"توجيه إنذار فورا، وبأقصى سرعة إلى معد برنامج "كلام الناس" مارسيل غانم في "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، لما تضمنه برنامجه من إثارة للغرائز وتأجيج النفوس، وإذكاء للنعرات وتحريض على الإخلال بالسلم الأهلي
طلب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال وليد الداعوق في كتاب إلى رئيس "المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع"، "توجيه إنذار فورا، وبأقصى سرعة إلى معد برنامج "كلام الناس" مارسيل غانم في "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، لما تضمنه برنامجه من إثارة للغرائز وتأجيج النفوس، وإذكاء للنعرات وتحريض على الإخلال بالسلم الأهلي والاستقرار العام في البلاد، في حلقة 23 آب الجاري".
وجاء في الكتاب: "بعيداً عن الحد الأدنى من المهنية الإعلامية، وتوخي الدقة في نقل المعلومة، واستخفافا بعقول المشاهدين وبصدقية العمل الإعلامي الصحيح، وخلافا لما تضمنه ميثاق الشرف الذي وقعته المؤسسة المشار إليها، قام الإعلامي مارسيل غانم بعرض صور لجثث مفحمة، زعم أنها عائدة إلى ضحايا الانفجارين في طرابلس. وتبين لاحقا أنّ الصور المعروضة عائدة إلى شهداء حركة 20 فبراير في المغرب".
"المؤسسة اللبنانية للإرسال" ردّت على الداعوق في مقدّمة نشرة أخبارها المسائية، وقالت "أنّ برنامج "كلام الناس" اعتذر على صفحته الالكترونية عن هذا الخطأ الذي أوقعه فيه أحد ضيوف البرنامج... وحتّى لو كانت الصورة صحيحة، ربّما لم يكن ينبغي عرضُها... ولكن، إليكم المفاجأة: ثمّة جثث أخرى تفحّمت في طرابلس. وهي جثث حقيقية. لا نعرف من فجّرها، لكنّنا نعرف تماماً المتواطئين عن قصد أو غير قصد، ونعرف المقصّرين أمنياً والمحرّضين سياسياً، وهؤلاء لن يَغسل ذنبَهم بيانٌ أو إنذار".
ميقاتي يقدّر دور مارسيل غانم ..!
من جهته، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بيانا أشار فيه إلى أنه يهم ميقاتي أن يعبر عن تقديره لدور الـ LBCI في مقاربة القضايا الوطنية بمهنية، لا سيما الحلقة الأخيرة من برنامج "كلام الناس" والتي اختصرت كل الوجع اللبناني .
وإذ أهاب المكتب الإعلامي لميقاتي بوسائل الإعلام أن تمارس دورها بوعي وحكمة في المرحلة الراهنة، أكد أنّه يقدر دور الإعلامي مارسيل غانم الذي تناول المسائل السياسية والإنسانية الوطنية بمهنية واحتراف.