22-11-2024 04:07 PM بتوقيت القدس المحتلة

قصة أحمد المحاميد ومركز تقاطع شبكات تهريب السلاح والعبوات بين سوريا ولبنان

قصة أحمد المحاميد ومركز تقاطع شبكات تهريب السلاح والعبوات بين سوريا ولبنان

بعد معركة القصير ومحيطها وإقفال معابر تهريب السلاح من لبنان الى سوريا، انقلبت وجهة تهريب السلاح، فأصبحت الشحنات تأتي من سوريا الى لبنان بعدما كانت تذهب من لبنان الى داخل الأراضي السوري

 
بعد معركة القصير ومحيطها وإقفال معابر تهريب السلاح من لبنان الى سوريا، انقلبت وجهة تهريب السلاح، فأصبحت الشحنات تأتي من سوريا الى لبنان بعدما كانت تذهب من لبنان الى داخل الأراضي السوري، ما يدل على تخمة وفائض لدى مسلحي المعارضة السورية من السلاح والصواريخ والمواد الأولية التي تصنع منها العبوات الناسفة.

وتشير المعلومات التي بحوزة  الجهات المختصة بناء على اعترافات اشخاص تم توقيفهم مؤخرا الى اسم يشكل نقطة مركزية في الشمال اللبناني، تتم عبره عمليات شحن السلاح والمواد المتفجرة من سوريا الى لبنان، ومن ثم يتولى هذا الشخص عمليات بيع مواد التفجير والسلاح بما فيها الصواريخ الى أشخاص أخرين يشكلون حلقة الوصل الرابعة في شبكات التهريب والعقدة الأخيرة الواصلة مع إمراء شبكات التفجير التي تعيث قتلا باللبنانيين .

وتشير معطيات الجهات المختصة الى أربعة عقد أو حلقات وصل تتشكل منها شبكات تهريب السلاح والمتفجرات من سوريا الى لبنان وهي التالية:

أ – شبكة المصدر في سوريا وتحديدا في مدينة يبرود التي منها يتم نقل المواد المتفجرة والسلاح عبر شاحنات تعود ملكيتها لأشخاص من مدينة عرسال، وهؤلاء يدخلون الى يبرود بتزكية من  بعض المشايخ المحسوبين على جبهة النصرة ويقومون بنقل السلاح والمواد المتفجرة الى جرود عرسال.

ب – شبكة المهربين اللبنانيين والتي تتألف حاليا من سائقي شاحنات مستأجرة أو مالكي شاحنات ، وهؤلاء يقومون بنقل المواد المهربة الى الشمال اللبناني داخل صهاريج مازوت عبر مخابئ أُعدت لهذا الشأن أو داخل شاحنات الخردة التي خفت في الآونة الأخيرة بعدما كانت تصل يوميا الى حوالي 30 شاحنة من الخردة السورية المهربة، وهؤلاء الأشخاص يتواصلون مباشرة مع مراكز تقاطع شبكات التهريب بين لبنان وسوريا، وهم عبارة عن تجار في الشمال اللبناني.

ج – تجار في شمال لبنان يشكلون صلة الوصل مع جماعات تكفيرية  تستقر حاليا  في الشمال والمخيمات الفلسطينية والبقاع الأوسط واقليم الخروب وبعض المناطق غير المسلمة في جبل لبنان والمحسوبة على قوى 14 آذار.

د – الجماعات التكفيرية التي تستلم هذه الشحنات وتركبها في الداخل اللبناني استعدادا لاستعمالها.

وقد أدت اعترافات الموقوفين الى الوصول الى حلقة الوصل الأساس في لبنان التي عبرها يصل السلاح والمتفجرات الى الجماعات التكفيرية، وهو شخص من الشمال اللبناني يدعى (أحمد المحاميد) من منطقة وادي خالد، وأدت اعترافات اكثر من شخص الى الوصول الى المحاميد ، وكان اولها اعترافات سائق شاحنة اعترضتها الجهات المختصة واوقفتها مساء  20 شهر آب/أغسطس الحالي على مفرق راس بعلبك عند مستشفى ( يونيفرسال) وهي آتية من عرسال ويقودها (فادي حسين الغازي)، لبناني مواليد عام 1985، واسم امه آمنة. وكان الغازي يقود شاحنة مرسيدس ذات لونين ابيض وأصفر تحمل لوحة رقم (م/ 331665)، وعثرت الجهات المختصة على مخبئ داخل صندوق الشاحنة عبارة عن أرضية ثانية وضعت فوق الأرضية الأصلية بارتفاع 15 سنتم، وكان داخل هذا المخبئ 10 صواريخ غراد 107.

وعلى عكس ما يتداول حول عدم اعتراف الغازي، تفيد الجهات المختصة أنه اعترف بإيصال شحنات الى (أحمد المحاميد) في الشمال اللبناني مقابل ألف دولار عن كل صاروخ، واعترافه بالقيام بنقل عشرات الشحنات.

اعترافات الغازي هذه تقاطعت مع اعترافات شخصين آخرين وهما (خالد المحاميد ولقبه الملك) و(وليد المحمد ولقبه السميران)، تم توقيفهما في ظروف وأماكن مختلفة، واعترفا بدورهما بمحورية أحمد المحاميد.

استعدادات صاروخية لمعركة كبرى:
وتفيد المعطيات الواردة من الجماعات المسلحة في الشمال اللبناني أنَّها بدأت عملية شراء وتخزين عدد كبير من الصواريخ استعداداً لمعركة كبرى ستخاض ضد حزب الله في الجبال الفاصلة بين الهرمل وعكار وفي مناطق داخل الشمال اللبناني، وقد حصلت هذه الجماعات على مئات الصواريخ التي تنوي استخدامها في ما تسميه معركة الفصل، ووصل تجار يعملون لصالح هذه الجماعات الى قرى في البقاع الشمالي لشراء أسلحة على مختلف انواعها عارضين مبالغ كبيرة لمن يؤمن لهم السلاح.

وتمتلك الجماعات المسلحة مواد تفجيرية تكفي لتجهيز عشرات السيارات المفخخة، وهي سوف تستمرعلى فعاليتها في ظل غياب أي توافق سياسي في لبنان.

موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه