28-11-2024 04:58 AM بتوقيت القدس المحتلة

بوتين وروحاني أكدا رفض التدخل العسكري في سوريا وضرورة السعي لحل سياسي

بوتين وروحاني أكدا رفض التدخل العسكري في سوريا وضرورة السعي لحل سياسي

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني الشيخ حسن روحاني على موقف بلاده المشترك مع ايران لبذل الجهد لمنع هجوم عسكري غربي ضد سوريا.


اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني الشيخ حسن روحاني على موقف بلاده المشترك مع ايران لبذل الجهد لمنع هجوم عسكري غربي ضد سوريا. ووصف الجانبان خلال الاتصال الذي جرى مساء الاربعاء اللجوء الى القوة والى عمليات عسكرية غير شرعية ضد بلد اخر بانه انتهاك صارخ للقوانين الدولية. واكد الرئيسان روحاني وبوتين على ضرورة بذل جميع الجهود والسبل للحيلولة دون اي هجوم عسكري ضد سوريا ومنع الحاق اضرار بالشعب السوري. كما شددا على على الحاجة للسعي من أجل حل سياسي في سوريا، واشارا الى ان استخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول. 

وقال الرئيس روحاني إن ايران ترغب بتزايد المشاورات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة القضية السورية. واعرب عن تقديره للمواقف المبدئية والراسخة التي تتخذها روسيا في القضية السورية. وقال ان هذه المواقف تساعد على احلال الاستقرار والهدوء في سوريا ومنطقة الشرق الاوسط ككل.

واشار الرئيس روحاني الى ان ايران تدين بشكل قاطع استخدام السلاح الكيماوي في اي مكان ومن قبل اي طرف كان. وقال "لو يتم اصدار حكم مسبق في قضية لم تفصح ماهيتها فان هذا الامر بامكانه ان يشكل خطرا". واعرب الرئيس روحاني عن قلقه من الاخبار المنشورة حول احتمال قيام الدول الغربية بعمل عسكري ضد سوريا. وقال ان سوريا تتمتع بمكانة حساسة واستراتيجية بحيث ان اي عدوان عسكري ضدها يؤدي الى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .

واكد روحاني انه يجب بذل الجهد لمنع حدوث هجوم عسكري ضد سوريا. وقال مما لاشك فيه فان اي هجوم عسكري على سوريا سيعرض للخطر جميع الانجازات التي كانت الدول المطالبة بالسلام تسعى وراء تحقيقها. وتابع اعتقد بما ان الحكومة السورية حققت انتصارات في المعارك فان الدول الغربية قد اخذت الاحداث الاخيرة ذريعة لتهيئة ظروف لكي تملك الحكومة السورية موقفا ضعيفا في المفاوضات المستقبلية. وقال "بما أن اي عمل عسكري ستكون له تكاليف باهضة للغاية للمنطقة فمن الضروري ان تبذل جميع المساعي لمنع وقوعه وان الجمهورية الاسلامية مستعدة في هذا الاطار للتعاون مع الحكومة الروسية بشكل واسع".

من جانبه اعتبر الرئيس الروسي القضايا الدولية بانها معقدة للغاية. وقال ان روسيا مثل ايران ترفض استخدام اسلحة الدمار الشامل خاصة الاسلحة الكيماوية من اي طرف وفي اي مكان كان الا انه للاسف فقد اهملت المساعي السابقة بشأن جلب اهتمام المجتمع الدولي بالاطراف التي تستخدم الاسلحة الكيماوية. واكد الرئيس بوتين على انه لم تقدم لحد الان اي وثيقة بشأن امكانية استخدام السلاح الكيماوي من قبل الحكومة السورية. وقال ان روسيا ليست لها اي قناعة بان القوات الحكومية السورية قد استخدمت الاسلحة الكيماوية لان هذه الحكومة ليست بحاجة اليها اساسا، في الوقت الذي حققت فيه هذه القوات تقدما ولها تفوق عسكري ملحوظ في المعارك.

ووصف الرئيس بوتين المواقف الايرانية والروسية حول القضايا السورية بانها مماثلة. وقال لو كان شركائنا الاميركيون كما يزعمون بان لهم معلومات تثبت استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي فيجب عليهم ان يضعوا هذه المعلومات تحت تصرف مفتشي الامم المتحدة المتواجدين في سوريا. واعتبر المواقف الروسية مبدئية وواضحة ومحددة. وقال نحن على قناعة بانه لن يتمكن اي احد من خارج سوريا ان يفرض قرارا خاصا على الشعب السوري. واضاف بوتين ان روسيا لها اتصالات مع جميع الاطراف المعنية بالقضية السورية خاصة ايران.