أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد إن إعادة العلاقات مع مصر سيعني "ظهور قوة عظيمة جديدة تجبر الصهاينة على مغادرة المنطقة".
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد إن إعادة العلاقات مع مصر سيعني "ظهور قوة عظيمة جديدة تجبر الصهاينة على مغادرة المنطقة". وأضاف أن "التحالف مع إيران من شأنه أن ينهي حاجة مصر للاعتماد على الدعم الأمريكي". وعرض تقديم مساعدات واستثمارات إيرانية في مصر، قائلا "أعداؤنا لا يريدوننا أن نعيد بناء علاقاتنا لأنهم يعرفون أن قوة سياسية واقتصادية عظيمة ستنتج عن تعاوننا". وحول التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما واقترح فيها تقديم الدعم للشعب المصري، قال احمدي نجاد إن " أوباما كان يمن فيها على هذا الشعب الأبي بدفع مليار دولار ولكن شريطة تنفيذ ما يبتغيه". واوضح ان الشعب الايراني يعتبر عزة وتطور مصر هو عزة وتطور ايران، مشيرا الى ان الاعداء لايريدون اقامة علاقات صداقة واخوية بين الشعبين.
واعتبر احمدي نجاد أن معاداة الصهيونية هي معيار حركة الشعوب، مشيرا الى ان امريكا وحلفائها بصدد اعادة هيمنتهم على مصادر الطاقة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. واكد خلال استقباله وفدا مصريا يضم عددا من المثقفين والعلماء والمفكرين والكتاب والاعلاميين وشباب الثورة وشخصيات سياسية، اكد على تضامن الشعب الايراني مع الشعب المصري وشعوب المنطقة، مضيفا "الشعبان لديهما مشتركات عديدة فكلاهما موحدان ويسعيان الى ارساء العدالة والحرية الحقيقية ورفعة الشعوب ويعارضان اي شكل من اشكال الاذلال". واشار الى ان الشعبين الايراني والمصري لديهما رؤية انسانية تجاه العلاقات الدولية، مضيفا ان "ايران ومصر لم يكن يسعيان مطلقا الى التسلط على الآخرين وتضييع حقوق باقي الشعوب، وحاولا على الدوام تحقيق العدالة والحرية والعزة والرفاهية لجميع الشعوب".
واكد الرئيس الايراني ان كلا الشعبين الايراني والمصري، شعب حي ويقظ، مضيفاً "في الوقت الحاضر فقد تحققت الصحوة العميقة لدى الشعبين وهي بالتأكيد ستكون مقدمة لتغييرات اكبر وتحقيق الامنيات التاريخية". واضاف ان الشعبين الايراني والمصري مستاءان ازاء الوضع الراهن في العالم ويعتبراه لا يليق بشأن الانسانية، فكلا الشعبين يحاربان الظلم ويعارضان السلطويين والمستكبرين في العالم". واعتبر احمدي نجاد ان وجود عدو مشترك احد النقاط المشتركة للشعبين الايراني والمصري، مؤكداً ان "النظام الرأسمالي بزعامة امريكا وربيبتها المشؤومة اي الكيان الصهيوني لايشكل العدو المشترك لنا فحسب بل هو عدو جميع شعوب العالم". وتطرق رئيس الجمهورية الاسلامية الى الدعوة التي وجهها اليه الوفد المصري للقيام بزيارة الى مصر، قائلا ان "زيارة مصر هي من امنياتي، وبمجرد تقديم هذه الدعوة من قبل المسؤولين المصريين فسأقوم بزيارة الشعب المصري العظيم".
واشار الرئيس احمدي نجاد الى السلطويين الذين زرعوا الكيان الصهيوني المزيف والمجرم في فلسطين بقوة السلاح، معتبراً ان "الكيان الصهيوني هو ممثل القوى الاستعمارية السابقة في المنطقة والعدو المشترك لشعوب المنطقة"... "ان هذا الكيان تم تأسيسه لاثارة الخلافات على الدوام واذلال شعوب المنطقة من اجل تهيئة الارضية لنهب المستكبرين بحيث الآن تغيرت الاوضاع حتى ان اكثر السياسيين تفاؤلا في المنطقة اقتنعوا بان العدو الرئيسي لهم هم حكام امريكا وحلفاؤهم الاوروبيين والكيان الصهيوني". وتابع ان العناصر الذين اسسوا في فلسطين المحتلة ما يسمى بدولة هم بيادق ودمى يؤدون دورهم في الواجهة بينما العناصر والساسة الرئيسيين موجودون خلف كواليس امريكا".
واضاف احمدي نجاد "اذا تم تجميع امكانيات وطاقات شعوب المنطقة ونظرا لان هذه المنطقة تعد المركز الرئيسي للطاقة في العالم ومركز الحضارة والثقافة الاسلامية – الانسانية وملتقى العالم، فبالامكان تلبية جميع احتياجات شعوب المنكقة بدون الحاجة الى الاجانب". واوضح احمدي نجاد ان جورج بوش غزا المنطقة بهدف انقاذ الاقتصاد الامريكي والكيان الصهيوني الفاقد لاي شرعية ويعتبر اكثر الانظمة كراهية في العالم، مضيفا "اذا كانت القضية المشبوهة فيما يسمى بالهولوكوست ذريعة لتأسيس الكيان الصهيوني، فان قضية مشبوهة اخرى باسم 11 سبتمبر كانت ذريعة لغزو المنطقة، ولكن يقظة وتضامن الشعوب اديا الى هزيمة السلطويين والوقوع في مستنقع المنطقة".
ولفت الرئيس الايراني الى انه "في الوقت الحاضر فان حكام امريكا قد غيروا سياساتهم واقنعتهم وبصدد تغيير عملائهم في العالم، ويتظاهرون بانهم من مؤيدي شعوب المنطقة ويرفعون شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان ولكنهم مازالوا يتابعون تحقيق هدفهم السابق هو انقاذ الاقتصاد الامريكي والكيان الصهيوني". واوضح ان السلطويين بحاجة الى الهيمنة مجددا على مصادر الطاقة الزهيدة في المنطقة من اجل انقاذ وضعهم الاقتصادي. واضاف ان الكيان الصهيوني هو ورم سرطاني حتى اذا بقي في شبر من ارض فلسطين فانه سيتكاثر ولن يسمح لشعوبنا بالعيش في امن وهدوء. وتابع احمدي نجاد "في الوقت الحاضر فان الاعداء جاؤوا بقناع دعم شعوب المنطقة وبسلاح الفرقة، مشيرا الى ان "المستكبرين والسلطويين هم المصدر الرئيسي لاثارة الخلافات الطائفية بين الشيعة والسنة"، مؤكدا انه مستعد للتضحية بنفسه الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم من اجل تحرير فلسطين كما انها امنية الشعب الايراني باجمعه.