أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 27-08-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 27-08-2013
عــناويـــــن الـصـحـــــــــــف
السفير
واشنطن تستبق التحقيق بالاتهام.. وموسكو تساند دمشق ولن تحارب من أجلها
«حرب» دولية على سوريا بعنوان «الكيميائي»
الاخبار
طيور الموت فوق سوريا
النهار
واشنطن تجزم باستخدام دمشق السلاح الكيميائي ومفتشو الأمم المتحدة أخذوا "عينات" من المعضمية
اللواء
ضربة صاروخية متوقَّعة ضد النظام السوري
موسكو لن تنجر إلى الحرب.. واتصالات دولية مع إيران لعدم التدخل
الجمهورية
قرار الضربة لدمشق حسم وغرفة عمليات غربية – عربية مشتركة لقيادتها
الديار
سيناريو الحرب بين سوريا والناتو والمعارك الممكنة وتفاصيلهما
الحرب على الأبواب واستعدادات عشر دول لمهاجمة سوريا وتقسيمها
بندر وواشنطن خضعا لإزاحة بشار وإيران مقابل سوريا لروسيا
المستقبل
موسكو لا تدخل حرباً مع أحد لأجل الأسد والثوار يقطعون إمداد قوات النظام في حلب
أوباما: لا بدّ من محاسبة من استخدم الأسلحة الأكثر وحشية
الحياة
بوادر تحالف دولي ضد الأسد... وروسيا «لن تحارب»
الشرق الاوسط
واشنطن: سنرد على الأسد.. والمعارضة تحذر من «ضربة لا تسقطه»
البلد
دعم مادي للجيش والأجهزة.. و"الحكومة" على سباتها
الشرق
موسكو: لن ننجر الى حرب حتى اذا هاجم الغرب النظام
الانوار
الهيئات الاقتصادية تنفذ الاقفال العام في ٤ ايلول اذا لم تؤلف الحكومة
البناء
واشنطن وحلفاؤها يستبقون التحقيق الدولي بإدانة النظام وموسكو تحذّر
السيناريو المرسوم سلفاً لسورية هل يُشعل المنطقة؟
أبـــرز الأخـبــــار
- الجمهورية: تطوّر أمني يضاف إلى اكتشاف مخطط سماحة-المملوك: الغريب يعترف بعلمه المسبق بالتفجيرين…والجهة سورية
في تطوّر أمني لافت يمكن أن يضاف إلى اكتشاف مخطط سماحة-المملوك ويمهّد لكشف الشبكات الإرهابية، تمكن المحققون في شعبة المعلومات بعد الاستجواب الثالث لكل من الشيخ أحمد الغريب والمخبر مصطفى، وبعد 21 ساعة من التحقيقات و”الأسئلة الذكية”، من تثبيت تورّط الشيخ الغريب في تفجيري طرابلس، وكانت المفاجأة في فك اللغز.
فالتناقض في إفادات الغريب وأجوبته المغايرة بين جلسة استجواب وأخرى، اضافة الى الوقائع الظرفية، وتحليل حركة اتصالاته الهاتفية وكشف حركة عبوره الحدود في اتجاه الأراضي السورية ذهاباً وإياباً.. أدّت بمجملها إلى كشفت تورّط الغريب بالتفجيرين، ويبقى امام القضاء العسكري الذي سيتسلّمه موقوفاً التوسّع في التحقيقات لتبيان دوره الفعلي ومدى تورّطه، خاصة بعدما ثبت انه كان على علاقة بالمخابرات السورية وعلى معرفة بالمتفجّرات وبنك الأهداف.
وبعد التناقض الواضح بين افادتي الشيخ الغريب والمخبر مصطفى، تبيّن انّ المخبر فعلاً على خلاف مادي مع الشيخ إلّا انه يكذب في ما يتعلّق بالجوانب المالية بينهما.
أمّا الغريب الذي تمّ التناوب على استجوابه على عدة مراحل، فكان يُسأل في كل مرة الأسئلة ذاتها ولكن في صيغ مختلفة، وكانت أجوبته تختلف في كل مرّة ولا تتطابق مع إفاداته السابقة.
وبعد مواجهته بالحقائق، اعترف بأنه كان على علم مسبق بالتفجيرين وبوسائل التفجير وانّ الجهة التي تقف خلف العملية سورية.
- السفير: التحقيق في متفجرة الرويس بلغ مرحلة متقدمة
أكد مصدر رسمي لصحيفة “السفير” أن “التحقيق في متفجرة الرويس بلغ مرحلة متقدمة على صعيد تحديد المسار الذي سلكته السيارة التي تم تفجيرها، وهوية الجهة التي أقدمت على تقديم تسهيلات لوجستية ومعلوماتية ساعدت في اختيار المكان، وهي الجهة نفسها التي سهلت تفجير بئر العبد، كما وضعت صورة أولية من خلال الكاميرات للشخص الذي أقدم على ركن السيارة”.
واشار الى ان “مديرية المخابرات في الجيش، بالتعاون مع باقي الأجهزة الأمنية، توصلت الى قناعة مفادها أن “المُشغل” واحد والشبكة واحدة من بئر العبد الى الرويس”. ولم تستبعد “ما ركز عليه وزير الداخلية مروان شربل في اليومين الماضيين، بأن الجهة التي نفذت تفجيرات الرويس وطرابلس واحدة”.
