أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 22-08-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 22-08-2013
فورين افيرز: بعد انتصار الأسد
حقائق صعبة حول سوريا ما بعد الحرب
فيما يخسر المتمردون الأرض لصالح قوات النظام ويغرقون أكثر من أي وقت مضى في الاقتتال فيما بينهم، يبدو من المرجح بشكل متزايد أن الأسد سيتجنب خسارة الحرب – مما سيعد بمثابة نصر صريح له. بالنسبة لكثير من البلدان، بما فيها الولايات المتحدة، والتي قامت سياساتها على أمل سقوط الأسد في نهاية المطاف، إن مرونة الأسد جاءت ربما بمثابة خيبة أمل. (ولكن نظرا لتداخلاتهم غير الحاسمة في الحرب عموما، ينبغي أن لا تأتي النتيجة بمثابة صدمة.) ومع ذلك، إن واشنطن وحلفائها بحاجة لإدراك المسار الذي تمشي عليه سوريا الآن. فالنظام الذي سيخرج من الحرب الأهلية سيكون أكثر قمعا وفوضوية من النظام الوحشي المستقر الذي كان موجودا قبل الحرب. أولا، من المهم أن نفهم ما يعنيه انتصار الأسد. فمن أجل أن يعتبر الأسد نفسه المنتصر في هذا الصراع، إن قواته ستكون بحاجة لكسب السيطرة على 40 في المئة من الأراضي السورية، المتركزة في الجزء الغربي من البلاد، حيث يعيش 60 إلى 70 في المئة من السوريين. وفي الوقت نفسه، سيحتاج الأسد لتنظيف جيوب المقاومة وراء الخطوط الرئيسية للنظام. (وهذا ما فعله بالضبط في القصير ومحيط حمص، مما فتح الطريق لمقاتليه للوصول دون عائق إلى وادي البقاع والمناطق التي يسيطر عليها حزب الله في لبنان.) إذا حقق الأسد كل ذلك، فإنه يكون قد اكتسب سيطرة آمنة على دويلة صغيرة لأجل غير مسمى - وموقف جيد في أي مفاوضات مع المعارضة. بطبيعة الحال، إذا نجح الأسد في البقاء في السلطة، إن مستوى سيطرته على البلاد لن يكون أبدا كما كان قبل الحرب. ويعود ذلك في جزء منه، لأنه سيطرة حكومته الجغرافية ستتقلص: حيث ستبقى أجزاء من البلاد (لا سيما شمال غرب البلاد وعلى طول نهر الفرات) تحت سيطرة المعارضة السورية - بما في ذلك الجماعات الإرهابية المنظمة - حتى إذا تخلوا عن هدفهم المباشر بإسقاط نظام الأسد. وحتى في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، إن سلطته ستتضاءل إلى حد كبير. لقد شن الأسد حربا شاملة ضد بلاده، ولجأ إلى استخدام صواريخ السكود والمواد الكيميائية ضد السكان المدنيين. تلك التكتيكات ساعدته على البقاء في السلطة، لكنه اكلفته أيضا أخر ذرة من الشرعية الشعبية.
في المقابل، سيلجأ الأسد بشكل متزايد إلى القوة الغاشمة لبسط سلطته على السوريين. وستستهدف سلطته ما بعد الحرب على الأرجح الأكثرية السنية التي وجهت الثورة ضده. والمناطق "المحررة" سابقا من سوريا لديها على الأرجح ما تخشاه أكثر من المناطق الأخرى. إذا حاول النظام استعادة السيطرة على هذه المناطق، ولو مؤقتا، فمن السهل تصور تطويق الآلاف من السنة وزجهم في السجون وغرف التعذيب. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى موجات من اللاجئين الفارين إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية أو إلى الدول المجاورة. إن أي حملة من هذا القبيل من التطهير الطائفي ستشكل المنطقة بأسرها بطرق جديدة. ومن المرجح أن يعتمد الأسد على الشبيحة والميليشيات العلوية المدعومة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، لتنفيذ حملته القمعية؛ فعلى مدار الحرب، أثبتت هذه الميليشيات أنها أكثر موثوقية من الأجهزة الأمنية التقليدية في محاصرة الجيوب التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وبعبارة أخرى، ستغرق سوريا في تحالفات أعمق مع إيران وحزب الله. وردا على ذلك، ستحاول الدول السنية في المنطقة على الأرجح دعم استمرار التمرد السني - حتى لو كان ذلك يعني الاعتماد حصرا على الجهاديين مع أجندتهم الخاصة.
والنتيجة هي: بقاء القوات الإيرانية وقوات حزب الله على الأرجح في سوريا إلى أجل غير مسمى، مضفيين طابعا مؤسساتيا بشكل دائم لما جاء في الأصل كترتيب خاص. وسيبدأ التمرد السني المدعوم من الخارج، الغارقة في مأزق مع الأسد، على الأرجح بالتركيز على الإرهاب الدولي. من غير المرجح أن تجد المعارضة السورية العلمانية منزلا لها في هذه المساحات غير المحكومة، وأولئك الذين سيتمكنون من الفرار من التعذيب أو الموت على أيدي نظام الأسد سيحاولون تشكيل جيوب خاصة بهم، أو ينضمون إلى موجات اللاجئين في المنفى. وهناك أيضا مسألة كيف سيحاول الأسد إصلاح الاقتصاد السوري المدمر... فللحفاظ على رأسه فوق الماء، تلقت دمشق، بحسب ما ورد ما يصل إلى 500 مليون دولار شهريا، إضافة إلى خطوط الائتمان من طهران لتمويل واردات الغذاء والنفط. ومن شأن ذلك الاعتماد أن ينمو بلا شك في السنوات المقبلة. وقد لجأ مصرف سورية المركزي، بمساعدة روسيا، أيضا إلى طباعة النقود، مما دفع بمعدلات التضخم الشهرية إلى ما يقرب من 35 في المئة. وسيستمر الفقر المدقع دون هوادة.
لذلك إن أي تفكير في أن انتصار الأسد سيؤدي إلى الاستقرار في سوريا يجب أن يتقلص اثر الإدراك بأنه سيعتمد على بلدان أخرى من أجل الأمن والمال. وأن هذا الاعتماد سينتج الكثير من عدم الاستقرار. إن نظام الأسد سيكون مدينا بشكل خاصة إلى طهران، التي ستوسع نفوذها بشكل كبير في المنطقة، وسيكون من المرجح بشكل متزايد أن تُستخدم الأراضي السورية واللبنانية لمواجهة إسرائيل وحلفاء سنة آخرين للولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، ستصبح المساحات غير المحكومة في سوريا ملاذا للجماعات المتطرفة السنية أو الكردية، بشكل مماثل للمناطق التي ينعدم فيها القانون في الصومال حيث تعمل مجموعة شباب الإرهابية. والأسوأ من ذلك، أن هذه الملاذات ستكون في مناطق متاخمة للحدود الإسرائيلية. وإذا تمكن الأسد من الحفاظ على سلطته في معظم سوريا، قد تصبح إسرائيل هدفا أكثر جاذبية لتلك الجماعات المتطرفة ورعاتها. السيناريو الأكثر واقعية، حينئذ لسوريا ما بعد الحرب بقيادة الأسد هي دولة يسعى فيها عدد من رعاة الإرهاب - الأسد نفسه، والنظام الإيراني، والفروع السنية من تنظيم القاعدة - في وقت واحد لتحقيق أهدافهم الخاصة إلى جانب بعضهم البعض. ومن المرجح أن تكون مصدرا لعدم الاستقرار، وكذلك موقعا لجرائم وحشية ضد الإنسانية، لسنوات قادمة. ولهذا السبب من مصلحة الغرب منع بقاء الأسد عن طريق شن غارات جوية على أهداف النظام، والضغط على موسكو وطهران لوقف دعمه، ومساعدة الأعضاء المعتدلين من المعارضة السورية. وبخلاف ذلك، إن الاتجاه الصعودي لمستقبل سوريا سيكون "الشيطان الذي تعرفه أفضل من الشيطان الذي لا تعرفه".
