07-11-2024 05:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 23-08-2013: "صواريخ يتيمة" إلى شمال فلسطين المحتلّة

الصحافة اليوم 23-08-2013:

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 23-08-2013 الحديث عن التطورات الامنية المحلية وهذه المرة جنوباً بعد حادثة إطلاق الصورايخ على شمال فلسطين المحتلة

 

 

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 23-08-2013 الحديث عن التطورات الامنية على الساحة المحلية وهذه المرة جنوباً بعد حادثة إطلاق الصورايخ على شمال فلسطين المحتلة.


السفير


الجيش اللبناني و«اليونيفيل» يحققان بـ«حادثة صور»

«صواريخ يتيمة» إلى فلسطين المحتلّة.. وإسرائيل تتّهم «تنظيماً جهادياً»    


حسين سعد

وكتبت صحيفة السفير تقول "لبنان على صفيح ساخن وتكاد تسابق التطورات الأمنية نفسها، للمشاركة في «الماراتون الأمني الدراماتيكي». بالأمس، لم تكن السيارات المفخخة هي الحدث، وإنما 4 صواريخ أطلقها مجهولون من الجنوب باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسقوطها في عكا ومستوطنة نهاريا.

بدورها، أكدت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أنه «عند الساعة 16,50 من بعد ظهر اليوم (أمس)، أقدم مجهولون على إطلاق 4 صواريخ نوع «كاتيوشا» من جنوب مدينة صور في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة». وأضافت: «على الأثر، قامت وحدات الجيش بعملية بحث وتفتيش في المنطقة، حيث عثرت على 4 منصات خشبية لإطلاق الصواريخ في خراج بلدة الحوش، وقد باشرت أجهزة الجيش المختصة، بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، التحقيق في الحادث لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم».

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ دمّرت أحد الصواريخ بين بلدتي عكا ونهاريا، مشيراً إلى أن الصواريخ الأخرى سقطت خارج المنطقة.


تفاصيل ميدانية

وقد اختار المنفذون إطلاق صواريخ الـ«كاتيوشا» البعيدة المدى، من منطقة مسيّجة من جهاتها الأربع ببساتين الحمضيات والاشجار المعمرة في منطقة الحوش، الى الشرق من مدينة صور.

توقيت اطلاق هذه الصواريخ، من داخل احد البساتين وعلى بعد حوالي ثلاثين متراً من شارع ترابي، لم يخلُ من حنكة أمنية للجهات المنفذة التي عملت بهدوء، لا سيما وأن فاصلاً زمنياً حصل بين الدفعة الاولى والثانية من الصواريخ ليتبعهما أيضاً إطلاق رشقات نارية، بحسب سكان من المنطقة.

وسُمعت أصداء إطلاق الصواريخ الأربعة في المنطقة وصولاً إلى عمق مدينة صور، لتصحبها سحب دخان كثيف. وقد رَصد سكان عدد من الابنية المقابلة حركة عدد من الأشخاص الذين كانوا يستقلون دراجتين ناريتين في الطريق المؤدي إلى مكان إطلاق الصواريخ، وقيام سيارة «رابيد» من دون لوحة بالوقوف في وسط الشارع في المدة الزمنية التي فصلت بين إطلاق الدفعة الاولى والثانية من الصواريخ.

على اثر إطلاق الصواريخ التي وصل مداها إلى أكثر 25 كلم، توجّهت قوة كبيرة من الجيش اللبناني إلى المنطقة، حيث عاينت مكان إطلاق الصواريخ، ليتبيّن وجود بقايا أربع منصات خشبية كانت ما تزال موجودة تحت عدد من أشجار الحمضيات، ويبدو أنها استحضرت على عجل.

وبعد حوالي ساعتين على الحادثة، التي أدت إلى نزوح محلي لعدد من العائلات القريبة من المكان، حضر فريق تحقيق من قوات «اليونيفيل» مدعوماً بقوات ايطالية، وعمل على تحديد المنطقة بواسطة جهاز «جي بي اس». كما أخذ كلّ من عناصر الجيش وفريق «اليونيفيل» عيّنات من الموقع، وسط حضور لافت لعناصر من «حزب الله» باللباس المدني.

وأشارت المعلومات إلى أن قوى الأمن الداخلي استجوبت، مساء أمس، أحد النواطير في البستان المذكور، وهو من التابعية المصرية، لاستيضاحه حول ما اذا كان قد رصد أي أمر مستغرب قبل إطلاق الصواريخ وبعده.

وكانت قيادة «اليونيفيل» قد أكدت أن «فريق التحقيق في اليونيفيل على اتصال مع الجيش الاسرائيلي لتحديد الأماكن المحتملة لسقوط الصواريخ، وقد باشر القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سييرا على الفور باتصالاته بكبار القادة في الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وحثهما على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع «اليونيفيل» من أجل منع التصعيد الذي ليس من مصلحة أحد من الاطراف، ولضمان بقاء الحادثة معزولة»، مشيرةً إلى أن «الأطراف أكدت اهتمامها بإبقاء الوضع تحت السيطرة، وتعهدت بالتعاون والعمل بشكل وثيق مع «اليونيفيل» من أجل الوصول إلى هذه الغاية».

ونقل البيان عن سييرا قوله: «إن إطلاق الصواريخ اليوم هو خرق خطير لقرار مجلس الأمن 1701، وبشكل خاص فإن عمل كهذا يعرّض المدنيين في المنطقة للخطر ويظهر بأن هناك بعض الأشخاص الذين يودون زعزعة الهدوء في المنطقة»، مشدداً على أن «الوضع على المحك».