- السفير: أي انعكاس للتهديدات بضرب سوريا على لبنان؟... بري «القلق»: المرونة مطلوبة.. والحل بسلّة متكاملة
اقتحم الهاجس الامني عين التينة وأقام فيها، على وقع التفجيرات المتنقلة التي ضربت الضاحية الجنوبية وطرابلس. وإذا كان الرئيس نبيه بري قد أطفأ مؤخرا محركاته، إلا ان «راداراته» ظلت تعمل بطاقتها القصوى، وهي التقطت ولا تزال إشارات سلبية حول مسار الوضع اللبناني في ظل الفراغ المؤسساتي، والحريق الإقليمي.
ولأن بري يدرك حساسية الواقع اللبناني الهش، فهو سارع في أعقاب جريمة طرابلس الى إجراء مروحة واسعة من الاتصالات مع «القيادات السنية»، لقطع الطريق على أي فتنة وتأكيد التضامن الوطني في مواجهتها.
وعُلم ان بري دعا من تكلم معهم الى تفويت الفرصة على الساعين الى إحداث فتنة مذهبية، مشددا على ضرورة التضامن في هذه المرحلة الدقيقة والتحلي بأعلى قدر ممكن من الحكمة، ومنبها الى ان يدا واحدة تقف خلف تفجيري طرابلس وتفجير الرويس.
وليس أدل على حراجة اللحظة الراهنة وخطورتها من القرار الصعب الذي اتخذه بري بإرجاء المهرجان الشعبي الذي كان سيقام في النبطية بحضوره، لمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، وذلك في سابقة تحصل للمرة الاولى منذ إخفاء الصدر.
وفي حيثيات القرار الاضطراري، عُلم ان نقاشا جرى على المستوى القيادي في حركة أمل حول إمكان إرجاء المهرجان، بعد متفجرتي بئر العبد والرويس، لكن كفة الإبقاء عليه في موعده ومكانه ظلت هي الراجحة، الى ان وقع انفجارا طرابلس. حينها، نوقش الامر مرة أخرى في هيئة الرئاسة في الحركة، وكان توافق على التأجيل، ليس خوفا من حصول اعتداء في مكان الاحتفال الذي وُضعت له خطة احترازية محكمة، وإنما تفاديا لوقوع حوادث وإشكالات على الطرقات التي ستسلكها الوفود الشعبية الآتية من البقاع وبيروت والتي ستمر حكما في مناطق تحمل لونا سياسيا ومذهبيا مغايرا، وسط حالة متوقعة من الانفعال لدى العابرين والمقيمين، ما يهدد بتداعيات أمنية خطيرة في هذا التوقيت الساخن.
وقد كان بري حريصا على الاستفسار من مساعديه عن ردات الفعل في الاوساط الحركية والشعبية على قرار التأجيل ومدى تفهمها أسبابه الموجبة.
ويقول بري لـ«السفير» انه «لو أصرّ على حصول المهرجان، لكان سيبدو كمن يخوض مغامرة غير محسوبة، ويساهم في تأجيج التوتر الداخلي وزيادة المخاطر، في حين ان دوري وواجبي ان أساهم في التهدئة وسحب فتائل الفتنة التي تطل برأسها من هنا وهناك»، لافتا الانتباه الى ان «أحدا لا يمكنه ان يضمن عدم حدوث صدامات على الطرقات التي ستسلكها المواكب المتجهة الى النبطية من مختلف المناطق، إما بفعل الانفعال السائد هذه الأيام، وإما بفعل اختراقات أمنية من قبل جهات ساعية لإحداث الفوضى وإشعال نار الاقتتال الداخلي».
وبينما ينتظر كثيرون ما سيقوله بري في خطاب 31 آب من عين التينة، يرى رئيس المجلس النيابي «ان التفجيرات الدامية، التي استهدفت الضاحية وطرابلس، يجب ان تدفع نحو إفراز شيء ما، يخرق الجدار السميك للمأزق الداخلي الراهن». ويضيف: «المطلوب في هذا الظرف الدقيق مرونة متبادلة من كل الاطراف، بحيث لا يبقى كل فريق متمسكا بموقفه، والحل برأيي لا يكون بالمفرق وإنما ضمن سلة متكاملة».
ويعتبر بري ان «الوضع الامني مقلق للغاية، والمشهد السياسي ليس أفضل حالا»، مبديا خشيته «من ان تواصل اليد التي ارتكبت جريمتي الضاحية وطرابلس، زرع المتفجرات في مناطق شيعية وسنية على وجه الخصوص، لتكرار محاولات استدراج المسلمين الى الفتنة، بعدما تعثرت حتى الآن، بفضل المسؤولية الوطنية التي تحلت بها معظم القوى الداخلية في مواجهة تداعيات السيارات المفخخة المتنقلة».
وينبه بري الى انه «يراد من مشروع الفتنة ان نخسر أنفسنا وفلسطين، وان نتفرغ لصراع مذهبي من شأنه ان يأكل الاخضر واليابس إذا أًطلق له العنان»، قائلا: «هناك من يريد إشعال حرب الألف عام بين الشيعة والسنة، فحذار من ان نتطوع لنكون وقودها وحطبها».
لكن.. هل يمكن ان يدفع الخوف من الفتنة بالفعل الى قرارات جريئة، تلجم الانحدار نحو الهاوية؟
تأمل أوساط مطلعة ان تفرض تفجيرات الضاحية وطرابلس على القوى الداخلية مراجعة حساباتها، وتبادل التنازلات، لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، إلا إنها تخشى مفعولا سلبيا للتهديدات الغربية بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا، لأنها قد تغذّي أوهام بعض الاطراف اللبنانية التي ربما لا تكون مستعجلة لأي تسوية، على قاعدة ان ضربة من هذا النوع ستقلب المعادلتين الإقليمية والداخلية رأسا على عقب، فيعود الرئيس سعد الحريري الى لبنان على صهوة حصان أبيض، ويستعيد «الأمانة» من الرئيس المكلف تمام سلام، وتتشكل حكومة «14 آذار».