نيويورك تايمز: في لبنان، حرب الجارة السورية تبدو وكأنها حرب البلاد
يضع العمال حجارة جديدة على الشرفات التي حطمها تفجير سيارة مفخخة الأسبوع الماضي في معقل حزب الله هنا، وهناك مسيرات متكررة في الموقع لرفع معنويات السكان. وقد حضر إلى موقع التفجير عروس وعريس ببدل الزفاف لتعزيز رسالة أن الحياة يجب أن تستمر. لكن بعض السكان المحليين لا يشاطرون تماما هذا التفاؤل العام لحزب الله، الجماعة المسلحة التي يعتقد أن تأييدها لدمشق في الحرب الأهلية في سوريا قد حرض المهاجمين. ويتوقع الكثيرون المزيد من الهجمات. وتقول فريدة يعقوب (27 عاما) وهي مهندسة تعيش في مكان قريب "عندما أغادر المنزل، أودع جميع أفراد أسرتي، وعندما اترك العمل، أودع جميع زملائي" وقالت فريدة يعقوب (27 عاما). وتضيف "قد أعود وقد لا أعود." وقد أسفر التفجير، الذي يعد الأكثر دموية في لبنان منذ عقود، عن مقتل 27 شخصا، وجاء بمثابة تذكير جديد وقوي حول مدى هشاشة البلاد أمام امتداد الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. القتال قريب جدا، والعلاقات الاجتماعية والسياسية بين البلدين قوية، لدرجة أن أصداء الحرب تسمع من خلال العديد من جوانب الحياة اللبنانية. وقد تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ سوري إلى البلدات والقرى اللبنانية، حيث ابعد الخوف من العنف السياح. وقد ساهمت الانقسامات المريرة بين الفصائل السياسية المتنافسة حول الحرب في فشلهم في تشكيل حكومة تعالج أكثر المشاكل إلحاحا في البلاد. وبعد يومين من الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي، وجدت قوات الأمن سيارة أخرى قيل أنها تعد للتفجير. وقال زاهر مزهر وهو عضو في بلدية الناعمة "نحن لا نعرف شيئا عن الشخص الذي جلب تلك السيارة أو المستهدف من تفجيرها. نحن لا نفهم شيئا، ولذلك الجميع خائفون."
وعلى الرغم من أن الشرطة اعتقلت عددا من الرجال تقول أنهم كانوا جزءا من المجموعة التي كانت تخطط لتفجير المزيد من السيارات المفخخة، لا يزال الخوف سائدا. حيث ذهب بعض السكان للعيش مع عائلات في أماكن أخرى، بينما لا يزال آخرون يتدفقون إلى مركز الشرطة المحلي للتبليغ حول نشاط مشبوه. وقال السيد مزهر "الآن، كل مواطن يعتبر نفسه شرطيا. إذا رأى شيئا غريبا، يتصل بالشرطة. إذا رأى سيارة غريبة، يتصل بالشرطة. ويقول آخرون أن الألفة الطويلة مع الحروب قد أعطت اللبنانيين قدرة على التكيف مع الحياة، وخاصة الحياة الليلية في الأوقات الصعبة. ويقول حسن غزاوي الذي يدير متجرا لتنظيف الملابس في الناعمة "تقع الانفجارات ويصرخ الجميع، ولكن بعد فترة وجيزة تبدأ الزوجة بسؤال زوجها:" أين سنخرج؟ وماذا عن الفستان الذي ستبتاعه لي؟"
إن تأجيج عدم الاستقرار في لبنان متصل بالروابط الوثيقة بين أجزاء من المجتمع اللبناني والأطراف المتحاربة في سوريا. وتعتقد الغالبية أن المتطرفين السنة الغاضبين من دور حزب الله في سوريا هم الذين نفذوا التفجير الأخير إضافة إلى تفجير مماثل قبل خمسة أسابيع، على الرغم من أحدا لا يعرف ما إذا كانت هذه ستكون هجمات معزولة أو بداية لسلسلة من التفجيرات. لكن الهجوم قد غير الحياة في الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل لا يمكن إنكاره، حيث يعيش الكثير من شيعة لبنان في دولة داخل دولة يديرها حزب الله.