ودان سييرا بشدة هذا الخرق، لافتاً الانتباه إلى أن «هذا العمل لن يحيد «اليونيفيل» عن مهامها التي تقوم بها مع الجيش اللبناني، وسوف يزيد من تصميمنا على القيام بكل ما في طاقتنا من أجل أن يستمر الهدوء الحالي».

وبالنسبة للعدو الإسرائيلي، فقد سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التهديد، فقال: «على كل من يلحق بنا الأذى او يحاول ذلك أن يعلم اننا سنقوم بضربه».

وإذ أوضح المتحدث العسكري الاسرائيلي بيتر ليرنر أن «تقديراتنا حتى الآن تشير إلى أنها عملية إطلاق نفذها تنظيم جهادي»، وصف كبير المتحدثين العسكريين يواف موردخاي الحادث بأنه «فردي».

أما وسائل الإعلام الإسرائيلية فعرضت لقطات لسيارة واحدة على الأقل أصابتها أضرار جراء بقايا الصاروخ، من دون الإشارة إلى وقوع إصابات.


.. والرؤساء ينددون

وما ذاع الخبر، حتى عمت بيانات الاستنكار. فندّد رئيس الجمهورية ميشال سليمان بإطلاق الصواريخ «نظراً إلى ما يشكل هذا الأمر من خرق للقرار 1701 وتجاوز للسيادة اللبنانية»، وطلب من الأجهزة المعنية «العمل على كشف الذين أقدموا عليه وإحالتهم إلى القضاء».

ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحادثة «التي تعتبرها الحكومة اللبنانية انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وتؤكد أن الجيش اللبناني بدأ، بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، تحقيقاً مكثفاً لكشف ملابسات هذه الحادثة وإحالة المسؤولين عنها الى القضاء، ومنع أي محاولات للنيل من الاستقرار الذي ينعم به الجنوب، لا سيما المنطقة الحدودية».

ورأى ميقاتي أن الحادثة «محاولة واضحة لتوتير الوضع الأمني في الجنوب وتحويل لبنان مجدداً إلى ساحة لتصفية الصراعات وتوجيه الرسائل في هذا الاتجاه او ذاك».

بدوره، قال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام: «إن إطلاق الصواريخ الأربعة من منطقة صور في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة عمل قد يلحق الضرر بلبنان ويورطه في مسار يؤدي الى استجلاب عدوان من جانب العدو الإسرائيلي»، داعياً الجيش اللبناني بالتعاون مع «اليونيفيل» إلى «العمل بسرعة على تحديد الفاعلين وإلقاء القبض عليهم».

كما أكد النائب عبد المجيد صالح أنه «على أثر صدور قرار الاتحاد الأوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، حذرنا من أن يستغل التخريبيون ما يُسمى بالقوى الجهادية، هذا القرار للعبث بأمن الجنوب، ومحاولة زرع الشك في صفوف القوة العاملة في اليونيفيل»، واصفاً هذه الصواريخ بـ«الفتنوية الصوتية التي لا ترمي، ولا في استطاعتها، تقديم أي دعم مزعوم الى القضية الفلسطينية، وهي مدانة ومكشوفة ومعروفة الأهداف»."


النهار


الصواريخ الجوّالة من الداخل إلى شمال إسرائيل

"الأمن الذاتي" يرفع سخونة التصعيد السياسي


وكتبت صحيفة النهار تقول "أثار انتقال ظاهرة اطلاق الصواريخ المجهولة المصدر التي "افتتحت" في ايار الماضي موجة الاستهدافات الامنية في الداخل اللبناني الى الجنوب، حيث أطلقت منه أربعة صواريخ على شمال اسرائيل، مزيدا من المخاوف والارباكات وسط تساؤلات عن طبيعة هذا التطور الاول من نوعه منذ عام 2011. واسترعت الانتباه مسارعة اسرائيل الى اتهام "الجهاد العالمي" بأنه وراء اطلاق الصواريخ، بينما بدا الوسط السياسي والامني الداخلي في لبنان أمام مجموعة مفارقات يصعب معها عزل الخرق الامني لمنطقة القرار 1701 عن مناخ الاخطار الامنية المتصاعدة في البلاد وارتباطها الضمني بانعكاسات الازمة السورية على لبنان.

