكري خرق جدار الصوت فوق المسلحين المحتشدين بالقرب من صنعاء لتخويفهم. وكذلك خرق جدار الصوت فوق منطقة خمر في شمال البلاد. معقل قبائل حاشد.
وفيما يتصاعد التوتر في العاصمة اليمنية. تكثفت حركة النزوح لاسيما من حي الحصبة الذي ما زال يعاني من انقطاع للكهرباء. واكد شهود عيان ان السكان يغادرون صنعاء بكثافة فيما المسلحون ينتشرون في الشوارع وتسمع اصوات اشتباكات الحصبة في كل انحاء صنعاء.

وفي تعز. جنوب صنعاء. اندلعت اشتباكات ليل الاربعاء الخميس بين القوات الموالية للرئيس ومسلحين مدنيين معارضين للنظام. وذكر شهود عيان ان المعارك تركزت حول قصر الرئاسة في المدينة وبالقرب من معسكر للحرس الجمهوري. وكانت قوات الامن اقتحمت الاثنين الساحة التي كان يعتصم فيها المطالبون باسقاط النظام ما اسفر عن اكثر من خمسين قتيلا بحسب الامم المتحدة. ونفى ممثلون عن المحتجين ان يكون شباب "الثورة السلمية" قد استخدموا السلاح.
  
وفي محافظة ابين الجنوبية. استمر نزوح مئات الاسر من مدينة زنجبار ومحيطها نتيجة اشتداد المواجهات بين الجيش ومسلحي القاعدة. وقال الناشط الحقوقي اسامة الشرمي وهو من ابناء المدينة. ان "اوضاعا ماساوية جدا يعيشها السكان جراء الاشتباكات المستمرة فيما عشرات الاسر لم تستطع الخروج من المدينة بسبب ارتفاع تكلفة اجرة المواصلات". واضاف ان عشرات الاسر التي نزحت الى عدن او الى مدن اخرى في الجنوب تعاني من عدم وجود مساعدات غذائية. مقدرا عدد النازحين الى عدن بحوالى خمسة الاف شخص فيما قدر ان يكون هناك عدد مماثل نزحوا الى مدن جعار وشقرة واحور وغيرها. وقتل مدنيان الاربعاء في المعارك التي دارت في زنجبار واصيب خمسة مسلحين بجروح. كما افادت مصادر طبية. في حين قتل جندي يمني في هجوم للقاعدة الاربعاء بالقرب من مدينة لودر المجاورة. بحسب مصدر عسكري. وقد اسفرت المواجهات في المدينة وجوارها منذ يوم الجمعة عن 46 قتيلا عسكريا ومدنيا بحسب مصادر امنية وشهود.

الى ذلك اعلن عبدالرب السلامي رئيس جمعية الاحسان الخيرية في عدن ان الجمعية "تكفلت باعالة ورعاية النازحين القادمين من مدينة زنجبار لمدة ثلاثة ايام" في مختلف مراكز الايواء ولا سيما في المدارس. من جهته قال مدير جمعية الهلال الأحمر اليمني عمر الزغلي في بيان ان فريقا فنيا من ادارة الكوارث والايواء "سينزلون الى مدارس التعليم الأساسي في مديريات ومركز التعليم الاساسي والثانوي في عدن والقيام بعملية الحصر وتقديم المساعدات الفنية من قبل اللجنة الدولية للهلال والصليب الاحمر.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء ان النزاع في اليمن لن ينتهي الا اذا اخلى الرئيس صالح وحكومته الطريق للمعارضة للبدء في عملية انتقال سياسي. واكدت كلينتون تأييد الولايات المتحدة القوي لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي التي تنص على تخلي صالح عن السلطة مقابل وعد بعدم محاكمته. والتي رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها بعد ان كان وافق عليها. وقالت كلينتون "لا يمكننا ان نتوقع نهاية لهذا النزاع الا اذا تنحى صالح وحكومته وسمحا للمعارضة والمجتمع المدني بالبدء في الانتقال الى اصلاح سياسي واقتصادي". وسيكون "الوضع المتدهور في اليمن" في رأس الملفات التي سيحملها معه جون برينان. مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة "الارهاب". خلال زيارته المرتقبة هذا الاسبوع الى كل من السعودية والامارات هذا الاسبوع. كما اعلن البيت الابيض الاربعاء.