وكيــف تجتـــرحُ الآيــــاتِ في زمنٍ يســوس أمتنــا مــن خــان أو فســــقا وكيـــف تسكــــن قصـــر الريح ترفعهُ وتـــطبــق الــراح كيمـــا تــبدع الشــفقا
أهديــــتُك الطيبين، الـــــوردَ والحبقـــا فضــــمّد النــــازفين، القلـــبَ والحدقا
وأزرع طـــــريقيَ بالــــريحان مشتــعلاً فالـــــطيبُ يختصــــرُ الآفـــاقَ محترقا
واقــرأ صحــيفةَ تــاريخي مـــــــدوّنة بـــجبهـــة الــدهــر تـبـدو، كــلمـا عـــــتقا
تأتي على مهرة ٍ خيّــــالها أســــدٌ تســــابق الضـــــوء كي يأتيـــــك مؤتلقا
تـــجيء تحمـــلُ آيـــاتٍ مقـــدســــةً مــن ســورة النصــر فاقــــرأ بعدها الفلقا
تجـــيء، والأرضُ حبلـى, كيف تحملها وتـــذرف الصوت حتى تنزف النزقا
وكيــف تجتـــرحُ الآيــــاتِ في زمنٍ يســوس أمتنــا مــن خــان أو فســــقا
وكيـــف تسكــــن قصـــر الريح ترفعهُ وتـــطبــق الــراح كيمـــا تــبدع الشــفقا
إليـــك وردة جرحي، شقّ مبســـــمها وقبـــّل النــــحر حتــــى تنشر العـــبقا
والثم جبين زمــــــــاني ردّه قمـــــراً يرصّع الليـــــل فضّياً متى انفلقــــــــا
إليك تعزف روحــــي لحـــن نخوتها فكن لها النبض كــــي تُحيي بك الرمقا
إليــــكَ أفتـــحُ بـــاب الغيم، إن مطرٌ يبــــلُّ خديــــك أو يستقــــرأ الأفقــــا
فاقرأ كتاب ضلوعـــــي خطّني جبلا وخذ دموعي حبراً والمـــدى ورقـــا
فأنـــــت بحر جنوني إن دمي غرقتْ مــــدائنُ الريـــــح في أعمــــاقه..غرقا
شعر: محمد البندر