ذلك ان اطلاق الصواريخ الاربعة بعد ظهر امس من منطقة صور، جاء في ذكرى اسبوع التفجير الارهابي الذي حصل في الرويس والذي أشعل معركة لا هوادة فيها بين الاجهزة الامنية والخلايا والشبكات التي تجري ملاحقتها وتعقبها في مناطق مختلفة ذكر ان منها مناطق ومخيمات فلسطينية في الجنوب. وهو عامل تقول مصادر معنية لا يمكن إسقاطه من لائحة الاحتمالات التي ترددت عقب اطلاق الصواريخ امس. وأوضحت المصادر نفسها ان التحقيقات الاولية في الحادث بعد العثور على المنصات الخشبية للصواريخ الاربعة تركزت على محاولة معرفة ما اذا كانت صواريخ "غراد" من العيار الذي استخدم في ثلاث عمليات مشابهة اطلقت فيها صواريخ "غراد" على الضاحية الجنوبية لبيروت واليرزة ومحيط القصر الجمهوري. وبدا لافتا الحديث عن امتلاك القوى الامنية المعنية بعض أسماء لمشتبه في اطلاقهم الصواريخ الاربعة على شمال اسرائيل، مما أوحى بأن العملية مرتبطة بالمعركة الجارية بين الاجهزة الامنية وخلايا تجري ملاحقتها، وان مسرح المعركة قد يكون عرضة للكر والفر في مناطق مختلفة. ولوحظ في هذا السياق تزامن اطلاق الصواريخ بمنطقة صور مع عثور القوى الامنية على عبوة ناسفة معدة للتفجير في بلدة معركة، بقضاء صور ايضا حيث عطلت. كما ان قيادة الجيش أعلنت لاحقا ان قوة عسكرية أوقفت في بلدة الكفير - حاصبيا شخصا يقود شاحنة بيك أب محملة بكمية كبيرة من الاقنعة الواقية من الغازات مع متمماتها، وتم تسليم الموقوف مع المضبوطات الى المراجع المختصة وبوشر التحقيق في اشراف القضاء المختص لكشف ملابسات العملية. وأفاد مراسل "النهار" في حاصبيا ان قوة مشتركة من الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام نصبت مكمناً للشاحنة التي كان يقودها نواف ح. من الكفير وأوقفته بينما كانت الشاحنة متجهة من راشيا الى حاصبيا، وأشارت معلومات الى ان بين المضبوطات صواريخ "كاتيوشا" و"غراد".


الصواريخ

وكان الجيش أعلن ان وحدات منه عثرت على أربع منصات خشبية لاطلاق الصواريخ في خراج بلدة الحوش عقب اطلاق الصواريخ الاربعة من جنوب مدينة صور في اتجاه الاراضي المحتلة.

وفي المقابل أكد الجيش الاسرائيلي ان نظام "القبة الحديد" لاعتراض الصواريخ اعترض صاروخا من أصل أربعة أطلقت من جنوب صور، بين مدينتي نهاريا وعكا الساحليتين الشماليتين. وقال الناطق باسم الجيش بيتر ليرنو إنه لم يسقط أي صاروخ على اسرائيل، مشيرا الى ان "مجموعة من جماعات الجهاد العالمي على الارجح أطلقتها". ولم يرد الجيش الاسرائيلي على الصواريخ بينما صرح ناطق آخر باسمه بأنه يعتبر ما حصل "حادثا معزولا".

إلا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر من رد. وقال في بيان: "على كل من يلحق بنا الاذى او يحاول ذلك ان يعلم اننا سنضربه". كما عاد الناطق العسكري الاسرائيلي في وقت لاحق ليحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية اطلاق الصواريخ، وقال في بيان: "ان حكومة لبنان مسؤولة عن اطلاق الصواريخ من أراضيها".

وأجمع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمّام سلام على التنديد بالحادث واعتباره خرقا للقرار 1701 وتجاوزا للسيادة اللبنانية.


"حزب الله" والسنيورة

في غضون ذلك بدا المناخ السياسي الداخلي متجها نحو مزيد من السخونة في ظل حملة حادة شنتها "كتلة الوفاء للمقاومة" على بعض قوى 14 آذار في سياق اتهام الكتلة أجهزة مخابرات في المنطقة بتفجير الرويس.

وفي المقابل، حذر رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في لقاء مع عدد من الصحافيين بينهم "النهار" من اجراءات الامن الذاتي التي بدأ يطبقها "حزب الله" علنا بعد الانفجار الاخير في الضاحية "وهي اجراءات اعتمدتها قوى الامر الواقع في السابق وأثبتت فشلها. واذا كان من الضروري تنفيذ اجراءات أمنية، فيجب ان تنفذها المؤسسات الرسمية من جيش وقوى أمن داخلي، لا ان تكون هذه الاجراءات حزبية او فئوية". واستغرب "ان يكون هناك توزيع للأدوار الأمنية في ذهن البعض كمثل ان يتولى "حزب الله" ضبط الامن في مناطق نفوذه ويطلب من القوى الامنية والجيش ان تضبط الامن في باقي المناطق". وخلص الى "ان تورط "حزب الله" في القتال في سوريا شرّع لبنان امام المخاطر من مختلف الاتجاهات وعرّض لبنان وأمنه للخطر".

وعن الازمة السياسية قال السنيورة: "إن "حزب الله" يريد المشاركة في الحكومة الجديدة للحصول على تغطية لدوره في سوريا، وان تيار "المستقبل" يقترح في المقابل ان نجلس الى طاولة الحوار وان يتم تشكيل حكومة لا يشارك فيها "المستقبل" و"حزب الله" كي تهتم بشؤون البلاد المعطّلة، لكن الحزب، ويا للأسف، وقبل الذهاب الى الحوار، قال إن إعلان بعبدا هو حبر على ورق وهذا ما يعقّد المسألة". وتساءل: "لو ذهبنا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ماذا ستكتب في بيانها الوزاري في ظل استمرار "حزب الله" في حرب سوريا؟". وأعاد الى الاذهان أن تجارب حكومة الوحدة الوطنية لم تنجح ولا بد من تجربة جديدة. ولفت الى "ان الفرصة عندما تحين لا يمكن وضعها في الثلاجة واستعمالها وقت نشاء. إذ انها مثل الوقت الذي يحين مرة وينقضي". وشدد على أن خيار الحكومة الحيادية ليس سهلا، لكن اعتماده سيكون أقل سوءا من الاستمرار في الواقع الحالي."


الاخبار

صواريخ مشبوهة من صور على الجليل


آمال خليل

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "صواريخ مجهولة، إن لم تكن مشبوهة، أطلقت أمس من صور في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. مصادر مواكبة اعتبرت العملية جزءاً من حلقة إرباك ساحة المقاومة، وربطت بينها وبين متفجرة الرويس وإطلاق الصواريخ على الضاحية اواخر ايار الفائت، مرجّحة ان هناك جهة واحدة تقف خلفها جميعاً.

قبيل الخامسة عصر أمس، دوى صوت انفجار في منطقة الحوش جنوبي مدينة صور. في حمأة الإشاعات عن السيارات المفخخة والعبوات المتنقلة، ظن أهالي المنطقة أنّ دورهم قد حان. لكن سرعان ما كشفت السماء سبب الصوت. آثار صاروخين انطلقا من أحد بساتين الحمضيات الواسعة الممتدة بين الحوش وبلدة باتوليه قبالة مخيم الرشيدية، باتجاه الجنوب. وبعد دقائق، انطلق صاروخان آخران من مكان مجاور، بالاتجاه ذاته. من خلف مجمع مدارس ومبان سكنية قيد الإنشاء، سلكنا الطريق الرسمية للوصول إلى البستان الذي انطلق منه الصاروخان.


بين أشجار الحمضيات الكثيفة ولمسافة حوالى كيلومتر واحد سيراً على الأقدام، مشينا خلف عناصر الجيش الذين اكتشفوا منصات إطلاق الصواريخ بعد إجراء مسح شامل للمنطقة. إلى أن أصبحنا أمام عدد من الألواح الخشبية المرمية أرضاً التي استخدمت منصات لإطلاق الصواريخ.

مصادر مواكبة أعلنت أن حادثة الحوش جزء من حلقة إرباك ساحة المقاومة بعد أن اتخذت تدابير امنية مشددة لمنع تكرار متفجرة الرويس. وربطت المصادر بين صواريخ الحوش ومتفجرة الرويس وإطلاق الصواريخ على الضاحية اواخر شهر ايار الفائت، ورجحت ان هناك جهة واحدة تقف خلفها.

بيان الجيش تحدث عن إقدام مجهولين على إطلاق أربعة صواريخ من نوع «كاتيوشا» في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. العدو الإسرائيلي أكد سقوط الصواريخ في منطقة الجليل بين نهاريا وعكا في منطقة تدعى أدميت. أما قيادة «اليونيفيل»، فقد أشارت في بيان لها إلى أنه «خرق خطير لقرار مجلس الأمن 1701 وأن فريق التحقيق لديها تواصل مع الجيش الاسرائيلي لتحديد الأماكن المحتملة لسقوط الصواريخ. وباشر قائدها الجنرال باولو سيرا اتصالاته بكبار القادة في الجيشين اللبناني والإسرائيلي، وحثهما على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل من أجل منع التصعيد الذي ليس من مصلحة أحد من الاطراف ولضمان بقاء الحادثة معزولة».

وفي وقت متأخر من المساء، انتشرت إشاعات عن أن «كتائب عبدالله عزام» تبنت عملية إطلاق الصواريخ من الحوش. وكانت المجموعة التابعة لتنظيم «القاعدة» قد تبنت عمليات مشابهة وقعت في وقت سابق. علماً بأن التحقيقات توصلت إلى كشف تورط قياديين أصوليين بارزين من عين الحلوة في حوادث مماثلة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ كاتيوشا باتجاه فلسطين المحتلة انطلاقاً من الجنوب. منذ ما بعد عدوان تموز 2006، سجلت حوادث مماثلة من خراج مناطق مختلفة بدءاً من الناقورة وطيرحرفا وصولاً إلى العرقوب وشبعا ووادي الخردلي مروراً بحولا والقليلة. وشهد عام 2009 العدد الأكبر من تلك الحوادث بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة. فيما سجلت المرة الأخيرة في شهر ايار الفائت، عندما انتشرت الأنباء عن سماع دوي إطلاق صاروخ من خراج بلدة برج الملوك في مرجعيون باتجاه فلسطين المحتلة البعيدة كيلومترات قليلة. حينها، لم يعثر على أثر للصاروخ، فيما نفى الجيش الإسرائيلي وقوعه في الأراضي المحتلة.

دوي إطلاق الصواريخ الأربعة، انفجر في أذهان سكان المنطقة الذين لا تزال أصوات القصف والغارات الإسرائيلية على البساتين المحيطة، في أسماعهم خلال عدوان تموز. صوت إطلاق الصاروخين الأخيرين سبب هلعاً في صفوف المواطنين، إذ ظنوا بأن العدو الإسرائيلي يرد على مصدر الصاروخين الأولين وأن عدواناً جديداً بدأ على لبنان. ما دفع بالكثيرين إلى الخروج إلى الشوارع ومحاولة النزوح عن المنطقة. وعند ساعات المساء، عاد الهدوء إلى المنطقة بعد إعلان العدو أنه لن يرد على الحادث «الذي انتهى عسكرياً».

وفيما تتواصل التحقيقات حول الحادثة، لفتت المصادر الأمنية إلى أن من أطلق الصواريخ، وضعها على منصات وأعدها للتفجير من خلال ساعة توقيت، ثم خرج من المنطقة من دون أن يتنبه اليه أحد. وتقوم القوى الأمنية برصد العمال الذين يعملون في البساتين، وما إذا كان أحدهم متورطاً بالحادثة، بالإضافة إلى تعقب سيارتين رصدتا في المكان عند وقوع الحادثة.

رئيس الجمهورية ميشال سليمان اعتبر أن «إطلاق الصواريخ على إسرائيل خرق للقرار 1701 وتجاوز للسيادة اللبنانية». أما الرئيس نجيب ميقاتي فرأى في الحادثة «محاولات واضحة لتوتير الوضع الأمني في الجنوب وتحويل لبنان مجددا الى ساحة لتصفية الصراعات وتوجيه الرسائل في هذا الاتجاه او ذاك».

ووصف رئيس الحكومة المكلف تمام سلام إطلاق الصواريخ بـ«العمل مشبوه». واعتبر أن هذا العمل «قد يلحق الضرر بلبنان ويورطه في مسار يؤدي الى استجلاب عدوان من جانب العدو الاسرائيلي». ولفت وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور إلى أن «جهات مشبوهة تحاول تفجير الوضع في لبنان». فيما أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح الى أن الصواريخ «فتنوية صوتية ليس في استطاعتها تقديم أي دعم مزعوم الى القضية الفلسطينية»."


المستقبل

 

إسرائيل تحمّل الجيش والحكومة اللبنانيَّين مسؤولية إطلاق الصواريخ .. ونتنياهو يحذّر

"حزب الله" يتوعّد "بيئة 14 آذار" مجدداً


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "شهد لبنان أمس تطورين ناريين يصب كلاهما في خانة تأزيم الوضع أكثر فأكثر، وزيادة حدّة التوتر وسوق البلاد إلى متاهات سوداء. الأول رمي الصواريخ من محيط مدينة صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، والثاني "رمي" كتلة نواب "حزب الله" بياناً ملتهباً وتصعيدياً وبالغ الخطورة، في وجه كل الساعين إلى تجنيب لبنان، ما أمكن، مخاطر الحرب السورية.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها أدرجت على قائمتها السوداء، أربعة عناصر من "حزب الله" الذي تصنّفه منظمة إرهابية، خصوصاً بسبب دعمهم لنظام الطاغية الدمشقي إلى جانب دعم "متمردين إسلاميين في العراق وتقديم دعم مالي لقادة عسكريين ومسؤولين عن أعمال إرهابية في كل من مصر والاردن وقبرص وإسرائيل".

"الوفاء للمقاومة"

وكانت كتلة نواب "حزب الله" أصدرت أمس بياناً اعتبرت فيه أن التفجير الارهابي الذي وقع في منطقة الرويس "دبّرته أجهزة مخابرات دنيئة في المنطقة تستثمر مجموعات من الإرهابيين التكفيريين، وتستفيد من الحاضنة السياسية التحريضية التي يشكلها ويغذِّيها بعض قوى الرابع عشر من آذار لفرض مسارات استراتيجية وسلطوية في لبنان خدمة لمصالح المحور الإقليمي الصهيوأميركي في المنطقة".

ورأت أن "فشل هذه المجموعات التكفيرية في تحقيق الغايات التآمرية المرسومة لها في سوريا وعند الحدود السورية -اللبنانية، دفع مشغليها إلى استخدامها في الداخل اللبناني علهم يعوضون عن فشلهم الذريع هناك"، مؤكّدة "أن حكومة الوحدة الوطنية هي الحل السياسي الجامع والموضوعي الذي يرفع الغطاء عن الارهابيين والعابثين بالبلد، ويفضح المعطلين لمسار بناء الدولة، ويفسح في المجال أمام انطلاقة لبنان لمعالجة الازمات الخطيرة التي تحيط به، أما الإتجاه لفرض أمر واقع استفزازي وغير ميثاقي وأبتر في الحكومة الجديدة فمن شأنه ان يفاقم الأزمة ويأخذها بعيدا في مدى التصعيد والاحتقان ويضيع المزيد من الوقت على المعالجات الجديَّة التي من شأنها أن تفتح أبواب الحوار الوطني المسؤول".

وأضافت أن "قيام "حزب الله" بواجبه الوطني والإنساني والشرعي، الذي أملى عليه ضرورة التصدي لهؤلاء وأسيادهم حفاظا على لبنان ووحدته ومقاومته والتنوع والعيش الواحد فيه، هو قرار واقعي لا بد منه أياً تكن التضحيات لأن بقاء لبنان وشعبه ومقاومته يستلزم هذا التصدي لمشروع حاقد ولئيم يراد له ملاقاة المشروع الاسرائيلي لفرض الاذعان والخضوع على اهلنا وشعوبنا".

فتفت

عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت اعتبر أن بيان نواب "حزب الله" كأنه "لم يسمع بالمجزرة التي وقعت في سوريا، وهذا أمر لافت للنظر واعتبر أنه ينطوي على انحدار أخلاقي إذ لم يتضمن ولو حتى كلمة إدانة أو تعزية".

وقال في تصريح لـ "المستقبل" إن "حزب الله عاد إلى منطق التخوين والاتهامات والتهديد المباشر، وإني أحمّل الحزب مسؤولية أي استهداف لأي شخصية في قوى الرابع عشر من آذار".

صواريخ صور

إلى ذلك، أطلقت بعد ظهر أمس 4 صواريخ من المنطقة الواقعة بين الحوش في صور ومخيم الرشيدية باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، وأفاد مصدر أمني لـ "المستقبل" أن الصواريخ "هي من نوع كاتيوشا عيار(107 ملم)، سقطت على حدود مناطق نهاريا وعكا والناقورة، فيما عثرت الأجهزة اللبنانية المختصة على 4 منصات خشبية أطلقت منها الصواريخ في بلدة الحوش في صور".

وحضرت قوة من اليونيفيل الى مكان اطلاق الصواريخ الاربعة للكشف ورفع البصمات، للانضمام الى فريق الجيش اللبناني الذي عمل ايضا على رفع البصمات واجراء التحقيقات اللازمة.

وفور حصول الحادث أعلنت قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) في بيان أن قائدها اللواء باولو سيرا قام "بإجراء اتصالاته بكبار القادة في الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي، وحثهما على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل من أجل منع التصعيد"، مشيراً إلى أن "إطلاق الصواريخ هو خرق خطير لقرار مجلس الأمن 1701، وبشكل خاص فإن هكذا عمل يعرض المدنيين في المنطقة للخطر ويظهر بأن هناك بعض الأشخاص الذين يودون زعزعة الهدوء في المنطقة.

ودان سيرا "بشدة هذا الخرق"، مؤكداً أن هذا العمل "لن يحيد اليونيفيل عن مهامها التي تقوم بها مع الجيش اللبناني، وسوف يزيد تصميمنا على القيام بكل ما في طاقتنا من أجل أن يستمر الهدوء الحالي".

إلا أن رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حذّر من "ان الدولة العبرية ستضرب كل من يحاول الحاق الاذى بها"، مشدّداً على أن "على كل من يلحق بنا الاذى او يحاول ذلك ان يعلم اننا سنقوم بضربه"، فيما حمّل الناطق العسكري الإسرائيلي "الجيش والحكومة في لبنان مسؤولية إطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية على إسرائيل".

من جهته، نفى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله "أي علم مسبق لحزب الله باطلاق الصواريخ"، لكنّه أكّد أن "الحزب لا يؤيد ولا يدين أي عمل موجه ضد اسرائيل"، مشيراً إلى أنهم "بانتظار نتيجة تحقيق اليونيفيل لمعرفة من اطلق الصواريخ"، موضحاً أن "حزب الله ليس جهة أمنية معنية بحماية حدود اسرائيل".

استنكار رسمي

إلى ذلك، ندد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بشدّة "إطلاق الصواريخ نظرا الى ما يشكل هذا الأمر من خرق للقرار 1701 وتجاوز للسيادة اللبنانية"، وطلب إلى الأجهزة المعنية "العمل على كشف الذين أقدموا عليه وإحالتهم على القضاء".

ورأى رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي "أن حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان محاولات واضحة لتوتير الوضع الأمني في الجنوب وتحويل لبنان مجددا الى ساحة لتصفية الصراعات وتوجيه الرسائل في هذا الاتجاه او ذاك" مؤكداً أن "الحكومة اللبنانية تدين حادثة اطلاق الصواريخ وتعتبرها إنتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701".

من جهته، استنكر الرئيس المكلّف تمام سلام اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة ووصفه بانه "عمل مشبوه" معتبراً أنه "في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة حالة غليان سياسي وأمني ويشهد لبنان فصولا جديدة من أزمته السياسية المديدة واحداثا أمنية متنقلة، قررت عقول وأيد خبيثة أن تعبث بأمن البلاد وتضعها امام احتمالات شديدة الخطورة انطلاقا من بوابتها الجنوبية".

أضاف "إن إلقاء الصواريخ الاربعة من منطقة صور في اتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة عمل قد يلحق الضرر بلبنان ويورطه في مسار يؤدي الى استجلاب عدوان من جانب العدو الاسرائيلي".

عقوبات أميركية

بالتزامن، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها أدرجت على قائمتها السوداء أربعة عناصر من "حزب الله" وهم، خليل حرب، محمد كوثراني، محمد منصور ومحمد قبلان، وقد وجهّت إليهم تهم دعم "متمردين إسلاميين في العراق وتقديم دعم مالي إلى فصائل مختلفة في اليمن، ولقادة عسكريين مسؤولين عن أعمال إرهابية في كل من مصر والأردن وقبرص واسرائيل".

ولفتت وزارة الخزانة إلى أنه "خلافا للتأكيدات التي تفيد بأن حزب الله منظمة مقاومة لبنانية، الا أن شبكته العالمية تسعى الى توسيع نفوذه السيئ ونفوذ أبرز داعميه، إيران، على امتداد الشرق الاوسط وأبعد"، موضحة أنه بموجب هذه العقوبات "سيتم تجميد أي موجودات لهؤلاء الاشخاص الاربعة في الولايات المتحدة".

وأكد نائب وزير الخزانة المكلف شؤون مكافحة الارهاب ديفيد كوهين أنه "سواء لناحية نقله مقاتلين أجانب إلى جبهة الحرب الأهلية في سوريا أو لجهة زرعه عملاء سريين في أوروبا والشرق الاوسط ومناطق اخرى، لا يزال حزب الله يمثل تهديداً إرهابياً عالمياً كبيراً".

ضبط شاحنة كمامات

وفي وقت متقدم من ليل أمس، أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بياناً قالت فيه إنه "في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار، أوقفت قوة من الجيش بعد ظهر اليوم (أمس) في بلدة الكفير - حاصبيا، شخصاً يقود شاحنة بيك آب محملة بكمية كبيرة من الأقنعة الواقية من الغازات مع متمماتها".

أضاف البيان "تم تسليم الموقوف مع المضبوطات إلى المراجع المختصة، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات العملية"."


اللواء


4 صواريخ تضرب نهاريا وعكا ... والجيش الإسرائيلي يستبعد أي علاقة لـ«حزب الله»

شربل لـ«اللــواء»: وضعنا خارطة طريق أمنية ... وضبط شحنات صواريخ وأقنعة واقية


وكتبت صحيفة اللواء تقول "احتل اطلاق الصواريخ الاربعة عبر الحدود الجنوبية في اتجاه اسرائيل، الاهتمام الرسمي والسياسي، فيما استمرت اجواء القلق تخيم على البلاد، نتيجة الاوضاع الامنية المضطربة، وتزايد المخاوف من عودة التفجيرات والسيارات المفخخة والاغتيالات.

وتضاربت تفسيرات عملية الصواريخ في الجنوب، بين اعتبارها محاولة لصرف الانظار عما يدور في الداخل، وعما يجري في الاراضي السورية، في حين اعتبرها فريق آخر بمثابة عملية لاعادة اشعال فتيل التوتر بين «حزب الله» واسرائيل، وصولاً الى اعادة فتح هذه الجبهة بين الطرفين.

ولكن، كان لافتاً للانتباه مسارعة الجيش الاسرائيلي الى نفي اي علاقة لحزب الله في عملية الصواريخ، مرجحاً ان تكون وراءها جماعات متعاطفة مع «القاعدة» فضلاً عن التقليل من اهميتها، مؤكداً ان الحادث «موضعي» و«اصبح وراءنا».

واقتصر رد الفعل الرسمي الاسرائيلي على بيان متلفز لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «حذر فيه من رد قادم على كل من يلحق بنا الاذى او يحاول ذلك»، فيما حمل الناطق العسكري الاسرائيلي الجيش والحكومة في لبنان المسؤولية، عن اطلاق الصواريخ، كاشفاً بأن نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ اعترض صاروخاً من اصل ثلاثة او اربعة اطلقت من جنوب صور، وتم اعتراض الصاروخ بين مدينتي نهاريا وعكا الساحليتين.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنو ان اي صاروخ لم يسقط على اسرائيل، مرجحاً ان تكون سقطت في البحر او اي مكان آخر، معلناً انه تم اغلاق المجال الجوي في شمال اسرائيل عقب ما وصفه «بالهجوم غير المبرر».

وافاد مندوب «اللواء» في صور جمال خليل، ان الصواريخ الاربعة وهي من نوع كاتيوشا اطلقت من منطقة حوش عين بعال شرق مدينة صور، حيث تم العثور لاحقاً على منصات خشبية في احدى البساتين، وفي مكان لا يبعد عن المناطق السكنية اكثر من 200 متر، مما خلق جواً من الهلع لدى الاهالي خوفاً من رد العدو الاسرائيلي في ظل تحليق طائرتي استطلاع في اجواء المنطقة.

وعلم ان القوى الامنية اللبنانية اعتقلت عاملاً زراعياً في البستان مصري الجنسية الذي افاد انه شاهد شخصين على دراجتين ناريتين في المنطقة قبل نصف ساعة من اطلاق الصواريخ.

وهذه هي المرة الاولى منذ تشرين الثاني 2011 التي يتم فيها اطلاق صواريخ على اسرائيل، حين قامت مجموعة تطلق على نفسها «كتائب عبد الله عزام» باطلاق صواريخ على اسرائيل، وكانت المجموعة نفسها اعلنت مسؤوليتها عن هجوم صاروخي مماثل عام 2009.

وسارعت قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب «اليونيفل» الى اجراء تحقيق بالتعاون مع الجيش اللبناني، لتحديد الوقائع والملابسات، فيما باشر قائدها العام الجنرال باولو سيرا اتصالاته بكبار القادة في الجيشين اللبناني والاسرائيلي وحثهما على ضرورة ممارسة اقصى درجات ضبط النفس، والتعاون مع «اليونيفل» من اجل منع التصعيد الذي ليس من مصلحة احد.

واكد بيان «اليونيفل» ان الاطراف اكدت اهتمامها بابقاء الوضع تحت السيطرة ولضمان بقاء الحادثة معزولة، وهو ما التزم متحدث عسكري اسرائيلي معتبراً ما حدث بأنه «حادث معزول».

ومن جانبه، سارع الرئيس ميشال سليمان الذي يمضي إجازة في نيس، إلى التنديد بإطلاق الصواريخ نظراً إلى ما يشكل هذا الأمر من خرق للقرار 1701 وتجاوز السيادة اللبنانية، فيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إدانة الحكومة اللبنانية للحادثة، معتبرها انتهاكاً للقرار الدولي نفسه، واعتبر الرئيس المكلف تمام سلام الموجود في اليونان، أن الحادث عمل مشبوه يلحق الضرر بلبنان، ويورطه في مسار يؤدي إلى استجلاب عدوان من جانب العدو الاسرائيلي.

«حزب الله»

أما حزب الله، فلم يصدر عنه أي بيان أو موقف، لكن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، فقد نفى أن يكون الحزب يعلم بالحادث، وقال في مقابلة مع الزميل مارسيل غانم على شاشة الـ L.B.C: «إن موقفنا الدائم من هكذا إطلاق صواريخ، أننا لا نتخذ موقف تأييد له، كما أننا لا نذهب إلى موقف إدانة في كل عمل ضد اسرائيل».

وفي موضوع مجزرة الغوطة في دمشق، أعلن فضل الله أن حزب الله يدين استخدام أي سلاح كيميائي ونستنكره ولا سيما ضد المدنيين وضد أياً كان، حتى لو ثبت أنه من جانب النظام السوري، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن هناك تسرعاً في الاتهام السياسي ويجب انتظار استكمال التحقيق، نافياً أن يكون حزب الله متورط في هذه المحرقة.

تجدر الإشارة إلى أن مجزرة الغوطة، كانت موضع استنكار شامل في لبنان، حيث صدرت مواقف رسمية للمرة الأولى، فأعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن الرئيس سليمان تابع ما يقوم به مجلس الأمن في معالجة هذا الموضوع، مبدياً قلقه البالغ إزاء استعمال الأسلحة الكيميائية من أي طرف كان، وخصوصاً في بلد مجاور للبنان، فيما وصف الرئيس سلام المجزرة «بالجريمة المستنكرة بكل المعايير الأخلاقية والإنسانية».

وكذلك صدرت مواقف مماثلة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ومن نواب وشخصيات، ونظم قطاع الشباب في تيار «المستقبل» وقفة تضامنية مع الضحايا أمام «الاسكوا» في وسط بيروت.

وكان لافتاً للانتباه في هذا السياق، بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش، أعلنت فيه أن قوة من الجيش أوقفت بعد ظهر أمس في بلدة الكفير - حاصبيا شخصاً يقود شاحنة بيك آب محملة بكمية كبيرة من الأقنعة الواقية من الغازات مع متمماتها، وتم تسليم الموقوف الذي تبين أنه يدعى نواف الحلبي، مع المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق.

الأمن

أما في الموضوع الأمني، فقد أشار البيان الرئاسي إلى أن الرئيس سليمان أثنى على الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في كشف الشبكات الإرهابية والتخريبية، مشدداً على أهمية تعزيز الاجراءات والاستقصاءات لملاحقة المسؤولين عن هذه الاعمال والقائمين بها والقبض عليهم، وقطع دابر الفتن والاعمال الاجرامية.

ووصف وزير الداخلية مروان شربل الاجتماع الامني الذي انعقد برئاسته امس في وزارة الداخلية «بالممتاز»، وقال في تصريح خاص لـ«اللواء»، انه تم في هذا الاجتماع وضع خارطة طريق امنية، تحدد كيفية عمل الاجهزة الامنية، وسيليه اجتماعات مع كافة الاجهزة التابعة للوزارة، لمتابعة تطبيق قواعد التنسيق بين الاجهزة التي تضمنتها هذه الخريطة، وستتولى غرفة عمليات خاصة متابعة وملاحقة التقارير الامنية التي تصل الاجهزة واصدار بيانات موحدة بها.

ورداً على سؤال اوضح شربل ان المجتمعين سيقومون بمسح شامل للوضع الامني في البلاد والعمل بموجب ما تم الاتفاق عليه لجهة خارطة الطريق، ولفت إلى أن منسوب التنسيق بين الاجهزة هو في اعلى درجاته، ويتركز على سياسة الامن الوقائي الكفيلة بحماية الوطن والمواطنين من المخاطر.

«الوفاء للمقاومة»

وفي اتهام هو الاول من نوعه من شأنه وضع التحقيقات الجارية مع افراد الشبكات التخريبية والارهابية الذين تم توقيفهم، خارج سياقها، اتهمت كتلة «الوفاء للمقاومة» ما وصفته «باجهزة مخابرات دنيئة في المنطقة» بتدبير التفجير الارهابي في الرويس، مشيرة الى ان هذه الاجهزة تستثمر مجموعات من الارهابيين التكفيريين وتستفيد من الحاضنة السياسية التحريضية التي يشكلها ويغذيها بعض قوى 14 آذار لفرض مسارات استراتيجية سلطوية في لبنان، خدمة لمصالح المحور الإقليمي - الصهيوأميركي في المنطقة».

واعتبر أن «فشل هذه المجموعات التكفيرية في تحقيق الغايات التآمرية المرسومة لها في سوريا وعند الحدود السورية - اللبنانية، دفع مشغليها الى استخدامها في الداخل اللبناني علهم يعوضون عن فشلهم الذريع هناك.

وشددت على «أن حكومة الوحدة الوطنية هي الحل السياسي الجامع والموضوعي الذي يرفع الغطاء عن الارهابيين والعابثين بالبلد، ويفضح المعطلين لمسار بناء الدولة، ويفسح في المجال أمام انطلاقة لبنان لمعالجة الأزمات الخطيرة التي تحيط به، مشيرة إلى ان الاتجاه لفرض أمر واقع استفزازي وغير ميثاقي وأبتر في الحكومة الجديدة من شأنه أن يفاقم الأزمة ويأخذها بعيداً في مدى التصعيد والاحتقان».

تجدر الإشارة، إلى ان وزارة الخزانة الأميركية أعلنت في بيان، انها أدرجت على قائمتها السوداء أربعة عناصر من «حزب الله»، هم خليل حرب، محمد كوثراني، محمد منصور ومحمد قبلان، بعدما اتهمتهم بدعم متمردين اسلاميين في العراق، وتقديم دعم مالي إلى فصائل مختلفة في اليمن، لقادة عسكريين مسؤولين عن أعمال إرهابية في كل من مصر والأردن وقبرص واسرائيل.

وبموجب هذه العقوبات سيتم تجميد أي موجودات لهؤلاء الأشخاص الأربعة في الولايات المتحدة.

وأكد نائب وزير الخزانة المكلف شؤون مكافحة الإرهاب ديفيد كوهين، ان «حزب الله» لا يزال يمثل تهديداً إرهابياً عالمياً كبيراً."

 

     الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها