28-11-2024 03:56 PM بتوقيت القدس المحتلة

دمشق: مستعدون لكافة السيناريوهات.. وتخبط دولي بشأن ضربة عسكرية لسورية

دمشق: مستعدون لكافة السيناريوهات.. وتخبط دولي بشأن ضربة عسكرية لسورية

أعلن مصدر أمني سوري أن بلاده مستعدة "للتعامل مع كل السيناريوهات"، وذلك ردا على المواقف الدولية والتلويح الغربي باحتمال شن ضربة عسكرية ضد سورية ،

أعلن مصدر أمني سوري أن بلاده مستعدة "للتعامل مع كل السيناريوهات"، وذلك ردا على المواقف الدولية والتلويح الغربي باحتمال شن ضربة عسكرية ضد سورية ، معتبراً أن الأمر يدخل في اطار الضغوط النفسية والسياسية على سورية بشكل عام .

وأضاف "نأمل في أن يكون ثمة حكمة لدى أولئك الذين يحاولون التصعيد والدفع نحو العمل العسكري"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "قناعتنا راسخة بان المخرج من الازمة لن يكون الا سياسيا ".

ورأى أن "أي مشاكل في أي منطقة ستكون لها انعكاساتها على كل المنطقة لأن الوضع في سورية متشابك ومعقد ومركب ".

وكان الرئيس السوري بشار الاسد حذر في مقابلة مع صحيفة روسية، نُشرت اليوم ،من أن أي تدخل عسكري ضد نظامه سيكون مصيره "الفشل"، واصفا الاتهامات الغربية حول استخدام قواته أسلحة كيميائية بأنها "تخالف العقل والمنطق ".

روسيا والصين تحذران

وجاء الموقف السوري بعد تحذير وجهته موسكو إلى واشنطن من العواقب "الخطيرة جدا" على المنطقة في حال القيام بتدخل عسكري.  

كما حذرت الصين على لسان وزير خارجيتها وانغ لي من مغبة الانزلاق إلى تدخل عسكري في سورية. وشددت في بيان رسمي على أن الحل السياسي "وحده يمكنه تسوية الأزمة السورية".

تخبط غربي حول قرار التدخل في سورية

هذا فيما رأى السيناتور الجمهوري جون ماكين، في تصريح له اليوم الاثنين، أن على الولايات المتحدة التحرك بشكل "سريع وجدي جدا" ضد سورية، معتبراً أن الأمر لا يتطلب موافقة من الامم المتحدة.

بالمقابل قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه من الصعب اتخاذ هكذا قرار خارج تفويض مجلس الأمن، مضيفاً "هناك بعض الدول التي تمنع ذلك وعلى الأرجح ستمنعانه مجددا، الأمر الذي سيمثل مشكلة".

وأوضح فابيوس أن بلاده لم تتخذ بعد قرارا بشأن التدخل العسكري المحتمل في سورية ردا على الهجوم المزعوم بسلاح كيميائي قرب دمشق. وتابع: "ننظر في جميع الخيارات، والخيار الوحيد الذي ليس على الطاولة هو عدم عمل أي شيء"، معتبراً  أنه "في بعض الظروف يمكننا إهمال ذلك، لكن القانون الدولي مازال قائما".
 
وفي السياق، ذكرت مصادر عسكرية بريطانية لصحيفة "صاندي تايمز" أن لندن أمرت برفع مستوى التأهب في سلاح الجو البريطاني تمهيدا لعملية عسكرية محتملة بسورية.

وقالت الصحيفة إن العسكريين البريطانيين والأمريكيين يعكفون على تحديد الأهداف المحتملة لضربها في سورية.

ونقلت عن مصادر عسكرية أن الخيار الذي تجري دراسته بجدية حاليا، يتمثل في هجمات صاروخية على نقاط محددة لمدة تتراوح ما بين 24 و48 ساعة بهدف توجيه رسالة للنظام السوري.

وأوضحت الصحيفة أن الجنرال السير نيك هوتون رئيس الأركان البريطاني يلتقي نظيره الامريكي الجنرال مارتن ديمبسي اليوم الاثنين في الاردن في الوقت الذي يشدد فيه الغرب موقفه ضد الرئيس السوري بشار الاسد.

وتقاطع كلام "صاندي تايمز" مع ما ذكرته صحيفة "ذي تليغراف"، التي كتبت أنه يتم تجهيز سفن البحرية الملكية البريطانية للمشاركة في سلسلة من الهجمات المحتملة بصواريخ مجنحة مع الولايات المتحدة في الوقت الذي يضع فيه قادة عسكريون اللمسات الاخيرة لقائمة الاهداف المحتملة.

الأردن : إجتماع عسكري على مستوى القادة لبحث الخيارات المتاحة بشأن سورية

إلى ذلك، ذكرت مصادر أردنية أن اجتماعا مغلقا لقادة جيوش 10 دول عربية وأوروبية وأمريكية إنطلق مساء الأحد في عمان لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف استراتيجية سورية ومناقشة ودراسة رد الفعل المتوقع من إيران  على تلك الضربة ".

ويضم الاجتماع، وفقا لمصدر عسكري أردني  طلب عدم نشر اسمه، قادة جيوش كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وتركيا والسعودية وقطر، إضافة إلى الأردن .