فمنذ التفجير، أقامت المجموعة نقاط تفتيش على جميع المداخل إلى المنطقة، حيث يقف رجال مع شارات وأجهزة اتصال لاسلكية، ويسألون السائقين ويفتشون السيارات، مما تسبب بازدحمات سير خانقة. وتسيطر المجموعة بشكل كامل على موقع التفجير، حيث يظهر وجه زعيم الحزب الملتحي حسن نصر الله، في صورة ضخمة معلقة على احد المباني السكنية جنبا إلى جنب مع لافتات تعلن التزام حزب الله ب "المقاومة" – وهو مصطلح جامع لحرب الحزب مع إيران وسوريا ضد أعدائهم، الذين يشملون إسرائيل والثوار في سوريا. وأقام بضع مئات من أنصار حزب الله مسيرة شموع بين البنايات المحترقة، ثم ساروا جيئة وذهابا، حاملين صور "الشهداء" الذين قتلوا في الانفجار وهم يرددون، "لبيك يا نصرالله ! "
وعلى مقربة من المسيرة، وقف عدد من الرجال يلبسون خوذات صفراء، من مجموعة إعادة الإعمار في حزب الله والذين يعرفون باسم "جهاد البناء"، حيث عملوا على وضع خطط لإصلاح الأضرار. فيما أشارت لافتة على واجهة إحدى المبان: "بعون الله، متجر فلافل معتوق سيعود أجمل مما كان." وفي في متجر لبيع الملابس قال أحمد فاعور (43 عاما) أن الانفجار قد ألقى به إلى الأرض مع الزجاج المتطاير جراء الانفجار. وبعد بضعة أيام، عاد لتنظيف وتقييم الأضرار، التي تقدر بحوالي 4000 $. ورجح فاعور أن المتطرفين استهدفوا المنطقة بسبب قرار حزب الله الوقوف مع السيد الأسد، لكنه قال أن الحركة لن تغير موقفها، حتى لو أثار ذلك خطر وقوع المزيد من الهجمات في المستقبل. وقال لا مباليا "الحرب ما زالت مستمرة، وبطبيعة الحال نحن نتوقع المزيد من الانفجارات". وأضاف "سنكون حذرين، لكن مهما بلغت الإجراءات الأمنية، يمكن لشخص ما اختراق المنط
الصحف الأميركية: مزاعم استخدام السلاح الكيماوي في سوريا تمثل تحديا جديدا لإدارة أوباما
عاد الشأن السوري ليحتل الاهتمام الأبرز في تغطية الصحف الاميركية، فتحدثت عن مزاعم الهجوم بالغازات السامة على ريف دمشق والذي أودى بحياة المئات أغلبهم من الأطفال والنساء. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن المعارضة السورية اتهمت الحكومة بإطلاق هجوم بالأسلحة الكيماوية على ضواحي دمشق والذي أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وهم نائمون، وأدى إلى امتلاء المستشفيات بمئات الضحايا الذين يلهثون من أجل التنفس. وتحدثت الصحيفة عن الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على الإنترنت عن جثث الرجال والنساء والأطفال، والعديد منهم ظهروا موتى دون أي إصابات واضحة. وتفاوت تقديرات المعارضة للضحايا فالبعض يقول إنهم عدة مئات في حين يقول البعض أنه أكثر من ألف. وبينما يظل السبب المحدد للوفاة غير واضح، إلا أن هناك اتفاقا واسعا، حسبما أشار أحد الخبراء الأوروبيين، إلى أن شيئا مفجعا قد حدث. ولو تأكد استخدام الغازات السامة، فإن هذا الحادث سيكون الأخطر منذ عقود، ويمثل تحديا جديدا للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال العام الماضي أن استخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا يمثل خطا أحمر يتطلب رد أمريكيا. وتابعت الصحيفة قائلة إن أعداد الوفيات أثارت جدلا كبيرا بين الخبراء المستقلين حول ما إذا كانت المعلومات المتوافرة تشير إلى استخدام سلاح كيماوي معروف مثل غاز الأعصاب أو غازات سامة أخرى، ولم تقدم المخابرات الأمريكية حكما مبكرا. وعلقت الصحيفة في افتتاحيتها على التطورات السورية، وطالبت واشنطن بضرورة دراسة مزاعم استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. وقالت الصحيفة إنه رغم صواب موقف الولايات المتحدة في الانضمام إلى دول أخرى في الدعوة إلى تحقيق من قبل الأمم المتحدة، إلا أنه يجب على إدارة أوباما أن تعيد دراسة ردها على انتهاك ما وصفته من قبل بالخط الأحمر. ولو تم التأكد من هجوم جماعي جديد، فإن الإجراء الضعيف الذي قامت به الولايات المتحدة في حزيران، وهو تقديم أسلحة صغيرة لقوات المعارضة، يثبت أنه غير مناسب تماما. ودعت الصحيفة الولايات المتحدة إلى ضرورة استخدام مواردها لكي تحدد بأقصى سرعة ممكنة ما إذا كانت تقارير المعارضة عن الاستخدام الواسع النطاق للغاز ضد المدنيين دقيقة. ولو تبين ذلك، فينبغي على الرئيس أوباما أن يفي بتعهده بعدم التسامح إزاء هذه الجرائم، بإصدار أمر مباشر برد أمريكي ضد قوات الجيش السوري وبتبني خطة لحماية المدنيين في جنوب سوريا بفرض حظر جوى.