وتتمنى الاوساط ألا يجرف موج هذه الرهانات أحدا، لان الشراكة والتعايش والتوافق والتوازن هي ثوابت راسخة، لا مفر منها، مهما تبدلت موازين القوى المحلية والخارجية، كما دلت التجارب.
- السفير: توتر في طرابلس ليلاً
شهدت منطقة التبانة، بُعيد منتصف الليل، تبادلاً لإطلاق النار بين مجموعة مسلحة كانت تقيم حاجزاً عند جسر الملولة، وبين الجيش اللبناني الذي تصدّى للمجموعة المسلحة التي بادرت إلى إطلاق النار باتجاه منطقة جبل محسن، مما أدى إلى توتر الوضع الأمني على بعض المحاور بين التبانة وجبل محسن، حيث عمل الجيش على التعامل مع الوضع، بعدما شهدت هذه المحاور أعمال قنص، حيث أفيد عن سقوط جريحين.
- النهار: شربل لـ”النهار”: طرحت تزويد الداخلية تجهيزات لكشف المتفجرات ومساهمة البلديات في مهمة مراقبة الامن
صرح وزير الداخلية مروان شربل لصحيفة “النهار” بأنه طرح في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الاثنين موضوع تزويد الوزارة تجهيزات لكشف المتفجرات، على ان تدرس وزارة المال الكلفة واتخاذ الاجراءات اللازمة وفق الآليات المطلوبة.
وأوضح “ان ثمة اقتراحا يجري العمل على وضعه موضع التنفيذ الاسبوع المقبل ويقضي بعقد اجتماع عام لرؤساء البلديات في لبنان في البيال او الاونيسكو من أجل عرض امكان مساهمة البلديات في مهمة مراقبة الامن في نطاق عمل هذه البلديات عبر شرطتها وحراسها، مما يشكل دعما مهما لعمل الاجهزة الامنية في السهر على احوال البلاد في مواجهة محاولات النيل من الاستقرار الامني. وهكذا يمكن تطبيق شعار كل مواطن خفير على أوسع نطاق”. ووصف الوضع الامني الراهن بأنه “صعب، لكن هناك امكانات لابقائه تحت السيطرة”.
وفي ما يتعلق بملف النازحين السوريين الذي طرح في اجتماع المجلس، علمت “النهار” ان العمل قائم بين وزارة الشؤون الاجتماعية والامن العام من أجل اعداد لائحة اجراءات تراعي الجانب الانساني وتؤمن ضبط حركة الانتقال بعيدا من الاستغلال، على ان تنجز المهمة قريباً.
- الجمهورية: ماذا تضمنت التقارير الامنية خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع؟
انعقد المجلس الأعلى للدفاع الاثنين في جلسة استثنائية برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وسبق الجلسة رسالة تطمين وجهها قائد الجيش العماد جان قهوجي بأن البلد باق ولبنان لا يزال يعيش حالة من الاستقرار مقارنة مع الأوضاع الإقليمية المحيطة.
وقالت مصادر اطلعت على جوانب من الإجتماع ان التقارير الأمنية التي عرضت على المجتمعين ابرزت حجم الخطورة المتوقعة لإستمرار مسلسل التفجيرات ومخاطر وقوعها في اي منطقة من لبنان.
ونوّهت التقارير بردّات فعل القيادات السياسية والحزبية وحجم الإنضباط الذي قدّمه المواطنون على رغم هول الفاجعة التي حلّت حيث تم تفجير السيارات المفخخة في الضاحية الجنوبية وطرابلس.
وقالت المصادر انّ التوقعات جاءت في جوانب منها سلبية للغاية وخصوصاً في ضوء المعلومات المتوافرة حول حجم الضغوط التي يمكن ان يتعرّض لها لبنان باعتباره الخاصرة الرخوة في نطاق الجوار السوري والأخطر ما سيكون عليه الوضع في حال تعرّضت سوريا لضربة غربية ما سيؤدي حتماً الى نزوح سوري كثيف باتجاه الأراضي اللبنانية لقرب المناطق التي يمكن ان تستهدف من حدود لبنان وبُعدها عن الحدود العراقية والأردنية.
وكشفت المصادر أن المجتمعين حذّروا من مخاطر التفلّت الإعلامي، وأقرّوا سلسلة من الخطوات التي تعزز التنسيق بين القوى الأمنية وتبادل المعلومات بقنوات واضحة والتنسيق من أجل اتمام العمليات الأمنية المقرّرة في افضل الظروف واقل كلفة ومنع ما يؤدي الى توتير الأجواء ومواجهة الفلتان الأمني والتأكيد على أهمية تجاوب السياسيين والقيادات الحزبية مع الدعوات الى الحوار والهدوء ووقف ما يؤدي الى زعزعة الوضع الأمني وترويع الناس. كما
أقرّوا خطوات تعزز دور القوى المساندة للجيش وقوى الأمن الداخلي وخصوصاً المتصلة بالدفاع المدني والإنقاذ. وتكتمت المصادر الحكومية عن الغوص في التفاصيل حول ما تقرّر لأنّ بعضها سيظهرعلى الأرض قريباً.
