27-11-2024 12:12 AM بتوقيت القدس المحتلة

الغرب يحشد دبلوماسيا لضرب سوريا وموسكو على موقفها

الغرب يحشد دبلوماسيا لضرب سوريا وموسكو على موقفها

أجرى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي محادثات في مقر الامم المتحدة لمناقشة مسودة قرار تقدمت به بريطانيا الى مجلس الامن يمكن ان يسمح بشن عمل عسكري ضد سوريا.

 

أجرى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي محادثات في مقر الامم المتحدة لمناقشة مسودة قرار تقدمت به بريطانيا الى مجلس الامن يمكن ان يسمح بشن عمل عسكري ضد سوريا.

وانتهت المحادثات بدون مؤشر الى ان المجلس المؤلف من 15 عضوا يمكن ان يصوت في وقت قريب على قرار يدين استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا.

وغادر سفيرا روسيا والصين المفاوضات المغلقة بعد نحو 75 دقيقة من بدئها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

غير ان وكالة نوفوستي نقلت عن الممثلية الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة، تأكيدها أن مندوب روسيا لم يغادر اجتماع الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي حول سورية، إلا بعد انتهائه، وقال مصدر في الممثلية للوكالة الروسية إن "المندوب الروسي غادر بعد انتهاء الاجتماع، ولم يقم بأي خطوة استعراضية، وإنما خرجت الوفود الأخرى بشكل متأخر".

وواصل سفراء واشنطن ولندن وباريس محادثاتهم الا انهم غادروا القاعة بدون الادلاء باي تصريحات، وتردد ان الدول الثلاث تدرس احتمال شن عمل عسكري ردا على استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا، وقال احد الدبلوماسيين ان "بريطانيا قدمت نصا وكرر الروس التصريحات نفسها التي ادلى بها وزير خارجيتهم"، واضاف ان الروس والصيينيين قالوا انهم سيحيلون النص على حكوماتهم، ولم تنته المحادثات، ولكن لم يتم الاتفاق على اجتماع جديد بعد.

وأفادت مصادر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تشاور مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في اتصال هاتفي حول الرفض الروسي والصيني "على ما يبدو" لتبني مشروع قرار بريطاني يبرر توجيه ضربة عسكرية الى النظام
السوري.

وقالت المصادر نفسها مساء ان ديفيد كاميرون اتصل برئيس الجمهورية الفرنسية سعيا الى امكان تقديم قرار الى مجلس الامن، وأوضحت المصادر ان هذا القرار يصطدم برفض روسي وعلى ما يبدو صيني".

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ويليام هيغ على ضرورة انتظار نتائج التحقيق الأممي في التقارير عن استخدام الكيميائي في سورية.

وأفادت الخارجية الروسية أن هيغ أطلع لافروف على المقترح البريطاني لاتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا حول التقارير عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وأضافت الوزارة أن الاتصال جاء بطلب من الطرف البريطاني.

ورجحت الولايات المتحدة الا تؤدي المشاورات الجارية حاليا في مجلس الامن الدولي حول المشروع البريطاني الى نتيجة، وقالت ماري هارف متحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية إنه "لا نرى اي مخرج ممكن للتصويت على هذا القرار نظرا لمعارضة الروس المستمرة"، وأضافت انه ينبغي عدم السماح للحكومة السورية بأن تحتمي بروسيا في مجلس الامن.