‘دعم دول الخليج لمصر دافعه الأساسي الشعور بالمسؤولية تجاه الشقيقة الكبرى مصر، يعززها واقع الأخوة والمصير المشترك’.
في خطوة يمكن أن نعدها تبنيا واضحت للموقف السعودية يدعي أمين عام اتحاد المستثمرين العرب جمال بيومي أن تكون حزمة المساعدات الخليجية لمصر في حال قطع المساعدات الأميركية والأوروبية ‘سخية للغاية’، وتغنيها عن المساعدات الأميركية. ونقلت صحيفة (الشرق) السعودية على موقعها الإلكتروني امس الخميس عن بيومي توقعه أن تكون حزمة المساعدات الخليجية لمصر في حال قطع المساعدات ‘سخية للغاية’، مشيراً الى أن ‘دعم دول الخليج لمصر دافعه الأساسي الشعور بالمسؤولية تجاه الشقيقة الكبرى مصر، يعززها واقع الأخوة والمصير المشترك’.
وقال إن ‘هذه أشياء لا تجعل لكل دولة حصة معينة من إجمالي المساعدات، بل إن كل دولة تدفع ما يرضيها’. وتابع ‘ليست المساعدات الخليجية الأخيرة البالغة 12 مليار دولار ببعيدة عنا.. السعودية والإمارات والكويت تسابقوا في دعم مصر، بالقدر الذي يعينها على تجاوز أزمتها الاقتصادية والسياسية”. واعتبر أن أمين عام اتحاد المستثمرين العرب أن القاهرة أصبحت مطمئنة بعد تأكيد السعودية وبقية دول الخليج تعويضها عن المساعدات الخارجية.
وأوضح أن إجمالي المساعدات الخارجية لمصر يبلغ حوالي 1.7 مليار دولار مقدّمة من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، حيث تمثل المساعدات الأميركية حوالي 1.55 مليار دولار معظمها في صورة مساعدات عسكرية للجيش المصري.’
وكانت السعودية أكدت أن الدول العربية مستعدة لتعويض المساعدات التي تهدّد الدول الغربية بقطعها عن مصر.
إلا أن بيومي قال إن ‘واردات مصر من الاتحاد الأوروبي بلغت 19 مليار دولار في 2012 وحده، وهذا يعني أن كل دولار يدفعه الاتحاد الأوروبي لمصر كمساعدة، يحصل مقابله على 130 دولاراً في صورة صادرات لمصر التي تدفع ثمنها بالكامل.’
وأضاف أن ‘الاقتصاد المصري يعد ثالث أكبر اقتصاد عربي من حيث الناتج القومي بعد السعودية والإمارات، وهذا الاقتصاد المصري قادر على الانطلاق من جديد، إذا ما تهيأت له الفرصة لذلك’.