- السفير: زوار سليمان لـ”السفير”: نحتاج لقرار جريء لتأليف “حكومة جامعة"
نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان عنه لصحيفة “السفير” قناعته بوجوب أن “تتشكل حكومة عادلة وجامعة، وللوصول الى هذه الحكومة هناك حاجة الى قرار جريء، لذلك أنا في انتظار أن يعرض عليّ الرئيس المكلف تمام سلام صيغة حكومة سياسية تضم الجميع ولا تستثني أحدا، وعندها لن يتردد في الموافقة على تشكيلة كهذه”.
وقال مصدر متابع ان سلام “هو الذي سيقدم مشروع التشكيلة الحكومية الى سليمان قريبا، وهذا الأمر كان محور لقائهما الاحد الماضي، فإذا أتى الرئيس المكلف بتركيبة عادلة وجامعة في الايام المقبلة ووقعها رئيس الجمهورية، فعندها، ربما يرفضها جزء من التركيبة الممثلة وبالتالي تأخذ العملية الديموقراطية مجراها، والفريق المعترض يحجب الثقة عنها في مجلس النواب”.
- الأخبار: مصادر “حزب الله” لـ”الاخبار”: الحزب يساوي بين حكومة أمر واقع وتفجير الرويس
نقلت صحيفة “الاخبار” عن مقرّبين من “حزب الله”، في جلسة خاصة، أمام سياسيين وإعلاميين قبل أيام، أن “الحزب يساوي بين تأليف حكومة أمر واقع والتفجير الإرهابي الذي ضرب منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية.
- النهار: المأزق الحكومي على حاله
بدا واضحاً ان سيل التنديدات والاستنكارات للتفجيرات التي كان آخرها واضخمها تفجيرا طرابلس ظل قاصرا عن احداث أي ثغرة في جدار الازمة السياسية، ولو ان وتيرة المواقف السياسية تلونت بمسحة من المرونة عقب دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تشكيل حكومة جامعة ومعاودة الحوار الوطني، لكن المعلومات التي استقتها صحيفة “النهار” من مختلف الجهات المعنية اظهرت ان المأزق لا يزال على حاله من ناحية الشروط التي لا يزال فريقا 14 آذار و8 آذار يتمسكان بها، وان العامل الوحيد الذي طرأ على هذه اللوحة المعقدة يتمثل في استعداد جميع الاطراف للخوض جدياً في جولة مشاورات جديدة ولو ضمن السقوف المعلنة أصلاً.
وعلمت “النهار” ان الرئيس سليمان استقبل طويلاً في قصر بعبدا بعد ظهر اول من امس بعيداً من الاضواء رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة الذي استمع الى وجهة نظره في التطورات في ضوء الكلمة التي وجهها السبت الماضي بعد تفجيري الشمال. وبناء على هذا اللقاء انصرفت كتلة “المستقبل” الى وضع سلسلة اقتراحات سيجري التشاور في شأنها مع سائر مكونات 14 آذار لملاقاة رئيس الجمهورية في ما طرحه على صعيد الحكومة والحوار.
كما علمت “النهار” ان الرئيس سليمان طرح مشروع تأليف حكومة جديدة وفق صيغة الثلاث ثمانات، لكن هذا الطرح سحب من التداول بعد ظهر الاحد بعدما تلقى اصداء غير متجاوبة من “حزب الله” . وعلى خط مواز قالت أوساط الرئيس المكلّف تمّام سلام لـ”النهار” إن التحرك المتجدد لتشكيل الحكومة أملته اللحظة الوطنية التي نشأت بعد الانفجارات في الضاحية الجنوبية لبيروت وطرابلس وأظهرت خطورة المأزق الذي وصلت اليه البلاد وأبرزت التضامن الوطني الذي يمكن البناء عليه لمقاربة الوضع الحكومي.
- اللواء: ما كانت رسالة جنبلاط الى سليمان عبر ابو فاعور؟
علمت صحيفة «اللواء» أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط طلب من وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الذي شارك الاثنين في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد في بعبدا برئاسة الرئيس سليمان، إيصال رسالة إلى الأخير مفادها، أنه لا يرى حلاً بالنسبة للحكومة سوى السير بصيغة الثلاث ثمانيات، على أن يستتبع ذلك بتوجيه دعوة لطاولة الحوار.
- اللواء: هذه هي اسباب زيارة السنيورة لبعبدا
اشارت معلومات صحيفة “اللواء” الى ان زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الى بعبدا كانت بهدف استطلاع ما أراده رئيس الجمهورية ميشال سليمان من وراء دعوته إلى «حكومة جامعة» وإلى طاولة الحوار. لكن اللقاء لم يخرج بنتيجة حاسمة، فالرئيس سليمان لم يوضح ما يريد باستثناء اشارته إلى ان الرئيس المكلف تمام سلام هو الذي يفترض ان يُحدّد تفسير عبارة «الحكومة الجامعة»، وانه لا يزال يرى بأن صيغة 8+8+8 لا تزال هي الأصلح لأن تكون حكومة سياسية جامعة وغير استفزازية، على ان يستتبع تأليف هذه الحكومة توجيه دعوة سريعة لالتئام طاولة الحوار مجدداً.
وأوضح مصدر مطلع، بأن الرئيس السنيورة لم يعط الرئيس سليمان جوابه، لافتاً إلى أن الكتلة ستدرس الموقف خلال الاجتماع الذي عقدته في طرابلس، لكن البيان لم يشر سوى إلى «تثمين مواقف ودور وتوجهات رئيس الجمهورية، وخصوصاً في ما أعلنه في كلامه الأخير، وتشديده على التمسك بثوابت إعلان بعبدا»، وإلى التأكيد على «قيام حكومة قادرة تلتزم باعلان بعبدا»، وأن هذا الأمر بات مسألة لا تحتمل المزيد من المماطلة من أجل مواجهة المخاطر التي يعيشها لبنان.
وفي تقدير نائب في الكتلة، أن الموقف لا يزال يحتاج إلى نقاش مع الحلفاء في قوى 14 آذار، وهو أبلغ «اللواء» بأن الكتلة تنظر بإيجابية وانفتاح إلى مواقف الرئيس سليمان، لكن المعطيات لا تزال غير مكتملة بالنسبة للمقصود بتعبير «الحكومة الجامعة»، وحتى الجواب على الاجتهادات المختلفة يحتاج أيضاً إلى وقت.
- الحياة: سلام كثف إتصالاته للإفادة من الإجماع الوطني بعد التفجيرات
نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر معنية باتصالات تأليف الحكومة قولها أن "الحالة التضامنية الوطنية والروحية والشعبية إزاء التفجيرات، والخشية من تكرارها في مناطق أخرى، معطوفة على دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى حكومة جامعة، دفعت رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى تكثيف اتصالاته خلال الساعات الماضية وفي اليومين المقبلين، بحثا عن صيغة حكومية تجمع بين الصيغة الحيادية التي تصر عليها قوى 14 آذار، وصيغة حكومة الوحدة الوطنية التي تتمسك بها قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر"، بحيث تتم الإفادة من لحظة الإجماع الوطني التي ظهرت في الرد على التفجيرات بالدعوة الى التهدئة ورفض الفتنة السنية الشيعية ومحاصرتها، والتحذير من عرقنة لبنان".
وأشارت مصادر معنية باستعجال تأليف الحكومة إلى أن "صيغة الحيادية حين طرحها الرئيس سليمان لم تكن الخيار الوحيد، وإن صيغة الحكومة الجامعة قد يكون الهدف من ورائها ضمان عدم حصول أي من الفريقين العريضين في البلد على الثلث المعطّل فيها، وإن الاتصالات الحثيثة التي يجريها سلام مع سليمان عبر مستشاره الوزير السابق خليل الهراوي، ومع مستشاري رئيس "جبهة النضال الوطني" النيابية وليد جنبلاط، لم ترسُ بعد على سيناريو محدد".
- الجمهورية: مصادر بعبدا لـ”الجمهورية”: الملف الحكومي لم يعد عند سليمان بل عند سلام
على وقع تسارع التطوّرات على المستويين الأمني والسوري، تتكثف الاتصالات داخلياً لتأليف الحكومة العتيدة، وقالت مصادر قصر بعبدا لصحيفة “الجمهورية” انّ الملف الحكومي لم يعد عند رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بل عند الرئيس المكلّف تمّام سلام، وانّ سليمان ينتظر من سلام أن يأتيه بتركيبة عادلة وجامعة، فلا يمكن انتظار التطوّرات الإقليمية لأنه لا يبدو في الأفق جوّ مصالحة إقليمي ولا جوّ انتصار، ونحن لا نستطيع انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع الإقليمية ونترك البلاد “سائبة” بانتظار ما سيحدث، وعلينا ان نواكب هذه التطوّرات بوحدتنا ومن خلال حكومة جامعة تسيّر شؤون الناس.
وذكّرت المصادر بأنّه في تاريخ لبنان لم يحدث أن استطاع أي طرف أن يأخذ البلاد الى مشروع إقليمي بمفرده، وفي ظلّ هذا النزاع بين المشروعين القائمين يبقى الخيار الأصحّ والأسلم هو أن نذهب الى إدارة شؤوننا الداخلية ونتشارك معاً في حكومة جامعة.
- الديار: اوساط للديار: جنبلاط في هذه المرحلة لن يخرج عن وسطيته وتحالفه مع سليمان
ذكرت "الديار" ان اوساطا سياسية تنقل عن زوار السعودية انها ليست على مسافة واحدة من الاطراف، فهي "معادية لقوى 8 اذار وحزب الله ومؤيدة لـ14 اذار".
وفي سياق اخر وخلافا لما اشيع، تضيف مصادر في المعارضة، فإن زيارة موفدي رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الى جدة اي تيمور جنبلاط والوزير وائل ابو فاعور فقد اتسمت الزيارة بالايجابية من خلال الحرص المشترك على هذه العلاقة القديمة وان حصلت تباينات في مرحلة معينة.
تضيف المصادر نفسها ان النائب جنبلاط في هذه المرحلة لن يخرج عن وسطيته وخصوصا في اطار التحالف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بحيث برز ذلك عبر الاستقبال الحاشد لرئيس الجمهورية لدى وصوله الى قصر بيت الدين لقضاء بضعة اسابيع في الشوف ولهذه الغاية حملت الكلمات المرحبة بالرئيس سليمان دلالات مهمة تصب في سياق الدعم المطلق لرئيس الجمهورية.
واشارت مصادر سياسية الى صعوبة المرحلة وتحديدا عدم القدرة على تأليف حكومة جديدة باعتبار الخلافات السياسية بين الافرقاء اللبنانيين الى تفاقم ومزيد من الانقسام العامودي اضافة الى اشتداد وتيرة العنف والاحداث الميدانية في سوريا وانعكاساتها الواضحة على الساحة اللبنانية، والاهم يبقى ان الحكومات في لبنان تلد عبر اجماع ودعم اقليمي وتسويات تسهل الحلول على خط المسارات السياسية اللبنانية، انما ذلك وفي هذه المرحلة بالذات غير متوفر لا بل ثمة صراع اقليمي وعلى وجه الخصوص سعودي - ايراني على خلفيات عديدة ولا سيما حول ما يجري في سوريا.
- الأخبار: مصادر ميقاتي لـ”الاخبار”: صرف النظر عن عقد جلسة استثنائية لبحث الملف النفطي غير دقيق
اكدت مصادر رئس الحكومة نجيب ميقاتي لصحيفة “الأخبار” أن الكلام عن صرف النظر عن عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لبحث الملف النفطي غير دقيق، وأن ميقاتي لم يحسم قراره بعد في هذا الموضوع”.
وأكدت أن “هناك إشكالية لا يزال ميقاتي يبحثها مع الرئيس ميشال سليمان في ما يتعلق بعقد الجلسات”. ولفتت إلى أن “حديثه جاء في سياق الرد على البعض الذي يفسّر عقد جلسات استثنائية على أن هناك رغبة من قبل ميقاتي بتوسيع مهمات حكومة تصريف الأعمال”، فيما “يسعى هو من خلال عدم الدعوة، الى حثّ جميع الأطراف على الإسراع في تشكيل حكومة”.
وفي ما يتعلق بملف النفط الذي قال إنه “ليس مستعجلاً ويمكنه الانتظار»، لفتت مصادر ميقاتي إلى تأكيده «أن ملف النفط موضوع سيادي أساسي”، وأن “عدم الدعوة إلى عقد جلسة خاصة به يشكل أيضاً مشكلة سيبحثها مع رئيس الجمهورية”.
- الجمهورية: مظلوم لـ”الجمهورية”: زيارة الراعي الى طرابلس والضاحية لا تحمل أي دلالات سياسية بل هي لتخفيف التشنّج المذهبي والطائفي
أوضح النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم لـ”الجمهورية” انّ زيارة البطريرك الراعي الى طرابلس والضاحية الجنوبية، “هي للتعزية بالشهداء والوقوف الى جانب أبناء شعبنا المظلوم ولا تحمل أي دلالات سياسية، وهي لتخفيف التشنّج المذهبي والطائفي بين الناس وتتلاقى مع زيارات القادة الروحيين”، آملاً في أن “تؤدي هذه الزيارات الى كسر الجليد بين اللبنانيين، إذ لم يعد مقبولاً ارتفاع المتاريس الطائفية والمذهبية”.
وعن تخوّف بكركي من استهداف المناطق المسيحية بعد استهداف المناطق السنّية والشيعية، أكد مظلوم ان “الخطر يطاول الجميع والإرهاب لا يفرّق بين منطقة وأخرى، من هنا على السياسيين ان يتصرفوا بمقتضى ما تتطلّبه المرحلة، لأنه تكفينا الدماء التي سقطت”.
- النهار: كلفة المسح الإرهابي…76 ملياراً و222 منزلاً مدمراً
خصص المجلس الاعلى للدفاع اجتماعه الاثنين للاطلاع على كل المعطيات الامنية والتحقيقات الجارية في تفجيري طرابلس والاجراءات التي تتخذ لمواجهة مسلسل التفجيرات وسط موجة المخاوف التي تعم البلاد، علمت صحيفة “النهار” ان الحكومة لا تملك بعد تقديرات نهائية للاضرار والخسائر التي نجمت عن التفجيرين. وقالت مصادر وزارية إن هذا الامر سيكون رهن نتائج المسح الذي كلف الجيش اجراءه، مستبعدة صدور النتائج قبل أسبوع على الاقل. وتواجه الحكومة مشكلة مالية في تأمين التعويضات للمتضررين وخصوصا بعدما بلغ حجم الاموال المحولة الى الهيئة العليا للاغاثة منذ مطلع السنة ما مجموعه 76 مليار ليرة لتغطية الاحداث الامنية والتعويضات، علما ان هذا المبلغ لا يغطي اضرار التفجيرات في الرويس وطرابلس، وتقدر المصادر الوزارية ان توازي التعويضات لهذه التفجيرات مبلغ الـ 76 ملياراً. وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اعلن تضرر 222 وحدة سكنية في طرابلس غير قابلة للسكن مما يستوجب تأمين الايواء لـ222 عائلة.
- الأخبار: باريس: المشاورات تخطّت مرحلة القرار
في حديث إلى «الأخبار»، يؤكد مصدر مُقرّب من وزارة الدفاع الفرنسية، طلب عدم ذكر اسمه، أن المشاورات تخطّت مرحلة القرار بتوجيه ضربة، وهي تدور الآن حول حجم العملية وطبيعة الأهداف التي يجب أن تحققها.
ويضيف المصدر أن الهدف الرئيسي هو الأسلحة الكيميائية وكيفية منع النظام من استخدامها مستقبلاً عبر عملية عسكرية تكون بمثابة تدخل جراحي.
ورداً على سؤال «الأخبار»، لم يستبعد إمكان استهداف سلاح الجو السوري، مشيراً إلى أن المعارضة المُسلّحة قد تستفيد من الهجوم المُنتظر. لكن ليس هذا هو الهدف الرئيسي للعملية التي ستشن خلال الأيام المقبلة حسب قوله. وكشف لـ«الأخبار» أن سبب الاندفاعة الفرنسية والبريطانية يعود إلى حصول أجهزة استخبارات البلدين على معلومات دقيقة ومُفصّلة حول مسؤولية النظام عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق، مؤكداً أن هذه الأجهزة قدّمت تقريراً مُفصّلاً يتضمن اسم العميد السوري المسؤول عن لواء العمليات الخاصة بالأسلحة الكيميائية، والذي نفذ الهجوم الأخير والهجمات السابقة. وختم بالقول إن العملية يجب أن تؤدي إلى التخلص من هذا العميد.
في برلين، يبدو الوضع مختلفاً؛ فألمانيا تستعد للانتخابات التشريعية بعد أقل من شهر، والأحزاب الألمانية كافة تدرك جيداً أن غالبية الشعب الألماني تقف ضد المشاركة في أي عمل عسكري بعد التجربة الأفغانية.
لذا ربط وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله مشاركة ألمانيا بوجود تفويض أممي.
وتخشى حكومة برلين من أن تنجرّ إلى التدخل بنحو أو بآخر، إذ إن الجيش الألماني نشر بطاريات صواريخ باتريوت في تركيا لأغراض دفاعية فقط، ولكن إذا ردّت سوريا على هجمات الأطلسي بقصف تركيا فهذا يعني أن القوات الألمانية هناك ستشارك وتصبح جزءاً من المعركة. وهذا ما يقضّ مضجع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تريد الوصول إلى الانتخابات من دون أن تعرض شعبيتها للخطر. فسيناريو كهذا سيكون بمثابة هدية للمعارضة ستوظفها بالتأكيد في المعركة الانتخابية.
من جهته، رأى الخبير الاستراتيجي هينينغ ريكة، من المؤسسة الألمانية للسياسة الخارجية، في حديث مع «الأخبار»، أن واشنطن تجد نفسها مضطرة إلى توجيه ضربة عسكرية الى سوريا حتى ولو كانت غير راغبة في ذلك.
فصدقية الرئيس الأميركي باتت على المحك، وأي تردد أو تراجع الآن والتذرع بضرورة الحصول على تفويض دولي قد يكون له تداعيات سلبية على الدور الأميركي وصدقيته في ملفات المنطقة، من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولاً إلى البرنامج النووي الإيراني.
لذا، فإن توجيه ضربة الى دمشق يعني توجيه رسالة إلى إيران أيضاً عن جدية واشنطن حين تلوّح باستخدام الحلول العسكرية وقدرتها على تنفيذ هذه التهديدات.
ويشير ريكة إلى أن التروّي الأميركي نابع أيضاً من تصميم الإدارة الأميركية على الحيلولة دون استفادة الجماعات الإسلامية المتشددة من الهجمات الأطلسية لتحقيق تقدم على الأرض.
وحول مصير العلاقات الغربية مع روسيا في حال حدوث ضربة، أجاب ريكة أن العلاقات الأميركية الروسية ليست في أفضل أحوالها في المرحلة الراهنة، والخيارات المُتاحة أمام روسيا للرد على هذه العملية ليست كثيرة. فموسكو بالتأكيد لن تخوض حرباً ضد الأطلسي من أجل سوريا.
ومن المؤكد أن عملية عسكرية أميركية ضد سوريا لن تحظى بنفس التأييد الذي حظيت به الحرب على أفغانستان، ولكن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لحشد تأييد كبير، ستكون أولى إرهاصاته الاجتماع العسكري الموسّع الذي سيعقده قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتين ديمبسي، في الأيام القليلة المقبلة، في العاصمة الأردنية عمّان مع قادة عسكريين من ألمانيا وتركيا والسعودية وقطر والأردن وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا، حيث سيكون الملف السوري النقطة الوحيدة على جدول الأعمال.
- السفير: ماذا قال فيلتمان في طهران وماذا سمع منها؟
جيفري فيلتمان في طهران، إنها الزيارة الثانية للمسؤول الدولي، والنائب السابق لوزيرة الخارجية الأميركية وسفيرها في بيروت. لم يكن فيلتمان الأميركي ليظن يوماً أنه سيجد نفسه في طهران يحاور المسؤولين الإيرانيين، ويتبادل معهم الابتسامات وعبارات المجاملة، لكن فيلتمان الدولي مستفيداً من «نهر الغانج» السياسي المتمثل بالأمم المتحدة، نجح في القفز فوق الحواجز وشرب الشاي بالزعفران على طاولة ألد الخصوم.
إلا أن هذه الزيارة، لم تثن مرشد الجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي، أمس، عن إبداء موقفه الواضح مما يجري في سوريا، وهو ما سمعه فيلتمان حتماً، من أن النيران التي يشعلها التكفيريون ستطال «داعميهم» في دول المنطقة.
ازدحمت حقيبة فيلتمان بالملفات، على الرغم من أنها جميعاً كانت تدور حول منطقة واحدة، بلاد الشام، بلبنانها المحروق بالعبوات الناسفة وسوريتها المشتعلة بحربها الأهلية.
تقول مصادر «السفير» في طهران إن الحديث مع فيلتمان كان «أول تجربة لحوار مباشر غير مباشر مع الولايات المتحدة»، فما من أحد بإمكانه أن ينفي مكانة الديبلوماسي الدولي في بلاده، الذي كان بمثابة مفوضها السامي في يوم من الأيام في الشرق الأوسط.
ولأنه كذلك، فهو لم يكن فقط يقوم بالشق الدولي من دوره، بل تخطاه ليجس النبض الإيراني في ما يتعلق بأمور تهم بلاده وليوصل رسائل مبطنة فهمها من سمعها، ولعل ما بين سطورها لا تزال تفك شيفرتها حتى كتابة هذه السطور.
ماذا قال فيلتمان في طهران؟ وماذا سمع من وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، أكثر السياسيين الإيرانيين معرفة بأميركا والأميركيين والأمم المتحدة وموظفيها الدوليين؟
تؤكد مصادر «السفير» أن ثلاث جولات من المحادثات عُقدت لمناقشة جدول أعمال متفق عليه، عنوانه الرئيسي «مؤتمر جنيف 2».