من جانبها قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن أعضاء في الكونغرس يضغطون على إدارة أوباما للتدخل في الحرب الأهلية السورية بشكل حاسم، موضحة أن السناتور الأميركي بوب كاسي قال إن نظام الأسد يكون بهذه الهجمات الكيمياوية قد قطع الخط الأحمر الذي وضعه أوباما. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الهجمات بالأسلحة الكيمياوية على المدنيين السوريين الأربعاء أسفرت عن مقتل أكثر من ألف ومائة، مضيفة أن الولايات المتحدة ترى أن هناك مؤشرات قوية على أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين. من جانبها قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في مقال للكاتب بول توماس تشامبرلين إنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تدرس خيار التدخل العسكري في سوريا، في أعقاب استخدام قوات الأسد الغازات السامة في الهجوم على المدنيين السوريين.
الديلي تلغراف: أوباما والخطوط الحمراء
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا لديفيد بلير بعنوان "لم يتم فقط اختبار الخطوط الحمراء التي وضعها أوباما بل تم تجاهلها بالكامل". وقال بلير إن "التحذيرات التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما كانت واضحة للغاية، إذ أنه أكد منذ عام تقريبا أنه في حال استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية فإنها بذلك تكون قد تجاوزت الخطوط الحمراء وأنه سيكون هناك إعادة للحسابات في المنطقة". وأضاف "في حال تم تأكيد مقتل المئات من السوريين بالغاز السام بالقرب من دمشق أمس، فإن الرئيس السوري بشار الأسد بذلك يكون قد تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها أوباما". وأوضح بلير أن تصريحات أوباما حول هذه الخطوط "لم تكن ذات أهمية تذكر في الحقيقة"، فبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أقروا خلال العام الماضي باستخدام الأسد للأسلحة الكيميائية، فما كان من واشنطن إلا أن أعادت رسم "خطوطها الحمراء". فالتهديد في بادئ الأمر اقتضى بأن كل شيء سيتغير في حال استخدام النظام الأسلحة الكيميائية - بغض النظر إن استخدمها وهو في حالة غضب. إلا أن الأسد عمل على استخدام الغاز ضد أعدائه على نطاق مصغر، وبذلك لا يكون قد تجاوز الخطوط الحمراء الجديدة. وفي حال أثبتت التقارير الأخيرة صحة استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية على نطاق أوسع منذ عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسن، فإنه بذلك يكون بلا شك قد تجاوز "الخطوط الحمراء" أو تجاهلها تماما متحديا عدوه بفعل الأسوأ. وفي نهاية المقال، يقول بلير إنه في حال ثبات تسمم مئات السوريين بالغاز فإن مصداقية أوباما حول الخطوط الحمراء قد تكون الضحية التالية.
ديلي تلغراف: الهجوم الكيمياوي السوري حقيقي
علقت صحيفة ديلي تلغراف على الهجمات الكيمياوية التي استهدفت المدنيين السوريين أمس وقالت إن الصور المروعة للأطفال المختنقين والجثث التي تظهر عليها التشنجات واضحة يبدو أنها تشير إلى أن الرئيس بشار الأسدقد تجاوز فعلا "الخط الأحمر" الأميركي باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري. وقالت الصحيفة إن معاناة المصابين الواضحة وهم راقدون في مستشفيات مؤقتة متسقة مع التأثيرات اللاحقة للغازات السامة، ومن الصعب جدا تزييف مثل هذه المشاهد المروعة. وأشارت إلى ما قاله أحد المسؤولين البريطانيين بأن هذا الدليل الأخير كان "دامغا تماما" لتبرير البيان الذي أصدره وزير الخارجية وليام هيغ صباح الأربعاء. وأضافت الصحيفة متساءلة، إذا كانت الصور حقيقية، فمتى حدث هذا الهجوم الكيمياوي تحديدا؟ وأشارت إلى أن نشطاء قالوا إنه حدث فجر الأربعاء بالتزامن مع قصف قوات النظام للمناطق المحيطة بدمشق. لكنها ترى أن هذا التفسير يثير بعض الشك، حيث أن الأسد كان يحرز تقدما مؤخرا موقعا هزائم بالثوار ومستعيدا لبعض المناطق التي كانت تحت سيطرتهم، ومن ثم فإن استخدام الأسلحة الكيمياوية قد يكون منطقيا إذا كان يخسر أرضا، لكن لماذا يشن هجمات بالغازات السامة وهو يحرز تقدما بأية حال؟ بالإضافة إلى ذلك فإن مفتشي الأمم المتحدة المناط بهم كشف الحقيقة بشأن الأسلحة الكيمياوية في سوريا وصلوا إلى دمشق يوم الأحد الماضي. وظاهريا سيبدو غريبا أن يقوم النظام بضرب أعدائه بالغاز خلال 72 ساعة من السماح لهؤلاء الخبراء بدخول البلاد. وختمت الصحيفة بأن هناك طريقة واحدة لكشف الحقيقة وهي أنه يجب على مفتشي الأمم المتحدة زيارة مكان الحادث وإجراء اختبارات للبقايا التي خلفتها الهجمات بالغازات السامة. وإذا كانت هذه الحادثة قد وقعت فعلا قبل أشهر ولم يحدث شيئا مؤخرا فسيكون الأمر في مصلحة النظام أن يسمح للخبراء بالقيام بعملهم وإظهار ما يمكن إظهاره.
الاندبندنت البريطانية: المأساة المصرية
كتب روبرت فيسك مقالا في صحيفة الإندبندنت تناول فيه مستجدات الوضع في مصر، وأحدثها قرار الإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك. وجاء عنوان المقال كالتالي: "لابد أن الرئيس السابق لن يشعر بالغربة في المأساة المصرية اليوم"، وذلك في ما يبدو أنه إشارة على سوء الأوضاع في البلاد من وجهة نظر الكاتب. وقال فيسك "مبارك سيصبح طليقا، وقد يتراءى للبعض أن هذا الأمر هو ضرب من الخيال إذ أن قرار الإفراج عنه كان يعتبر مستحيلا بعد ثورة 25 يناير، إلا انه أضحى حدثا طبيعيا بعد المجازر التي حدثت مؤخرا والتي راح ضحيتها المئات على أيدي قوات الأمن والشرطة" .وانتقل فيسك للحديث عن أوضاع مصر، فيقول "تنتشر اليوم في القاهرة العديد من الصور الملونة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بلحية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وإلى يمينه الجنرال الأكثر وسامة، عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء وقائد الجيش المصري." ويمضي فيسك قائلا "مما لا شك فيه أن الجميع يعلم الشخصيات الجيدة والسيئة في هذه الصور". وأشار فيسك إلى أن قنوات التلفزيون الرسمية، التي تعمل على مدار الساعة، وضعت أعلى شاشاتها عنوان "مصر تحارب الإرهاب"، مضيفا أن المشاهدين يميلوا إلى تصديق هذا. ولفت الكاتب إلى أن التغطية الإعلامية لمقتل 25 عنصرا من الشرطة المصرية في سيناء فاقت في أهميتها مقتل 36 سجينا مصريا خلال محاولة نقلهم من سجن إلى آخر. فضلا عن ذلك، ذكر فيسك أن منظمة هيومن رايتش ووتش تقول في تقرير مزمع نشره اليوم إن بوسعها تأكيد وقوع أضرار بـ37 كنيسة في أرجاء مصر. ففي المنيا على سبيل المثال، قام مناصرون لجماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على مراكز للشرطة ومؤسسات مسيحية. وبعد هذا الاستعراض، يختم فيسك قائلا إنه إذا غادر مبارك سجن طرة الذي أضحى اليوم مكانا لحبس الإخوان، فإنه سيجد "مصر الجديدة التي تتمتع بنسبة ضئيلة من الحريات الفردية".
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في الهجوم المزعوم بالغاز في سوريا.
• القاعدة في سوريا تطلق تحذيرا للعمال الغربيين.
واشنطن بوست
• الثوار السوريون يقولون أن المئات قد قتلوا جراء هجوم كيماوي.
الاندبندنت البريطانية
• أحلك يوم في سوريا؟ قوات الأسد تقتل عدة مئات في هجمات كيماوية على دمشق.
الغارديان البريطانية
• سوريا: مقتل المئات في ما يبدو انه هجوم بالغاز.
• مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا: الأمم المتحدة تعقد اجتماعا طارئا.
• الهجوم الكيماوي في سوريا يسلط الضوء على شلل المجتمع الدولي.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها