25-11-2024 10:26 AM بتوقيت القدس المحتلة

الاحتلال يبني منصة لتكون كنيسا خاصا بجانب حائط البراق

الاحتلال يبني منصة لتكون كنيسا خاصا بجانب حائط البراق

في وقت يتحضر العالم لضرب سوريا المقاومة تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على بناء كنيس يهودي جانب حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك.. والعالم العربي والاسلامي مشغول بالتآمر على سورية

جانب حائط البراق في المسجد الأقصىقالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" في بيان عممته، يوم أمس الثلاثاء، أنه وبحسب رصدها وتوثيقها المتواصل فإن الاحتلال الإسرائيلي على وشك الانتهاء من بناء مسطح حديدي واسع، على شكل منصة محمولة بمساحة 450 م2 بالقرب من حائط البراق – غربي المسجد الاقصى وجنوبي طريق باب المغاربة، فوق الآثار الأموية، بهدف تخصيص هذا المسطح كموقع صلاة لفرقة من اليهوديات تطلق على نفسها " نساء المبكى"، أي بمعنى تحويل الموقع عملياً الى كنيس يتسع لنحو 450 "مصلية".

وجاء في بيان صادر عن المؤسسة، أن بناء هذا المسطح يأتي وفق قرار لوزير الاقتصاد وشؤون القدس والشتات في الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنت، وبالتعاون مع مكتب رئيس الحكومة، ورئيس الوكالة اليهودية نتان شيرانكي المكلف من قبل نتنياهو بوضع مخطط في منطقة البراق يتناسب مع بعض مطالب الفرق اليهودية، التي تؤدي شعائر توراتية معينة ومغايرة لغيرها من الفرق، حيث أعلن قبل أشهر عن مخطط يلبي طلبات هذه الفرق، وفق تصور ومخطط توصل اليه شيرانسكي، ووافق عليه لاحقاً نتياهو نفسه.

وأكدت المؤسسة أن بناء هذه المنصة والكنيس هو عملياً تكريس ومواصلة  لتهويد منطقة البراق، وطمس للهوية الإسلامية العريقة لحي المغاربة، الذي هي في الأصل وقف إسلامي خالص، استولى عليه الاحتلال عام 1967م ، وقام بهدمه وتحويله إلى ساحة واسعة لصلاة اليهود، أي إلى كنيس كبير، وكذلك لتنظيم مراسيم واحتفالات رسمية تخص المؤسسة الإسرائيلية وأجندتها.


شعار الصهيونية سيقام على الكنيس اليهودي في المسجد الأقصىوأشارت المؤسسة الى أن بناء هذه المنصة المحمولة، تعتبر جزءاً من تنفيذ مخطط شيرانسكي، أو مرحلة من مراحله، والتي قد تستكمل في أي وقت لاحق.

في سياق متصل ذكرت مؤسسة الأقصى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل، وبحسب توثيق متكرر، عمليات الحفر في طريق باب المغاربة، فيما يواصل تعميق الحفريات في ساحة البراق، ويستعمل جرافة وآليات أخرى في عمليات التهيئة لبناء "بيت شطراوس" التهويدي، على حساب الأوقاف الإسلامية، مما يعني مواصلة تدمير الآثار الاسلامية وتغيير هويتها وطابعها، واستبدالها بمنشآت تهويدية جديدة، تصب في تغييب الطابع الإسلامي لمنطقة البراق ومحيط المسجد الأقصى.