كانت أسئلة فيلتمان تتمحور حول نظرة إيران للمؤتمر، وما هو الدور الذي بإمكانها لعبه في هذا الإطار، بما في ذلك مبادرة النقاط الست الإيرانية التي تتمحور حول إيجاد طريق للحل في سوريا.
أبدى فيلتمان بعض الملاحظات على الطرح الإيراني، لكنه أوضح أن بإمكان طهران لعب دور مهم جداً بسبب علاقتها المميزة مع الرئيس بشار الأسد ونظامه.
كانت أولى الجلستين رسمية، تقول مصادرنا، ثم تطور الحوار ليصبح أكثر صراحة في الجلسة الثانية، لكن الجلسة الثالثة هي التي تضمنت ما جاء من أجله فيلتمان شخصياً إلى طهران، الرسائل المراد إيصالها.
غلب الحديث حول استعمال السلاح الكيميائي في سوريا على الكلام، فكان أن أوضحت طهران أنها تملك ما يؤكد عدم استعمال النظام لهذه الأسلحة، وأن المعارضة المسلحة هي التي قامت بذلك.
استمع فيلتمان إلى الكلام الإيراني بدقة، وعندما جاء دوره في الكلام أشار إلى أن الغرب مقتنع تماماً بأن نظام الأسد هو الذي استعمل الكيميائي، وأنه ارتكب خطأ تاريخياً في ذلك ويجب أن يعاقب، رابطاً بين العقاب ومؤتمر «جنيف 2»، بالإشارة إلى أن أحد أهم شروط المؤتمر هو عودة التوازن إلى الميدان وهو حالياً مفقود، وفي إشارة إلى إمكانية توجيه ضربات محدودة، لا تقصم ظهر النظام، لكنها تفتح المجال أمام المعارضة للتقدم في نقاط معينة.
جاء الجواب الإيراني على إشاراته سريعاً، «سيد فيلتمان، إن كنتم جديين في سعيكم لإنجاح جنيف 2، فعليكم بزيارة دمشق».
- السفير: لافروف: لن ندخل في حرب مع أحد بسبب سوريا.... هل تكرر روسيا تجربتها في العراق 2003؟
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطورة القيام بأي عمل عسكري ضد سوريا، على خلفية الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، مشدداً على أن أي تدخل من هذا النوع، لا يمكن أن يتم من دون قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي.
موقف لافروف جاء خلال مؤتمر صحافي أجاب فيه على تساؤلات عدّة ترافق تفعيل عملية التدخل الأجنبي في سوريا على خلفية الكارثة الكيميائية التي شهدتها الغوطة الشرقية.
وبالرغم من وضوح الموقف الروسي في ما يتعلق بمصير سوريا، وبالرغم من صدور أكثر من إعلان روسي رسمي الأسبوع الماضي للتشديد على ضرورة انتظار انتهاء التحقيق في موضوع «الكيميائي»، وتشديد الوزير الروسي على أن الغرب لم يقدم أي أدلة في هذا الإطار، إلا ان اللافت في المؤتمر الصحافي كان رد لافروف على سؤال بشأن الموقف العملي لروسيا في حال قرر الغربيون التدخل في سوريا.
«هل سترد روسيا على الولايات المتحدة في حال تدخلها عسكرياً في سوريا؟»، سئل لافروف، فكان الرد بكل حزم: «روسيا لا تعتزم الدخول في أي حرب مع أي كان بسبب سوريا».
وقال لافروف «تلقيت بقلق بالغ التصريحات التي تطلق من باريس ولندن حول أن الحلف الأطلسي قد يتدخل لتدمير الاسلحة الكيميائية في سوريا حتى من دون قرار من مجلس الأمن الدولي... هذا طريق خطير للغاية، وقد سار شركاؤنا الغربيون فيه مرات عديدة (في السابق)».
وأضاف لافروف أن الدول الغربية تأخذ لنفسها دور مجلس الأمن من دون أن تنتظر نتائج التحقيق بشأن المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي.
ورأى لافروف أن موجة الهستيريا حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، والتي أثيرت في الفترة الاخيرة، تهدف الى احباط مؤتمر «جنيف -2».
ورداً على سؤال هل ستوجه ضربة عسكرية الى سوريا في وقت قريب، حسب رأيه، قال لافروف إنه تجري الآن «عملية ترويع»، مماثلة لتلك التي كانت قبل الحرب في العراق قبل 10 سنوات، مشيرا الى أن تطور الوضع لاحقاً لا يمكن التنبؤ به.
وعلق الباحث والمحلل الروسي ورئيس المجلس الروسي للسياسة الاقتصادية والدفاعية، فيودر لوكيانوف على المؤتمر الصحافي للوزير الروسي، قائلاً لـ«السفير» إن «لافروف كان واضحاً في قوله إن روسيا لن تدخل في حرب مباشرة مع أي كان من أجل سوريا، ولكن الحديث هنا يدور حول تدخل ميداني ومباشر، بالتالي فإن كلام لافروف لا يستبعد أو يستثني تدخلاً روسيا عبر وسائل أخرى».
واضاف «انا لا أتحدث هنا عن المساعدات العسكرية لسوريا، والتي تؤكد روسيا أنها تجري وفق عقود قديمة، لأن إمكانية تسليمها إلى الجانب السوري في حالة الحرب ستكون غير ممكنة. وهنا لا يستبعد أن تقوم روسيا بمساعدة إيران، التي ستقوم من جهتها بمؤازرة سوريا».
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفا