قالت مصادر تجارية، يوم أمس الإثنين، إن العراق قرر تقليص صادرات خام كركوك النفطي بأكثر من النصف في سبتمبر أيلول مقارنة بصادرات أغسطس آب
قالت مصادر تجارية، يوم أمس الإثنين، إن العراق قرر تقليص صادرات خام كركوك النفطي بأكثر من النصف في سبتمبر أيلول مقارنة بصادرات أغسطس آب بسبب تأخر تحميل شحنات لنحو شهر ويرجع ذلك في معظمه إلى مشاكل تسرب خام وهجمات على خط الأنابيب المخصص للتصدير.
وقررت مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) خفض حجم الصادرات إلى نحو 110 آلاف برميل يوميا وهو أدنى مستوى في عدة سنوات من حوالي 244 ألف برميل يوميا في أغسطس كما قررت عدم تخصيص الشحنات التي طلبتها المصافي وذلك بحسب ما أظهره المخطط اليوم. وقال مصدر تجاري في مصفاة تريد الحصول على شحنات ‘توجد عشر شحنات على الأقل تنتظر التحميل من مخطط أغسطس. لكن سومو لم تحدد لمن ستذهب.’
ويبين قرار سومو مدى تعطل صادرات كركوك التي تتجه إلى البحر المتوسط عبر خط أنابيب ينقل الخام من كركوك إلى ميناء جيهان التركي. ودفع تسرب هائل في خط الأنابيب في 21 يونيو حزيران سومو إلى وقف الصادرات لحوالي شهر. واستؤنفت الصادرات في منتصف يوليو تموز لكن لفترة قصيرة بسبب هجمات متكررة لمسلحين. ويظهر المخطط أن توبراش وهي شركة تكرير النفط الوحيدة في تركيا ستحصل على جميع شحنات الخام في سبتمبر باستثناء واحدة حجمها 600 ألف برميل ستذهب إلى إكسون. وطلب مسؤولون أتراك من العراق الأسبوع الماضي إتخاذ إجراءات صارمة لحماية خط الأنابيب بعدما تعرض للتفجير لست مرات على الأقل خلال شهر.
وقال مصدر ملاحي إن فترات تأخير التحميل وصلت إلى نحو شهر. وعادة تخصص سومو شحنات حتى أثناء فترات التوقف مثلما حدث في مثل هذا الوقت من العام الماضي حينما أدى نزاع مع حكومة إقليم كردستان شبه المستقل إلى تعطل مماثل لانشطة التحميل. وقال تجار إن تلك الخطوة لم تكن مفاجئة. وذكر مصدر ثان ‘بعدما جرى تحميل شحنات يوليو في أغسطس وشحنات أغسطس في سبتمبر قرروا وقف شحنات سبتمبر للتعويض.’
ويتوقع تجار أن تغطي سومو أي غرامات تأخير تدفع لأصحاب السفن نتيجة تأخر تحميلها وترتفع الفاتورة مع انتظار الناقلات لفترات أطول. وقال المصدر الأول ‘تفضل سومو اللحاق بالشحنات المتخلفة بدلا استمرار التأخيرات التي تكبدها تعويضات كبيرة.’