فراشة الشعر، يعلو طرفَها خفرُ وكلُّ رمشٍ من الأشفارِ يعتذرُ
فراشة الشعر، يعلو طرفَها خفرُ
وكلُّ رمشٍ من الأشفارِ يعتذرُ
مرّتْ على الزهرِ، فافتّرتْ مباسمُهُ
وأشعلتْ مطراً في طيبه مطرُ
فاستوقفتها ظلالُ الشمسِ تسألها
ماذا جرى في حمى لبنان؟ ما الخبرُ ؟؟
تنهّدَ الشعرُ وانسابتْ مدامعُهُ
وكاد غيظاً من الالام ينفجرُ
ما أحدّثُ عن لبنانَ، عن وطنٍ
شريعةُ الغابِ سادتْ فيه تنتشرُ
فالحق ضاعَ على أعتابِ محكمةٍ
والعدلُ أصبحَ في الميزان يحتضرُ
صارَ المقاومُ سفّاحاً ومتَّهماً
فيما العميلُ به الأقزامُ تفتخرُ
هم يسرقونَ رغيفَ الخبزِ من يدِنا
عصابةُ الهدرِ إذ أموالنا هدروا
أحلامنا سرقوا، أنغامنا حرقوا
أفكارنا شنقوا، أشعارنا أسروا
ويشربونَ كؤوسَ الخمرِ من دمنا
فيسكرُ الكأسُ لا يدري إذا سكروا
إلا الجنوبُ فأسوارٌ مشيّدةٌ
من الأسُودِ لصونِ العرضِ قد سهروا
أنا المقاومُ لي من سيدي قبسٌ
دمُ الحسين بقلبي بات يختمرُ
أهلي هنا ولغير الله ما سجدوا
لذلك البعضُ قالوا إنهم كفروا
يا صاحبَ العصرِ إن القلبَ في شغفٍ
إلى الظهورِ فعجّلْ نحنُ ننتظرُ
شعر: محمد البندر