أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 26-08-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 26-08-2013
الديلي ستار: لا تنخدعوا، حزب الله لم ينس إسرائيل
حوّل الهجوم الصاروخي يوم الخميس الماضي على شمال إسرائيل والغارة الجوية الإسرائيلية قرب الناعمة الانتباه لفترة وجيزة بعيدا عن الحدود الشمالية والشرقية للبنان مع سوريا باتجاه الحدود الجنوبية. فمنذ نهاية حرب عام 2006، نعمت هذه الحدود المتقلبة بأطول فترة من الهدوء النسبي في أربعة عقود. وبدلا من ذلك، تحول اهتمام أنشطة حزب الله العسكرية اليوم للتركيز على التدخل المسلح للحزب في سوريا. وقد نشر حزب الله الآلاف من مقاتليه ذو الخبرة القتالية العالية إضافة إلى المجندين الجدد للعمل في بعض أكثر الجبهات المتنازع عليها في الحرب السورية، بما في ذلك دمشق، ومحافظة درعا في الجنوب وحمص في الوسط ومحافظة حلب في الشمال. ويتضح التزام حزب الله بالصراع السوري من المدة المتزايدة لجولات المقاتلين. ففي البداية، كان مقاتلو الحزب يخدمون لمدة سبعة أيام في كل مرة، وقد امتدت فيما بعد إلى 20 يوما خلال معركة القصير في شهر أيار. اليوم، يطلب من كل مقاتل قضاء 30 يوما على خطوط الجبهة السورية، وفقا لمصادر مقربة من الحزب. وليس هناك على الأرجح قرية أو بلدة شيعية واحدة امتدادا من عيتا الشعب على الحدود الجنوبية مع إسرائيل إلى القصر على الحدود الشمالية لم تشهد كوادر حزب الله يدخلون ويخرجون من سوريا.
ويشغل الصراع السوري بال حزب محليا أيضا. حيث أجبرت الهجمات بسيارات مفخخة في بئر العبد والرويس فضلا عن تفجيرات على جانب الطريق لمركبات حزب الله في وادي البقاع وتواصل إطلاق الصواريخ عبر الحدود في البقاع الشمالي، الحزب على اتخاذ تدابير أمنية غير مسبوقة، خصوصا في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا الانشغال بالنزاع السوري فضلا عن النكسة في لبنان يثيران انطباعا بأن حزب الله قد علق تركيزه المعتاد على إسرائيل واستعداداته لصراع مستقبلي مع الدولة اليهودية. وقد تأكد هذا الانطباع بعيد تعهد زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله الأخير بمضاعفة عدد مقاتليه في سوريا إذا لزم الأمر، مما يؤكد عزم الحزب على التغلب على التحرك المضاد للرئيس بشار الأسد في سوريا.
ومع ذلك، من الخطأ أن نفترض أن التزام حزب الله بنظام الأسد قد أدى إلى موقف ضعيف للحزب على الجبهة ضد إسرائيل. إن قرار نشر كوادر حزب الله في سوريا لم يتخذ من قبل قيادة الحزب وحدها بل كان خيارا استراتيجيا نشأ عن منطق عقلاني بارد بالتشاور مع شركائه في طهران ودمشق. إن إيران وحزب الله يعتقدان بوضوح أن نظام الأسد يجب أن يبقى على قيد الحياة لأن سقوطه سيمثل ضربة إستراتيجية ل"محور المقاومة" مما سيضعف نفوذ طهران في العالم العربي، ويؤدي ربما إلى عزل حزب الله، خصوصا في حال تولي نظام يهيمن عليه السنة وتدعمه السعودية زمام السلطة في دمشق .ومن الواضح في الوقت الراهن انه لا حزب الله وشركائه ولا إسرائيل هما في عجلة من أمرهم للتسرع نحو حرب من شأنها أن تكون مدمرة لكل من لبنان وإسرائيل. حتى ضربة إسرائيل الجوية الانتقامية ردا على إطلاق صواريخ يوم الخميس لم تكن سوى إشارة روتينية لاستياء إسرائيل. فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في الناعمة كنت هدفا تقليديا لانتقام سلاح الجو الإسرائيلي عندما لا تعثر إسرائيل على أكثر ملائمة أو أنها لا تريد تصعيدا على طول الحدود. ومع ذلك، يدرك حزب الله أن التقلبات في المنطقة تضمن أنه لا يوجد ضمانات بأن صراعا آخر مع إسرائيل ليس وشيكا. فعلى سبيل المثال، إن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد مستودعات الأسلحة في سوريا - تم الحديث عن أربعة منذ كانون الثاني – قد أثارت خطر تصعيد قد يؤدي إلى حرب عن غير قصد. وقد حسبت إسرائيل أن الأسد لن يرد على الغارات الجوية خوفا من إثارة المزيد من الهجمات الإسرائيلية ضد المرافق العسكرية له والذي من شأنه أن يضعف قدرته على محاربة المتمردين. يبدو أن هذه التقييم قد آتى أكله في الوقت الراهن، لكنه مع ذلك مناورة عالية المخاطر. و?